إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مباركة البراهمي لـ"الصباح": مسار 25 جويلية أتاهم من حيث لا يعلمون رغم أن الطريق "مفخخ" أمام المسار

 

ستة أيام تفصلنا عن أحياء الذكرى العاشرة لاغتيال الشهيد الحاج محمد البراهمي وتزامنا مع إحياء ذكرى اغتياله أعلنت أمس أرملة الشهيد مباركة البراهمي وابنه عدنان ومديرة دار الثقافة ابن رشيق حنان بن خالد خلال ندوة صحفية عن الدورة الأولى لمهرجان الشهيد محمد البراهمي للثقافة العربية وهو مهرجان بالتعاون مع وزارة الثقافة وتحت إشراف دار الثقافة ابن رشيق الهدف منه محاولة لتجسيد قناعات الشهيد وللعناصر التي كونت شخصيته كمناضل وزعيم سياسي حسبما أفاد بذلك "الصباح" عدنان البراهمي معبرا عن أمله في أن يتم تطوير المهرجان في السنوات القادمة ويكون مهرجانا وطنيا ولم لا دوليا.

صباح الشابي

واعتبر أن المهرجان الذي ينطلق بداية من يوم الاثنين 24 إلى غاية 26 جويلية الجاري، وفاء للشهداء والتزاما بقضاياهم وهو اقل ما يمكن فعله لرد اعتبار سيرة والده والشهداء، السيرة التي يجب أن تكون جزءا من الثقافة الوطنية.

وعلى هامش الندوة الصحفية سألت "الصباح" أرملة الشهيد مباركة البراهمي عن رأيها في مسار القضية، وعما إذا كان لا يزال متعثرا أم لا خاصة وأن هناك تطورات وإيقافات جديدة طالت العديد من الأسماء البارزة من حركة النهضة وخاصة زعيمها راشد الغنوشي الذي تعتبره عائلتي الشهيدين المسؤول الأول وقيادات النهضة كذلك عن عمليتي الاغتيال، فاعتبرت أن الملف يتقدم ولو ببطء بسبب سنوات من التعتيم والتفكيك.

ولاحظت أن الفرق بين السنوات التي مضت واليوم وهو أن هناك إرادة سياسية واضحة للمحاسبة متسائلة من كان يتصور أن القيادي الثاني للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين راشد الغنوشي سيتم إيقافه ومن كان يتصور أن قيادات عليا بالنهضة يتم كذلك إيقافها، لذلك تعتبر أن اليوم هناك تقدم كبير في ملف أمن تونس، معبرة عن أملها في أن ملف الشهيد البراهمي وبلعيد وكل الملفات التي تهم أمن تونس وتعرية حقيقة الإرهاب وما وقع خلال العشرية السوداء التي تعتبر أننا على مشارف توديع تلك الحقبة.

وقالت أيضا أنه قبل مسار 25 جويلية كانت هناك إرادة سياسية قوية لقبر ملف الاغتيالات السياسية وملف الإرهاب وكانت هناك نية لغلق الملف مشيرة أن الحكومات المتعاقبة في عهد النهضة لم تكن لديها إرادة لكشف الحقيقة في ملف الاغتيالات السياسية، مضيفة أن نداء تونس كان من أؤكد مهامه غلق الملف وإنهاءه لان مصلحته لم تكن مع الدولة التونسية بل مع حركة النهضة، ورغم ذلك التعتيم والتحالف بين النهضة والنداء اللذين شكلا تحالفا لطمس حقيقة الاغتيالات السياسية والإرهاب لكن إن من تآمر على سفك دم الشهيد وتآمر لطمس الحقيقة في الاغتيالات وحقيقة الإرهاب أخذه الله اخذ عزيز مقتدر، فقيادات النهضة في السجون وقواعدها تبرأت منها كذلك قواعد النداء تبرأت منه... والبعض الآخر سواء من النهضة أو النداء فار خارج ارض الوطن من أجل تهم الإرهاب وتبييض الأموال والفساد وتجارة المخدرات.

وأضافت مباركة البراهمي انه بعد مسار 25 جويلية هناك إرادة سياسية حقيقية لكشف الحقيقة، حقيقية الاغتيالات السياسية والتسفير والإرهاب، فاليوم زعماء النهضة في السجون تلاحقهم تهم خيانة الوطن بعد أن كانت لا تشك ولو ليوم واحد أن هؤلاء سيقتادون يوما ما إلى السجون وكانت تعتقد أن تلك اللحظة لا تزال بعيدة جدا ولكن "أتاهم" حسب قولها يوم 25 جويلية 2021 من حيث لا يعلمون، وجاء ذلك اليوم لمحاولة إنصاف الشعب التونسي رغم أن الطريق "مفخخ" أمام ذلك المسار لان شبكة العملاء حسب وصفها لا تزال مزروعة ببلادنا، ولكن رغم ذلك فالعناوين الكبرى حسب رأيها تم كشفها.

وعما إذا كانت مع حل حركة النهضة مدام إنها المتهمة الأولى حسب رأيها عن الإرهاب والاغتيالات السياسية، قالت إنهم لا يطلبون تعليق "المشانق" للنهضة طالما تقيدت بالقانون، كما أن الآلاف من قواعدها أبرياء من الإرهاب مؤكدة أنها مع تطبيق القانون على جميع الأحزاب عندما تحيد عن مسارها وتكون هناك أسباب قوية لحلها يجب حلها سواء كانت النهضة أو غيرها، فلا حزب ولا جمعية ولا تنظيم فوق القانون. معتبرة أن التعثر يكمن في عدم تطبيق القانون بشكل صارم على الجميع نهضة أو غيرها أو إعلام، معتبرة أن بعض وسائل الإعلام اليوم "معاول" هدم كذلك بعض الشخصيات الإعلامية لذلك ترى أنه عندما تتم محاسبة معاول الهدم تلك ستتعافى بلادنا حسب رأيها.

وفي سياق متصل قالت إنه منذ عملية الاغتيال حملت النهضة المسؤولية وقد اثبت اليوم القضاء حسب رأيها ذلك وليس في ملف الاغتيالات السياسية فقط بل كذلك في ملف التسفير وعلاقة حركة النهضة به والإيقافات التي طالت قياداتها في هذا الملف على غرار إيقاف علي العريض، طالبة من القضاء التعجيل في هذا الملف خاصة وأن بلادنا لديها آلاف من الملفات التي يحتاجها استقرار ها ونموها.

وشددت أرملة الشهيد على ضرورة وجود تنسيق أمني بين تونس وسوريا خاصة بعد تعيين سفير سوري بتونس لأنه في فترة معينة كنا حسب وصفها على شفى هاوية رغم أن الدولة التونسية كانت على علم وقتها أن الحقائق المتعلقة التسفير لدى الدولة السورية، ولكن لم يكن لديها استعداد لكشف الحقيقة في ذلك الملف لان حركة النهضة كانت في الحكم وليس من مصلحتها كشفه لأنها مورطة في ملف التسفير إلى سوريا، ولكن بعد سقوطها لا بد من العمل على جميع الأصعدة وبأن تكون لدينا دبلوماسية ناشطة جدا وفي جميع المجالات خاصة في الملف الأمني وليس في سوريا فقط بل في أوروبا خاصة وأن هناك بعض العناصر التونسية المتطرفة موجودة في تلك البلدان لذلك يجب التنسيق بين تونس وتلك الدول في المجال الأمني خاصة لان اقتصاد البلاد ونموها مرتبط باستقرارها الأمني.

من جهته اعتبر عبد المجيد بلعيد في تصريح لـ"الصباح" انه رغم إيقاف زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وبعض قياداتها إلا انه يرى أن مسار ملفي الاغتيال لا يزال متعثرا طالما لم تقع محاكمة الغنوشي وقيادات النهضة محاكمة علنية لأنه يعتبر أنهم مورطون بصفة مباشرة في الاغتيالات رغم وجود أدلة في الملفين تثبت تورطهم، معتبرا أن القضاء لم يتعاف بعد بدليل تفكيك ملف الاغتيالات لطمس الحقيقة حسب رأيه.

 

 

 

 

 

مباركة البراهمي لـ"الصباح":  مسار 25 جويلية أتاهم من حيث لا يعلمون رغم أن الطريق "مفخخ" أمام المسار

 

ستة أيام تفصلنا عن أحياء الذكرى العاشرة لاغتيال الشهيد الحاج محمد البراهمي وتزامنا مع إحياء ذكرى اغتياله أعلنت أمس أرملة الشهيد مباركة البراهمي وابنه عدنان ومديرة دار الثقافة ابن رشيق حنان بن خالد خلال ندوة صحفية عن الدورة الأولى لمهرجان الشهيد محمد البراهمي للثقافة العربية وهو مهرجان بالتعاون مع وزارة الثقافة وتحت إشراف دار الثقافة ابن رشيق الهدف منه محاولة لتجسيد قناعات الشهيد وللعناصر التي كونت شخصيته كمناضل وزعيم سياسي حسبما أفاد بذلك "الصباح" عدنان البراهمي معبرا عن أمله في أن يتم تطوير المهرجان في السنوات القادمة ويكون مهرجانا وطنيا ولم لا دوليا.

صباح الشابي

واعتبر أن المهرجان الذي ينطلق بداية من يوم الاثنين 24 إلى غاية 26 جويلية الجاري، وفاء للشهداء والتزاما بقضاياهم وهو اقل ما يمكن فعله لرد اعتبار سيرة والده والشهداء، السيرة التي يجب أن تكون جزءا من الثقافة الوطنية.

وعلى هامش الندوة الصحفية سألت "الصباح" أرملة الشهيد مباركة البراهمي عن رأيها في مسار القضية، وعما إذا كان لا يزال متعثرا أم لا خاصة وأن هناك تطورات وإيقافات جديدة طالت العديد من الأسماء البارزة من حركة النهضة وخاصة زعيمها راشد الغنوشي الذي تعتبره عائلتي الشهيدين المسؤول الأول وقيادات النهضة كذلك عن عمليتي الاغتيال، فاعتبرت أن الملف يتقدم ولو ببطء بسبب سنوات من التعتيم والتفكيك.

ولاحظت أن الفرق بين السنوات التي مضت واليوم وهو أن هناك إرادة سياسية واضحة للمحاسبة متسائلة من كان يتصور أن القيادي الثاني للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين راشد الغنوشي سيتم إيقافه ومن كان يتصور أن قيادات عليا بالنهضة يتم كذلك إيقافها، لذلك تعتبر أن اليوم هناك تقدم كبير في ملف أمن تونس، معبرة عن أملها في أن ملف الشهيد البراهمي وبلعيد وكل الملفات التي تهم أمن تونس وتعرية حقيقة الإرهاب وما وقع خلال العشرية السوداء التي تعتبر أننا على مشارف توديع تلك الحقبة.

وقالت أيضا أنه قبل مسار 25 جويلية كانت هناك إرادة سياسية قوية لقبر ملف الاغتيالات السياسية وملف الإرهاب وكانت هناك نية لغلق الملف مشيرة أن الحكومات المتعاقبة في عهد النهضة لم تكن لديها إرادة لكشف الحقيقة في ملف الاغتيالات السياسية، مضيفة أن نداء تونس كان من أؤكد مهامه غلق الملف وإنهاءه لان مصلحته لم تكن مع الدولة التونسية بل مع حركة النهضة، ورغم ذلك التعتيم والتحالف بين النهضة والنداء اللذين شكلا تحالفا لطمس حقيقة الاغتيالات السياسية والإرهاب لكن إن من تآمر على سفك دم الشهيد وتآمر لطمس الحقيقة في الاغتيالات وحقيقة الإرهاب أخذه الله اخذ عزيز مقتدر، فقيادات النهضة في السجون وقواعدها تبرأت منها كذلك قواعد النداء تبرأت منه... والبعض الآخر سواء من النهضة أو النداء فار خارج ارض الوطن من أجل تهم الإرهاب وتبييض الأموال والفساد وتجارة المخدرات.

وأضافت مباركة البراهمي انه بعد مسار 25 جويلية هناك إرادة سياسية حقيقية لكشف الحقيقة، حقيقية الاغتيالات السياسية والتسفير والإرهاب، فاليوم زعماء النهضة في السجون تلاحقهم تهم خيانة الوطن بعد أن كانت لا تشك ولو ليوم واحد أن هؤلاء سيقتادون يوما ما إلى السجون وكانت تعتقد أن تلك اللحظة لا تزال بعيدة جدا ولكن "أتاهم" حسب قولها يوم 25 جويلية 2021 من حيث لا يعلمون، وجاء ذلك اليوم لمحاولة إنصاف الشعب التونسي رغم أن الطريق "مفخخ" أمام ذلك المسار لان شبكة العملاء حسب وصفها لا تزال مزروعة ببلادنا، ولكن رغم ذلك فالعناوين الكبرى حسب رأيها تم كشفها.

وعما إذا كانت مع حل حركة النهضة مدام إنها المتهمة الأولى حسب رأيها عن الإرهاب والاغتيالات السياسية، قالت إنهم لا يطلبون تعليق "المشانق" للنهضة طالما تقيدت بالقانون، كما أن الآلاف من قواعدها أبرياء من الإرهاب مؤكدة أنها مع تطبيق القانون على جميع الأحزاب عندما تحيد عن مسارها وتكون هناك أسباب قوية لحلها يجب حلها سواء كانت النهضة أو غيرها، فلا حزب ولا جمعية ولا تنظيم فوق القانون. معتبرة أن التعثر يكمن في عدم تطبيق القانون بشكل صارم على الجميع نهضة أو غيرها أو إعلام، معتبرة أن بعض وسائل الإعلام اليوم "معاول" هدم كذلك بعض الشخصيات الإعلامية لذلك ترى أنه عندما تتم محاسبة معاول الهدم تلك ستتعافى بلادنا حسب رأيها.

وفي سياق متصل قالت إنه منذ عملية الاغتيال حملت النهضة المسؤولية وقد اثبت اليوم القضاء حسب رأيها ذلك وليس في ملف الاغتيالات السياسية فقط بل كذلك في ملف التسفير وعلاقة حركة النهضة به والإيقافات التي طالت قياداتها في هذا الملف على غرار إيقاف علي العريض، طالبة من القضاء التعجيل في هذا الملف خاصة وأن بلادنا لديها آلاف من الملفات التي يحتاجها استقرار ها ونموها.

وشددت أرملة الشهيد على ضرورة وجود تنسيق أمني بين تونس وسوريا خاصة بعد تعيين سفير سوري بتونس لأنه في فترة معينة كنا حسب وصفها على شفى هاوية رغم أن الدولة التونسية كانت على علم وقتها أن الحقائق المتعلقة التسفير لدى الدولة السورية، ولكن لم يكن لديها استعداد لكشف الحقيقة في ذلك الملف لان حركة النهضة كانت في الحكم وليس من مصلحتها كشفه لأنها مورطة في ملف التسفير إلى سوريا، ولكن بعد سقوطها لا بد من العمل على جميع الأصعدة وبأن تكون لدينا دبلوماسية ناشطة جدا وفي جميع المجالات خاصة في الملف الأمني وليس في سوريا فقط بل في أوروبا خاصة وأن هناك بعض العناصر التونسية المتطرفة موجودة في تلك البلدان لذلك يجب التنسيق بين تونس وتلك الدول في المجال الأمني خاصة لان اقتصاد البلاد ونموها مرتبط باستقرارها الأمني.

من جهته اعتبر عبد المجيد بلعيد في تصريح لـ"الصباح" انه رغم إيقاف زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وبعض قياداتها إلا انه يرى أن مسار ملفي الاغتيال لا يزال متعثرا طالما لم تقع محاكمة الغنوشي وقيادات النهضة محاكمة علنية لأنه يعتبر أنهم مورطون بصفة مباشرة في الاغتيالات رغم وجود أدلة في الملفين تثبت تورطهم، معتبرا أن القضاء لم يتعاف بعد بدليل تفكيك ملف الاغتيالات لطمس الحقيقة حسب رأيه.