ينطلق تعمير اختيارات التوجيه الجامعي بالنسبة للدورة الرئيسية لشهادة الباكالوريا من 26 إلى 30 جويلية الجاري على أن يتم الإعلان عن النتائج يوم 4 أوت المقبل، في حين يكون تعمير الاختيارات بالنسبة للدورة النهائية من 4 إلى 6 أوت المقبل والإعلان عن النتائج يوم 9 أوت المقبل. علما وأنّ دورة المتفوقين قد انطلقت منذ 6 إلى غاية 8 جويلية الجاري وتمّ الإعلان عن النتائج يوم 11 من نفس الشهر..
وقد أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أياما إعلامية للتوجيه على مدى ثلاثة أيام بدأت أشغالها يوم أمس الخميس بمدينة العلوم بالعاصمة وتتواصل إلى غاية 22 من هذا الشهر.
إيمان عبد اللطيف
لا شكّ أن هذه الخطوة في تحديد التوجهات المستقبلية تُمثل هاجسا كبير بالنسبة للناجحين الجدد خاصة منهم الحاصلين على معدلات متوسطة وحتى برتبة حسن قد تعقد الخيارات أمامهم وتقلل من فرص الحصول على ما يرغبون فيه.
هذا التوجس الذي يخالج المئات من الطلبة الجدد عبّر عنه صراحة أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير خلال ندوة صحفية انتظمت بمناسبة إطلاق هذه الأيام الإعلامية.
فأكّد على اختلال التوازن بين الشُعب الذي بدأت تظهر تداعياته ونتائجه منذ سنة 2018 ليصبح أكثر وضوحا هذه السنة.
فقد ارتفع، وفق قوله، عدد التلاميذ في شعبة اقتصاد وتصرف كما تطور عددهم بشعبة علوم الإعلامية والتي جاءت في المرتبة الثانية. مقابل ذلك تراجع عدد التلاميذ في شعبة الرياضيات، حيث بلغ عدد المتحصلين على الباكالوريا لهذه السنة 66733 تلميذا بينهم 20421 من شعبة الاقتصاد والتصرف و1084 فقط من شعبة الرياضيات.
وأوضح منصف بوكثير أن هذا الاختلال في نوعية الباكالوريا يؤثر سلبا على اختيارات الاختصاصات في الجامعات وبدوره يؤثر على متطلبات سوق الشغل، مما جعله يطلق صيحة فزع بهذا الخصوص مؤكدا أنه بناء على هذه التطورات انعقدت جلسة بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي لفهم أسباب هذه الظاهرة ووضع إستراتيجية لمعالجتها.
بخصوص خيارات التوجيه الجامعي توجّه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجملة من النصائح للطلبة الجدد أهمها الاطلاع الجيد على ما تقدمه الوزارة من معطيات على وسائل الاتصال الحديثة والعمل على الحفاظ على سرية كلمة العبور بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار المعلومات حول الشعب المرغوب فيها وطاقة الاستيعاب وترتيبها على النطاق الوطني مع ضرورة القيام بعملية التثبيت بعد تعمير الاختيارات حتى لا تعتبر البطاقة بيضاء، كما أن الوزارة ستمهل الطلبة الجدد 5 أيام لتعمير بطاقات التوجيه مع إمكانية تعديلها خلال هذه الفترة.
وستتضمن الأيام الإعلامية حول التوجيه الجامعي محاضرات حول عروض التكوين وآفاقها المهنية ونصائح هامة لتأمين توجيه جامعي موفق إلى جانب تنظيم لقاءات مباشرة للناجحين الجدد في امتحان الباكالوريا مع مستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي.
كما أن جميع الجامعات بمختلف جهات البلاد ستنظم بدورها أياما جهوية للتوجيه الجامعي وسيتم توفير كل المعلومات التي يحتاجونها في هذا الصدد.
ومن جهة أخرى أكد الوزير على أن الوزارة على أتم الاستعداد لتأمين عودة جامعية 2023-2024 موفقة، مشيرا إلى أن عدد المقاعد التي تم توفيرها بالجامعات تفوق عدد الناجحين في الباكالوريا 2023.
وقد قُدرت طاقة استيعاب الجامعات التونسية لهذه السنة بـ 68520 مقعدا، في حين بلغ عدد المتحصّلين على شهادة الباكالوريا 66733 تلميذا، وهو ما يمكّن كلّ تلميذ من الحصول على مقعد في الجامعة، وهو ما عملت الوزارة على تأمينه منذ أشهر تفاديا لعنصر المفاجأة.
في سياق متصل بيّن منصف بوكثير أنّه تمّ إعداد دليل خاصّ بمسالك التكوين المؤهّلة على موقع خاصّ به، حيث بلغت مسارات التكوين في العمومي والخاصّ المعترف بها 3759 عرض تكوين منها 2915 عموميا.
وقد دعا إلى ضرورة توخّي الحذر في اختيار مسالك التكوين من طرف التلاميذ حتّى يتمكنوا من الحصول على شهائدهم، وفق ما ضبطته وزارة التعليم العالي في هذا الإطار.
كما أعلن بوكثير عن بعث ماجستير مهني يخصّ وزارات معيّنة بطلب منها حسب متطلبات سوق الشغل بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار طلبات التعاون الدولي حسب الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الدولة التونسية.
تونس – الصباح
ينطلق تعمير اختيارات التوجيه الجامعي بالنسبة للدورة الرئيسية لشهادة الباكالوريا من 26 إلى 30 جويلية الجاري على أن يتم الإعلان عن النتائج يوم 4 أوت المقبل، في حين يكون تعمير الاختيارات بالنسبة للدورة النهائية من 4 إلى 6 أوت المقبل والإعلان عن النتائج يوم 9 أوت المقبل. علما وأنّ دورة المتفوقين قد انطلقت منذ 6 إلى غاية 8 جويلية الجاري وتمّ الإعلان عن النتائج يوم 11 من نفس الشهر..
وقد أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أياما إعلامية للتوجيه على مدى ثلاثة أيام بدأت أشغالها يوم أمس الخميس بمدينة العلوم بالعاصمة وتتواصل إلى غاية 22 من هذا الشهر.
إيمان عبد اللطيف
لا شكّ أن هذه الخطوة في تحديد التوجهات المستقبلية تُمثل هاجسا كبير بالنسبة للناجحين الجدد خاصة منهم الحاصلين على معدلات متوسطة وحتى برتبة حسن قد تعقد الخيارات أمامهم وتقلل من فرص الحصول على ما يرغبون فيه.
هذا التوجس الذي يخالج المئات من الطلبة الجدد عبّر عنه صراحة أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير خلال ندوة صحفية انتظمت بمناسبة إطلاق هذه الأيام الإعلامية.
فأكّد على اختلال التوازن بين الشُعب الذي بدأت تظهر تداعياته ونتائجه منذ سنة 2018 ليصبح أكثر وضوحا هذه السنة.
فقد ارتفع، وفق قوله، عدد التلاميذ في شعبة اقتصاد وتصرف كما تطور عددهم بشعبة علوم الإعلامية والتي جاءت في المرتبة الثانية. مقابل ذلك تراجع عدد التلاميذ في شعبة الرياضيات، حيث بلغ عدد المتحصلين على الباكالوريا لهذه السنة 66733 تلميذا بينهم 20421 من شعبة الاقتصاد والتصرف و1084 فقط من شعبة الرياضيات.
وأوضح منصف بوكثير أن هذا الاختلال في نوعية الباكالوريا يؤثر سلبا على اختيارات الاختصاصات في الجامعات وبدوره يؤثر على متطلبات سوق الشغل، مما جعله يطلق صيحة فزع بهذا الخصوص مؤكدا أنه بناء على هذه التطورات انعقدت جلسة بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي لفهم أسباب هذه الظاهرة ووضع إستراتيجية لمعالجتها.
بخصوص خيارات التوجيه الجامعي توجّه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجملة من النصائح للطلبة الجدد أهمها الاطلاع الجيد على ما تقدمه الوزارة من معطيات على وسائل الاتصال الحديثة والعمل على الحفاظ على سرية كلمة العبور بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار المعلومات حول الشعب المرغوب فيها وطاقة الاستيعاب وترتيبها على النطاق الوطني مع ضرورة القيام بعملية التثبيت بعد تعمير الاختيارات حتى لا تعتبر البطاقة بيضاء، كما أن الوزارة ستمهل الطلبة الجدد 5 أيام لتعمير بطاقات التوجيه مع إمكانية تعديلها خلال هذه الفترة.
وستتضمن الأيام الإعلامية حول التوجيه الجامعي محاضرات حول عروض التكوين وآفاقها المهنية ونصائح هامة لتأمين توجيه جامعي موفق إلى جانب تنظيم لقاءات مباشرة للناجحين الجدد في امتحان الباكالوريا مع مستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي.
كما أن جميع الجامعات بمختلف جهات البلاد ستنظم بدورها أياما جهوية للتوجيه الجامعي وسيتم توفير كل المعلومات التي يحتاجونها في هذا الصدد.
ومن جهة أخرى أكد الوزير على أن الوزارة على أتم الاستعداد لتأمين عودة جامعية 2023-2024 موفقة، مشيرا إلى أن عدد المقاعد التي تم توفيرها بالجامعات تفوق عدد الناجحين في الباكالوريا 2023.
وقد قُدرت طاقة استيعاب الجامعات التونسية لهذه السنة بـ 68520 مقعدا، في حين بلغ عدد المتحصّلين على شهادة الباكالوريا 66733 تلميذا، وهو ما يمكّن كلّ تلميذ من الحصول على مقعد في الجامعة، وهو ما عملت الوزارة على تأمينه منذ أشهر تفاديا لعنصر المفاجأة.
في سياق متصل بيّن منصف بوكثير أنّه تمّ إعداد دليل خاصّ بمسالك التكوين المؤهّلة على موقع خاصّ به، حيث بلغت مسارات التكوين في العمومي والخاصّ المعترف بها 3759 عرض تكوين منها 2915 عموميا.
وقد دعا إلى ضرورة توخّي الحذر في اختيار مسالك التكوين من طرف التلاميذ حتّى يتمكنوا من الحصول على شهائدهم، وفق ما ضبطته وزارة التعليم العالي في هذا الإطار.
كما أعلن بوكثير عن بعث ماجستير مهني يخصّ وزارات معيّنة بطلب منها حسب متطلبات سوق الشغل بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار طلبات التعاون الدولي حسب الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الدولة التونسية.
