إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

صناع عرض افتتاح مهرجان قرطاج الدولي: "محفل " يحتفي بالإيقاع البدوي برؤية عصرية منفتحة على موسيقات العالم

 

تونس - الصباح

كشفت الندوة الصحفية لعرض افتتاح مهرجان قرطاج الدولي والتي عقدت مساء الثلاثاء 11 جويلية الحالي بالمسرح الأثري عن تفاصيل عرض "محفل" للفاضل الجزيري وقد أكد المخرج القدير خلال كلمته بالمؤتمر الإعلامي عن مشاركة 120 فردا في هذا العمل من فنانين، عازفين، راقصين وتقنيين وأن مدة العرض ستكون ساعتين تقريبا.

وأرجع الفاضل الجزيري فكرة مشروع "محفل" إلى فترة اشتغاله على كتابة مسلسل "الدغباجي"وقد فطن حينها إلى اهتمام التونسيين بالاحتفالات والتعبد كثيرا وهي طرق واجهوا من خلالها الاستعمار قائلا: "البحث في التصور الأولي لعرض "محفل" قادني للتجوال في رحلة فنية انطلقت من القيروان مرورا بصفاقس إلى تطاوين في لقاءات جمعتني وفريقي مع  الفنانين الشعبيين في الجنوب بهدف إعادة مراجعة ما نشتغل عليه في محاكاة متبادلة أثمرت قدوم هؤلاء الفنانين إلى تونس وتسجيل عدد من أعمالهم في الاستديو غير أن التزاماتهم بالحفلات والأعراس جعلتنا نغير وجهة المشروع لذلك اقترحت على محمد الهادي الجويني مدير مسرح الأوبرا تقديم مشروع مشترك بين مركز الفنون بجربة ومدينة الثقافة.

بدوره شدد المدير العام لمسرح الأوبرا محمد الهادي الجويني على أهميه التعاون بين مدينة الثقافة والمبدعين التونسيين لدفع الحراك الثقافي الوطني وأن المساهمة في إنتاج مشروع الفاضل الجزيري شرف كبير مشيرا إلى حرص مسرح الأوبرا على توفيركل الإمكانيات اللوجستية مع العمل على عقد شراكات منها  تربصات للأقطاب الفنية بمركز الفنون جربة.

من صناع "محفل" ضمن فريق الفاضل الجزيري صاحب "فلاقة" الفنان نصر الدين الشبلي، الذي تحدث خلال الندوة الصحفية  الخاصة بعرض افتتاح الدورة 57 من مهرجان قرطاج الدولي عن مشاركة 24 عازف إيقاع في عرض "محفل" مبينا أهمية الإيقاع باعتباره من الركائز الأساسية للعمل الموسيقي وأن المضمون الفني لهذا المشروع متجدد ومتطور موسيقيا قائلا: "نحن لا نكرر ما قدمناه سابقا و"محفل" طور ويقترح لوحات تمزج البدوي، الشعبي،الأوبرا وإيقاع الروك بأسلوب مغاير وجديد" أما علي الجزيري المشرف على موسيقى "محفل" فاختار التنويه بقيمة العمل الجماعي لفريق "محفل" وتجمع أفراده علاقة عمل وصداقة من 20 سنة من بينهم نصر الدين الشبلي وهيثم الحضيري مضيفا خلال كلمته بالندوة الصحفية للعرض أن الجودة الفنية والتقنية والتوازن والتناغم بين موسيقات العالم والايقاع البدوي هي غايات "محفل" الذي واصفه بالمختبر الفني.

فكرة المختبر تبناها كذلك سمير الرصاصي والذي يعتبره الفاضل الجزيري ذاكرته فمنسق مشاريعه منذ 33 سنة كشف أن العرض الأساسي لـ "محفل" قائم على إيقاعات البدوي (بتوزيع جديد) مع حضور أنماط مختلفة قائلا في السياق: "قدمت مع الفاضل الجزيري عديد المشاريع من بينها الحضرة، نوبة 2، "زغندة وعزوز"، "نجوم"، "زازا" وأخيرا "محفل" وأجيال عديدة شاركتنا التجربة وما يجمع هذه المشاريع أنها مختبرات عمل وفي "محفل" نجدد في مجموعة من النصوص الشعرية ونكتب عددا من الأغاني إلى جانب التراث الموسيقي وعمل الفاضل الجزيري على أشعار أحمد البرغوثي أحد أشهرالشعراء الشعبيين بالجنوب التونسي وتطويره لمجموعة من النصوص التي سيكتشفها الجمهور في افتتاح مهرجان قرطاج".

ووصفت ملاك السبعي مشاركتها في "محفل" على مستوى تصميم الرقصات وكوريغرافيا العمل بالمغامرة الفنية والإنسانية تتقاسمها مجددا مع الفاضل الجزيري الذي شكرته على فرصة مساهمتها في هذا المشروع مع عدد من راقصي بالي أوبرا تونس مؤكدة أن هذه الرحلة الفنية شاقة بسبب ضيق الوقت والضغط ومع ذلك هذه الظروف أثمرت عملا يحمل الكثير من البناء الإبداعي والارتجال المدروس.

ويقدم الفنان هيثم الحضيري جانبا مهما من "محفل"  بإشرافه على "أصوات أوبرا تونس" المشاركين في العرض وقد أفاد "الصباح" أن تعاونه مع الفاضل الجزيري يتجدد ومساهمته هذه المرة مختلفة والمهمة أكبر فهو يتولى دور القيادة وتحفيظ الكورال وطريقة الأداء مع كتابته بعض الأغاني مع علي الجزيري ونصر الدين الشبلي والمساهمة في التوزيع والكتابة الموسيقية إضافة إلى  الغناء مشددا على أن "الكيمياء" بينهم أصبحت أقوى.

وعرج هيثم الحضيري على العمل الكبير لمسرح  الأوبرا باكتشافه لأصوات جديدة وتوفيره الإمكانيات اللازمة لتقديم طرق إنشاد جديدة مضيفا أنه لم يجد صعوبة في العمل على تطوير هذا المجال الموسيقي بفضل تعاون كل الأطراف المسيرة لأصوات أوبرا تونس.

نجلاء قموع

صناع  عرض افتتاح مهرجان قرطاج الدولي:   "محفل " يحتفي بالإيقاع البدوي برؤية عصرية منفتحة على موسيقات العالم

 

تونس - الصباح

كشفت الندوة الصحفية لعرض افتتاح مهرجان قرطاج الدولي والتي عقدت مساء الثلاثاء 11 جويلية الحالي بالمسرح الأثري عن تفاصيل عرض "محفل" للفاضل الجزيري وقد أكد المخرج القدير خلال كلمته بالمؤتمر الإعلامي عن مشاركة 120 فردا في هذا العمل من فنانين، عازفين، راقصين وتقنيين وأن مدة العرض ستكون ساعتين تقريبا.

وأرجع الفاضل الجزيري فكرة مشروع "محفل" إلى فترة اشتغاله على كتابة مسلسل "الدغباجي"وقد فطن حينها إلى اهتمام التونسيين بالاحتفالات والتعبد كثيرا وهي طرق واجهوا من خلالها الاستعمار قائلا: "البحث في التصور الأولي لعرض "محفل" قادني للتجوال في رحلة فنية انطلقت من القيروان مرورا بصفاقس إلى تطاوين في لقاءات جمعتني وفريقي مع  الفنانين الشعبيين في الجنوب بهدف إعادة مراجعة ما نشتغل عليه في محاكاة متبادلة أثمرت قدوم هؤلاء الفنانين إلى تونس وتسجيل عدد من أعمالهم في الاستديو غير أن التزاماتهم بالحفلات والأعراس جعلتنا نغير وجهة المشروع لذلك اقترحت على محمد الهادي الجويني مدير مسرح الأوبرا تقديم مشروع مشترك بين مركز الفنون بجربة ومدينة الثقافة.

بدوره شدد المدير العام لمسرح الأوبرا محمد الهادي الجويني على أهميه التعاون بين مدينة الثقافة والمبدعين التونسيين لدفع الحراك الثقافي الوطني وأن المساهمة في إنتاج مشروع الفاضل الجزيري شرف كبير مشيرا إلى حرص مسرح الأوبرا على توفيركل الإمكانيات اللوجستية مع العمل على عقد شراكات منها  تربصات للأقطاب الفنية بمركز الفنون جربة.

من صناع "محفل" ضمن فريق الفاضل الجزيري صاحب "فلاقة" الفنان نصر الدين الشبلي، الذي تحدث خلال الندوة الصحفية  الخاصة بعرض افتتاح الدورة 57 من مهرجان قرطاج الدولي عن مشاركة 24 عازف إيقاع في عرض "محفل" مبينا أهمية الإيقاع باعتباره من الركائز الأساسية للعمل الموسيقي وأن المضمون الفني لهذا المشروع متجدد ومتطور موسيقيا قائلا: "نحن لا نكرر ما قدمناه سابقا و"محفل" طور ويقترح لوحات تمزج البدوي، الشعبي،الأوبرا وإيقاع الروك بأسلوب مغاير وجديد" أما علي الجزيري المشرف على موسيقى "محفل" فاختار التنويه بقيمة العمل الجماعي لفريق "محفل" وتجمع أفراده علاقة عمل وصداقة من 20 سنة من بينهم نصر الدين الشبلي وهيثم الحضيري مضيفا خلال كلمته بالندوة الصحفية للعرض أن الجودة الفنية والتقنية والتوازن والتناغم بين موسيقات العالم والايقاع البدوي هي غايات "محفل" الذي واصفه بالمختبر الفني.

فكرة المختبر تبناها كذلك سمير الرصاصي والذي يعتبره الفاضل الجزيري ذاكرته فمنسق مشاريعه منذ 33 سنة كشف أن العرض الأساسي لـ "محفل" قائم على إيقاعات البدوي (بتوزيع جديد) مع حضور أنماط مختلفة قائلا في السياق: "قدمت مع الفاضل الجزيري عديد المشاريع من بينها الحضرة، نوبة 2، "زغندة وعزوز"، "نجوم"، "زازا" وأخيرا "محفل" وأجيال عديدة شاركتنا التجربة وما يجمع هذه المشاريع أنها مختبرات عمل وفي "محفل" نجدد في مجموعة من النصوص الشعرية ونكتب عددا من الأغاني إلى جانب التراث الموسيقي وعمل الفاضل الجزيري على أشعار أحمد البرغوثي أحد أشهرالشعراء الشعبيين بالجنوب التونسي وتطويره لمجموعة من النصوص التي سيكتشفها الجمهور في افتتاح مهرجان قرطاج".

ووصفت ملاك السبعي مشاركتها في "محفل" على مستوى تصميم الرقصات وكوريغرافيا العمل بالمغامرة الفنية والإنسانية تتقاسمها مجددا مع الفاضل الجزيري الذي شكرته على فرصة مساهمتها في هذا المشروع مع عدد من راقصي بالي أوبرا تونس مؤكدة أن هذه الرحلة الفنية شاقة بسبب ضيق الوقت والضغط ومع ذلك هذه الظروف أثمرت عملا يحمل الكثير من البناء الإبداعي والارتجال المدروس.

ويقدم الفنان هيثم الحضيري جانبا مهما من "محفل"  بإشرافه على "أصوات أوبرا تونس" المشاركين في العرض وقد أفاد "الصباح" أن تعاونه مع الفاضل الجزيري يتجدد ومساهمته هذه المرة مختلفة والمهمة أكبر فهو يتولى دور القيادة وتحفيظ الكورال وطريقة الأداء مع كتابته بعض الأغاني مع علي الجزيري ونصر الدين الشبلي والمساهمة في التوزيع والكتابة الموسيقية إضافة إلى  الغناء مشددا على أن "الكيمياء" بينهم أصبحت أقوى.

وعرج هيثم الحضيري على العمل الكبير لمسرح  الأوبرا باكتشافه لأصوات جديدة وتوفيره الإمكانيات اللازمة لتقديم طرق إنشاد جديدة مضيفا أنه لم يجد صعوبة في العمل على تطوير هذا المجال الموسيقي بفضل تعاون كل الأطراف المسيرة لأصوات أوبرا تونس.

نجلاء قموع