يتواصل التصعيد في مختلف المندوبيات الجهوية للتربية حيث من المرجح أن تلتئم اليوم وقفات احتجاجية في عدد من مندوبيات التربية بولايات تونس ومنوبة وأريانة وبن عروس وزغوان ونابل وبنزرت وصفاقس..، في الوقت الذي أشار فيه مؤخرا وزير التربية محمد علي البوغديري في معرض تصريحاته الإعلامية إلى أن أزمة التربية قد تم تطويقها وتجاوزها...
في هذا الخصوص يبدو أن التصعيد سيكون سيد المشهد في الفترة القادمة بعد أن نفذ أمس الخميس 20 جويلية الجاري المعلمون وقفات احتجاجية أمام مقرات مندوبيات التربية في ولايات باجة والكاف وجندوبة وسليانة وسوسة والمهدية والمنستير والقيروان...
وتتنزّل هذه الاحتجاجات في إطار تنفيذ قرارات الهيئة الإدارية القطاعية المنعقدة يوم 12 جويلية الجاري بمدينة الحمامات ردًا على قرار وزارة التربية إعفاء 350 مدير مدرسة ابتدائية وحجز أجر شهر لـ17 ألف معلم تمسكوا بقرار الجامعة بحجب الأعداد.
في هذا الخصوص أورد أمس الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الأساسي بسوسة محمد علي شبح، في تصريح لإذاعة "جوهرة أف-أم"، أن هذه الوقفة هي رسالة لوزارة التربية المتسبب الرئيسي في الأزمة، لدفعها مجددا نحو العودة لطاولة الحوار..،
وبين العضو النقابي أن الوزارة تعمدت غلق باب الحوار والتفاوض خاصة من خلال رفضها تدخل لجنة التربية صلب مجلس نواب الشعب، وعمدت إلى التصعيد، وستشمل الاحتجاجات اليوم الجمعة21جويلية الجاري مندوبيات التربية بولايات تونس ومنوبة وأريانة وبن عروس وزغوان ونابل وبنزرت وصفاقس.
وسيتم تخصيص أيام 22 و23 و24 و25 جويلية لعقد ندوات إطارات مفتوحة تمهيدًا لتنظيم يوم الغضب الوطني في 26 من نفس الشهر....
هذه الوضعية أو المناخ الذي يسوده التشنج والتوتر يدعو إلى التساؤل حول مصير العودة المدرسية القادمة خاصة أن هنالك مخاوف من تواصل الخلاف إلى غاية موعدها بما أن التعنّت هو سيد المشهد ولا وجود لبوادر تؤشر إلى حلحلة الأزمة أو تجاوز الخلاف رغم تطمينات وزير التربية بتجاوزها..
تفاعلا مع هذا الطرح أورد البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح لـ"الصباح" أمس أنه يتعين على جميع الفاعلين في المنظومة التربوية الانكباب على تجاوز الأزمة قبيل موعد العودة المدرسية قائلا:"من غير المعقول بعد سنة كاملة من التجاذبات والخلافات أن تتواصل الأزمة وترحل إلى السنة المقبلة"، مشيرا إلى أنه يفترض أن يتحلى الجميع بروح المسؤولية لاسيما أن السنة الدراسية الماضية شهدت عديد التجاذبات التي انعكست على سير الدروس وعلى المناخ التربوي إجمالا كما ساهمت بشكل كبير في تدعيم ظاهرة الدروس الخصوصية..
وفي هذا الاطار دعا السديري كل الفاعلين في المنظومة التربوية في حال تواصل الخلاف إلى غاية شهر أوت القادم إلى تنظيم حوار وطني يضم كل الأطراف المهتمة في الشأن التربوي يتولى الانكباب على معالجة الإشكال حتى يتسنى ضمان مناخ تربوي ملائم بعيدا عن التجاذبات والخلافات التي تعرقل صفو العملية التربوية...
من جهة أخرى وبعيدا عن تداعيات الأزمة على العودة المدرسية المرتقبة في حال تواصلها يرى كثيرون أن تواصل الخلاف إلى اليوم سيجعل فئة هامة من الأولياء تضطر إلى التوجه "عن مضض" إلى القطاع الخاص حتى وإن لم تسمح إمكانياتهم المادية بذلك هربا من خلافات وتجاذبات تكاد لا تنتهي...
يذكر أن وزير التربية كان قد أورد مؤخرا في معرض تصريحاته الإعلامية أن ما يحصل الآن على مستوى التعليم الأساسي لا يرتقي إلى مستوى الأزمة مشيرا إلى أن أكثر من 60 ألف معلمة ومعلم، استجابوا لنداء الواجب وقاموا بتنزيل الأعداد وتسليم البطاقات إلى تلاميذهم.
كما أضاف البوغديري أنه تمّ تجاوز الأزمة ومن يقول غير ذلك ليست له التمثيلية الكافية في أن يتحدث باسم المعلمين، داعيا بقية المربين إلى تنزيل الأعداد قبل غلق جميع المنصات بتاريخ 24 جويلية 2023.
منال حرزي
تونس-الصباح
يتواصل التصعيد في مختلف المندوبيات الجهوية للتربية حيث من المرجح أن تلتئم اليوم وقفات احتجاجية في عدد من مندوبيات التربية بولايات تونس ومنوبة وأريانة وبن عروس وزغوان ونابل وبنزرت وصفاقس..، في الوقت الذي أشار فيه مؤخرا وزير التربية محمد علي البوغديري في معرض تصريحاته الإعلامية إلى أن أزمة التربية قد تم تطويقها وتجاوزها...
في هذا الخصوص يبدو أن التصعيد سيكون سيد المشهد في الفترة القادمة بعد أن نفذ أمس الخميس 20 جويلية الجاري المعلمون وقفات احتجاجية أمام مقرات مندوبيات التربية في ولايات باجة والكاف وجندوبة وسليانة وسوسة والمهدية والمنستير والقيروان...
وتتنزّل هذه الاحتجاجات في إطار تنفيذ قرارات الهيئة الإدارية القطاعية المنعقدة يوم 12 جويلية الجاري بمدينة الحمامات ردًا على قرار وزارة التربية إعفاء 350 مدير مدرسة ابتدائية وحجز أجر شهر لـ17 ألف معلم تمسكوا بقرار الجامعة بحجب الأعداد.
في هذا الخصوص أورد أمس الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الأساسي بسوسة محمد علي شبح، في تصريح لإذاعة "جوهرة أف-أم"، أن هذه الوقفة هي رسالة لوزارة التربية المتسبب الرئيسي في الأزمة، لدفعها مجددا نحو العودة لطاولة الحوار..،
وبين العضو النقابي أن الوزارة تعمدت غلق باب الحوار والتفاوض خاصة من خلال رفضها تدخل لجنة التربية صلب مجلس نواب الشعب، وعمدت إلى التصعيد، وستشمل الاحتجاجات اليوم الجمعة21جويلية الجاري مندوبيات التربية بولايات تونس ومنوبة وأريانة وبن عروس وزغوان ونابل وبنزرت وصفاقس.
وسيتم تخصيص أيام 22 و23 و24 و25 جويلية لعقد ندوات إطارات مفتوحة تمهيدًا لتنظيم يوم الغضب الوطني في 26 من نفس الشهر....
هذه الوضعية أو المناخ الذي يسوده التشنج والتوتر يدعو إلى التساؤل حول مصير العودة المدرسية القادمة خاصة أن هنالك مخاوف من تواصل الخلاف إلى غاية موعدها بما أن التعنّت هو سيد المشهد ولا وجود لبوادر تؤشر إلى حلحلة الأزمة أو تجاوز الخلاف رغم تطمينات وزير التربية بتجاوزها..
تفاعلا مع هذا الطرح أورد البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح لـ"الصباح" أمس أنه يتعين على جميع الفاعلين في المنظومة التربوية الانكباب على تجاوز الأزمة قبيل موعد العودة المدرسية قائلا:"من غير المعقول بعد سنة كاملة من التجاذبات والخلافات أن تتواصل الأزمة وترحل إلى السنة المقبلة"، مشيرا إلى أنه يفترض أن يتحلى الجميع بروح المسؤولية لاسيما أن السنة الدراسية الماضية شهدت عديد التجاذبات التي انعكست على سير الدروس وعلى المناخ التربوي إجمالا كما ساهمت بشكل كبير في تدعيم ظاهرة الدروس الخصوصية..
وفي هذا الاطار دعا السديري كل الفاعلين في المنظومة التربوية في حال تواصل الخلاف إلى غاية شهر أوت القادم إلى تنظيم حوار وطني يضم كل الأطراف المهتمة في الشأن التربوي يتولى الانكباب على معالجة الإشكال حتى يتسنى ضمان مناخ تربوي ملائم بعيدا عن التجاذبات والخلافات التي تعرقل صفو العملية التربوية...
من جهة أخرى وبعيدا عن تداعيات الأزمة على العودة المدرسية المرتقبة في حال تواصلها يرى كثيرون أن تواصل الخلاف إلى اليوم سيجعل فئة هامة من الأولياء تضطر إلى التوجه "عن مضض" إلى القطاع الخاص حتى وإن لم تسمح إمكانياتهم المادية بذلك هربا من خلافات وتجاذبات تكاد لا تنتهي...
يذكر أن وزير التربية كان قد أورد مؤخرا في معرض تصريحاته الإعلامية أن ما يحصل الآن على مستوى التعليم الأساسي لا يرتقي إلى مستوى الأزمة مشيرا إلى أن أكثر من 60 ألف معلمة ومعلم، استجابوا لنداء الواجب وقاموا بتنزيل الأعداد وتسليم البطاقات إلى تلاميذهم.
كما أضاف البوغديري أنه تمّ تجاوز الأزمة ومن يقول غير ذلك ليست له التمثيلية الكافية في أن يتحدث باسم المعلمين، داعيا بقية المربين إلى تنزيل الأعداد قبل غلق جميع المنصات بتاريخ 24 جويلية 2023.