عودة لانتشار مرض السل وتحذيرات من تناول الحليب غير المعقم وفقا لما أكدته حاليا بعض الأطراف بما يدعو الى اليقظة واتخاذ كل التدابير اللازمة..
تحدّث الطبيب المختص في علم التشريح سامي الرمادي عن انتشار مرض السلّ في تونس بسبب استهلاك اللبن والحليب من عند المحلات المختصة في بيعه أو ما يعرف بـ"الحلايبي" .
وقال في تصريح لإذاعة "موزاييك" اف ام" إن مرض السلّ عرفته تونس قبل الاستقلال، ثم تم القضاء عليه بالتوعية والتلقيح الى أن انعدم تماما.
وأضاف: "ولكن, حاليا تمّ تسجيل عودة قوية لمرض السلّ، وذلك بسبب استهلاك الحليب غير المبستر، أي الذي لم يدخل المصنع ويصل الى درجة غليان تفوق الـ145 درجة، وهي درجة غليان لا يمكن الوصول إليها في المنزل حيث أن درجة غليانه في المنزل لن تفوق الـ100 درجة، الأمر الذي لن يقتل جميع الجراثيم".
وأكّد الدكتور سامي الرمادي أن الحليب ومشتقاته الذي يباع لدى "الحلايبي" لم تقع بسترته أي تعقيمه بدرجات حرارة عالية جدّا، وهو السبب الرئيسي في انتشار السلّ لدى مستهلكيه...
في هذا الخصوص تجدر الإشارة الى أن "الصباح "
حاولت مرارا وتكرارا أمس الاتصال بوزارة الصحة أو أحد ممثلي الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لكن دون جدوى لكن هذا لا ينفي أن هنالك بعض المصادر المطلعة التي نفت أمس لـ"الصباح" أن يكون قطيع الأبقار مريضا ...".
تجدر الإشارة الى أن مرض السُّل (يُعرَف ببساطة بالاختصار «TB») هو مرض مُعْدٍ تسببه في الأصل بكتيريا المُتَفَطِّرَة السُّلِّيَّة. ويصيب السل الرئتين بشكل رئيسي ("السُّل الرئوي") ولكنه يمكن أن يهاجم أي جزء من الجسم ("السل خارج الرئة").
وينتشر السل عبر الهواء مثل نزلات البرد. والأشخاص المصابون بالسُّل الرئوي هم وحدهم الذين يحملون العدوى. وعندما يسعل المصابون بالعدوى أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون أو يضحكون أو يغنون فإنهم يدفعون جراثيم السل (المعروفة باسم العُصَيَّات) إلى الهواء. وإذا استنشق شخص سليم غير مصاب هواءً يحتوي على عصيات السل فإنه يمكن أن يُصاب.
وعادةً ما تحدث العدوى بالسل خلال المخالطة عن قُرب على مدى فترة من الزمن مع شخص مصاب بالسل. وبالتالي يُعدُّ الاكتظاظ في المنزل أو في مكان العمل عاملًا مُهمًا من عوامل الاستعداد للإصابة بمرض السل.
منال حرزي
تونس-الصباح
عودة لانتشار مرض السل وتحذيرات من تناول الحليب غير المعقم وفقا لما أكدته حاليا بعض الأطراف بما يدعو الى اليقظة واتخاذ كل التدابير اللازمة..
تحدّث الطبيب المختص في علم التشريح سامي الرمادي عن انتشار مرض السلّ في تونس بسبب استهلاك اللبن والحليب من عند المحلات المختصة في بيعه أو ما يعرف بـ"الحلايبي" .
وقال في تصريح لإذاعة "موزاييك" اف ام" إن مرض السلّ عرفته تونس قبل الاستقلال، ثم تم القضاء عليه بالتوعية والتلقيح الى أن انعدم تماما.
وأضاف: "ولكن, حاليا تمّ تسجيل عودة قوية لمرض السلّ، وذلك بسبب استهلاك الحليب غير المبستر، أي الذي لم يدخل المصنع ويصل الى درجة غليان تفوق الـ145 درجة، وهي درجة غليان لا يمكن الوصول إليها في المنزل حيث أن درجة غليانه في المنزل لن تفوق الـ100 درجة، الأمر الذي لن يقتل جميع الجراثيم".
وأكّد الدكتور سامي الرمادي أن الحليب ومشتقاته الذي يباع لدى "الحلايبي" لم تقع بسترته أي تعقيمه بدرجات حرارة عالية جدّا، وهو السبب الرئيسي في انتشار السلّ لدى مستهلكيه...
في هذا الخصوص تجدر الإشارة الى أن "الصباح "
حاولت مرارا وتكرارا أمس الاتصال بوزارة الصحة أو أحد ممثلي الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لكن دون جدوى لكن هذا لا ينفي أن هنالك بعض المصادر المطلعة التي نفت أمس لـ"الصباح" أن يكون قطيع الأبقار مريضا ...".
تجدر الإشارة الى أن مرض السُّل (يُعرَف ببساطة بالاختصار «TB») هو مرض مُعْدٍ تسببه في الأصل بكتيريا المُتَفَطِّرَة السُّلِّيَّة. ويصيب السل الرئتين بشكل رئيسي ("السُّل الرئوي") ولكنه يمكن أن يهاجم أي جزء من الجسم ("السل خارج الرئة").
وينتشر السل عبر الهواء مثل نزلات البرد. والأشخاص المصابون بالسُّل الرئوي هم وحدهم الذين يحملون العدوى. وعندما يسعل المصابون بالعدوى أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون أو يضحكون أو يغنون فإنهم يدفعون جراثيم السل (المعروفة باسم العُصَيَّات) إلى الهواء. وإذا استنشق شخص سليم غير مصاب هواءً يحتوي على عصيات السل فإنه يمكن أن يُصاب.
وعادةً ما تحدث العدوى بالسل خلال المخالطة عن قُرب على مدى فترة من الزمن مع شخص مصاب بالسل. وبالتالي يُعدُّ الاكتظاظ في المنزل أو في مكان العمل عاملًا مُهمًا من عوامل الاستعداد للإصابة بمرض السل.