تتواصل معاناة أكثر من 200 مهاجر إفريقي من جنوب الصحراء عالقين على الحدود التونسية الليبية، فيما تم إيواء 159 مهاجرا إفريقيا غير نظامي بمقر إقامة وسط مدينة تطاوين فيما تم نقل 37 آخرين إلى ولاية مجاورة .
ويعمل الهلال الأحمر حاليا على تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية والطبية للمهاجرين الأفارقة، خاصة بعد تنقل متطوعين للجنوب التونسي خلال اليومين الماضيين لتقديم المساعدة.
وكان رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو، قد كشف في تصرح تلفزي أول أمس للقناة الوطنية الأول أن فرقا صحية للمنظمة توجهت الى الحدود الليبية وقدمت المساعدة والإحاطة للمهاجرين الأفارقة سواء للقاصدين الوجهة الليبية أو القادمين منها، وذلك إثر الإذن من رئيس الجمهورية قيس سعيد..
وقال شابو إنه تم توجيه عدد من المهاجرين إلى مستشفى بن قردان، أين تلقوا الإسعافات وغادروا في حين تم الاحتفاظ بمهاجر تعرض لكسر تستوجب حالته الرعاية. وأفاد أنه تم تمكين المهاجرين من الاتصال بعائلاتهم، لافتا الى أن عددا منهم عبروا عن إرادتهم مغادرة تونس نحو بلدانهم بشكل طوعي.
وأكد رئيس منظمة الهلال الأحمر أن مسألة مغادرة المهاجرين لتونس نحو بلدانهم أو استكمال مسارهم نحو وجهتهم لبلدان المهجر يبقى رهين إرادتهم الشخصية. وشدد على أن المنظمة ستواصل الإحاطة النفسية والصحية والإنسانية بالمهاجرين.
يذكر أن ولاية تطاوين سجلت أمس وصول 190 مهاجرا غير نظامي من إفريقيا جنوب الصحراء على متن حافلات للإقامة الوقتية في انتظار عودتهم طوعيا الى بلدانهم.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قد استقبل أول أمس السبت بقصر قرطاج، رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي، عبد اللطيف شابو.
وذكرت مصالح الإعلام برئاسة الجمهورية في بلاغ لها أنّ اللقاء "تناول دور منظّمة الهلال الأحمر التونسي في الإحاطة بمن لازالوا عالقين على الحدود داخل التراب التونسي والذين ستتم مواصلة الإحاطة بهم بالتنسيق مع كافة السلط المعنية".
وكانت التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية التونسيين والمنظمات الوطنية والدولية، من بينها رابطة حقوق الإنسان، ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، دعت إلى مساعدة أفارقة جنوب الصحراء الموجودين بتونس، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وشددت، التنسيقية في بيان أصدرته قبل يومين، على أن أزمة أفارقة جنوب الصحراء في تونس هي أزمة إنسانية تتطلب في هذه المرحلة تضافر جهود أبناء الوطن في إطار التضامن الإنساني وإنقاذ الأرواح البشرية والدفاع عن أسمى حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة.
وكانت مناوشات قد جدت في صفاقس منذ أيام بين متساكنين ومهاجرين غير نظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، بعد مقتل مواطن على أيدي مهاجرين وإثر تعدد التشكيات من أعمال إجرامية ارتكبها عدد منهم .
وقالت منظمات ووسائل إعلام استنادا إلى شهادات من مهاجرين إلى أنه تم طردهم من منازلهم وإرسال عدد منهم إلى الحدود، مقابل تأكيدات من مواطني الجهة والسلطات لوسائل الإعلام على أنه تم تقديم المساعدة اللازمة لكل من تضرر من الأحداث الأخيرة بصفاقس.
وطالبت التنسيقية نشطاءها بتكوين خلايا دعم وإغاثة إنسانية لتقديم يد العون، والتشبيك مع بقية التشكيلات الشبابية والمواطنية لإنجاح المهمة .
كما دعت المنظمات الوطنية للتدخل لفائدة أفارقة جنوب الصحراء ماديا ومعنويا وتكوين لجنة وطنية الإغاثة الإنسانية، مطالبة المنظمات الدولية بالتدخل من أجل الحفاظ على حق الإنسان في الحياة وفي التنقل.
وأعربت عن رفضها كل أشكال التمييز العنصري والعنف ضد المهاجرين داخل تونس وخارجها، محملة أجهزة الدولة محليا وجهويا ووطنيا مسؤولية السلامة الجسدية لأفارقة جنوب الصحراء الموجودين داخل التراب التونسي.
رفيق بن عبد الله
تونس- الصباح
تتواصل معاناة أكثر من 200 مهاجر إفريقي من جنوب الصحراء عالقين على الحدود التونسية الليبية، فيما تم إيواء 159 مهاجرا إفريقيا غير نظامي بمقر إقامة وسط مدينة تطاوين فيما تم نقل 37 آخرين إلى ولاية مجاورة .
ويعمل الهلال الأحمر حاليا على تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية والطبية للمهاجرين الأفارقة، خاصة بعد تنقل متطوعين للجنوب التونسي خلال اليومين الماضيين لتقديم المساعدة.
وكان رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو، قد كشف في تصرح تلفزي أول أمس للقناة الوطنية الأول أن فرقا صحية للمنظمة توجهت الى الحدود الليبية وقدمت المساعدة والإحاطة للمهاجرين الأفارقة سواء للقاصدين الوجهة الليبية أو القادمين منها، وذلك إثر الإذن من رئيس الجمهورية قيس سعيد..
وقال شابو إنه تم توجيه عدد من المهاجرين إلى مستشفى بن قردان، أين تلقوا الإسعافات وغادروا في حين تم الاحتفاظ بمهاجر تعرض لكسر تستوجب حالته الرعاية. وأفاد أنه تم تمكين المهاجرين من الاتصال بعائلاتهم، لافتا الى أن عددا منهم عبروا عن إرادتهم مغادرة تونس نحو بلدانهم بشكل طوعي.
وأكد رئيس منظمة الهلال الأحمر أن مسألة مغادرة المهاجرين لتونس نحو بلدانهم أو استكمال مسارهم نحو وجهتهم لبلدان المهجر يبقى رهين إرادتهم الشخصية. وشدد على أن المنظمة ستواصل الإحاطة النفسية والصحية والإنسانية بالمهاجرين.
يذكر أن ولاية تطاوين سجلت أمس وصول 190 مهاجرا غير نظامي من إفريقيا جنوب الصحراء على متن حافلات للإقامة الوقتية في انتظار عودتهم طوعيا الى بلدانهم.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قد استقبل أول أمس السبت بقصر قرطاج، رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي، عبد اللطيف شابو.
وذكرت مصالح الإعلام برئاسة الجمهورية في بلاغ لها أنّ اللقاء "تناول دور منظّمة الهلال الأحمر التونسي في الإحاطة بمن لازالوا عالقين على الحدود داخل التراب التونسي والذين ستتم مواصلة الإحاطة بهم بالتنسيق مع كافة السلط المعنية".
وكانت التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية التونسيين والمنظمات الوطنية والدولية، من بينها رابطة حقوق الإنسان، ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، دعت إلى مساعدة أفارقة جنوب الصحراء الموجودين بتونس، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وشددت، التنسيقية في بيان أصدرته قبل يومين، على أن أزمة أفارقة جنوب الصحراء في تونس هي أزمة إنسانية تتطلب في هذه المرحلة تضافر جهود أبناء الوطن في إطار التضامن الإنساني وإنقاذ الأرواح البشرية والدفاع عن أسمى حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة.
وكانت مناوشات قد جدت في صفاقس منذ أيام بين متساكنين ومهاجرين غير نظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، بعد مقتل مواطن على أيدي مهاجرين وإثر تعدد التشكيات من أعمال إجرامية ارتكبها عدد منهم .
وقالت منظمات ووسائل إعلام استنادا إلى شهادات من مهاجرين إلى أنه تم طردهم من منازلهم وإرسال عدد منهم إلى الحدود، مقابل تأكيدات من مواطني الجهة والسلطات لوسائل الإعلام على أنه تم تقديم المساعدة اللازمة لكل من تضرر من الأحداث الأخيرة بصفاقس.
وطالبت التنسيقية نشطاءها بتكوين خلايا دعم وإغاثة إنسانية لتقديم يد العون، والتشبيك مع بقية التشكيلات الشبابية والمواطنية لإنجاح المهمة .
كما دعت المنظمات الوطنية للتدخل لفائدة أفارقة جنوب الصحراء ماديا ومعنويا وتكوين لجنة وطنية الإغاثة الإنسانية، مطالبة المنظمات الدولية بالتدخل من أجل الحفاظ على حق الإنسان في الحياة وفي التنقل.
وأعربت عن رفضها كل أشكال التمييز العنصري والعنف ضد المهاجرين داخل تونس وخارجها، محملة أجهزة الدولة محليا وجهويا ووطنيا مسؤولية السلامة الجسدية لأفارقة جنوب الصحراء الموجودين داخل التراب التونسي.