-رئيس نقابة الفلاحين لـ"الصباح": "الفلاح لم يتحصل على مستحقاته من الدولة فما بالك بالتعويضات عن الجوائح الطبيعية
تونس – الصباح
بدأت تداعيات ارتفاع دراجات الحرارة إلى معدلات غير عادية طيلة الأسابيع الماضية وأيضا مظاهر التغيرات المناخية تظهر في العديد من المجالات وفي كل تفاصيل الحياة اليومية للتونسيين.
فإلى جانب اندلاع الحرائق وما خلفته من فواجع وأضرار، وإلى جانب تواتر انقطاع التيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب وغيرها من الإشكاليات، أثرت الحرارة بصفة ملحوظة وملموسة على الفلاحة في مقدمتها نقص تزويد السوق بالخضر والغلال وارتفاع الأسعار بعدد المناطق أضف إلى ذلك تراجع جودة الإنتاج.
إيمان عبد اللطيف
قال رئيس نقابة الفلاحين الضاوي الميداني في تصريح لـ"الصباح" إنّه "كان من المفترض أن يتمّ جني العديد من المحاصيل في الفترة الحالية وأيضا الأيام الماضية مثل الطماطم والفلفل التي تدوم فترة جنيها ما بين 15 و20 يوما غير أنه بسبب الحرارة لم تتجاوز عملية الجني أسبوعا لتبقى المنتوجات في أرضها".
وأضاف "الحقول تضررت جميعها بسبب الارتفاع غير العادي لدرجات الحرارة، مما أدى الى تلف كميات كبيرة. حتى أنّ الأضرار في الطماطم أو الفلفل يمكن ملاحظتها في المنتوج المعروض في الأسواق.
ذات الإشكال بالنسبة للعديد من أنواع الغلال وأيضا الخضر ما أثر بدوره على تزويد الأسواق ومن ثمة على مداخيل الفلاحين، وما زيد الطين بلّة انقطاع التيار الكهربائي بصفة مكثفة إلى جانب نقص الماء وهي تعقيدات غير معقولة ولا مقبولة بالمرّة".
وأوضح رئيس نقابة الفلاحين في تصريحه أن "حجم الأضرار بسبب ارتفاع الحرارة بمعدلات غير عادية في الأسابيع الماضية وبسبب أيضا الجفاف تُقدر بين 20 و30 بالمائة. فكل الظروف تفاعلت وأتت على الفلاح الذي يواجه مصاعب مالية كبيرة جراء ارتفاع كلفة الإنتاج وتقلصه وتراكم الديون يُضاف إليها التغيرات المناخية وتداعياتها".
وفي ما يتعلق بحظوظ الفلاحين في الحصول على تعويضات بسبب الجوائح الطبيعية كالجفاف أو الحرارة الاستثنائية التي عاشتها تونس في الآونة الأخيرة، قال الضاوي الميداني في تصريحه تعقيبا على ذلك "عدد من الفلاحين لم يحصلوا من الدولة على حقوقهم ومستحقاتهم المالية في قطاع الحبوب مثلا، فكيف سيتحصلون على التعويضات بسبب الحرارة؟ هذا الدور من المفترض أن يكون مكفولا من طرف صندوق الجوائح الطبيعية وعلى الأقل تكون هناك إحاطة ولو نفسية، فالفلاحة تعني الأمن القومي الغذائي".
يُذكر أنّ عضو المجلس المركزي للاتّحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بيرم حمادة، قد أوضح في مداخلة هاتفية خلال برنامج "أحلى صباح"، أمس الجمعة 28 جويلية 2023، أنّ النقص الكبير المسجّل في التزويد بالخضر والغلال ناتج عن التغيّرات المناخية التي تشهدها البلاد التونسية.
وقال: "الأمطار التي شهدتها عدّة مناطق في الفترة الأخيرة، زدّ على ذلك موجة الحرّ التي تعيش على وقعها البلاد، من شأنهما أن يُساهما في نُضج بعض الغلال قبل أوانها".
كما أكّد بيرم حمادة أنّ ارتفاع درجات الحرارة يُؤثّر سلبا على وفرة الغلال وجودتها، مشيرا إلى أنّ الأضرار بالنسبة إلى العنب مثلا، قد تجاوزت الـ80 بالمائة.
وبخصوص الخضر، أوضح المتحدّث أنّ أكثرها يُزرع بين شهريْ فيفري ومارس، وآنذاك كانت المناطق السقوية مغلقة، وهو ما انجرّ عنه نقص في الإنتاج.
بدوره أكد عضو المجلس المركزي بالإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، فيصل فرحات، أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي، أثّر بشكل سلبي على جميع النباتات والحيوانات.
وأشار فيصل فرحات، حسب تصريحه لـ"ديوان أف أم" إلى أن جميع الخضر والغلال الصيفية "العنب، الدلاع، البطيخ،الخوخ، الطماطم والفلفل" قد تضرّرت.
وقال إن ذاك أدّى إلى إتلاف كميات كبيرة منها وارتفاع أسعارها، إضافة إلى جفاف ثمرة الزيتون واصفرار النباتات وتضرر الزراعات العلفية.
-رئيس نقابة الفلاحين لـ"الصباح": "الفلاح لم يتحصل على مستحقاته من الدولة فما بالك بالتعويضات عن الجوائح الطبيعية
تونس – الصباح
بدأت تداعيات ارتفاع دراجات الحرارة إلى معدلات غير عادية طيلة الأسابيع الماضية وأيضا مظاهر التغيرات المناخية تظهر في العديد من المجالات وفي كل تفاصيل الحياة اليومية للتونسيين.
فإلى جانب اندلاع الحرائق وما خلفته من فواجع وأضرار، وإلى جانب تواتر انقطاع التيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب وغيرها من الإشكاليات، أثرت الحرارة بصفة ملحوظة وملموسة على الفلاحة في مقدمتها نقص تزويد السوق بالخضر والغلال وارتفاع الأسعار بعدد المناطق أضف إلى ذلك تراجع جودة الإنتاج.
إيمان عبد اللطيف
قال رئيس نقابة الفلاحين الضاوي الميداني في تصريح لـ"الصباح" إنّه "كان من المفترض أن يتمّ جني العديد من المحاصيل في الفترة الحالية وأيضا الأيام الماضية مثل الطماطم والفلفل التي تدوم فترة جنيها ما بين 15 و20 يوما غير أنه بسبب الحرارة لم تتجاوز عملية الجني أسبوعا لتبقى المنتوجات في أرضها".
وأضاف "الحقول تضررت جميعها بسبب الارتفاع غير العادي لدرجات الحرارة، مما أدى الى تلف كميات كبيرة. حتى أنّ الأضرار في الطماطم أو الفلفل يمكن ملاحظتها في المنتوج المعروض في الأسواق.
ذات الإشكال بالنسبة للعديد من أنواع الغلال وأيضا الخضر ما أثر بدوره على تزويد الأسواق ومن ثمة على مداخيل الفلاحين، وما زيد الطين بلّة انقطاع التيار الكهربائي بصفة مكثفة إلى جانب نقص الماء وهي تعقيدات غير معقولة ولا مقبولة بالمرّة".
وأوضح رئيس نقابة الفلاحين في تصريحه أن "حجم الأضرار بسبب ارتفاع الحرارة بمعدلات غير عادية في الأسابيع الماضية وبسبب أيضا الجفاف تُقدر بين 20 و30 بالمائة. فكل الظروف تفاعلت وأتت على الفلاح الذي يواجه مصاعب مالية كبيرة جراء ارتفاع كلفة الإنتاج وتقلصه وتراكم الديون يُضاف إليها التغيرات المناخية وتداعياتها".
وفي ما يتعلق بحظوظ الفلاحين في الحصول على تعويضات بسبب الجوائح الطبيعية كالجفاف أو الحرارة الاستثنائية التي عاشتها تونس في الآونة الأخيرة، قال الضاوي الميداني في تصريحه تعقيبا على ذلك "عدد من الفلاحين لم يحصلوا من الدولة على حقوقهم ومستحقاتهم المالية في قطاع الحبوب مثلا، فكيف سيتحصلون على التعويضات بسبب الحرارة؟ هذا الدور من المفترض أن يكون مكفولا من طرف صندوق الجوائح الطبيعية وعلى الأقل تكون هناك إحاطة ولو نفسية، فالفلاحة تعني الأمن القومي الغذائي".
يُذكر أنّ عضو المجلس المركزي للاتّحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بيرم حمادة، قد أوضح في مداخلة هاتفية خلال برنامج "أحلى صباح"، أمس الجمعة 28 جويلية 2023، أنّ النقص الكبير المسجّل في التزويد بالخضر والغلال ناتج عن التغيّرات المناخية التي تشهدها البلاد التونسية.
وقال: "الأمطار التي شهدتها عدّة مناطق في الفترة الأخيرة، زدّ على ذلك موجة الحرّ التي تعيش على وقعها البلاد، من شأنهما أن يُساهما في نُضج بعض الغلال قبل أوانها".
كما أكّد بيرم حمادة أنّ ارتفاع درجات الحرارة يُؤثّر سلبا على وفرة الغلال وجودتها، مشيرا إلى أنّ الأضرار بالنسبة إلى العنب مثلا، قد تجاوزت الـ80 بالمائة.
وبخصوص الخضر، أوضح المتحدّث أنّ أكثرها يُزرع بين شهريْ فيفري ومارس، وآنذاك كانت المناطق السقوية مغلقة، وهو ما انجرّ عنه نقص في الإنتاج.
بدوره أكد عضو المجلس المركزي بالإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، فيصل فرحات، أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي، أثّر بشكل سلبي على جميع النباتات والحيوانات.
وأشار فيصل فرحات، حسب تصريحه لـ"ديوان أف أم" إلى أن جميع الخضر والغلال الصيفية "العنب، الدلاع، البطيخ،الخوخ، الطماطم والفلفل" قد تضرّرت.
وقال إن ذاك أدّى إلى إتلاف كميات كبيرة منها وارتفاع أسعارها، إضافة إلى جفاف ثمرة الزيتون واصفرار النباتات وتضرر الزراعات العلفية.