إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

لطفي بوشناق لـ"الصباح ": دور الفنّان التصدّي بكلّ الأشكال لمحاولات ضرب وطمس الهويّة العربيّة

 

 

تونس- الصباح

في نهاية عرضه الجماهيري بملعب بوعلي الحوار بمدينة حمام سوسة في سهرة الجمعة التي اختتم به الدورة 39 لمهرجان القنطاوي وفي لقاء إعلاميّ أجاب لطفي بوشناق على بعض الأسئلة المطروحة ومن بينها سؤال مراسل جريدة" الصباح " الذي تناول دور الفنان ومستقبل الأغنية الطربية التونسيّة في ظل المستجدّات وأكد بوشناق المسؤوليّة الجسيمة على عاتق كل فنّان "يستحقّ فعلا كلمة فنّان " راجيا أن يكون " قد أدّى الأمانة والرسالة بما يرضي الله والضمير وما تقتضيه الحرفيّة والمهنيّة " واعتبر بوشناق " أن العرب لم يبق لهم غير الفنّ أو هو من بين أهمّ الأسلحة التي بقيت لإثبات الهوية العربية وتبليغ الرسالة وتلميع الصورة ودعم الاقتصاد " مستنكرا محاولات التّآمر على الأمة العربية الإسلامية لاقتلاعها من تاريخها وثقافتها وطمس هويّتها ورأى بوجوب أن يكون الفنانون الحقيقيّون مُدركون وواعون بجسامة المسؤولية وبخطورة هذه المحاولات وأن يُقدّموا كل نفيس من أجل الحفاظ على هوية الأمة وثقافتها من خلال التمسّك بالتراث الموسيقي الأصيل ونغماته ومقاماته ورسائله ذات الأبعاد الكونية والقيم الديمقراطية فالغناء عن الحب يتجاوز علاقة بين شخصين أو طرفين ليطال حب الحرية وحب السلام وحب العدالة.. وبخصوص دعم عروضه من قبل وزارة الشؤون الثقافية نفى بوشناق نفيا قطعيّا تلقّيه أي دعم من سلطة الإشراف مشدّدا على أنه يُخصّص ثلاثة أرباع عائدات عروضه لتقديم أعمال جديدة وهو ماض في هذا التوجّه قائلا: " أنا لا أطلب دعما من أحد".

وكما سبق وذكرنا فقد أحيا الفنان لطفي بوشناق ليلة أول أمس بملعب بوعلي لحوار بحمام سوسة سهرة اختتام الدورة 39 من مهرجان القنطاوي وذلك بحضور السلط الجهوية وبتشجيع جمهور غفير غصّت به مدارج ملعب بوعلي لحوار حيث انطلقت السهرة في حدود العاشرة و20 دق بوصلة من المعزوفات والوصفات الموسيقية أدّتها بكل كفاءة واقتدار عناصر الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عبد الحكيم بلقايد ليعتليَ لطفي بوشناق الركح تحت وابل من التّصفيق تمام العاشرة والنصف ويقدّم طبقه الفنّي الأصيل بعد أن تعاهد مع الجمهور المتعطّش للطرب الأصيل على أن يُلبّي جميع رغباته قائلا " سأنطلق بعالمي ثم لكم عالمكم وما تطلبون ..".

 غنّى بوشناق بكثير من الإحساس موشّحات ومواويل ثم انتقل بسلاسة فكانت رائعة " حبّيتك وتمنّيتك" التي تقلّد فيها الجمهور دور أفضل كورال فحظيَ بكمّ من الثناء والتقدير من لطفي ثم تتالى السخاء والعطاء مع "هذي غناية ليهم " و" خدعني خدعني " و" غالبك " ثم هام لطفي بالتونسية ومنها انتقل فودّ جمهوره بـ"العين الي ماتشوفكش " فـ "نسّايا " و"ريتك مانعرف وين " وأنت شمسي " مجموعة من الدّرر الفنية التي شدّت المستمعين واستأثرت بتفاعلاتهم وانفعالاتهم الراقية لينتبه بوشناق إلى ضرورة تغيير النّسق وإرضاء فئة مهمة من الجمهور التي طالبت بجو" الربوخ " فكان لها ما أرادت من خلال مجموعة من الأغاني الشعبية على ايقاعات المزود أهمها أغنية "لما شبحت خيالك " التي أبدع بوشناق في آدائها فانتشى الجمهور ورقص وتمايل لتكون بعد ذلك مباشرة نقطة نهاية سهرة ممتعة استجابت لمختلف الأذواق الفنية والميول وقف فيها الجمهور احتراما وتقديرا لفنان مسؤول ومؤمن برسالته الفنية على أمل أن يتجدّد لقاء ثالث على التوالي في دورة قادمة.

" أنور قلالة

 

 

 

 

 

 

 

 لطفي بوشناق لـ"الصباح ":  دور الفنّان التصدّي بكلّ الأشكال لمحاولات ضرب وطمس الهويّة العربيّة

 

 

تونس- الصباح

في نهاية عرضه الجماهيري بملعب بوعلي الحوار بمدينة حمام سوسة في سهرة الجمعة التي اختتم به الدورة 39 لمهرجان القنطاوي وفي لقاء إعلاميّ أجاب لطفي بوشناق على بعض الأسئلة المطروحة ومن بينها سؤال مراسل جريدة" الصباح " الذي تناول دور الفنان ومستقبل الأغنية الطربية التونسيّة في ظل المستجدّات وأكد بوشناق المسؤوليّة الجسيمة على عاتق كل فنّان "يستحقّ فعلا كلمة فنّان " راجيا أن يكون " قد أدّى الأمانة والرسالة بما يرضي الله والضمير وما تقتضيه الحرفيّة والمهنيّة " واعتبر بوشناق " أن العرب لم يبق لهم غير الفنّ أو هو من بين أهمّ الأسلحة التي بقيت لإثبات الهوية العربية وتبليغ الرسالة وتلميع الصورة ودعم الاقتصاد " مستنكرا محاولات التّآمر على الأمة العربية الإسلامية لاقتلاعها من تاريخها وثقافتها وطمس هويّتها ورأى بوجوب أن يكون الفنانون الحقيقيّون مُدركون وواعون بجسامة المسؤولية وبخطورة هذه المحاولات وأن يُقدّموا كل نفيس من أجل الحفاظ على هوية الأمة وثقافتها من خلال التمسّك بالتراث الموسيقي الأصيل ونغماته ومقاماته ورسائله ذات الأبعاد الكونية والقيم الديمقراطية فالغناء عن الحب يتجاوز علاقة بين شخصين أو طرفين ليطال حب الحرية وحب السلام وحب العدالة.. وبخصوص دعم عروضه من قبل وزارة الشؤون الثقافية نفى بوشناق نفيا قطعيّا تلقّيه أي دعم من سلطة الإشراف مشدّدا على أنه يُخصّص ثلاثة أرباع عائدات عروضه لتقديم أعمال جديدة وهو ماض في هذا التوجّه قائلا: " أنا لا أطلب دعما من أحد".

وكما سبق وذكرنا فقد أحيا الفنان لطفي بوشناق ليلة أول أمس بملعب بوعلي لحوار بحمام سوسة سهرة اختتام الدورة 39 من مهرجان القنطاوي وذلك بحضور السلط الجهوية وبتشجيع جمهور غفير غصّت به مدارج ملعب بوعلي لحوار حيث انطلقت السهرة في حدود العاشرة و20 دق بوصلة من المعزوفات والوصفات الموسيقية أدّتها بكل كفاءة واقتدار عناصر الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عبد الحكيم بلقايد ليعتليَ لطفي بوشناق الركح تحت وابل من التّصفيق تمام العاشرة والنصف ويقدّم طبقه الفنّي الأصيل بعد أن تعاهد مع الجمهور المتعطّش للطرب الأصيل على أن يُلبّي جميع رغباته قائلا " سأنطلق بعالمي ثم لكم عالمكم وما تطلبون ..".

 غنّى بوشناق بكثير من الإحساس موشّحات ومواويل ثم انتقل بسلاسة فكانت رائعة " حبّيتك وتمنّيتك" التي تقلّد فيها الجمهور دور أفضل كورال فحظيَ بكمّ من الثناء والتقدير من لطفي ثم تتالى السخاء والعطاء مع "هذي غناية ليهم " و" خدعني خدعني " و" غالبك " ثم هام لطفي بالتونسية ومنها انتقل فودّ جمهوره بـ"العين الي ماتشوفكش " فـ "نسّايا " و"ريتك مانعرف وين " وأنت شمسي " مجموعة من الدّرر الفنية التي شدّت المستمعين واستأثرت بتفاعلاتهم وانفعالاتهم الراقية لينتبه بوشناق إلى ضرورة تغيير النّسق وإرضاء فئة مهمة من الجمهور التي طالبت بجو" الربوخ " فكان لها ما أرادت من خلال مجموعة من الأغاني الشعبية على ايقاعات المزود أهمها أغنية "لما شبحت خيالك " التي أبدع بوشناق في آدائها فانتشى الجمهور ورقص وتمايل لتكون بعد ذلك مباشرة نقطة نهاية سهرة ممتعة استجابت لمختلف الأذواق الفنية والميول وقف فيها الجمهور احتراما وتقديرا لفنان مسؤول ومؤمن برسالته الفنية على أمل أن يتجدّد لقاء ثالث على التوالي في دورة قادمة.

" أنور قلالة