إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد مرور عشر سنوات على اغتيال الشهيد الحاج محمد البراهمي.. تطورات جديدة في الملف.. وبطاقة إيداع جديدة ضد بشير العكرمي

 

  • زهير حمدي وعبيد البريكي لـ"الصباح": العكرمي لعب دورا "مشبوها" في قضيتي اغتيال الشهيدين.. والحقيقة قريبة

مرت أمس عشر سنوات على اغتيال الشهيد محمد البراهمي، تطورات جديدة شهدها الملف، آخرها وليس أخيرا بطاقة الإيداع بالسجن التي أصدرها أمس الأول قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في حق وكيل الجمهورية الأسبق القاضي المعزول بشير العكرمي وذلك بسبب شبهة ارتكابه تجاوزات وإخلالات خلال تعهده بملفي قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عندما كان قاضي تحقيق بالمكتب 13 بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

صباح الشابي

هذه التطورات ما كانت لتكون لولا مسار 25 جويلية الذي أتى للقطع مع كل التجاوزات التي حصلت في ملفي الشهيدين وفق ما ترى ذلك عديد الأطراف سواء قيادات من التيار أو بعض الأطراف الأخرى.

تزامنا مع هذه الذكرى العاشرة لعملية الاغتيال السياسي الثانية التي استهدفت الشهيد محمد البراهمي كان لـ"الصباح" لقاء خاطف مع كل من الأمين العام للتيار الشعبي زهير حمدي والسياسي والنقابي عبيد البريكي اللذين علقا في تصريح لـ"الصباح" عن مسار قضيتي  اغتيال الشهيدين خاصة البراهمي وما رافق الذكرى العاشرة لاغتياله، بينها بطاقة إيداع بالسجن في حق وكيل الجمهورية الأسبق القاضي المعزول بشير العكرمي.

حمدي: طمس للحقيقة وإفلات من العقاب

وقال زهير حمدي إن العكرمي كان من الأشخاص الذين لعبوا دورا "خسيسا" في طمس الحقيقة وإفلات بعض المتهمين من العقاب، مبينا أنه على يقين بأنه بقدر ما يكون هناك وضع سياسي جديد وميزان قوى سياسية جديدة بقدر ما يكون هناك انفراج في مسار كشف الحقيقة وعدم الإفلات من العقاب .

وأضاف أنه بعد مسار 25 جويلية هناك تطورات كبيرة وتقدم كبير شهده ملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. فمن كانت لديهم مصلحة في عدم كشف الحقيقة والإفلات من العقاب لم يعودوا اليوم في موقع السلطة ولم يعودوا مهيمنين على القضاء ولا على  الأجهزة الأمنية، بدليل بطاقات الإيداع التي أصدرها القضاء ضد قيادات من النهضة سواء في ملف التسفير، أو الجهاز السري أو تبيض الأموال وهي ملفات لها علاقة الاغتيالات، حسب رأيه.

وتابع إن هيئة الدفاع والتيار الشعبي لطالما اعتبرا أن بشير العكرمي كان له دور في طمس الحقيقة والتلاعب  بملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مضيفا أنه خلال الأيام القليلة الماضية ظهرت العديد من الإثباتات التي كان البشير العكرمي أخفاها عن هيئة الدفاع وعن القضاء ولم يدرجها ببعض الملفات التي لها علاقة بملف الاغتيال على غرار بعض المكالمات الهاتفية  بين قيادات أمنية وعناصر من حركة النهضة أثناء عملية الاغتيال وقبلها وبعدها في علاقة بالمتهم الرئيسي أبو بكر الحكيم الذي نفذ عملية الاغتيال والذي تم تهريبه من منزل خالته بأريانة بعد التنسيق بين قيادات أمنية وعناصر من حركة النهضة لتسهيل هروبه وهذا ما يؤكد وفق قوله أن هناك علاقة واضحة بين عناصر من حركة النهضة وبعض الأمنيين الذين عملوا لصالحها، وأيضا المنفذين لعملية الاغتيال.

وعبر حمدي عن أمله في أن تتم محاكمة الضالعين في عملية الاغتيال محاكمة عادلة توفر لهم كافة الضمانات التى يكفلها القانون وهذا ليس من باب التشفي أو النكاية أو التشفي  قوله  ولكن حرصا على تطبيق القانون وعلى أن يأخذ القضاء والعدالة مجراهما.

عبيد البريكي: تعتيم في إطار المقايضة السياسية

من جهته وفي تقييمه لمسار قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي طيلة العشر سنوات ذكر عبيد البريكي لـ"الصباح" أنه قبل 25 جويلية كان نظام الحكم يسعى بكل الطرق للتغطية على الاغتيالات السياسية ومختلف العمليات الإجرامية التي تمت خلال تلك الفترة سواء فيما يتعلق بملف الاغتيالات أو التسفير أو الإرهاب.. كلها كانت ملفات تم التعتيم عليها في إطار منطق المقايضة بين الأطراف السياسية التي كانت تحكم، وكذلك جزء من القضاء الذي كان لعب دورا في التغطية على تلك الملفات بينهم وكيل الجمهورية الأسبق بشير العكرمي الذي حاول إخفاء الحقيقة في ملفي الشهيدين. معتبرا أن مسار وهدف 25 جويلية اقترن بإصلاح القضاء لأنه بدون قضاء مستقل، لا علاقة له بمحاولات التغطية على الملفات السابقة، لا يمكن التقدم واليوم هناك قضاء أوكلت له مهمة الكشف عن تلك الملفات وقد انطلق في العمل وتبين أن هناك أخطبوطا كاملا.. الإرهاب منتعش فيه والتهريب والإرهاب منتعشان من الفساد المالي معتبرا أن ذلك هو الأخطبوط أو مثلث الرعب الذي كان طاغيا على تونس قبل 25 جويلية ولكن اليوم بدأ التفكيك.

وعبر البريكي عن شكره لهيئة الدفاع عن الشهيدين التي اعتبر أنها صمدت رغم مختلف محاولات تعطيلها  وضربها ولكنها قطعت شوطا كبيرا نحو الدفع لكشف الحقيقة.

ولاحظ أن خيوط المؤامرة في قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بدأت تتضح ومعها بدأت تنكشف صورة المعنيين بالقضيتين والتهم الموجهة إليهم.

أكد العكرمي أننا أصبحنا على مسافة قصيرة من الكشف عن الضالعين الحقيقيين في القضيتين سواء من خططوا أو نفذوا.

وشدد على ضرورة التسريع بتحويل أهداف 25 جويلية والتي بينها الكشف عن ملفات الاغتيالات والفساد والإرهاب والتهريب إلى منجز عملي كي يتم التفرغ إلى أهداف أخرى متمثلة في كيفية الدفع إلى بناء تونس بتوجه استراتيجي جديد يقوم على السيادة الوطنية والقرارات المستقلة دون تدخل للتأثير على قراراتها سواء في ملفات الاغتيال أو الفساد المالي والإداري أو الخيارات الاقتصادية والاجتماعية.

بعد مرور عشر سنوات على اغتيال الشهيد الحاج محمد البراهمي..  تطورات جديدة في الملف.. وبطاقة إيداع جديدة ضد بشير العكرمي

 

  • زهير حمدي وعبيد البريكي لـ"الصباح": العكرمي لعب دورا "مشبوها" في قضيتي اغتيال الشهيدين.. والحقيقة قريبة

مرت أمس عشر سنوات على اغتيال الشهيد محمد البراهمي، تطورات جديدة شهدها الملف، آخرها وليس أخيرا بطاقة الإيداع بالسجن التي أصدرها أمس الأول قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في حق وكيل الجمهورية الأسبق القاضي المعزول بشير العكرمي وذلك بسبب شبهة ارتكابه تجاوزات وإخلالات خلال تعهده بملفي قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عندما كان قاضي تحقيق بالمكتب 13 بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

صباح الشابي

هذه التطورات ما كانت لتكون لولا مسار 25 جويلية الذي أتى للقطع مع كل التجاوزات التي حصلت في ملفي الشهيدين وفق ما ترى ذلك عديد الأطراف سواء قيادات من التيار أو بعض الأطراف الأخرى.

تزامنا مع هذه الذكرى العاشرة لعملية الاغتيال السياسي الثانية التي استهدفت الشهيد محمد البراهمي كان لـ"الصباح" لقاء خاطف مع كل من الأمين العام للتيار الشعبي زهير حمدي والسياسي والنقابي عبيد البريكي اللذين علقا في تصريح لـ"الصباح" عن مسار قضيتي  اغتيال الشهيدين خاصة البراهمي وما رافق الذكرى العاشرة لاغتياله، بينها بطاقة إيداع بالسجن في حق وكيل الجمهورية الأسبق القاضي المعزول بشير العكرمي.

حمدي: طمس للحقيقة وإفلات من العقاب

وقال زهير حمدي إن العكرمي كان من الأشخاص الذين لعبوا دورا "خسيسا" في طمس الحقيقة وإفلات بعض المتهمين من العقاب، مبينا أنه على يقين بأنه بقدر ما يكون هناك وضع سياسي جديد وميزان قوى سياسية جديدة بقدر ما يكون هناك انفراج في مسار كشف الحقيقة وعدم الإفلات من العقاب .

وأضاف أنه بعد مسار 25 جويلية هناك تطورات كبيرة وتقدم كبير شهده ملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. فمن كانت لديهم مصلحة في عدم كشف الحقيقة والإفلات من العقاب لم يعودوا اليوم في موقع السلطة ولم يعودوا مهيمنين على القضاء ولا على  الأجهزة الأمنية، بدليل بطاقات الإيداع التي أصدرها القضاء ضد قيادات من النهضة سواء في ملف التسفير، أو الجهاز السري أو تبيض الأموال وهي ملفات لها علاقة الاغتيالات، حسب رأيه.

وتابع إن هيئة الدفاع والتيار الشعبي لطالما اعتبرا أن بشير العكرمي كان له دور في طمس الحقيقة والتلاعب  بملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مضيفا أنه خلال الأيام القليلة الماضية ظهرت العديد من الإثباتات التي كان البشير العكرمي أخفاها عن هيئة الدفاع وعن القضاء ولم يدرجها ببعض الملفات التي لها علاقة بملف الاغتيال على غرار بعض المكالمات الهاتفية  بين قيادات أمنية وعناصر من حركة النهضة أثناء عملية الاغتيال وقبلها وبعدها في علاقة بالمتهم الرئيسي أبو بكر الحكيم الذي نفذ عملية الاغتيال والذي تم تهريبه من منزل خالته بأريانة بعد التنسيق بين قيادات أمنية وعناصر من حركة النهضة لتسهيل هروبه وهذا ما يؤكد وفق قوله أن هناك علاقة واضحة بين عناصر من حركة النهضة وبعض الأمنيين الذين عملوا لصالحها، وأيضا المنفذين لعملية الاغتيال.

وعبر حمدي عن أمله في أن تتم محاكمة الضالعين في عملية الاغتيال محاكمة عادلة توفر لهم كافة الضمانات التى يكفلها القانون وهذا ليس من باب التشفي أو النكاية أو التشفي  قوله  ولكن حرصا على تطبيق القانون وعلى أن يأخذ القضاء والعدالة مجراهما.

عبيد البريكي: تعتيم في إطار المقايضة السياسية

من جهته وفي تقييمه لمسار قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي طيلة العشر سنوات ذكر عبيد البريكي لـ"الصباح" أنه قبل 25 جويلية كان نظام الحكم يسعى بكل الطرق للتغطية على الاغتيالات السياسية ومختلف العمليات الإجرامية التي تمت خلال تلك الفترة سواء فيما يتعلق بملف الاغتيالات أو التسفير أو الإرهاب.. كلها كانت ملفات تم التعتيم عليها في إطار منطق المقايضة بين الأطراف السياسية التي كانت تحكم، وكذلك جزء من القضاء الذي كان لعب دورا في التغطية على تلك الملفات بينهم وكيل الجمهورية الأسبق بشير العكرمي الذي حاول إخفاء الحقيقة في ملفي الشهيدين. معتبرا أن مسار وهدف 25 جويلية اقترن بإصلاح القضاء لأنه بدون قضاء مستقل، لا علاقة له بمحاولات التغطية على الملفات السابقة، لا يمكن التقدم واليوم هناك قضاء أوكلت له مهمة الكشف عن تلك الملفات وقد انطلق في العمل وتبين أن هناك أخطبوطا كاملا.. الإرهاب منتعش فيه والتهريب والإرهاب منتعشان من الفساد المالي معتبرا أن ذلك هو الأخطبوط أو مثلث الرعب الذي كان طاغيا على تونس قبل 25 جويلية ولكن اليوم بدأ التفكيك.

وعبر البريكي عن شكره لهيئة الدفاع عن الشهيدين التي اعتبر أنها صمدت رغم مختلف محاولات تعطيلها  وضربها ولكنها قطعت شوطا كبيرا نحو الدفع لكشف الحقيقة.

ولاحظ أن خيوط المؤامرة في قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بدأت تتضح ومعها بدأت تنكشف صورة المعنيين بالقضيتين والتهم الموجهة إليهم.

أكد العكرمي أننا أصبحنا على مسافة قصيرة من الكشف عن الضالعين الحقيقيين في القضيتين سواء من خططوا أو نفذوا.

وشدد على ضرورة التسريع بتحويل أهداف 25 جويلية والتي بينها الكشف عن ملفات الاغتيالات والفساد والإرهاب والتهريب إلى منجز عملي كي يتم التفرغ إلى أهداف أخرى متمثلة في كيفية الدفع إلى بناء تونس بتوجه استراتيجي جديد يقوم على السيادة الوطنية والقرارات المستقلة دون تدخل للتأثير على قراراتها سواء في ملفات الاغتيال أو الفساد المالي والإداري أو الخيارات الاقتصادية والاجتماعية.