يقدم مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر العرض الأول لمسرحية "الهروب من التوبة" بقاعة الفن الرابع في 22 جويلية الحالي بداية من السابعة مساء ويطرح هذا الإنتاج الحديث إشكاليات الصراع الإنساني مع خياراته بين الخير والشر والمعاناة، التي يمكن أن يعيشها الانسان بسبب القلق النفسي والشعور بالذنب، ثلاث شخصيات تتصارع وتتبادل أدوار الضحية والجلاد في عمل يتساءل "هل من الممكن الخلاص دون خسارات موجعة؟"
مسرحية "الهروب من التوبة" عن نص فلاح شاكر من العراق وإخراج عبد الواحد المبروك الذي سعى خلال هذا العمل المنتج من قبل مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر إلى تجديد منهج طرحه قائلا: "نحن لا نروي قصة فقط بقدر ما نقترح صورة بلاغية" وتستعين "الهروب من التوبة" في جمالياتها بثنائية الصوت والصمت معتمدة على شاشة خلفية تلونها صور تكشف ما تخفيه كلمات وحوارات شخوص العمل التي تهرب أحيانا عبر الصمت والمرواغة .. ويرى مخرج "الهروب من التوبة" وأحد أبطالها عبد الواحد المبروك أن شخصيات المسرحية ملعونة لا تصلح للحياة بل هي من يتحمل أسباب تلاشيها واندثارها وفي السياق هذه الفكرة الوجودية القائم عليها العمل "تتطور كل لوحة من اللحظة الملتقطة خارج سياق الحكاية، فكل لوحة تحمل عنوانا وتاريخا وزمانا يحددون الأفعال والأحداث الماضية .." ويستدي صانع "الهروب من التوبة" مشاهدي المسرحية لتولي مهمة إعادة بناء للمعنى والمسكوت عنه.
وعن إدارته لممثلي العمل اختار عبد الواحد المبروك الاشتغال على القوة التعبيرية في الأداء بوعي تجريبي بعيدا عن الجانب السيكولوجي للشخصية بحثا عن الأداء الخالي من الشوائب والقائم على البساطة "فالغياب في هذا العمل هو حضور عبر الضوء، اللون، الكتلة، الكثافة".
وعن التصور السينوغرافي في مسرحية "الهروب من التوبة" فتتماهي مع رؤية عبد الواحد المبروك الاخراجية وأساسها القوّة الإيحائية للفضاء وتوظف في خياراتها فضاء واحد فارغ ولكنّه متعدّد، بسيط ولكنّه متحرّك ويسمح بتفجير طاقات المؤدي، هو منزل، وهو خلوة مظلمة، هو شارع طويل وممتد بين العتمة والظلام والظلال، أرضية رمادية شاسعة لا يحددها إلاّ المفردات الرئيسية للهوية البصرية للعرض والتي تضع المؤدي في تحدي مع خصوصيات الفراغ".
ومن الأدوات الدراماتورجية المقترحة في مسرحية "الهروب من التوبة" الصوت، الإضاءة بتدرجات الأحمر، الأخضر والأزرق، الموسيقى وتدرجات اللونين الأسود والأبيض والرمادي.
يضم فريق مسرحية "الهروب من التوبة" إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر عن نص فلاح شاكر وإخراج عبد الواحد المبروك كل من جليلة مداني في اختيار ملابس العمل، موسيقى رياض البدوي وتجسيد الأدوار كانت بمشاركة حليمة عيساوي، بلقيس جوادي وعبد الواحد المبروك والعمل المنتظر تقديم عرضه الأول يوم 22 جويلية بقاعة الفن الرابع بالعاصمة أنجز بدعم من صندوق التشجيع على الأبداع الأدبي والفني التابع لوزارة الشؤون الثقافية.
نجلاء قموع
تونس - الصباح
يقدم مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر العرض الأول لمسرحية "الهروب من التوبة" بقاعة الفن الرابع في 22 جويلية الحالي بداية من السابعة مساء ويطرح هذا الإنتاج الحديث إشكاليات الصراع الإنساني مع خياراته بين الخير والشر والمعاناة، التي يمكن أن يعيشها الانسان بسبب القلق النفسي والشعور بالذنب، ثلاث شخصيات تتصارع وتتبادل أدوار الضحية والجلاد في عمل يتساءل "هل من الممكن الخلاص دون خسارات موجعة؟"
مسرحية "الهروب من التوبة" عن نص فلاح شاكر من العراق وإخراج عبد الواحد المبروك الذي سعى خلال هذا العمل المنتج من قبل مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر إلى تجديد منهج طرحه قائلا: "نحن لا نروي قصة فقط بقدر ما نقترح صورة بلاغية" وتستعين "الهروب من التوبة" في جمالياتها بثنائية الصوت والصمت معتمدة على شاشة خلفية تلونها صور تكشف ما تخفيه كلمات وحوارات شخوص العمل التي تهرب أحيانا عبر الصمت والمرواغة .. ويرى مخرج "الهروب من التوبة" وأحد أبطالها عبد الواحد المبروك أن شخصيات المسرحية ملعونة لا تصلح للحياة بل هي من يتحمل أسباب تلاشيها واندثارها وفي السياق هذه الفكرة الوجودية القائم عليها العمل "تتطور كل لوحة من اللحظة الملتقطة خارج سياق الحكاية، فكل لوحة تحمل عنوانا وتاريخا وزمانا يحددون الأفعال والأحداث الماضية .." ويستدي صانع "الهروب من التوبة" مشاهدي المسرحية لتولي مهمة إعادة بناء للمعنى والمسكوت عنه.
وعن إدارته لممثلي العمل اختار عبد الواحد المبروك الاشتغال على القوة التعبيرية في الأداء بوعي تجريبي بعيدا عن الجانب السيكولوجي للشخصية بحثا عن الأداء الخالي من الشوائب والقائم على البساطة "فالغياب في هذا العمل هو حضور عبر الضوء، اللون، الكتلة، الكثافة".
وعن التصور السينوغرافي في مسرحية "الهروب من التوبة" فتتماهي مع رؤية عبد الواحد المبروك الاخراجية وأساسها القوّة الإيحائية للفضاء وتوظف في خياراتها فضاء واحد فارغ ولكنّه متعدّد، بسيط ولكنّه متحرّك ويسمح بتفجير طاقات المؤدي، هو منزل، وهو خلوة مظلمة، هو شارع طويل وممتد بين العتمة والظلام والظلال، أرضية رمادية شاسعة لا يحددها إلاّ المفردات الرئيسية للهوية البصرية للعرض والتي تضع المؤدي في تحدي مع خصوصيات الفراغ".
ومن الأدوات الدراماتورجية المقترحة في مسرحية "الهروب من التوبة" الصوت، الإضاءة بتدرجات الأحمر، الأخضر والأزرق، الموسيقى وتدرجات اللونين الأسود والأبيض والرمادي.
يضم فريق مسرحية "الهروب من التوبة" إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر عن نص فلاح شاكر وإخراج عبد الواحد المبروك كل من جليلة مداني في اختيار ملابس العمل، موسيقى رياض البدوي وتجسيد الأدوار كانت بمشاركة حليمة عيساوي، بلقيس جوادي وعبد الواحد المبروك والعمل المنتظر تقديم عرضه الأول يوم 22 جويلية بقاعة الفن الرابع بالعاصمة أنجز بدعم من صندوق التشجيع على الأبداع الأدبي والفني التابع لوزارة الشؤون الثقافية.