إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة بالشمال الغربي.. أودية وبحيرات الموت تتربص بالأهالي في الصيف كما في الشتاء!

 

الشمال الغربي- الصباح

توفي نهاية الأسبوع الماضي طفلان يبلغان من العمر 12و13سنة بإحدى الأودية بمعتمدية مكثر من ولاية سليانة بعد أن غرقا في الأوحال وانتشل أعوان الحماية المدنية بالجهة جثتيهما.

أودية وبحيرات تشكل خطرا

ففي ولايات جندوبة، الكاف وباجة تعرف أغلب الأودية والبحيرات الجبلية إقبالا كبيراً من الشباب والكهول للسباحة في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة منذ الصباح الباكر إلى حلول الليل.

إلا أن هذه الأماكن تشكل خطرا يهدد حياة الأطفال والشباب والكهول خاصة مع غياب الحماية والسلامة ووضع علامات تحجر السباحة في هذه الأماكن.

وتبقى الأودية والبحيرات الجبلية مقصد المئات من المواطنين للتخفيف من حرارة الشمس الحارقة، كما أن بعد عدة مناطق عن مدينة طبرقة وانعدام وسائل النقل دفع بالكثير من العائلات للتوجه إلى هذه الأودية التي تتربص بهم مثل الأسد الذي يباغت فريسته.

هل من حلول لسكان الأرياف ؟

يجد أغلب سكان الأرياف في الأودية والبحيرات الجبلية الملجأ الوحيد للتخفيف من حرارة الشمس الحارقة وسكب الماء البارد على الأجساد التي فعلت فيها الحرارة فعلها، كما مثلت العيون الجبلية والسدود مقصد سكان الأرياف إما لجلب الماء وخاصة السباحة.

وما لاحظناه أن أغلب هذه الأماكن تغيب فيها العلامات التي تمنع السباحة ووضع حواجز تمنع الاقتراب من حافة الأودية والبحيرات الجبلية والسدود إلى جانب انعدام الحملات التحسيسية لسكان الأرياف لتوعيتهم بمخاطر السباحة بهذه الأماكن.

ولئن مثلت الأودية والبحيرات الجبلية والسدود نعمة للعائلات لوضع حد لظاهرة العطش ببعض المناطق الريفية فانها تشكل خطرا يهدد حياة الأطفال والشباب والكهول ليبقى الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي تعيشه العائلة التونسية من بين أهم الأسباب التي دفعت بأطفال في عمر الزهور للسباحة في أودية الموت في دولة يبقى أخر اهتماماتها الإنسان في مفهومه الشامل، فبأي ذنب يغرق هؤلاء الأطفال في وقت ضمن لهم الدستور الحق في حياة كريمة.

مشاريع تغرق في دهاليز النسيان ؟

تفتقر أغلب ولايات الشمال الغربي لمسابح بلدية مثلت إلى وقت قريب الحل السحري للعائلات التي تعجز عن الذهاب إلى البحر، إلا أن أغلب هذه المسابح مغلقة أو أن المشاريع فيها تسير بخطى السلحفاة مثل المسبح البلدي بمدينة عين دراهم والمسبح الخاص بمدينة جندوبة بالإضافة إلى ضعف الاستثمار في مثل هذه المشاريع نظرا لنفور الشباب من البيروقراطية التي تنهش جيوبهم وتدمر أحلامهم.

عمار مويهبي

مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة بالشمال الغربي..  أودية وبحيرات الموت تتربص بالأهالي في الصيف كما في الشتاء!

 

الشمال الغربي- الصباح

توفي نهاية الأسبوع الماضي طفلان يبلغان من العمر 12و13سنة بإحدى الأودية بمعتمدية مكثر من ولاية سليانة بعد أن غرقا في الأوحال وانتشل أعوان الحماية المدنية بالجهة جثتيهما.

أودية وبحيرات تشكل خطرا

ففي ولايات جندوبة، الكاف وباجة تعرف أغلب الأودية والبحيرات الجبلية إقبالا كبيراً من الشباب والكهول للسباحة في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة منذ الصباح الباكر إلى حلول الليل.

إلا أن هذه الأماكن تشكل خطرا يهدد حياة الأطفال والشباب والكهول خاصة مع غياب الحماية والسلامة ووضع علامات تحجر السباحة في هذه الأماكن.

وتبقى الأودية والبحيرات الجبلية مقصد المئات من المواطنين للتخفيف من حرارة الشمس الحارقة، كما أن بعد عدة مناطق عن مدينة طبرقة وانعدام وسائل النقل دفع بالكثير من العائلات للتوجه إلى هذه الأودية التي تتربص بهم مثل الأسد الذي يباغت فريسته.

هل من حلول لسكان الأرياف ؟

يجد أغلب سكان الأرياف في الأودية والبحيرات الجبلية الملجأ الوحيد للتخفيف من حرارة الشمس الحارقة وسكب الماء البارد على الأجساد التي فعلت فيها الحرارة فعلها، كما مثلت العيون الجبلية والسدود مقصد سكان الأرياف إما لجلب الماء وخاصة السباحة.

وما لاحظناه أن أغلب هذه الأماكن تغيب فيها العلامات التي تمنع السباحة ووضع حواجز تمنع الاقتراب من حافة الأودية والبحيرات الجبلية والسدود إلى جانب انعدام الحملات التحسيسية لسكان الأرياف لتوعيتهم بمخاطر السباحة بهذه الأماكن.

ولئن مثلت الأودية والبحيرات الجبلية والسدود نعمة للعائلات لوضع حد لظاهرة العطش ببعض المناطق الريفية فانها تشكل خطرا يهدد حياة الأطفال والشباب والكهول ليبقى الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي تعيشه العائلة التونسية من بين أهم الأسباب التي دفعت بأطفال في عمر الزهور للسباحة في أودية الموت في دولة يبقى أخر اهتماماتها الإنسان في مفهومه الشامل، فبأي ذنب يغرق هؤلاء الأطفال في وقت ضمن لهم الدستور الحق في حياة كريمة.

مشاريع تغرق في دهاليز النسيان ؟

تفتقر أغلب ولايات الشمال الغربي لمسابح بلدية مثلت إلى وقت قريب الحل السحري للعائلات التي تعجز عن الذهاب إلى البحر، إلا أن أغلب هذه المسابح مغلقة أو أن المشاريع فيها تسير بخطى السلحفاة مثل المسبح البلدي بمدينة عين دراهم والمسبح الخاص بمدينة جندوبة بالإضافة إلى ضعف الاستثمار في مثل هذه المشاريع نظرا لنفور الشباب من البيروقراطية التي تنهش جيوبهم وتدمر أحلامهم.

عمار مويهبي