إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ستخلق 1300 موطن شغل جديدة.. منحة ألمانية لتونس بقيمة 4.9 مليون أورو

 

* سفير ألمانيا بتونس لـ"الصباح": نحرص على دعم جهود تونس في كافة المجالات

* رئيس مؤسسة تونس للتنمية لـ"الصباح": برنامج "إليف" يهدف إلى خلق مواطن شغل بالولايات الداخلية

تونس- الصباح

تم أمس بمقر مؤسسة تونس للتنمية بالعاصمة، وبحضور سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بتونس بيتر بروغل، توقيع اتفاقية منحة بمبلغ 4.9 مليون أورو لتنفيذ أحد أضخم المشاريع في مجال التوظيف والتكوين والمرافقة يعرف تحت اسم "إليف"، والذي من المنتظر أن يتمدد ليصل إلى توزر وسيدي بوزيد والقيروان، وهي ولايات تشهد فيها البطالة نسبا مرتفعة.

وقال رئيس مؤسسة تونس للتنمية بدر الدين والي في تصريح لـ"الصباح"، إن اتفاقية المنحة البالغة قرابة 5 مليون أورو، تأتي في إطار جهود المؤسسة للتوسع في كل من توزر وسيدي بوزيد والقيروان، وخلق مواطن شغل إضافية بهذه الجهات، علما وأنه سبق أن تم خلق 1500 موطن شغل لأصحاب الشهائد العليا في العديد من الولايات التونسية، التي تشهد نسب بطالة مرتفعة في صفوف حاملي الشهائد العليا.

وتابع بدر الدين والي بالقول، أن المنحة الجديدة، من المنتظر أن تساهم في خلق 1300 موطن شغل خلال الفترة القادمة، وذلك ضمن الجهود الرامية للحد من بطالة أصحاب الشهادات بالجهات، كما يهدف البرنامج إلى بعث مراكز للتكنولوجيا والتكوين والثقافة في الجهات الداخلية.

جهود ألمانية لدفع التشغيل

من جهته، أفاد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بتونس "بيتر بروغل"، في تصريح لـ"الصباح"، بجدوى برنامج "إليف" في دفع التشغيل بتونس، مؤكدا وقوف ألمانيا إلى جانب تونس في دفع تشغيل العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا، مثمنا الجهود التي تقوم بها مؤسسة تونس للتنمية.

وقال السفير الألماني، أن بلاده تحرص على تكثيف التعاون مع تونس في مختلف المجالات، وهناك عدة مشاريع تعمل ألمانيا على تمويلها لدفع التشغيل من جهة وأيضا لإنعاش الاقتصاد التونسي من جهة أخرى.

وتم بمقر مؤسسة تونس للتنمية ممثلة في رئيسها السيد بدر الدين والي ومؤسسة الاستثمار في التشغيل ممثلة في مديرتها العامة السيدة (Anke Afflerbach) توقيع اتفاقية منحة بمبلغ 4.9 مليون يورو لتنفيذ مشروع "إلييف" (Elife) بكل من توزر وسيدي بوزيد والقيروان.

وسيسمح هذا المشروع بإنشاء وتنشيط 3 مراكز "إلييف" جديدة في مناطق من الوسط والجنوب التونسي.

وتأتي هذه المراكز لتعزيز المراكز التكنولوجية الأربعة التي تعمل منذ مدة (سليانة - باجة - الكاف - جربة) وستتيح مع نهاية السنوات الثلاث الموالية لتأسيسها من خلق أكثر من 1300 موطن شعل.

الحد من بطالة أصحاب الشهادات

وتعاني مناطق الجنوب والشمال الغربي والوسط من ارتفاع نسبة البطالة والتي تجاوزت27٪، علما وأن مشروع "إلييف" يستهدف الولايات العشر الأكثر حرمانا في مناطق الشمال الغربي والوسط والجنوب.

وسيحثّ فتح المراكز الأربعة (3 في الشمال الغربي ومركز في جربة) مؤسسة الاستثمار في التشغيل على التوجّه إلى المناطق التي لا تشملها التغطية إلى حدّ الآن، خاصة مناطق الوسط (سيدي بوزيد والقيروان)، والوسط الغربي (توزر).

ويعمل معظم الشباب في القيروان في مجالات الفلاحة والسياحة والحرف اليدوية، لكن هذه القطاعات ليست متطورة بما يكفي لتقدّم لهم مواطن شغل مستقرة وذات أجر جيّد. وبالإضافة إلى ذلك لا يجد العديد من الخريجين الشباب العمل الذي يتوافق مع تكوينهم. ويعتبر معدل بطالة الشباب في المنطقة مرتفعا للغاية حيث يتجاوز 32٪ حسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء (INS).

وفي منطقة سيدي بوزيد فإن معدل بطالة الشباب أعلى من ذلك حيث وصل إلى قرابة 48٪، كما تعاني المنطقة من نقص في التنوع الاقتصادي، مع اعتماد كبير على الفلاحة. ويجد الخريجون الشباب صعوبات كبرى في العثور على مواطن شغل في مجالاتهم، ويضطر الكثير منهم للعمل في وظائف محفوفة بالمخاطر ومنخفضة الأجر.

أما في منطقة توزر فيبلغ معدل البطالة 24.8٪ ويعتبر قطاع السياحة هو المشغل الرئيسي للشباب، ويواجه الخريجون الشباب أيضا صعوبات كبيرة في العثور على عمل في مجالاتهم، وهناك نقص في فرص العمل في القطاعات الأخرى.

أهداف مشروع "إليف"

ويهدف مشروع "إلييف" (توزر - سيدي بوزيد - القيروان) الذي تنفذه مؤسسة تونس للتنمية بالشراكة مع شركة (la Facilité Investissement pour l’emploi) إلى تسهيل انتداب الشباب العاطلين خاصة في الولايات ذات معدلات البطالة المرتفعة من خلال توفير دورة تدريبية مبتكرة تتماشى مع احتياجات القطاع من أجل تعزيز قابليتهم للتشغيل، ومساعدتهم على الاندماج الاقتصادي والاجتماعي.

ومنذ افتتاح أول مركز "إليف" في سليانة في 24 جوان 2019، تمكن أكثر من 25000 شخص من الاستفادة من مختلف الخدمات المقدمة على غرار التكوين في المهن الرقمية، وفي الصناعة، والمرافقة والتكوين.

وستمول شركة الاستثمار من أجل التشغيل (La Facilité investissement pour l’emploi) حوالي 4.9 مليون يورو في شكل منحة لبناء 3 مراكز "إيليف" جديدة في ولايات توزر وسيدي بوزيد والقيروان.

وللإشارة فإن شركة "La Facilité Investissements pour l’emploi " هي آليّة استثمار من قبل بنك التنمية الألماني KfW في إطار المبادرة الخاصة "العمل اللائق من أجل الانتقال العادل" للوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ).

وقامت الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) بجمع سلسلة من العروض تحت علامة "Invest for Jobs" لدعم شركات ألمانية وأوروبية وإفريقية في التزامها إزاء التشغيل في إفريقيا. وتقدم المبادرة الخاصة "العمل اللائق من أجل انتقال عادل" نصيحة شاملة وكاملة وجهات اتصال ودعما ماليا، بالإضافة إلى رفع الحواجز أمام الاستثمارات.

وتهدف هذه المبادرة الخاصة بالتعاون مع الشركات إلى خلق حوالي 100000 وظيفة ذات جودة وتحسين ظروف العمل في البلدان الإفريقية الشريكة الثمانية (كوت ديفوار ومصر وإثيوبيا وغانا والمغرب ورواندا والسنغال وتونس).

وتساهم المبادرة الخاصة بطريقة هادفة في التحول الاجتماعي والإيكولوجي للاقتصاد بروح انتقال عادل وكذلك في خلق وظائف أكثر عددا وأفضل جودة للنساء.

يشار إلى أن مؤسسة تونس للتنمية هي منظمة غير ربحية تهدف إلى تعزيز ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس من خلال الإجراءات المباشرة أو الشراكة. وهي تفضّل غالبا العمليات التي تهدف إلى تعزيز تشغيل الشباب وتصحيح مسألة عدم التوازن بين الجهات وضمان المساواة بين الرجال والنساء، إضافة، إلى تعزيز الصحة والثقافة.

* سفيان المهداوي

ستخلق 1300 موطن شغل جديدة..  منحة ألمانية لتونس بقيمة 4.9 مليون أورو

 

* سفير ألمانيا بتونس لـ"الصباح": نحرص على دعم جهود تونس في كافة المجالات

* رئيس مؤسسة تونس للتنمية لـ"الصباح": برنامج "إليف" يهدف إلى خلق مواطن شغل بالولايات الداخلية

تونس- الصباح

تم أمس بمقر مؤسسة تونس للتنمية بالعاصمة، وبحضور سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بتونس بيتر بروغل، توقيع اتفاقية منحة بمبلغ 4.9 مليون أورو لتنفيذ أحد أضخم المشاريع في مجال التوظيف والتكوين والمرافقة يعرف تحت اسم "إليف"، والذي من المنتظر أن يتمدد ليصل إلى توزر وسيدي بوزيد والقيروان، وهي ولايات تشهد فيها البطالة نسبا مرتفعة.

وقال رئيس مؤسسة تونس للتنمية بدر الدين والي في تصريح لـ"الصباح"، إن اتفاقية المنحة البالغة قرابة 5 مليون أورو، تأتي في إطار جهود المؤسسة للتوسع في كل من توزر وسيدي بوزيد والقيروان، وخلق مواطن شغل إضافية بهذه الجهات، علما وأنه سبق أن تم خلق 1500 موطن شغل لأصحاب الشهائد العليا في العديد من الولايات التونسية، التي تشهد نسب بطالة مرتفعة في صفوف حاملي الشهائد العليا.

وتابع بدر الدين والي بالقول، أن المنحة الجديدة، من المنتظر أن تساهم في خلق 1300 موطن شغل خلال الفترة القادمة، وذلك ضمن الجهود الرامية للحد من بطالة أصحاب الشهادات بالجهات، كما يهدف البرنامج إلى بعث مراكز للتكنولوجيا والتكوين والثقافة في الجهات الداخلية.

جهود ألمانية لدفع التشغيل

من جهته، أفاد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بتونس "بيتر بروغل"، في تصريح لـ"الصباح"، بجدوى برنامج "إليف" في دفع التشغيل بتونس، مؤكدا وقوف ألمانيا إلى جانب تونس في دفع تشغيل العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا، مثمنا الجهود التي تقوم بها مؤسسة تونس للتنمية.

وقال السفير الألماني، أن بلاده تحرص على تكثيف التعاون مع تونس في مختلف المجالات، وهناك عدة مشاريع تعمل ألمانيا على تمويلها لدفع التشغيل من جهة وأيضا لإنعاش الاقتصاد التونسي من جهة أخرى.

وتم بمقر مؤسسة تونس للتنمية ممثلة في رئيسها السيد بدر الدين والي ومؤسسة الاستثمار في التشغيل ممثلة في مديرتها العامة السيدة (Anke Afflerbach) توقيع اتفاقية منحة بمبلغ 4.9 مليون يورو لتنفيذ مشروع "إلييف" (Elife) بكل من توزر وسيدي بوزيد والقيروان.

وسيسمح هذا المشروع بإنشاء وتنشيط 3 مراكز "إلييف" جديدة في مناطق من الوسط والجنوب التونسي.

وتأتي هذه المراكز لتعزيز المراكز التكنولوجية الأربعة التي تعمل منذ مدة (سليانة - باجة - الكاف - جربة) وستتيح مع نهاية السنوات الثلاث الموالية لتأسيسها من خلق أكثر من 1300 موطن شعل.

الحد من بطالة أصحاب الشهادات

وتعاني مناطق الجنوب والشمال الغربي والوسط من ارتفاع نسبة البطالة والتي تجاوزت27٪، علما وأن مشروع "إلييف" يستهدف الولايات العشر الأكثر حرمانا في مناطق الشمال الغربي والوسط والجنوب.

وسيحثّ فتح المراكز الأربعة (3 في الشمال الغربي ومركز في جربة) مؤسسة الاستثمار في التشغيل على التوجّه إلى المناطق التي لا تشملها التغطية إلى حدّ الآن، خاصة مناطق الوسط (سيدي بوزيد والقيروان)، والوسط الغربي (توزر).

ويعمل معظم الشباب في القيروان في مجالات الفلاحة والسياحة والحرف اليدوية، لكن هذه القطاعات ليست متطورة بما يكفي لتقدّم لهم مواطن شغل مستقرة وذات أجر جيّد. وبالإضافة إلى ذلك لا يجد العديد من الخريجين الشباب العمل الذي يتوافق مع تكوينهم. ويعتبر معدل بطالة الشباب في المنطقة مرتفعا للغاية حيث يتجاوز 32٪ حسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء (INS).

وفي منطقة سيدي بوزيد فإن معدل بطالة الشباب أعلى من ذلك حيث وصل إلى قرابة 48٪، كما تعاني المنطقة من نقص في التنوع الاقتصادي، مع اعتماد كبير على الفلاحة. ويجد الخريجون الشباب صعوبات كبرى في العثور على مواطن شغل في مجالاتهم، ويضطر الكثير منهم للعمل في وظائف محفوفة بالمخاطر ومنخفضة الأجر.

أما في منطقة توزر فيبلغ معدل البطالة 24.8٪ ويعتبر قطاع السياحة هو المشغل الرئيسي للشباب، ويواجه الخريجون الشباب أيضا صعوبات كبيرة في العثور على عمل في مجالاتهم، وهناك نقص في فرص العمل في القطاعات الأخرى.

أهداف مشروع "إليف"

ويهدف مشروع "إلييف" (توزر - سيدي بوزيد - القيروان) الذي تنفذه مؤسسة تونس للتنمية بالشراكة مع شركة (la Facilité Investissement pour l’emploi) إلى تسهيل انتداب الشباب العاطلين خاصة في الولايات ذات معدلات البطالة المرتفعة من خلال توفير دورة تدريبية مبتكرة تتماشى مع احتياجات القطاع من أجل تعزيز قابليتهم للتشغيل، ومساعدتهم على الاندماج الاقتصادي والاجتماعي.

ومنذ افتتاح أول مركز "إليف" في سليانة في 24 جوان 2019، تمكن أكثر من 25000 شخص من الاستفادة من مختلف الخدمات المقدمة على غرار التكوين في المهن الرقمية، وفي الصناعة، والمرافقة والتكوين.

وستمول شركة الاستثمار من أجل التشغيل (La Facilité investissement pour l’emploi) حوالي 4.9 مليون يورو في شكل منحة لبناء 3 مراكز "إيليف" جديدة في ولايات توزر وسيدي بوزيد والقيروان.

وللإشارة فإن شركة "La Facilité Investissements pour l’emploi " هي آليّة استثمار من قبل بنك التنمية الألماني KfW في إطار المبادرة الخاصة "العمل اللائق من أجل الانتقال العادل" للوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ).

وقامت الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) بجمع سلسلة من العروض تحت علامة "Invest for Jobs" لدعم شركات ألمانية وأوروبية وإفريقية في التزامها إزاء التشغيل في إفريقيا. وتقدم المبادرة الخاصة "العمل اللائق من أجل انتقال عادل" نصيحة شاملة وكاملة وجهات اتصال ودعما ماليا، بالإضافة إلى رفع الحواجز أمام الاستثمارات.

وتهدف هذه المبادرة الخاصة بالتعاون مع الشركات إلى خلق حوالي 100000 وظيفة ذات جودة وتحسين ظروف العمل في البلدان الإفريقية الشريكة الثمانية (كوت ديفوار ومصر وإثيوبيا وغانا والمغرب ورواندا والسنغال وتونس).

وتساهم المبادرة الخاصة بطريقة هادفة في التحول الاجتماعي والإيكولوجي للاقتصاد بروح انتقال عادل وكذلك في خلق وظائف أكثر عددا وأفضل جودة للنساء.

يشار إلى أن مؤسسة تونس للتنمية هي منظمة غير ربحية تهدف إلى تعزيز ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس من خلال الإجراءات المباشرة أو الشراكة. وهي تفضّل غالبا العمليات التي تهدف إلى تعزيز تشغيل الشباب وتصحيح مسألة عدم التوازن بين الجهات وضمان المساواة بين الرجال والنساء، إضافة، إلى تعزيز الصحة والثقافة.

* سفيان المهداوي