مهرجانات القصرين وتطاوين وقابس وتوزر وغيرها فتحت لي الطريق إلى مهرجان قرطاج الدولي
الغناء وسط مدينة أثرية بالكامل له طعم خاص
القصرين_- الصباح
بثوب بدوي عتيق مطرز بعبق الحكايات والمبادئ الأصيلة للعائلات بالجنوب التونسي وبمختلف جهات البلاد المترجمة في أغانيه المتفردة والمتميزة التي تستقطب العائلة التونسية بتفاصيل يجدها كل فرد في هذا النفس الفني، اعتلى الفنان الشاب الصاعد رؤوف ماهر المسرح الأثري بسبيطلة في سهرة الاثنين 31 جويلية التي تلت نجاح حفله بمهرجان قرطاج الدولي.
وقد تفاجأ الفنان بحضور كثيف وقياسي للجمهور بسبيطلة اجتمعت فيه كل الفئات وشرائح المجتمع لتمر الساعات في أجواء حميمية دافئة زادتها أغانيه التي حفظها الكبير والصغير رونقا خالصا.
الانبهار والفرح والاندفاع والحماس هذا أبرز ما يمكن ملاحظته على محيا الفنان رؤوف ماهر في حفله على المسرح الأثري بسبيطلة ضمن مهرجان العبادلة الدولي في دورته 42 ، وسط جمهور غفير تجاوز طاقة استيعاب المسرح وحرم الكثيرين من مواكبة العرض.
ولم يخف هذا الفنان فرحته بهذا الحضور من عائلات وشباب وشابات ، صغارا وكبارا وعبّر عن ذلك على كامل ردهات الحفل وبعد الحفل ، ليتفاعل بكل حماس وابتهاج وتلقائية مع الجمهور على ايقاع أغانيه المتعددة ذات الطابع البدوي المغري ، كلمات وايقاع تلامس مشاعر وقلوب الحضور بمحتواها العائلي المفتقد والمنشود تترجمها دموع من افتقدها وافتقد دفء العائلة والرابط الأسري من خلال أغاني عن الأم والأخت (الولادة وصنديدة)
وايقاعات أخرى ألهبت مدارج المسرح رقصا وغناء وتفاعل وتناسق مع الفنان لتنساب المشاعر معها في رقي يلائم عراقة المكان وحجم العرض والفنان ،عروبية، مولاة القربة، صنديدة، الولادة والخطافة وغيرها من أغاني رؤوف ماهر ذات الطابع المتأجج أصالة بجمال اللحن والكلمة والصوت القوي الأصيل المختلف خلقت صورة تحاكي أكبر المهرجانات بالبلاد في اختلاف وتميّز خاص عبّر عنه رؤوف ماهر بكل فخر وفرح لـ"الصباح" بأن أي فنان عربي أو تونسي يتمنى أن يعتلي هذا المسرح لخصوصيته المميزة بقلب مدينة أثرية رومانية بأكملها وكذلك لعدم وجود أي مسافات بين الفنان وهذا الجمهور الراقي جداً والذي بمجرد أن يصعد الفنان يجد نفسه بين الجماهير تقريبا وجاهز للغناء.
وكان الفنان رؤوف ماهر قد أكد في نقطة اعلامية - مرارا وتكرارا - على أن المهرجانات الكبرى بالنسبة له ليست مهرجان قرطاج أو غيره بل مهرجانات الجهات التي فتحت له الأبواب في الصائفة الفارطة وبداية أولى جولاته على المسارح ضمن المهرجانات الصيفية ، على غرار مهرجان القصرين الدولي ومهرجانات بتطاوين وقابس وتوزر التي يقول بأنها تلك التي تستحق تسمية أكبر المهرجانات التي احتضنته بعد فترة طويلة من الاقصاء التام الذي تعرض له وفق وصفه.
واضاف قائلا إنه من خلال هذه المسارح تعرفت الجماهير والناس على رؤوف ماهر وأغانيه وطابعه ولمسوا حقيقته وصدقه لتفتح له الطريق لاعتلاء مهرجان قرطاج الدولي هذا العام ، مؤكدا أن جرح اقصائه تماما من الاعلام والمهرجانات في سنوات كثيرة لم يندمل بعد ، رغم اجتهاده وتمثيل تونس في محافل خارج البلاد منها مهرجان الاغنية العربية وتمرير عدة أغاني له في أكبر قنوات عربية في حين لم يسمع أو يرى أي أحد في بلاده إنتاجات رؤوف ماهر ويقصى اعلاميا وفي المهرجانات مما أثار في نفسه شعور بالأسى واحساس بالفشل.
ولكن التقطته يد المهرجانات بالجهات لتكون بلسما لجروحه وأن ما يثلج صدره وفق تأكيده هو حب هذه الجماهير بكل جهات البلاد التي تأتي خصيصا لعروضه وتختلف نسيجها وهو لأكبر رد اعتبار له وأكبر نجاحاته وأقوى رد على كل من تجاهله في وقت ما.
كما عبّر رؤوف ماهر في النقطة الاعلامية اثر العرض أنه على استعداد تام لأي عمل خيري أو تطوعي في سبيطلة أو أي منطقة من البلاد من أجل أي جهد يثمن ثروات البلاد الأثرية ، موجها الدعوة الى الدولة بالاهتمام اللازم بالمعالم الاثرية بالبلاد لأنها كنوز حقيقية للبلاد والوجه الحقيقي للصورة السياحية والثقافية وهوية الوطن وذلك في علاقة بتعزيز الجانب الترويجي لآثار سبيطلة وتثبيتها على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.
صفوة قرمازي
مهرجانات القصرين وتطاوين وقابس وتوزر وغيرها فتحت لي الطريق إلى مهرجان قرطاج الدولي
الغناء وسط مدينة أثرية بالكامل له طعم خاص
القصرين_- الصباح
بثوب بدوي عتيق مطرز بعبق الحكايات والمبادئ الأصيلة للعائلات بالجنوب التونسي وبمختلف جهات البلاد المترجمة في أغانيه المتفردة والمتميزة التي تستقطب العائلة التونسية بتفاصيل يجدها كل فرد في هذا النفس الفني، اعتلى الفنان الشاب الصاعد رؤوف ماهر المسرح الأثري بسبيطلة في سهرة الاثنين 31 جويلية التي تلت نجاح حفله بمهرجان قرطاج الدولي.
وقد تفاجأ الفنان بحضور كثيف وقياسي للجمهور بسبيطلة اجتمعت فيه كل الفئات وشرائح المجتمع لتمر الساعات في أجواء حميمية دافئة زادتها أغانيه التي حفظها الكبير والصغير رونقا خالصا.
الانبهار والفرح والاندفاع والحماس هذا أبرز ما يمكن ملاحظته على محيا الفنان رؤوف ماهر في حفله على المسرح الأثري بسبيطلة ضمن مهرجان العبادلة الدولي في دورته 42 ، وسط جمهور غفير تجاوز طاقة استيعاب المسرح وحرم الكثيرين من مواكبة العرض.
ولم يخف هذا الفنان فرحته بهذا الحضور من عائلات وشباب وشابات ، صغارا وكبارا وعبّر عن ذلك على كامل ردهات الحفل وبعد الحفل ، ليتفاعل بكل حماس وابتهاج وتلقائية مع الجمهور على ايقاع أغانيه المتعددة ذات الطابع البدوي المغري ، كلمات وايقاع تلامس مشاعر وقلوب الحضور بمحتواها العائلي المفتقد والمنشود تترجمها دموع من افتقدها وافتقد دفء العائلة والرابط الأسري من خلال أغاني عن الأم والأخت (الولادة وصنديدة)
وايقاعات أخرى ألهبت مدارج المسرح رقصا وغناء وتفاعل وتناسق مع الفنان لتنساب المشاعر معها في رقي يلائم عراقة المكان وحجم العرض والفنان ،عروبية، مولاة القربة، صنديدة، الولادة والخطافة وغيرها من أغاني رؤوف ماهر ذات الطابع المتأجج أصالة بجمال اللحن والكلمة والصوت القوي الأصيل المختلف خلقت صورة تحاكي أكبر المهرجانات بالبلاد في اختلاف وتميّز خاص عبّر عنه رؤوف ماهر بكل فخر وفرح لـ"الصباح" بأن أي فنان عربي أو تونسي يتمنى أن يعتلي هذا المسرح لخصوصيته المميزة بقلب مدينة أثرية رومانية بأكملها وكذلك لعدم وجود أي مسافات بين الفنان وهذا الجمهور الراقي جداً والذي بمجرد أن يصعد الفنان يجد نفسه بين الجماهير تقريبا وجاهز للغناء.
وكان الفنان رؤوف ماهر قد أكد في نقطة اعلامية - مرارا وتكرارا - على أن المهرجانات الكبرى بالنسبة له ليست مهرجان قرطاج أو غيره بل مهرجانات الجهات التي فتحت له الأبواب في الصائفة الفارطة وبداية أولى جولاته على المسارح ضمن المهرجانات الصيفية ، على غرار مهرجان القصرين الدولي ومهرجانات بتطاوين وقابس وتوزر التي يقول بأنها تلك التي تستحق تسمية أكبر المهرجانات التي احتضنته بعد فترة طويلة من الاقصاء التام الذي تعرض له وفق وصفه.
واضاف قائلا إنه من خلال هذه المسارح تعرفت الجماهير والناس على رؤوف ماهر وأغانيه وطابعه ولمسوا حقيقته وصدقه لتفتح له الطريق لاعتلاء مهرجان قرطاج الدولي هذا العام ، مؤكدا أن جرح اقصائه تماما من الاعلام والمهرجانات في سنوات كثيرة لم يندمل بعد ، رغم اجتهاده وتمثيل تونس في محافل خارج البلاد منها مهرجان الاغنية العربية وتمرير عدة أغاني له في أكبر قنوات عربية في حين لم يسمع أو يرى أي أحد في بلاده إنتاجات رؤوف ماهر ويقصى اعلاميا وفي المهرجانات مما أثار في نفسه شعور بالأسى واحساس بالفشل.
ولكن التقطته يد المهرجانات بالجهات لتكون بلسما لجروحه وأن ما يثلج صدره وفق تأكيده هو حب هذه الجماهير بكل جهات البلاد التي تأتي خصيصا لعروضه وتختلف نسيجها وهو لأكبر رد اعتبار له وأكبر نجاحاته وأقوى رد على كل من تجاهله في وقت ما.
كما عبّر رؤوف ماهر في النقطة الاعلامية اثر العرض أنه على استعداد تام لأي عمل خيري أو تطوعي في سبيطلة أو أي منطقة من البلاد من أجل أي جهد يثمن ثروات البلاد الأثرية ، موجها الدعوة الى الدولة بالاهتمام اللازم بالمعالم الاثرية بالبلاد لأنها كنوز حقيقية للبلاد والوجه الحقيقي للصورة السياحية والثقافية وهوية الوطن وذلك في علاقة بتعزيز الجانب الترويجي لآثار سبيطلة وتثبيتها على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.