رسالة ليتوانيا.. أكد أنه لا رابح ولا خاسر في الحرب: أردوغان لا مصادقة على عضوية السويد قبل أشهر.. وبايدن تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية له مبرراته ...
أسدل الستار على قمة الحلف الأطلسي في فيلنيوس بعد أن عقد أغلب قادة الحلف في اليوم الثاني والأخير ندوات صحفية للرد على تساؤلات الصحفيين، ولكن أيضا لإيصال رسائل ومواقف للرأي العام الذي ينتظر نتائج هذه اللقاءات بما جعل الصحفيين يلهثون بين مختلف القاعات لمتابعة هذه الندوات للرئيس الأمريكي والفرنسي والتركي والأوكراني، وبقية المشاركين في القمة من رؤساء حكومات أو وزراء خارجية ملاحظة غير بريئة نسوقها ونحن نستعيد القمم العربية والإسلامية والإفريقية التي يجد فيها الصحفي في أوطاننا المعنية كمن يلاحق المستحيل للظفر بتصريح أو حوار إلا من كان مقربا من دوائر القرار.. وبقطع النظر عما يمكن أن تحتمله هذه التصريحات من قراءات أو تأويلات بشأن خلافات لا تخفي على مراقب بين دول الحلف فهي تعكس أهمية ومكانة الإعلام في مثل هذه اللقاءات لدى الغرب عموما.. وقد جمعت قمة الأطلسي في ليتوانيا أكثر من 1500 صحفي محلي وأجنبي من مختلف أنحاء العالم لتغطية الحدث وقد يكون في ذلك ما يؤشر إلى قيمة الإعلام وأهمية المعلومة في عالم تسيره لعبة العلاقات وتحكمه صناعة الخطاب السياسي ...
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من بين قادة الناتو الذين عقدوا ندوة مطولة واستمعوا لأسئلة الصحفيين، اردوغان ومنذ البداية جاء إلى القمة وقد تعمد أن يصنع الحدث ويكون محل اهتمام عندما استبق القمة بالتصريح بأنه سيقبل بانضمام السويد للناتو إذا قبل الاتحاد الأوروبي بانضمام تركيا إليه، تصريح تلقته مختلف قيادات الحلف ليدخل اردوغان في مقايضات ويحظى بتصريح من الأمين العام للناتو ستولنبورغ يؤيد هذا المسعى وآخر من الرئيس بايدن في نفس الاتجاه رغم انه لا علاقة لا للرئيس الأمريكي ولا للامين العام للناتو بهذا الأمر. وسيحظى اردوغان مقابل ذلك لاحقا بوعد من إدارة الرئيس الأمريكي بتمكينه من طائرات اف 16 التي كانت واشنطن تعارضها ...
وبالعودة إلى الندوة الصحفية للرئيس التركي على هامش قمة الناتو فقد اختار اردوغان أن تكون في توقيت يجعل الصحافة الدولية تتابعه. والى جانب كواليس القمة فقد تعرض اردوغان لأكثر من نقطة مثيرة للجدل .
أردوغان يعرض الوساطة بين روسيا وأوكرانيا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أبدى استعداد بلاده للقيام بدور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في حال عرض ذلك على أنقرة. وقال أردوغان "إذا عرض الطرفان الروسي والأوكراني علينا دور الوسيط فسنقوم بهذه الوساطة بكل سرور". وأكد الرئيس التركي تأكيده على أنه "لا رابح في الحرب ولا خاسر في السلام، وأن أنقرة تريد إنعاش السلام مجدداً في المنطقة".
وتعرض الرئيس التركي إلى اتفاقية شحن الحبوب التي تنتظرها دول كثيرة وقال "إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يدعم تمديد اتفاقية الحبوب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت لديه بعض المقترحات بخصوصها ونحن نبذل جهودا بغية التوصل إلى حل آخذين بعين الاعتبار تلك المقترحات".
وبشأن منح تركيا الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى الناتو هو الملف الذي أثار الجدل قبل وبعد القمة، قال الرئيس التركي خلال لقاء صحفي على هامش قمة الحلف الاطلسي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس أن تركيا لن تتمكن من المصادقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي قبل أكتوبر على أقرب تقدير لأن البرلمان لن ينعقد قبل ذلك.. وهو بذلك يشير إلى أن وعد بالانضمام لا يعني أن الانضمام غدا. وأضاف أردوغان "لدينا عطلة برلمانية مدتها شهران وهناك الكثير من المقترحات التشريعية الأخرى لمناقشتها بمجرد عودة النواب في أكتوبر...، وأضاف هناك العديد من الاتفاقات الدولية والعديد من المقترحات التشريعية التي تحتاج إلى مناقشة. سننظر فيها وفق أهميتها. لكن هدفنا هو إنهاء هذه العملية في أقرب وقت ممكن"... وهذا يعد أول تصريح رسمي من الجانب التركي بشأن التحول الحاصل في موقف أردوغان الذي أثار الجدل قبل حتى وصوله إلى ليتوانيا للمشاركة في القمة حيث استبق القمة بإعلان شروط تركيا بان الموافقة على انضمام السويد للناتو سيكون مقابل الموافقة على انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي الأمر الذي صدم الكثيرين وأثار انتقادات الكثير من أعضاء الناتو، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بادين دعم الموقف التركي، وكان الأمين العام للحلف ستولنبورغ من بادر إلى الإعلان عن موافقة تركيا انضمام السويد للحلف وذلك عشية افتتاح القمة، وحسب بعض التسريبات فان وزير الخارجية التركي اعلم نظيره الأمريكي بلينكن بهذا الموقف الذي اعتبره ملاحظون في فيلنيوس بمناورة مكشوفة يسعى من خلالها اردوغان إلى المقايضة للفوز بمطالب إضافية فيما يتعلق بمطالبه من ملاحقة الجماعات المتشددة في السويد والحصول على صفقة طائرات اف16 التي كانت أمريكا تعترض عليها .
وأضاف أردوغان بطريقة لا تخل من المناورة أنه عندما يستأنف البرلمان جلساته، فان رئيسه سيوافق على إعطاء الأولوية لهذه المسألة.
وكشف أردوغان عن تطلعاته من السويد وقال إنه يتوقع أن تتخذ السويد خطوات ملموسة ضد الإرهاب بموجب الاتفاق المبرم بين البلدين وذلك مقابل تصديق أنقرة على انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي. وأضاف في تصريحات أدلى بها بعد قمة الحلف في فيلنيوس، أن السويد ستدعم تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى السماح للأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة.
-مهاجمة المقدسات
كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مهاجمة مقدسات الناس ليست هي حرية فكر بل هي همجية ونوع من أنواع العمل الإرهابي، في إشارة إلى حرق نسخة من المصحف الشريف بالسويد عشية عيد الأضحى.
وقال اردوغان "انه على الدول التي رفضت قرار مجلس حقوق الإنسان الأممي بشأن حرق المصحف الشريف أن تعيد النظر بالحرية وحقوق الإنسان لديها". وأضاف وثقنا بيانات أدانت فيها الحكومة السويدية الاعتداء السافل على القرآن الكريم على أراضيها"، مشددا على ضرورة عدم السماح لجرائم الكراهية التي تهين وتغضب ملياري مسلم حول العالم. وأشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان أدان حادثة حرق القرآن الكريم ووصفها بـ"جريمة كراهية دينية"، معلنا ترحيب بلاده بالقرار.
ودعا كافة الدول التي تشهد تصاعدا في معاداة الإسلام، وليس السويد فحسب، لاتخاذ قرارات حازمة بهذا الشأن.
طائرات الـ "آف- 16"
من جهة أخرى، قال الرئيس التركي إنه متفائل أكثر من أي وقت مضى لحصول بلاده على طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من الولايات المتحدة بعد محادثات أجراها مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وعن إطلاق سراح قادة أوكرانيين سابقين، قال أردوغان إن روسيا غيرت موقفها حول إطلاق سراحهم بعد رد فعل غاضب في بداية الأمر. وأضاف "أولا، كانت هناك بعض التصريحات من روسيا ولكن بعد ذلك عندما علموا ببعض الظروف، تحول الوضع إلى منحى إيجابي..
وعود بوعود
وفي وقت سابق وفي إطار لعبة المصالح والمقايضات المتبادلة قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن دول حلف شمال الأطلسي ستصبح 32 دولة بعد أن أوفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوعده بالموافقة على انضمام السويد للحلف، مشددا على أن مستقبل أوكرانيا أيضا سيكون في الحلف.
وجدد بايدن في كلمة له -في ختام قمتي الناتو والدول السبع الكبار في العاصمة الليتوانية فيلنيوس- الالتزام بالدفاع عن أمن أوكرانيا وتوفير الدعم اللامحدود لها في الحرب.
وأكد أن الحلف لن يتراجع أو يتساهل في الدفاع عن أوكرانيا، مشددا على عدم التخلي عن دول البلطيق وعلى الروابط القوية معها، وقال إن الأوكرانيين لم يستسلموا وظلوا صامدين.
وأضاف بايدن أن مجموعة السبع ستساعد أوكرانيا على بناء جيش قوي يمتلك قدرات دفاعية في البرّ والبحر والجو، مؤكدا أن مستقبل أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، لكن بعد انتهاء الحرب، "وسنكون إلى جانبها مهما تطلب الأمر". وقال الرئيس الأميركي إن مجموعة السبع بدأت التفاوض على التزامات أمنية ثنائية طويلة الأمد مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن أي دولة أخرى يمكن أن تنضم لهذا الجهد. وفي ما يتعلق بعلاقة الحلف مع روسيا، قال بايدن خلال لقاء عقده لاحقا في جامعة فيلنيوس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يتوقع أن "ينكسر" حلف شمال الأطلسي، لكنه "أخطأ في ظنه".
وأضاف أن الحلف رد بالتركيز على جاهزيته للدفاع عن أي من أعضائه، وقال إنه اتضح أن روسيا لا تؤمن بالعلاقات الدبلوماسية.
كما عبر الرئيس الأميركي عن ثقته بأنه بمقدور الولايات المتحدة الآن بيع طائرات (F-16) لتركيا.
الغرب ليس متجر أمازون أسلحة
لكن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أثار بدوره الجدل عندما صرح بان الغرب ليس متجر أمازون للسلاح وأنه على الرئيس الأوكراني إبداء بعض الامتنان لحلفائها، مشيرا إلى أن بلاده ليست "متجر أمازون" لإمدادات الأسلحة..، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء البريطاني إلى تهدئة الأجواء والتأكيد على عدم انزعاج لندن من دعم أوكرانيا ...
وزير الدفاع البريطاني والاس قال للصحفيين على هامش قمة الأطلسي في فيلنيوس "هناك كلمة تحذيرية خفيفة هي سواء أحببنا ذلك أم لا، أن الناس تريد أن ترى الامتنان..، وأضاف "في بعض الأحيان أنت تحاول حض بلدان للتخلي عن مخزونها الخاص. ونعم، إنها حرب نبيلة، ونعم، نرى أنكم تخوضونها ليس فقط لأنفسكم ولكن أيضا لحرياتنا". ولفت والاس إلى أنه قال للمسؤولين في كييف بعدما تلقى منهم قائمة بطلبات أسلحة العام الماضي، "أنا لست متجر أمازون".
روسيا الحاضر الغائب في القمة
إذا كانت أوكرانيا عنوان قمة ليتوانيا ومحور الاهتمام واستعدادات الحلفاء لتمكينها من مساعدات عسكرية غير مسبوقة فان روسيا كانت الحاضر الغائب في هذه القمة ليس لان القمة تقع على حدودها ولا تبعد أكثر من ثلاثين كيلومترا عن حليفها بيلاروسيا أو 150 كيلومترا عن حدود موسكو لان روسيا كانت ترد على المواقف والتصريحات الصادرة عن القمة ولم تتأخر عن إرسال رسائل كلما اقتضى الأمر للتذكير بأنها تتابع ما يحدث لحظة بلحظة. لافروف وفي اليوم الثاني من القمة انتقد الغرب لتجاهله مقترحات السلام من الدول النامية.
كما حمّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب مسؤولية إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، وحذر من أن الصراع المسلح لن ينتهي حتى تتخلى الولايات المتحدة وحلفاؤها عن «خطط» هزيمة موسكو. وقال لافروف من إندونيسيا "إن الدول الغربية تضخ أسلحة بشكل مستمر لأوكرانيا وتدفع الرئيس فولوديمير زيلينسكي لمواصلة القتال."
وتساءل لافروف "لماذا إذن لا تتوقف المواجهة المسلحة في أوكرانيا؟ الإجابة بسيطة للغاية.. ستستمر إلى أن يتخلى الغرب عن خططه للحفاظ على هيمنته وهوسه بإلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا بأيدي دميتهم في كييف".
ووصف لافروف صيغة زيلينسكي للسلام بأنها سلسلة من مطالب الإنذار الأخير لروسيا، بما في ذلك إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة العسكريين والسياسيين الروس والاستيلاء على الأصول المادية كتعويضات عن الحرب. وقال "أنا متأكد من أن إندونيسيا تدرك جيدا الخلفية الضارة لمثل هذه الخطط ولن تستسلم للخطاب الكاذب لآخر مؤيدي الحرب في أوكرانيا".
وجاءت تصريحات لافروف قبل رحلته إلى جاكرتا لحضور اجتماع وزاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). واعتبر لافروف أن امتلاك أوكرانيا مقاتلات إف-16 سيكون تهديداً نووياً، كما اتهم الغرب بخلق تهديد نووي لبلاده من خلال التخطيط لتزويد أوكرانيا بمقاتلات إف- 16 حديثة.
وفي مقابلة مع بوابة "لينتا دوت آر يو" الإلكترونية الروسية، قال لافروف إن الولايات المتحدة والأقمار الاصطناعية التابعة لحلف الأطلسي (ناتو) تخلق تهديدا بمواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، و"ذلك يمكن أن تكون له تداعيات كارثية". وأضاف لافروف أن موسكو لا يمكنها تجاهل حقيقة أن مقاتلات إف-16 التي يعتزم الغرب تسليمها لكييف لديها القدرة على حمل أسلحة نووية. واعتبر أن روسيا ستعتبر ظهور مثل هذه الأنظمة لدى القوات المسلحة الأوكرانية "تهديدا نوويا من الغرب".
الإنفاق العسكري الغربي لأوكرانيا غير مسبوق
وبالتوازي مع قمة الناتو في ليتوانيا كشف تقرير روسي نشرته سبوتنيك أن "حجم المساعدات التي قدّمتها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها إلى أوكرانيا، خلال الـ 18 شهراً الأخيرة، نحو 95 مليار دولار".
وذكر التقرير أنّه خلال الفترة من جانفي 2022 حتى 31 ماي 2023، بلغ حجم المساعدات المالية التي حصلت عليها أوكرانيا من "الناتو" ودول أوروبية أخرى خارج الحلف، نحو 86 مليار دولار.
وخلال شهر جوان الماضي فقط، بلغ نحو 6.7 مليارات دولار، بينها 3.8 مليارات من أوروبا والباقي من واشنطن، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أنّه يمكن معرفة مدى ضخامة حجم المساعدات التي تحصل عليها أوكرانيا عندما تتم مقارنة هذا الرقم بحجم ميزانية الدفاع الروسية في 2023، التي تقدّر بنحو 57 مليار دولار.
وبيّن التقرير أنّ أوجه الإنفاق الدفاعي للحلف يتمثّل بالتسليح والتدريب وإدارة مراكز القيادة، إضافةً إلى خدمات الدعم اللوجستي.
وأشار التقرير إلى أنّ حجم المساعدات التي قدّمتها الولايات المتحدة الأميركية إلى كييف تقدّر بـ 50 مليار دولار، مشيراً إلى أنّ هذا الرقم يمثّل أكثر من نصف حجم المساعدات الإجمالية، وهو 95 مليار دولار تقريباً.
ولفت التقرير إلى أنّ هذا الرقم يكشف حجم المكاسب السياسية التي تحقّقها نخبة رجال الأعمال الأميركيين العاملين في الصناعات الدفاعية بسبب الأزمة الأوكرانية.
ويشير التقرير إلى أنّ المساعدات الألمانية تقدّر بـ 8.2 مليارات دولار، تليها بريطانيا بـ 7.2 مليارات، ثم بولندا بـ 3.3 مليارات، ثم هولندا بـ 2.7 مليار دولار.
تواصل الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها تقديم المساعدات المالية والعسكرية إلى أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس، في 24 فيفري 2022.
وأكدت قمة الناتو أن حلف شمال الأطلسي ستواصل تقديم حزمة جديدة من المساعدات الأمنية والعسكرية إلى أوكرانيا تقدّر بـ 546 مليون دولار.
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، إنّ بروكسل ستواصل تقديم المساعدات إلى أوكرانيا لبناء قدراتها الدفاعية والأمنية وفقاً لمعايير "الناتو".
فيما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن حزمة مساعدات عسكرية تقدر بـ800 مليون دولار، وتشمل مدافع هاوتزر وقنابل عنقودية ومدرعات وصواريخ باتريوت وصواريخ "جو - جو" للطائرات، إضافةً إلى صواريخ "أرض - جو" محمولة على الكتف للدفاع الجوي... ويبدو أن ألمانيا واستراليا تحفظت على تقديم القنابل العنقودية لأوكرانيا التي وقعت مائة دولة بينها فرنسا وبريطانيا اتفاقية تحظر استعمالها .
وتعتبر منظمات حقوق الإنسان أن استعمال هذه القنابل "جريمة حرب".
وكان الرئيس بايدن برر تزويد كييف بهذه، وقال بايدن إن الأمر استغرق "بعض الوقت حتى يقتنع بفعل ذلك"، لكنه اتخذ القرار لأن "ذخيرة الأوكرانيين تنفد".
فيلنيوس ليتوانيا - اسيا العتروس
أسدل الستار على قمة الحلف الأطلسي في فيلنيوس بعد أن عقد أغلب قادة الحلف في اليوم الثاني والأخير ندوات صحفية للرد على تساؤلات الصحفيين، ولكن أيضا لإيصال رسائل ومواقف للرأي العام الذي ينتظر نتائج هذه اللقاءات بما جعل الصحفيين يلهثون بين مختلف القاعات لمتابعة هذه الندوات للرئيس الأمريكي والفرنسي والتركي والأوكراني، وبقية المشاركين في القمة من رؤساء حكومات أو وزراء خارجية ملاحظة غير بريئة نسوقها ونحن نستعيد القمم العربية والإسلامية والإفريقية التي يجد فيها الصحفي في أوطاننا المعنية كمن يلاحق المستحيل للظفر بتصريح أو حوار إلا من كان مقربا من دوائر القرار.. وبقطع النظر عما يمكن أن تحتمله هذه التصريحات من قراءات أو تأويلات بشأن خلافات لا تخفي على مراقب بين دول الحلف فهي تعكس أهمية ومكانة الإعلام في مثل هذه اللقاءات لدى الغرب عموما.. وقد جمعت قمة الأطلسي في ليتوانيا أكثر من 1500 صحفي محلي وأجنبي من مختلف أنحاء العالم لتغطية الحدث وقد يكون في ذلك ما يؤشر إلى قيمة الإعلام وأهمية المعلومة في عالم تسيره لعبة العلاقات وتحكمه صناعة الخطاب السياسي ...
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من بين قادة الناتو الذين عقدوا ندوة مطولة واستمعوا لأسئلة الصحفيين، اردوغان ومنذ البداية جاء إلى القمة وقد تعمد أن يصنع الحدث ويكون محل اهتمام عندما استبق القمة بالتصريح بأنه سيقبل بانضمام السويد للناتو إذا قبل الاتحاد الأوروبي بانضمام تركيا إليه، تصريح تلقته مختلف قيادات الحلف ليدخل اردوغان في مقايضات ويحظى بتصريح من الأمين العام للناتو ستولنبورغ يؤيد هذا المسعى وآخر من الرئيس بايدن في نفس الاتجاه رغم انه لا علاقة لا للرئيس الأمريكي ولا للامين العام للناتو بهذا الأمر. وسيحظى اردوغان مقابل ذلك لاحقا بوعد من إدارة الرئيس الأمريكي بتمكينه من طائرات اف 16 التي كانت واشنطن تعارضها ...
وبالعودة إلى الندوة الصحفية للرئيس التركي على هامش قمة الناتو فقد اختار اردوغان أن تكون في توقيت يجعل الصحافة الدولية تتابعه. والى جانب كواليس القمة فقد تعرض اردوغان لأكثر من نقطة مثيرة للجدل .
أردوغان يعرض الوساطة بين روسيا وأوكرانيا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أبدى استعداد بلاده للقيام بدور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في حال عرض ذلك على أنقرة. وقال أردوغان "إذا عرض الطرفان الروسي والأوكراني علينا دور الوسيط فسنقوم بهذه الوساطة بكل سرور". وأكد الرئيس التركي تأكيده على أنه "لا رابح في الحرب ولا خاسر في السلام، وأن أنقرة تريد إنعاش السلام مجدداً في المنطقة".
وتعرض الرئيس التركي إلى اتفاقية شحن الحبوب التي تنتظرها دول كثيرة وقال "إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يدعم تمديد اتفاقية الحبوب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت لديه بعض المقترحات بخصوصها ونحن نبذل جهودا بغية التوصل إلى حل آخذين بعين الاعتبار تلك المقترحات".
وبشأن منح تركيا الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى الناتو هو الملف الذي أثار الجدل قبل وبعد القمة، قال الرئيس التركي خلال لقاء صحفي على هامش قمة الحلف الاطلسي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس أن تركيا لن تتمكن من المصادقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي قبل أكتوبر على أقرب تقدير لأن البرلمان لن ينعقد قبل ذلك.. وهو بذلك يشير إلى أن وعد بالانضمام لا يعني أن الانضمام غدا. وأضاف أردوغان "لدينا عطلة برلمانية مدتها شهران وهناك الكثير من المقترحات التشريعية الأخرى لمناقشتها بمجرد عودة النواب في أكتوبر...، وأضاف هناك العديد من الاتفاقات الدولية والعديد من المقترحات التشريعية التي تحتاج إلى مناقشة. سننظر فيها وفق أهميتها. لكن هدفنا هو إنهاء هذه العملية في أقرب وقت ممكن"... وهذا يعد أول تصريح رسمي من الجانب التركي بشأن التحول الحاصل في موقف أردوغان الذي أثار الجدل قبل حتى وصوله إلى ليتوانيا للمشاركة في القمة حيث استبق القمة بإعلان شروط تركيا بان الموافقة على انضمام السويد للناتو سيكون مقابل الموافقة على انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي الأمر الذي صدم الكثيرين وأثار انتقادات الكثير من أعضاء الناتو، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بادين دعم الموقف التركي، وكان الأمين العام للحلف ستولنبورغ من بادر إلى الإعلان عن موافقة تركيا انضمام السويد للحلف وذلك عشية افتتاح القمة، وحسب بعض التسريبات فان وزير الخارجية التركي اعلم نظيره الأمريكي بلينكن بهذا الموقف الذي اعتبره ملاحظون في فيلنيوس بمناورة مكشوفة يسعى من خلالها اردوغان إلى المقايضة للفوز بمطالب إضافية فيما يتعلق بمطالبه من ملاحقة الجماعات المتشددة في السويد والحصول على صفقة طائرات اف16 التي كانت أمريكا تعترض عليها .
وأضاف أردوغان بطريقة لا تخل من المناورة أنه عندما يستأنف البرلمان جلساته، فان رئيسه سيوافق على إعطاء الأولوية لهذه المسألة.
وكشف أردوغان عن تطلعاته من السويد وقال إنه يتوقع أن تتخذ السويد خطوات ملموسة ضد الإرهاب بموجب الاتفاق المبرم بين البلدين وذلك مقابل تصديق أنقرة على انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي. وأضاف في تصريحات أدلى بها بعد قمة الحلف في فيلنيوس، أن السويد ستدعم تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى السماح للأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة.
-مهاجمة المقدسات
كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مهاجمة مقدسات الناس ليست هي حرية فكر بل هي همجية ونوع من أنواع العمل الإرهابي، في إشارة إلى حرق نسخة من المصحف الشريف بالسويد عشية عيد الأضحى.
وقال اردوغان "انه على الدول التي رفضت قرار مجلس حقوق الإنسان الأممي بشأن حرق المصحف الشريف أن تعيد النظر بالحرية وحقوق الإنسان لديها". وأضاف وثقنا بيانات أدانت فيها الحكومة السويدية الاعتداء السافل على القرآن الكريم على أراضيها"، مشددا على ضرورة عدم السماح لجرائم الكراهية التي تهين وتغضب ملياري مسلم حول العالم. وأشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان أدان حادثة حرق القرآن الكريم ووصفها بـ"جريمة كراهية دينية"، معلنا ترحيب بلاده بالقرار.
ودعا كافة الدول التي تشهد تصاعدا في معاداة الإسلام، وليس السويد فحسب، لاتخاذ قرارات حازمة بهذا الشأن.
طائرات الـ "آف- 16"
من جهة أخرى، قال الرئيس التركي إنه متفائل أكثر من أي وقت مضى لحصول بلاده على طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من الولايات المتحدة بعد محادثات أجراها مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وعن إطلاق سراح قادة أوكرانيين سابقين، قال أردوغان إن روسيا غيرت موقفها حول إطلاق سراحهم بعد رد فعل غاضب في بداية الأمر. وأضاف "أولا، كانت هناك بعض التصريحات من روسيا ولكن بعد ذلك عندما علموا ببعض الظروف، تحول الوضع إلى منحى إيجابي..
وعود بوعود
وفي وقت سابق وفي إطار لعبة المصالح والمقايضات المتبادلة قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن دول حلف شمال الأطلسي ستصبح 32 دولة بعد أن أوفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوعده بالموافقة على انضمام السويد للحلف، مشددا على أن مستقبل أوكرانيا أيضا سيكون في الحلف.
وجدد بايدن في كلمة له -في ختام قمتي الناتو والدول السبع الكبار في العاصمة الليتوانية فيلنيوس- الالتزام بالدفاع عن أمن أوكرانيا وتوفير الدعم اللامحدود لها في الحرب.
وأكد أن الحلف لن يتراجع أو يتساهل في الدفاع عن أوكرانيا، مشددا على عدم التخلي عن دول البلطيق وعلى الروابط القوية معها، وقال إن الأوكرانيين لم يستسلموا وظلوا صامدين.
وأضاف بايدن أن مجموعة السبع ستساعد أوكرانيا على بناء جيش قوي يمتلك قدرات دفاعية في البرّ والبحر والجو، مؤكدا أن مستقبل أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، لكن بعد انتهاء الحرب، "وسنكون إلى جانبها مهما تطلب الأمر". وقال الرئيس الأميركي إن مجموعة السبع بدأت التفاوض على التزامات أمنية ثنائية طويلة الأمد مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن أي دولة أخرى يمكن أن تنضم لهذا الجهد. وفي ما يتعلق بعلاقة الحلف مع روسيا، قال بايدن خلال لقاء عقده لاحقا في جامعة فيلنيوس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يتوقع أن "ينكسر" حلف شمال الأطلسي، لكنه "أخطأ في ظنه".
وأضاف أن الحلف رد بالتركيز على جاهزيته للدفاع عن أي من أعضائه، وقال إنه اتضح أن روسيا لا تؤمن بالعلاقات الدبلوماسية.
كما عبر الرئيس الأميركي عن ثقته بأنه بمقدور الولايات المتحدة الآن بيع طائرات (F-16) لتركيا.
الغرب ليس متجر أمازون أسلحة
لكن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أثار بدوره الجدل عندما صرح بان الغرب ليس متجر أمازون للسلاح وأنه على الرئيس الأوكراني إبداء بعض الامتنان لحلفائها، مشيرا إلى أن بلاده ليست "متجر أمازون" لإمدادات الأسلحة..، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء البريطاني إلى تهدئة الأجواء والتأكيد على عدم انزعاج لندن من دعم أوكرانيا ...
وزير الدفاع البريطاني والاس قال للصحفيين على هامش قمة الأطلسي في فيلنيوس "هناك كلمة تحذيرية خفيفة هي سواء أحببنا ذلك أم لا، أن الناس تريد أن ترى الامتنان..، وأضاف "في بعض الأحيان أنت تحاول حض بلدان للتخلي عن مخزونها الخاص. ونعم، إنها حرب نبيلة، ونعم، نرى أنكم تخوضونها ليس فقط لأنفسكم ولكن أيضا لحرياتنا". ولفت والاس إلى أنه قال للمسؤولين في كييف بعدما تلقى منهم قائمة بطلبات أسلحة العام الماضي، "أنا لست متجر أمازون".
روسيا الحاضر الغائب في القمة
إذا كانت أوكرانيا عنوان قمة ليتوانيا ومحور الاهتمام واستعدادات الحلفاء لتمكينها من مساعدات عسكرية غير مسبوقة فان روسيا كانت الحاضر الغائب في هذه القمة ليس لان القمة تقع على حدودها ولا تبعد أكثر من ثلاثين كيلومترا عن حليفها بيلاروسيا أو 150 كيلومترا عن حدود موسكو لان روسيا كانت ترد على المواقف والتصريحات الصادرة عن القمة ولم تتأخر عن إرسال رسائل كلما اقتضى الأمر للتذكير بأنها تتابع ما يحدث لحظة بلحظة. لافروف وفي اليوم الثاني من القمة انتقد الغرب لتجاهله مقترحات السلام من الدول النامية.
كما حمّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب مسؤولية إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، وحذر من أن الصراع المسلح لن ينتهي حتى تتخلى الولايات المتحدة وحلفاؤها عن «خطط» هزيمة موسكو. وقال لافروف من إندونيسيا "إن الدول الغربية تضخ أسلحة بشكل مستمر لأوكرانيا وتدفع الرئيس فولوديمير زيلينسكي لمواصلة القتال."
وتساءل لافروف "لماذا إذن لا تتوقف المواجهة المسلحة في أوكرانيا؟ الإجابة بسيطة للغاية.. ستستمر إلى أن يتخلى الغرب عن خططه للحفاظ على هيمنته وهوسه بإلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا بأيدي دميتهم في كييف".
ووصف لافروف صيغة زيلينسكي للسلام بأنها سلسلة من مطالب الإنذار الأخير لروسيا، بما في ذلك إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة العسكريين والسياسيين الروس والاستيلاء على الأصول المادية كتعويضات عن الحرب. وقال "أنا متأكد من أن إندونيسيا تدرك جيدا الخلفية الضارة لمثل هذه الخطط ولن تستسلم للخطاب الكاذب لآخر مؤيدي الحرب في أوكرانيا".
وجاءت تصريحات لافروف قبل رحلته إلى جاكرتا لحضور اجتماع وزاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). واعتبر لافروف أن امتلاك أوكرانيا مقاتلات إف-16 سيكون تهديداً نووياً، كما اتهم الغرب بخلق تهديد نووي لبلاده من خلال التخطيط لتزويد أوكرانيا بمقاتلات إف- 16 حديثة.
وفي مقابلة مع بوابة "لينتا دوت آر يو" الإلكترونية الروسية، قال لافروف إن الولايات المتحدة والأقمار الاصطناعية التابعة لحلف الأطلسي (ناتو) تخلق تهديدا بمواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، و"ذلك يمكن أن تكون له تداعيات كارثية". وأضاف لافروف أن موسكو لا يمكنها تجاهل حقيقة أن مقاتلات إف-16 التي يعتزم الغرب تسليمها لكييف لديها القدرة على حمل أسلحة نووية. واعتبر أن روسيا ستعتبر ظهور مثل هذه الأنظمة لدى القوات المسلحة الأوكرانية "تهديدا نوويا من الغرب".
الإنفاق العسكري الغربي لأوكرانيا غير مسبوق
وبالتوازي مع قمة الناتو في ليتوانيا كشف تقرير روسي نشرته سبوتنيك أن "حجم المساعدات التي قدّمتها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها إلى أوكرانيا، خلال الـ 18 شهراً الأخيرة، نحو 95 مليار دولار".
وذكر التقرير أنّه خلال الفترة من جانفي 2022 حتى 31 ماي 2023، بلغ حجم المساعدات المالية التي حصلت عليها أوكرانيا من "الناتو" ودول أوروبية أخرى خارج الحلف، نحو 86 مليار دولار.
وخلال شهر جوان الماضي فقط، بلغ نحو 6.7 مليارات دولار، بينها 3.8 مليارات من أوروبا والباقي من واشنطن، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أنّه يمكن معرفة مدى ضخامة حجم المساعدات التي تحصل عليها أوكرانيا عندما تتم مقارنة هذا الرقم بحجم ميزانية الدفاع الروسية في 2023، التي تقدّر بنحو 57 مليار دولار.
وبيّن التقرير أنّ أوجه الإنفاق الدفاعي للحلف يتمثّل بالتسليح والتدريب وإدارة مراكز القيادة، إضافةً إلى خدمات الدعم اللوجستي.
وأشار التقرير إلى أنّ حجم المساعدات التي قدّمتها الولايات المتحدة الأميركية إلى كييف تقدّر بـ 50 مليار دولار، مشيراً إلى أنّ هذا الرقم يمثّل أكثر من نصف حجم المساعدات الإجمالية، وهو 95 مليار دولار تقريباً.
ولفت التقرير إلى أنّ هذا الرقم يكشف حجم المكاسب السياسية التي تحقّقها نخبة رجال الأعمال الأميركيين العاملين في الصناعات الدفاعية بسبب الأزمة الأوكرانية.
ويشير التقرير إلى أنّ المساعدات الألمانية تقدّر بـ 8.2 مليارات دولار، تليها بريطانيا بـ 7.2 مليارات، ثم بولندا بـ 3.3 مليارات، ثم هولندا بـ 2.7 مليار دولار.
تواصل الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها تقديم المساعدات المالية والعسكرية إلى أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس، في 24 فيفري 2022.
وأكدت قمة الناتو أن حلف شمال الأطلسي ستواصل تقديم حزمة جديدة من المساعدات الأمنية والعسكرية إلى أوكرانيا تقدّر بـ 546 مليون دولار.
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، إنّ بروكسل ستواصل تقديم المساعدات إلى أوكرانيا لبناء قدراتها الدفاعية والأمنية وفقاً لمعايير "الناتو".
فيما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن حزمة مساعدات عسكرية تقدر بـ800 مليون دولار، وتشمل مدافع هاوتزر وقنابل عنقودية ومدرعات وصواريخ باتريوت وصواريخ "جو - جو" للطائرات، إضافةً إلى صواريخ "أرض - جو" محمولة على الكتف للدفاع الجوي... ويبدو أن ألمانيا واستراليا تحفظت على تقديم القنابل العنقودية لأوكرانيا التي وقعت مائة دولة بينها فرنسا وبريطانيا اتفاقية تحظر استعمالها .
وتعتبر منظمات حقوق الإنسان أن استعمال هذه القنابل "جريمة حرب".
وكان الرئيس بايدن برر تزويد كييف بهذه، وقال بايدن إن الأمر استغرق "بعض الوقت حتى يقتنع بفعل ذلك"، لكنه اتخذ القرار لأن "ذخيرة الأوكرانيين تنفد".