لهذه الاسباب نقاطع الدورة الجديدة للمهرجان الوطني للشعر الشعبي
نسعى بجدية وبدعم من الوزارة الى إعادة احياء مجلة " المحفل" التي تهتم بالشعر الشعبي
حوار محسن بن احمد
تونس- الصباح
هو أحد القامات الشامخة في المدونة الشعرية الشعبية ’ سليل عائلة وخريج مدرسة اختارت الغوص في الخصوصية التونسية لينحت من فيافيها ورمالها وحياة البساطة والتلقائية والشموخ والتحدي أروع الصور الشعرية في حب الوالدين والطموح والاعتزاز بالهوية الوطنية التونسية والنضال من اجل الحياة الكريمة بابسط الوسائل. محمد الغزال الكثيري، ابن مدينة المزونة التي تفتخر به كأحد اساطين المدونة الشعرية الشعبية في تونس والوطن العربي هو اليوم المكلف بالعلاقات الخارجية للاتحاد التونسي للشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني الى جانب كونه مديرا للمهرجان الدولي للأغنية الريفية والشعر الشعبي بالمزونة دون ان ننسى تأليفه وتوثيقه للعديد من المؤلفات الهامة والقيمة في الشعر الشعبي.
محمد الغزال الكثيري جمعنا به لقاء توقف فيه عند اكثر من محطة لها علاقة بالشعر الشعبي واشكالياته فكان الحوار التالي:
قريبا تحتضن مدينة القصرين دورة جديدة للمهرجان الوطني للشعر الشعبي بإدارة الشاعر احمد العباسي، ماهو انتظارك من هذه الدورة ؟
لا انتظر شيئا من هذه الدورة على اعتبار انني لست متحمسا للمشاركة فيها عن اقتناع مني
هذا قرار غير منتظر منك ؟
قرار مقاطعة المهرجان الوطني للشعر الشعبي بالقصرين يعود الى ما اعتبره " استحواذ" غير منطقي على المهرجان. فلو نعود الى تاريخ هذا المهرجان منذ تأسيسه في عهد دولة الاستقلال نجد ان تنظيمه كان يتم سنويا متنقلا بين الولايات التونسية فكل دورة تنتظم في ولاية من البلاد التونسية وفلسفة هذا الاختيار تكمن في العمل على التعريف بالمخزون الإبداعي والفني والاثار ثم تقرر في عهد وزير الثقافة الراحل عبد الباقي الهرماسي ان تكون ولاية القصرين هي المقر الرسمي للمهرجان اسوة بمهرجان الموسيقى السيمفونية الخاص بمدينة الجم ، ونحن نحبذ ان يعود تنظيم المهرجان الى ما كان عليه سابقا، أي كل دورة في ولاية بمعنى ان يعود متنقلا بين الولايات وقد سعينا إلى تحقيق ذلك، غير أنه تقرر أن تنظم الدورة الجديدة بنفس المكان.
هل هذا يعني أيضا ان اتحاد الشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني سيقاطع المهرجان ؟
فعلا لن يشارك اتحاد الشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني في المهرجان وفي المقابل فاننا نعمل حاليا في الاتحاد على اعداد الدورة التأسيسية الأولى للمهرجان العربي للشعر الشعبي بمدينة الثقافة تحت اشراف وزارة الثقافة في الفترة من 22الى 24 سبتمبر 2023 كما اننا نسعى بجدية وبدعم من الوزارة الى إعادة احياء مجلة " المحفل" التي تهتم بالشعر الشعبي وقد سبق ان صدرت في ثلاثة ( 3 ) اعداد قبل ان تتوقف عن الصدور ومن المنتظر إعادة اصدراها مع مفتتح الموسم الثقافي القادم.
محمد الغزال الكثيري احد المؤسسين والمدير الحالي للمهرجان الدولي للأغنية الريفية والشعر الشعبي بالمزونة. ماذا يمكن ان تكشف عنه بخصوص الدورة الجديدة؟
يبلغ المهرجان هذا العام الدورة 27 والتي ستنتظم أيام 8 و9 و10سبتمبر القادم ، هذه الدورة ستحمل اسم " عمر النيفر " تكريما واحتفاء بهذا المبدع الكبير وسيكون الافتتاح يوم 8 سبتمبر بعرض " وحيد قصة " وهو عبارة عن ملحمة شعرية تتناول تفاصيل الحياة اليومية في الريف والبادية واغاني الافراح واهازيج الحصاد وجز الصوف وغيرها وسيكون لموسيقى " الراب " حضور بارزا في هذه الدورة وينظم المهرجان ندوة فكرية محورها " الجبل" تحتضنها محمية جبل بوهدمة احياء لمعركة جبل بوهدمة التي قدمت 7 شهداء في سبيل عزة الوطن وقتل فيه جنرالان من القوات الاستعمارية كما سيتم بمناسبة احياء ذكرى هذه المعركة عرض شريط وثائقي على امتداد ساعة يروي مختلف تفاصيل هذه المعركة الخالدة الى جانب سهرة الاغنية الشعبية والشعر الشعبي بالمحمية.
وسيكون في جانب اخر للمسابقات حضورها وتهتم هي الأخرى بـ"الجبل" في صنفها الأول ومجاراة لشعر عمر النيفر في صنفها الثاني اعتمادا على البيتين التاليين للشاعر" اذا مت خطو رخامتي بدمعتها وقولو شهيد الحب وضحيتها" اما سهرة الاختتام فستكون مع الفنانة أسماء بن احمد المعروفة بأداء القصيد الشهير لشاعر المزونة الخالد الشاهد الأبيض " مر فراقك ما طقتاش " وتكرم الدورة الشاعر المهندس " مصباح فريجات " .
جمعت ووثقت اشعار الشاهد الأبيض في كتاب، هل مازلت مواصلا في هذه التجربة ؟
فعلا مازلت مواظبا ومواصلا في هذا الاتجاه فبعد كتب اشعار " الشاهد الأبيض"والعمل الأدبي الجديد هو للشاعر الطاهر عبدالنبي بعنوان " فارس النجع" وتم بمساهمة وبدعم من جمعية المهرجان الدولي للأغنية الريفية والشعر الشعبي بالمزونة وهو يحتوي على 95 قصيدة وقمت بتقسيمه إلى 10 أبواب ، حيث يضم كل باب موضوعا معينا في مختلف المجالات كالمواضيع الوطنية والإجتماعية ، إلى جانب الغزليات والمرثيات وكذلك الشعر الديني، فضلا عن تناوله لمواضيع تخص القضايا العربية والجهات المحلية بتونس. وياتي هذا المؤلف إكراما وتقديرا لهذه القامة الشعرية والتعريف بها عبر مختلف الوسائل الإعلامية ، نظرا لدورها الفعال والكبير في إثراء هذا الجنس الأدبي، الشعر الشعبي على مستوى الساحة الثقافية المحلية وحتى على مستوى الساحة الثقافية العربية.
لهذه الاسباب نقاطع الدورة الجديدة للمهرجان الوطني للشعر الشعبي
نسعى بجدية وبدعم من الوزارة الى إعادة احياء مجلة " المحفل" التي تهتم بالشعر الشعبي
حوار محسن بن احمد
تونس- الصباح
هو أحد القامات الشامخة في المدونة الشعرية الشعبية ’ سليل عائلة وخريج مدرسة اختارت الغوص في الخصوصية التونسية لينحت من فيافيها ورمالها وحياة البساطة والتلقائية والشموخ والتحدي أروع الصور الشعرية في حب الوالدين والطموح والاعتزاز بالهوية الوطنية التونسية والنضال من اجل الحياة الكريمة بابسط الوسائل. محمد الغزال الكثيري، ابن مدينة المزونة التي تفتخر به كأحد اساطين المدونة الشعرية الشعبية في تونس والوطن العربي هو اليوم المكلف بالعلاقات الخارجية للاتحاد التونسي للشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني الى جانب كونه مديرا للمهرجان الدولي للأغنية الريفية والشعر الشعبي بالمزونة دون ان ننسى تأليفه وتوثيقه للعديد من المؤلفات الهامة والقيمة في الشعر الشعبي.
محمد الغزال الكثيري جمعنا به لقاء توقف فيه عند اكثر من محطة لها علاقة بالشعر الشعبي واشكالياته فكان الحوار التالي:
قريبا تحتضن مدينة القصرين دورة جديدة للمهرجان الوطني للشعر الشعبي بإدارة الشاعر احمد العباسي، ماهو انتظارك من هذه الدورة ؟
لا انتظر شيئا من هذه الدورة على اعتبار انني لست متحمسا للمشاركة فيها عن اقتناع مني
هذا قرار غير منتظر منك ؟
قرار مقاطعة المهرجان الوطني للشعر الشعبي بالقصرين يعود الى ما اعتبره " استحواذ" غير منطقي على المهرجان. فلو نعود الى تاريخ هذا المهرجان منذ تأسيسه في عهد دولة الاستقلال نجد ان تنظيمه كان يتم سنويا متنقلا بين الولايات التونسية فكل دورة تنتظم في ولاية من البلاد التونسية وفلسفة هذا الاختيار تكمن في العمل على التعريف بالمخزون الإبداعي والفني والاثار ثم تقرر في عهد وزير الثقافة الراحل عبد الباقي الهرماسي ان تكون ولاية القصرين هي المقر الرسمي للمهرجان اسوة بمهرجان الموسيقى السيمفونية الخاص بمدينة الجم ، ونحن نحبذ ان يعود تنظيم المهرجان الى ما كان عليه سابقا، أي كل دورة في ولاية بمعنى ان يعود متنقلا بين الولايات وقد سعينا إلى تحقيق ذلك، غير أنه تقرر أن تنظم الدورة الجديدة بنفس المكان.
هل هذا يعني أيضا ان اتحاد الشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني سيقاطع المهرجان ؟
فعلا لن يشارك اتحاد الشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني في المهرجان وفي المقابل فاننا نعمل حاليا في الاتحاد على اعداد الدورة التأسيسية الأولى للمهرجان العربي للشعر الشعبي بمدينة الثقافة تحت اشراف وزارة الثقافة في الفترة من 22الى 24 سبتمبر 2023 كما اننا نسعى بجدية وبدعم من الوزارة الى إعادة احياء مجلة " المحفل" التي تهتم بالشعر الشعبي وقد سبق ان صدرت في ثلاثة ( 3 ) اعداد قبل ان تتوقف عن الصدور ومن المنتظر إعادة اصدراها مع مفتتح الموسم الثقافي القادم.
محمد الغزال الكثيري احد المؤسسين والمدير الحالي للمهرجان الدولي للأغنية الريفية والشعر الشعبي بالمزونة. ماذا يمكن ان تكشف عنه بخصوص الدورة الجديدة؟
يبلغ المهرجان هذا العام الدورة 27 والتي ستنتظم أيام 8 و9 و10سبتمبر القادم ، هذه الدورة ستحمل اسم " عمر النيفر " تكريما واحتفاء بهذا المبدع الكبير وسيكون الافتتاح يوم 8 سبتمبر بعرض " وحيد قصة " وهو عبارة عن ملحمة شعرية تتناول تفاصيل الحياة اليومية في الريف والبادية واغاني الافراح واهازيج الحصاد وجز الصوف وغيرها وسيكون لموسيقى " الراب " حضور بارزا في هذه الدورة وينظم المهرجان ندوة فكرية محورها " الجبل" تحتضنها محمية جبل بوهدمة احياء لمعركة جبل بوهدمة التي قدمت 7 شهداء في سبيل عزة الوطن وقتل فيه جنرالان من القوات الاستعمارية كما سيتم بمناسبة احياء ذكرى هذه المعركة عرض شريط وثائقي على امتداد ساعة يروي مختلف تفاصيل هذه المعركة الخالدة الى جانب سهرة الاغنية الشعبية والشعر الشعبي بالمحمية.
وسيكون في جانب اخر للمسابقات حضورها وتهتم هي الأخرى بـ"الجبل" في صنفها الأول ومجاراة لشعر عمر النيفر في صنفها الثاني اعتمادا على البيتين التاليين للشاعر" اذا مت خطو رخامتي بدمعتها وقولو شهيد الحب وضحيتها" اما سهرة الاختتام فستكون مع الفنانة أسماء بن احمد المعروفة بأداء القصيد الشهير لشاعر المزونة الخالد الشاهد الأبيض " مر فراقك ما طقتاش " وتكرم الدورة الشاعر المهندس " مصباح فريجات " .
جمعت ووثقت اشعار الشاهد الأبيض في كتاب، هل مازلت مواصلا في هذه التجربة ؟
فعلا مازلت مواظبا ومواصلا في هذا الاتجاه فبعد كتب اشعار " الشاهد الأبيض"والعمل الأدبي الجديد هو للشاعر الطاهر عبدالنبي بعنوان " فارس النجع" وتم بمساهمة وبدعم من جمعية المهرجان الدولي للأغنية الريفية والشعر الشعبي بالمزونة وهو يحتوي على 95 قصيدة وقمت بتقسيمه إلى 10 أبواب ، حيث يضم كل باب موضوعا معينا في مختلف المجالات كالمواضيع الوطنية والإجتماعية ، إلى جانب الغزليات والمرثيات وكذلك الشعر الديني، فضلا عن تناوله لمواضيع تخص القضايا العربية والجهات المحلية بتونس. وياتي هذا المؤلف إكراما وتقديرا لهذه القامة الشعرية والتعريف بها عبر مختلف الوسائل الإعلامية ، نظرا لدورها الفعال والكبير في إثراء هذا الجنس الأدبي، الشعر الشعبي على مستوى الساحة الثقافية المحلية وحتى على مستوى الساحة الثقافية العربية.