إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"الستاغ" تلجأ إلى القطع الدوري للكهرباء.. وإضرار للمستهلك

- بلغت ذروة الاستهلاك 4825 ميغاواط.. ودعوات لمزيد ترشيد الاستهلاك

تونس - الصباح

ستتواصل موجة الحر خلال الفترة القادمة، وفق ما أكده المعهد الوطني للرصد الجوي، وقد نشهد تراجعا نسبيا في درجات الحرارة أيام 26 و27 و28 جويلية الجاري.

موجة حر أثارت ردود فعل أغلب الدول خاصة منها التي تعيش تحت وقع ظاهرة القبة الحرارية ما جعل وكالة "ناسا" ترجّح أن شهر جويلية الحالي هو الأشد حرارة منذ مئات السنين.

طبعا هذه الموجة لن تمرّ دون أن تكون لها تداعيات كبيرة على حياة التونسيين، في مقدمتها الانقطاع الملحوظ والمستمر والفجئي ودون سابق إعلام للتيار الكهربائي في مختلف جهات الجمهورية.

إيمان عبد اللطيف

نلمس وقع هذا الانقطاع من خلال موجة الاستنكار والغضب من التونسيين على صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، الذين أبرزوا أن قطع الكهرباء، يستمر أحيانا لساعات طويلة، ولم يستثن أي منطقة.

المزعج في هذا السياق، أن الانقطاعات تتمّ دون سابق إعلام، فالعديد من المواطنين أكدوا أن أجهزتهم الالكترونية قد تضررت والبعض منها لم يعد صالحا للاستعمال جراء الانقطاع الفجئي للتيار الكهربائي.

"الستاغ" لم ترد على موجة الغضب وتساؤلات الناس إلا يوم أمس الجمعة من خلال بيان نشرته للرأي العام أكدت من خلاله أنها تلجأ أحيانا إلى قطع دوري للكهرباء حتى تجابه ذروات الاستهلاك.

فدعت التونسيين "إلى مزيد ترشيد الاستهلاك وإرجاء بعض الاستعمالات من تجهيزات كهرومنزلية، خارج أوقات الذروة (من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 4 بعد الزوال)، مع تعديل المكيف على درجة لا تقل عن 26".

خاصة وأن الطلب على الكهرباء سجل ذروة قياسية جديدة بلغت 4825 ميغاواط يوم أول أمس الخميس 20 جويلية الجاري على الساعة 12 و48 دقيقة. مما اضطر الشركة التونسية للكهرباء والغاز إلى اللجوء إلى القطع الدوري للتيّار عن بعض المناطق بغرض تخفيف الأحمال على الشبكة وتفادي انقطاعات كبرى في الكهرباء، وفق ما جاء في نص البلاغ.

وبحسب "الستاغ"، "يعود ارتفاع استهلاك الكهرباء إلى الاستعمال المفرط للمكيّفات من قبل الحرفاء بهدف مجابهة ‎موجة الحر، غير المسبوقة، التي تشهدها بلادنا حاليا".‎

وأوضحت أنه "أمام الاستعمال المفرط لأجهزة التكييف ومن أجل حماية المنظومة الكهربائية وتفاديا لحدوث اضطرابات كبرى على مستوى كل الشبكة الكهربائية، تضطر الشركة في بعض الأحيان، إلى اللجوء إلى اعتماد القطع الدوري للأحمال لفترات متفاوتة حسب مقتضيات عملية المعادلة بين الطلب على الكهرباء والكمية المنتجة".

وأضافت أن "موجة الحر الاستثنائية تسببت في اضطرابات محلية وظرفية في التزويد بالكهرباء على بعض الحرفاء نظرا لتضرر بعض الخطوط والمحوّلات الكهربائية تحت وطأة الحر مع تزامن الطلب المفرط على الكهرباء. وقد قامت الشركة بتسخير كافة إمكانياتها اللوجستية وبتجنيد كامل فرقها الفنية في كل فروعها بكامل تراب الجمهورية والتي تعمل ليلا ونهارا من أجل التدخل السريع كلما اقتضت الحاجة لذلك".

 

 

 

 

 

 

"الستاغ" تلجأ إلى القطع الدوري للكهرباء.. وإضرار للمستهلك

- بلغت ذروة الاستهلاك 4825 ميغاواط.. ودعوات لمزيد ترشيد الاستهلاك

تونس - الصباح

ستتواصل موجة الحر خلال الفترة القادمة، وفق ما أكده المعهد الوطني للرصد الجوي، وقد نشهد تراجعا نسبيا في درجات الحرارة أيام 26 و27 و28 جويلية الجاري.

موجة حر أثارت ردود فعل أغلب الدول خاصة منها التي تعيش تحت وقع ظاهرة القبة الحرارية ما جعل وكالة "ناسا" ترجّح أن شهر جويلية الحالي هو الأشد حرارة منذ مئات السنين.

طبعا هذه الموجة لن تمرّ دون أن تكون لها تداعيات كبيرة على حياة التونسيين، في مقدمتها الانقطاع الملحوظ والمستمر والفجئي ودون سابق إعلام للتيار الكهربائي في مختلف جهات الجمهورية.

إيمان عبد اللطيف

نلمس وقع هذا الانقطاع من خلال موجة الاستنكار والغضب من التونسيين على صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، الذين أبرزوا أن قطع الكهرباء، يستمر أحيانا لساعات طويلة، ولم يستثن أي منطقة.

المزعج في هذا السياق، أن الانقطاعات تتمّ دون سابق إعلام، فالعديد من المواطنين أكدوا أن أجهزتهم الالكترونية قد تضررت والبعض منها لم يعد صالحا للاستعمال جراء الانقطاع الفجئي للتيار الكهربائي.

"الستاغ" لم ترد على موجة الغضب وتساؤلات الناس إلا يوم أمس الجمعة من خلال بيان نشرته للرأي العام أكدت من خلاله أنها تلجأ أحيانا إلى قطع دوري للكهرباء حتى تجابه ذروات الاستهلاك.

فدعت التونسيين "إلى مزيد ترشيد الاستهلاك وإرجاء بعض الاستعمالات من تجهيزات كهرومنزلية، خارج أوقات الذروة (من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 4 بعد الزوال)، مع تعديل المكيف على درجة لا تقل عن 26".

خاصة وأن الطلب على الكهرباء سجل ذروة قياسية جديدة بلغت 4825 ميغاواط يوم أول أمس الخميس 20 جويلية الجاري على الساعة 12 و48 دقيقة. مما اضطر الشركة التونسية للكهرباء والغاز إلى اللجوء إلى القطع الدوري للتيّار عن بعض المناطق بغرض تخفيف الأحمال على الشبكة وتفادي انقطاعات كبرى في الكهرباء، وفق ما جاء في نص البلاغ.

وبحسب "الستاغ"، "يعود ارتفاع استهلاك الكهرباء إلى الاستعمال المفرط للمكيّفات من قبل الحرفاء بهدف مجابهة ‎موجة الحر، غير المسبوقة، التي تشهدها بلادنا حاليا".‎

وأوضحت أنه "أمام الاستعمال المفرط لأجهزة التكييف ومن أجل حماية المنظومة الكهربائية وتفاديا لحدوث اضطرابات كبرى على مستوى كل الشبكة الكهربائية، تضطر الشركة في بعض الأحيان، إلى اللجوء إلى اعتماد القطع الدوري للأحمال لفترات متفاوتة حسب مقتضيات عملية المعادلة بين الطلب على الكهرباء والكمية المنتجة".

وأضافت أن "موجة الحر الاستثنائية تسببت في اضطرابات محلية وظرفية في التزويد بالكهرباء على بعض الحرفاء نظرا لتضرر بعض الخطوط والمحوّلات الكهربائية تحت وطأة الحر مع تزامن الطلب المفرط على الكهرباء. وقد قامت الشركة بتسخير كافة إمكانياتها اللوجستية وبتجنيد كامل فرقها الفنية في كل فروعها بكامل تراب الجمهورية والتي تعمل ليلا ونهارا من أجل التدخل السريع كلما اقتضت الحاجة لذلك".