إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تمت السيطرة على جلها.. الحرائق دمرت أكثر من 600 هكتار من الغابات في 8 ولايات

 

تونس-الصباح

تمت أخيرا السيطرة على كل الحرائق التي عاشت على وقعها بلادنا وآخرها حريق جبل زغدود بخنقة الوشتاتية الذي اشتعل صباح الثلاثاء وتمت السيطرة عليه فجر أمس الأربعاء 26 جويلية 2023 بين معتمديتي الوسلاتية والسبيخة.

حرائق حصيلتها كارثية بأتم معنى الكلمة حيث دمرت حوالي 600 هكتار من الغابات الشعراء من أشجار الصنوبر والفلين والزان وحتى الأراضي الفلاحية كانت عرضة للحرائق فاحترق القمح والأشجار المثمرة، كما التهمت النيران المنازل والمطاعم في أعالي جبال ملولة.

 

أكثر من 14 حريقا خلال يومين

حرائق متزامنة اندلعت في العديد من الأماكن وفي ولايات مختلفة هي 8 ولايات بالتمام والكمال على رأسها جندوبة والقصرين والقيروان وبنزرت وباجة ونابل وسليانة.. رقم مهول من الحرائق يطرح أكثر من نقطة استفهام حول تزامنها مع عيد الجمهورية وكان أخطرها على الإطلاق حريق ملولة الذي أتى على الأخضر واليابس فدمر أكثر من 450 هكتارا من الغابات كما حاصرت ألسنة اللهب السكان ليقع إجلاء 100 عائلة منها من دمرت منازلها بالكامل .

كما أتى حريق جبل زغدود بمعتمدية الوسلاتية وفق مصدر من الإدارة الجهوية للغابات بالقيروان على حوالي 100 هكتار من الأشجار الغابية .

كما اندلعت 5 حرائق بمناطق متفرقة من ولاية القصرين وكان أخطرها حريق جبل سمامة على مستوى المنطقة المطلة على زاوية سيدي عمار من معتمدية سبيطلة الذي أتى على مساحة 5 هكتارات.

بالإضافة الى حريق قرعة العطش الذي أتى على حوالي 1000 متر مربع من الغابات إلى جانب حرائق أخرى بكل من غابات عين عمارة بمعتمدية فوسانة والذي أتى على مساحة 3 آلاف متر مربع، ومنطقة القريع من معتمدية تالة أتى على مساحة 612 مترا مربعا، مع اندلاع حريق آخر بوادي الدرب وأتى على مساحة 600 متر مربع.

 

دعم وطني ودولي للسيطرة على الحرائق

وخلال جلسة بالبرلمان أكد وزير الداخلية كمال الفقي أمس الأربعاء 26 جويلية 2023 أنه تتم السيطرة الكاملة على كل الحرائق بجندوبة وباجة وبنزرت والقصرين..، مبرزا أن التدخل السريع وتضافر الجهود حال دون تسجيل خسائر بشرية.

وأكد وزير الداخلية أن الـ12 شخصا الذين أصيبوا بحالات اختناق بالدخان المتصاعد من الغابات تعافوا وهم بصحة جيدة إثر تقديم المساعدة لهم .

ووجه وزير الداخلية شكره للجيش الجزائري والوفد الاسباني المتكون من 25 عون حماية مدنيّة والذي قدموا الى تونس وكان تدخلهم ناجعا لإخماد النيران خاصة باستعمال طائرتين.

وقد عاضدت إسبانيا مجهودات التدخل بناء على طلب تم توجيهه إلى الاتحاد الأوروبي باعتبار أن تونس شريكة الاتحاد الأوروبي والحماية المدنية أمضت اتفاقية تعاون منذ مارس 2018 مع مكتب الحماية المدنية للمساعدات الإنسانية بالاتحاد الأوروبي، وتشمل الاتفاقية هذه المساعدة الفنية.

 

الحذر يبقى واجبا

لئن تمت السيطرة نهائيا على كل الحرائق وتجاوز مرحلة الخطر إلا أن الحذر يبقى واجبا نظرا لتواصل هبوب الرياح ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة الى عدم فتح الطرائد النارية منذ مدة طويلة وهو ما جعل مهمة الحماية المدنية والجيش الوطني عسيرة عند نشوب حريق ملولة.

فنقص وضعف التدخلات في المناطق الريفية والعمادات التي تعاني من صعوبات في المسالك الفلاحية والتي لم يقع التدخل في البعض منها منذ فجر الاستقلال بالإضافة إلى التدخل المناسباتي في فتح الطرائد النارية بواسطة الآلات الثقيلة يستدعي من الجهات المعنية وضع خطة عملية لمزيد الاهتمام بالثروة الغابية وحمايتها من خطر الحرائق التي تتهددها مع كل صائفة.

حنان قيراط

تمت السيطرة على جلها..   الحرائق دمرت أكثر من 600 هكتار من الغابات في 8 ولايات

 

تونس-الصباح

تمت أخيرا السيطرة على كل الحرائق التي عاشت على وقعها بلادنا وآخرها حريق جبل زغدود بخنقة الوشتاتية الذي اشتعل صباح الثلاثاء وتمت السيطرة عليه فجر أمس الأربعاء 26 جويلية 2023 بين معتمديتي الوسلاتية والسبيخة.

حرائق حصيلتها كارثية بأتم معنى الكلمة حيث دمرت حوالي 600 هكتار من الغابات الشعراء من أشجار الصنوبر والفلين والزان وحتى الأراضي الفلاحية كانت عرضة للحرائق فاحترق القمح والأشجار المثمرة، كما التهمت النيران المنازل والمطاعم في أعالي جبال ملولة.

 

أكثر من 14 حريقا خلال يومين

حرائق متزامنة اندلعت في العديد من الأماكن وفي ولايات مختلفة هي 8 ولايات بالتمام والكمال على رأسها جندوبة والقصرين والقيروان وبنزرت وباجة ونابل وسليانة.. رقم مهول من الحرائق يطرح أكثر من نقطة استفهام حول تزامنها مع عيد الجمهورية وكان أخطرها على الإطلاق حريق ملولة الذي أتى على الأخضر واليابس فدمر أكثر من 450 هكتارا من الغابات كما حاصرت ألسنة اللهب السكان ليقع إجلاء 100 عائلة منها من دمرت منازلها بالكامل .

كما أتى حريق جبل زغدود بمعتمدية الوسلاتية وفق مصدر من الإدارة الجهوية للغابات بالقيروان على حوالي 100 هكتار من الأشجار الغابية .

كما اندلعت 5 حرائق بمناطق متفرقة من ولاية القصرين وكان أخطرها حريق جبل سمامة على مستوى المنطقة المطلة على زاوية سيدي عمار من معتمدية سبيطلة الذي أتى على مساحة 5 هكتارات.

بالإضافة الى حريق قرعة العطش الذي أتى على حوالي 1000 متر مربع من الغابات إلى جانب حرائق أخرى بكل من غابات عين عمارة بمعتمدية فوسانة والذي أتى على مساحة 3 آلاف متر مربع، ومنطقة القريع من معتمدية تالة أتى على مساحة 612 مترا مربعا، مع اندلاع حريق آخر بوادي الدرب وأتى على مساحة 600 متر مربع.

 

دعم وطني ودولي للسيطرة على الحرائق

وخلال جلسة بالبرلمان أكد وزير الداخلية كمال الفقي أمس الأربعاء 26 جويلية 2023 أنه تتم السيطرة الكاملة على كل الحرائق بجندوبة وباجة وبنزرت والقصرين..، مبرزا أن التدخل السريع وتضافر الجهود حال دون تسجيل خسائر بشرية.

وأكد وزير الداخلية أن الـ12 شخصا الذين أصيبوا بحالات اختناق بالدخان المتصاعد من الغابات تعافوا وهم بصحة جيدة إثر تقديم المساعدة لهم .

ووجه وزير الداخلية شكره للجيش الجزائري والوفد الاسباني المتكون من 25 عون حماية مدنيّة والذي قدموا الى تونس وكان تدخلهم ناجعا لإخماد النيران خاصة باستعمال طائرتين.

وقد عاضدت إسبانيا مجهودات التدخل بناء على طلب تم توجيهه إلى الاتحاد الأوروبي باعتبار أن تونس شريكة الاتحاد الأوروبي والحماية المدنية أمضت اتفاقية تعاون منذ مارس 2018 مع مكتب الحماية المدنية للمساعدات الإنسانية بالاتحاد الأوروبي، وتشمل الاتفاقية هذه المساعدة الفنية.

 

الحذر يبقى واجبا

لئن تمت السيطرة نهائيا على كل الحرائق وتجاوز مرحلة الخطر إلا أن الحذر يبقى واجبا نظرا لتواصل هبوب الرياح ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة الى عدم فتح الطرائد النارية منذ مدة طويلة وهو ما جعل مهمة الحماية المدنية والجيش الوطني عسيرة عند نشوب حريق ملولة.

فنقص وضعف التدخلات في المناطق الريفية والعمادات التي تعاني من صعوبات في المسالك الفلاحية والتي لم يقع التدخل في البعض منها منذ فجر الاستقلال بالإضافة إلى التدخل المناسباتي في فتح الطرائد النارية بواسطة الآلات الثقيلة يستدعي من الجهات المعنية وضع خطة عملية لمزيد الاهتمام بالثروة الغابية وحمايتها من خطر الحرائق التي تتهددها مع كل صائفة.

حنان قيراط