رغم جمالها الساحر ومناظرها الطبيعية الخلابة ، حيث تتمتع مدينة "قربص" من معتمدية سليمان التابعة لولاية نابل، بكل المواصفات التي تجعل منها منطقة سياحية بامتياز، الا أنها أصبحت جنة يلفها النسيان وبقيت مهمشة وتفتقر لعديد المرافق.
مراسلة "الصباح" تستطلع الآراء
عبر لنا أهاليها الذين التقتهم مراسلة "الصباح" عن استنكارهم لإهمال السلط الجهوية والمحلية والوطنية للمنطقة، كما اشتكى حرفيوها من وضعها الحالي الذي وصفوه بالمزري.
اذ ابرز أحد متساكني المنطقة بكل حسرة وقهر وملامح الأسف بادية على محياه ان الوضع الذي أصبحت عليه المنطقة محزن للغاية وقال" قربص تستغيث ،قربص مدينة منكوبة ، مواد أساسية وصحية مفقودة والسلط غائبة ، ولا مجيب لمطالبنا رغم نداءاتنا المتتالية والمتكررة.
كما تحدث عن الحالة المزرية لمحطة التطهير بقربص اين تتكدس الفضلات ، مستنكرا الروائح الكريهة المنبعثة والتي تمثل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حل لمشاكل التطهير حيث بات الأمر مرهقا ومصدرا للإزعاج بالنسبة للأهالي.
خط بحري يربط سيدي بوسعيد بقربص..مشروع معطل
ومن جانبه استنكر " فريد الزيادي" وهو صاحب مشروع سياحي ترفيهي وصحي، يتمثل في بعث خط بحري يربط سيدي بوسعيد بقربص، تعطيل مشروعه منذ أكثر من سنة لأسباب واهية.
وأضاف قائلا " المشروع سيخلق العشرات من مواطن الشغل وسيساهم في انتعاشة المنطقة اقتصاديا حيث سيمكن من بعث فرص عمل لأكثر من 75 شخصا إضافة لكونه سيساعد في تنشيط الحركة الاقتصادية بالجهة ".
وتوجه المستثمر الشاب بنداء استغاثة لأجهزة الدولة للتدخل من أجل حلحلة الإشكاليات الإدارية، مطالبا وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بتسهيل الإجراءات لإطلاق المشروع في أقرب الآجال.
وطالب محدثنا بضرورة تشجيع شباب الجهة على الاستثمار وبعث المشاريع.
مشاريع معطلة
ومن جهته قال "فتحي المربع" رئيس جمعية صيانة مدينة قربص ان الجهة تتطلب مزيدا من العناية من السلط وحلحلة المشاريع المعطلة.
وأضاف بالقول "لقد استبشرنا بانطلاق انجاز مشروع الطريق الجديد الذي تشرف عليه وزيرة التجهيز والإسكان، وهو مشروع هام وسيخلق حركية اقتصادية كبيرة ونأمل ان تتحول قربص الى قطب استشفائي ".
وطالب محدثنا السلط المعنية بضرورة التدخل لصيانة العديد من المباني القديمة وترميمها وهي مبان آيلة للسقوط توجد بالحي التجاري وكذلك عمارة "الاناكس "المغلقة منذ سنوات الى جانب بناية البلدية التي هي في حاجة عاجلة للصيانة والترميم.
مؤكدا على ضرورة المحافظة على الطابع المعماري الذي تمتاز به المنطقة عن باقي المدن.
وتحدث رئيس الجمعية عن احد المشاريع المعطلة وهو نزل المياه المعدنية الذي أغلقت أبوابه وتوقف نشاطه دون سابق إعلام بسبب سوء التصرف فيه مما ادى الى إفلاس هذه المؤسسة وإحالة العاملين فيها على البطالة القسرية دون أن تتحرك المؤسسة المشرفة عليه ، وهي الكرامة القابضة المتصرفة في عدد من الشركات المصادرة لإنقاذه.
مواقع أثرية مهملة!
من جهة أخرى طالب محدثنا بضرورة تثمين الموروث الثقافي والتراث المادي للجهة التي تزخر كذلك بالمواقع والمعالم الأثرية .
وناشد المتحدث السلط المعنية للتدخل لترميم معالم أثرية معمارية غاية في الروعة، مبينا ان عدة مبانٍ آيلة للسقوط وهي تمثل خطرا على المارة الا أنه لم يقع التدخل لا بالهدم ولا بالصيانة .
موقف أيده "احمد الزيادي" عضو النقابة الأساسية لنزل المياه المعدنية قائلا "قربص لم تعد الوجهة الأبرز للاستشفاء بالمياه الحارة في تونس، بعد أن فقدت بريقها بسبب تعطل أشغال محطتها الاستشفائية بالمياه المعدنية والتي باتت غير قادرة على استقبال المرضى من منخرطي الصناديق الاجتماعية.
وطالب محدثنا السلط المحلية والجهوية والمركزية بجعل مدينة قربص ومحطتها الاستشفائية ضمن الأولويات الاقتصادية والاجتماعية خاصة وانها كانت نقطة إشعاع صحي واقتصادي واجتماعي وهي اليوم "تسير نحو خراب مؤكد"، وفق توصيفه ، مبرزا في ذات السياق ان المحطة كانت " بالأمس تشغل 47 عاملا وهي اليوم مغلقة.
ودعا عضو النقابة الأساسية لنزل المياه المعدنية الى التعجيل بإيجاد حلول دائمة لمعضلتهم خاصة وان عمل المحطة الاستشفائية مرتبط بتوفير الإقامة والأكل في النزل ولا يمكن تأمين الخدمات الصحية دون توفير خدمات الإيواء.
ليلى بن سعد
نابل-الصباح
رغم جمالها الساحر ومناظرها الطبيعية الخلابة ، حيث تتمتع مدينة "قربص" من معتمدية سليمان التابعة لولاية نابل، بكل المواصفات التي تجعل منها منطقة سياحية بامتياز، الا أنها أصبحت جنة يلفها النسيان وبقيت مهمشة وتفتقر لعديد المرافق.
مراسلة "الصباح" تستطلع الآراء
عبر لنا أهاليها الذين التقتهم مراسلة "الصباح" عن استنكارهم لإهمال السلط الجهوية والمحلية والوطنية للمنطقة، كما اشتكى حرفيوها من وضعها الحالي الذي وصفوه بالمزري.
اذ ابرز أحد متساكني المنطقة بكل حسرة وقهر وملامح الأسف بادية على محياه ان الوضع الذي أصبحت عليه المنطقة محزن للغاية وقال" قربص تستغيث ،قربص مدينة منكوبة ، مواد أساسية وصحية مفقودة والسلط غائبة ، ولا مجيب لمطالبنا رغم نداءاتنا المتتالية والمتكررة.
كما تحدث عن الحالة المزرية لمحطة التطهير بقربص اين تتكدس الفضلات ، مستنكرا الروائح الكريهة المنبعثة والتي تمثل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حل لمشاكل التطهير حيث بات الأمر مرهقا ومصدرا للإزعاج بالنسبة للأهالي.
خط بحري يربط سيدي بوسعيد بقربص..مشروع معطل
ومن جانبه استنكر " فريد الزيادي" وهو صاحب مشروع سياحي ترفيهي وصحي، يتمثل في بعث خط بحري يربط سيدي بوسعيد بقربص، تعطيل مشروعه منذ أكثر من سنة لأسباب واهية.
وأضاف قائلا " المشروع سيخلق العشرات من مواطن الشغل وسيساهم في انتعاشة المنطقة اقتصاديا حيث سيمكن من بعث فرص عمل لأكثر من 75 شخصا إضافة لكونه سيساعد في تنشيط الحركة الاقتصادية بالجهة ".
وتوجه المستثمر الشاب بنداء استغاثة لأجهزة الدولة للتدخل من أجل حلحلة الإشكاليات الإدارية، مطالبا وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بتسهيل الإجراءات لإطلاق المشروع في أقرب الآجال.
وطالب محدثنا بضرورة تشجيع شباب الجهة على الاستثمار وبعث المشاريع.
مشاريع معطلة
ومن جهته قال "فتحي المربع" رئيس جمعية صيانة مدينة قربص ان الجهة تتطلب مزيدا من العناية من السلط وحلحلة المشاريع المعطلة.
وأضاف بالقول "لقد استبشرنا بانطلاق انجاز مشروع الطريق الجديد الذي تشرف عليه وزيرة التجهيز والإسكان، وهو مشروع هام وسيخلق حركية اقتصادية كبيرة ونأمل ان تتحول قربص الى قطب استشفائي ".
وطالب محدثنا السلط المعنية بضرورة التدخل لصيانة العديد من المباني القديمة وترميمها وهي مبان آيلة للسقوط توجد بالحي التجاري وكذلك عمارة "الاناكس "المغلقة منذ سنوات الى جانب بناية البلدية التي هي في حاجة عاجلة للصيانة والترميم.
مؤكدا على ضرورة المحافظة على الطابع المعماري الذي تمتاز به المنطقة عن باقي المدن.
وتحدث رئيس الجمعية عن احد المشاريع المعطلة وهو نزل المياه المعدنية الذي أغلقت أبوابه وتوقف نشاطه دون سابق إعلام بسبب سوء التصرف فيه مما ادى الى إفلاس هذه المؤسسة وإحالة العاملين فيها على البطالة القسرية دون أن تتحرك المؤسسة المشرفة عليه ، وهي الكرامة القابضة المتصرفة في عدد من الشركات المصادرة لإنقاذه.
مواقع أثرية مهملة!
من جهة أخرى طالب محدثنا بضرورة تثمين الموروث الثقافي والتراث المادي للجهة التي تزخر كذلك بالمواقع والمعالم الأثرية .
وناشد المتحدث السلط المعنية للتدخل لترميم معالم أثرية معمارية غاية في الروعة، مبينا ان عدة مبانٍ آيلة للسقوط وهي تمثل خطرا على المارة الا أنه لم يقع التدخل لا بالهدم ولا بالصيانة .
موقف أيده "احمد الزيادي" عضو النقابة الأساسية لنزل المياه المعدنية قائلا "قربص لم تعد الوجهة الأبرز للاستشفاء بالمياه الحارة في تونس، بعد أن فقدت بريقها بسبب تعطل أشغال محطتها الاستشفائية بالمياه المعدنية والتي باتت غير قادرة على استقبال المرضى من منخرطي الصناديق الاجتماعية.
وطالب محدثنا السلط المحلية والجهوية والمركزية بجعل مدينة قربص ومحطتها الاستشفائية ضمن الأولويات الاقتصادية والاجتماعية خاصة وانها كانت نقطة إشعاع صحي واقتصادي واجتماعي وهي اليوم "تسير نحو خراب مؤكد"، وفق توصيفه ، مبرزا في ذات السياق ان المحطة كانت " بالأمس تشغل 47 عاملا وهي اليوم مغلقة.
ودعا عضو النقابة الأساسية لنزل المياه المعدنية الى التعجيل بإيجاد حلول دائمة لمعضلتهم خاصة وان عمل المحطة الاستشفائية مرتبط بتوفير الإقامة والأكل في النزل ولا يمكن تأمين الخدمات الصحية دون توفير خدمات الإيواء.