بات مسلسل المشاريع المعطلة في ولاية القيروان لغزا محيرا يتطلب التدخل العاجل من سلطات الإشراف لحلحلة العوائق وإيجاد حلول عملية على أرض الواقع للتسريع في نسق الإنجاز .
"تراجيديا" المسبح البلدي
ويعتبر مشروع إعادة تهيئة وصيانة المسبح البلدي وسط المدينة مثالا على هذه المعاناة "التراجيدية" التي تعاني منها هذه المنشأة الرياضية التي أوصدت أبوابه منذ 5 سنوات علما وان المسبح البلدي الحبيب العلويني بالقيروان يعود تشييده إلى سنة 1986 وهو المتنفس الوحيد لأبناء مختلف معتمديات ولاية القيروان لممارسة الرياضات المائية خاصة في فصل الصيف المعروف بحرارته الشديدة في هذه الجهة.
ويشرف على المسبح البلدي بلدية القيروان حيث انطلقت أشغال التهيئة في شهر أوت من سنة 2018 وإلى حد يوم الناس هذا مازالت الأشغال تراوح مكانها مما حرم المئات من أطفال نوادي السباحة من التمرن فيه حيث كانوا يمارسون رياضتهم المفضلة ويحلمون بأن يصبحوا أبطالا قادرين على اعتلاء منصات التتويج وطنيا وعالميا.
الأولياء مستاءون
وفي هذا الخصوص أفصح عدد من أولياء السباحين لـ "الصباح " عن غضبهم من تواصل غلق المسبح البلدي الذي بلغ فترة غلقه 5 سنوات حيث أفادنا الولي محمد علي بأن أبنه كان مشتركا في نادي "ألأغلبي للسباحة" وكان يزاول هوايته المفضلة رفقة أصدقائه من خلال التدرب في المسبح البلدي وحلم بأن يكون بطلا في هذه الرياضة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث أغلق الفضاء بداعي الصيانة التي طالت أكثر من اللزوم، وابرز محدثنا أن أبنه حلم بأن يصبح سباحا يحصد الميداليات ويصعد على منصات التتويج ولكن كل أمنياته تحطمت.
وتابع يوسف المجبري وهو ولي لأحد السباحين كان ينشط في نادي "المتوسط للسباحة" أن المسبح البلدي كان ملاذا لممارسة رياضة السباحة وصناعة أبطال قادرين على رفع الراية الوطنية في المسابقات الدولية ولكن المسؤولين في المجلس البلدي لبلدية القيروان لم يجتهدوا ولم يراعوا أحلام الأطفال وطموحاتهم، وأشار المتحدث بأن جل السباحين في كل الأصناف قد انقطعوا عن مسيرتهم الرياضية رغم إحراز عدد منهم لعدة ميداليات ذهبية في سنة 2016 و 2017، وطالب المجبري السلطات بالتدخل العاجل وإيجاد حل عملي للتسريع في عودة المسبح لسالف نشاطه خاصة وأن مدينة القيروان تفتقر إلى فضاءات ترفيهية ورياضية من شأنها أن تستقطب مئات الشبان وتقيهم من مخاطر الانحراف والضياع.
تسربات مائية في قاع حوض المسبح
يشار بأن "الصباح" تحولت في وقت سابق بتاريخ 22 مارس 2022 لاستجلاء الأمر مع المقاول المشرف على المشروع لطفي البحروني الذي صرّح بأنّ مشاكل فنية عويصة في قاع حوض المسبح نتيجة اكتشاف عيوب كبيرة فيه تبينت أثناء عملية الصيانة ما تسببت في تأخير الأشغال حيث ظهر جليا وجود شقوق تؤدي لتسربات مائية. وأختتم المقاول حديثه آنذاك بأن ملحق الصفقة بصدد التحضير.
المدير السابق للمسبح البلدي ..تشققات جديدة في حوض المسبح من جراء الإغلاق
وقد أفاد المدير السابق للمسبح البلدي بالقيروان معز نقرة لـ"الصباح" بأن تواصل غلق المسبح البلدي يعتبر بمثابة الفضيحة على اعتبار أن تواصل فترة الغلق بداعي الصيانة وانعدام وجود كمية من المياه في حوض المسبح أدى إلى ظهور تشققات جديدة في الحوض مما يتطلب أشغالا جديدة ودراسات أخرى . وأكد نقرة بأنه "لا وجود لإرادة حقيقية وقوية لدى المسؤولين البلديين لإتمام هذا المشروع منوها أن مشاريع صيانة المنشآت الرياضية بالجهة تشكو الإهمال وعدم المتابعة وعلى سبيل الذكر ملعب حمدة العواني وقاعة عزيز ميلاد اذ أن أرضيتها غير مالية. وطالب محدثنا في ختام حديثه بتدخل وزارة الشباب و الرياضة لحلحلة هذه المشاريع والتي ورغم رصد الميزانيات بقيت معطلة بسبب البيروقراطية الإدارية و سوء التسيير وعدم الجدية في التعاطي مع ملف إعادة التهيئة وصيانة المنشآت الرياضية. ودعا المتحدث إلى إحداث ديوان المنشآت الرياضية تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة وهو ديوان يسهر على صيانة المنشآت الرياضية حتى لا يتواصل إهدار أموال المجموعة الوطنية .
مروان الدعلول
القيروان- الصباح
بات مسلسل المشاريع المعطلة في ولاية القيروان لغزا محيرا يتطلب التدخل العاجل من سلطات الإشراف لحلحلة العوائق وإيجاد حلول عملية على أرض الواقع للتسريع في نسق الإنجاز .
"تراجيديا" المسبح البلدي
ويعتبر مشروع إعادة تهيئة وصيانة المسبح البلدي وسط المدينة مثالا على هذه المعاناة "التراجيدية" التي تعاني منها هذه المنشأة الرياضية التي أوصدت أبوابه منذ 5 سنوات علما وان المسبح البلدي الحبيب العلويني بالقيروان يعود تشييده إلى سنة 1986 وهو المتنفس الوحيد لأبناء مختلف معتمديات ولاية القيروان لممارسة الرياضات المائية خاصة في فصل الصيف المعروف بحرارته الشديدة في هذه الجهة.
ويشرف على المسبح البلدي بلدية القيروان حيث انطلقت أشغال التهيئة في شهر أوت من سنة 2018 وإلى حد يوم الناس هذا مازالت الأشغال تراوح مكانها مما حرم المئات من أطفال نوادي السباحة من التمرن فيه حيث كانوا يمارسون رياضتهم المفضلة ويحلمون بأن يصبحوا أبطالا قادرين على اعتلاء منصات التتويج وطنيا وعالميا.
الأولياء مستاءون
وفي هذا الخصوص أفصح عدد من أولياء السباحين لـ "الصباح " عن غضبهم من تواصل غلق المسبح البلدي الذي بلغ فترة غلقه 5 سنوات حيث أفادنا الولي محمد علي بأن أبنه كان مشتركا في نادي "ألأغلبي للسباحة" وكان يزاول هوايته المفضلة رفقة أصدقائه من خلال التدرب في المسبح البلدي وحلم بأن يكون بطلا في هذه الرياضة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث أغلق الفضاء بداعي الصيانة التي طالت أكثر من اللزوم، وابرز محدثنا أن أبنه حلم بأن يصبح سباحا يحصد الميداليات ويصعد على منصات التتويج ولكن كل أمنياته تحطمت.
وتابع يوسف المجبري وهو ولي لأحد السباحين كان ينشط في نادي "المتوسط للسباحة" أن المسبح البلدي كان ملاذا لممارسة رياضة السباحة وصناعة أبطال قادرين على رفع الراية الوطنية في المسابقات الدولية ولكن المسؤولين في المجلس البلدي لبلدية القيروان لم يجتهدوا ولم يراعوا أحلام الأطفال وطموحاتهم، وأشار المتحدث بأن جل السباحين في كل الأصناف قد انقطعوا عن مسيرتهم الرياضية رغم إحراز عدد منهم لعدة ميداليات ذهبية في سنة 2016 و 2017، وطالب المجبري السلطات بالتدخل العاجل وإيجاد حل عملي للتسريع في عودة المسبح لسالف نشاطه خاصة وأن مدينة القيروان تفتقر إلى فضاءات ترفيهية ورياضية من شأنها أن تستقطب مئات الشبان وتقيهم من مخاطر الانحراف والضياع.
تسربات مائية في قاع حوض المسبح
يشار بأن "الصباح" تحولت في وقت سابق بتاريخ 22 مارس 2022 لاستجلاء الأمر مع المقاول المشرف على المشروع لطفي البحروني الذي صرّح بأنّ مشاكل فنية عويصة في قاع حوض المسبح نتيجة اكتشاف عيوب كبيرة فيه تبينت أثناء عملية الصيانة ما تسببت في تأخير الأشغال حيث ظهر جليا وجود شقوق تؤدي لتسربات مائية. وأختتم المقاول حديثه آنذاك بأن ملحق الصفقة بصدد التحضير.
المدير السابق للمسبح البلدي ..تشققات جديدة في حوض المسبح من جراء الإغلاق
وقد أفاد المدير السابق للمسبح البلدي بالقيروان معز نقرة لـ"الصباح" بأن تواصل غلق المسبح البلدي يعتبر بمثابة الفضيحة على اعتبار أن تواصل فترة الغلق بداعي الصيانة وانعدام وجود كمية من المياه في حوض المسبح أدى إلى ظهور تشققات جديدة في الحوض مما يتطلب أشغالا جديدة ودراسات أخرى . وأكد نقرة بأنه "لا وجود لإرادة حقيقية وقوية لدى المسؤولين البلديين لإتمام هذا المشروع منوها أن مشاريع صيانة المنشآت الرياضية بالجهة تشكو الإهمال وعدم المتابعة وعلى سبيل الذكر ملعب حمدة العواني وقاعة عزيز ميلاد اذ أن أرضيتها غير مالية. وطالب محدثنا في ختام حديثه بتدخل وزارة الشباب و الرياضة لحلحلة هذه المشاريع والتي ورغم رصد الميزانيات بقيت معطلة بسبب البيروقراطية الإدارية و سوء التسيير وعدم الجدية في التعاطي مع ملف إعادة التهيئة وصيانة المنشآت الرياضية. ودعا المتحدث إلى إحداث ديوان المنشآت الرياضية تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة وهو ديوان يسهر على صيانة المنشآت الرياضية حتى لا يتواصل إهدار أموال المجموعة الوطنية .