توفيق الشابي:العودة المدرسية ستكون على صفيح من نار
تونس: الصباح
عقدت الجامعة العامة للتعليم الأساسي أمس بالعاصمة ندوة صحفية تم التأكيد خلالها على أنها من دعاة الحوار وأنها تريد حلا ينهي الأزمة من خلال العودة إلى طاولة المفاوضات بعيدا عن الصدام، فالصدام حسب وصف الكاتب العام للجامعة نبيل الهواشي لن يفضي إلا للخسارة..، خسارة للجميع.
وفسر توفيق الشابي عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي أن الندوة الصحفية هي للرد على البلاغات المتتالية لوزارة التربية وتصريحات وزير التربية محمد علي البوغديري لأنها تضمنت مغالطات كثيرة وتأليبا للرأي العام على المدرسين، وذكر أن البلاغ الأخير الذي اتخذ شكل مشروع اتفاق تم تقديمه للجامعة يوم 3 ماي شفويا وفي يوم 23 جوان قدم لها كتابيا مكتوبا وتولت الجامعة الرد عليه وكان من المفروض تنظيم جلسة تفاوضية لكن الوزارة سلكت سياسة الهروب إلى الأمام.
وأضاف أن الندوة الصحفية هي أيضا للرد على القرار التعسفي لوزير التربية حيت تم إعفاء 150 مدير مدرسة من خطتهم الوظيفية، وهو قرار يراد من خلاله إرباك المدرسين وبين أن من تم إعفاءهم أجابوا وزارة التربية قائلين إن هذا الإعفاء هو شرف لهم ولن يزيدهم إلا إصرارا على مطالبهم، وذكر أن قرار الإعفاء يذكرهم بإضراب سابق وقع على إثره إعفاء مديرين ونقلهم تعسفيا واليوم التاريخ يعيد نفسه ولكن المديرين الذين وقع إعفاؤهم هذه المرة سيعودون مرفوعي الرأس لأنهم لم يسرقوا أو ينهبوا وإنما هم يطالبون بحقوقهم المشروعة.
وأضاف عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي أن هناك العديد من الجهات دخلت في تحركات احتجاجية وستتوج هذه التحركات بعقد هيئة إدارية وتوعد وزارة التربية بصيف ساخن وقال إنه لن يهدأ لهم بال فهم سيواصلون النضال ولن يذهبوا للاصطياف لأن وضعهم المادي لا يسمح بذلك .
وكما لاحظ أن تصريحات وزير التربية محمد علي البوغديري تتناقض مع تصريح أدلى به سنة 2018 إذ وصف قرار وزير التربية آنذاك بالإجراء التعسفي وغير القانوني ولكن اليوم تغيرت الأحوال وها هو الوزير قد جوع المدرسين ويريد تجويع أبنائهم وعبر عن تمسك الجامعة بالدفاع عن الحقوق المشروعة للمدرسين.
وقال الشابي إن البوغديري أراد ترحيل الأزمة إلى مفتتح السنة الدراسية وهو ضرب ممنهج للمنظومة التربوية العمومية وللمدرسة العمومية وبين أن العودة المدرسية ستكون على صفيح من نار وعبر عن اعتزامهم خوض محطات نضالية في الصيف وفي مفتتح السنة الدراسية.
مغالطات.. تهديد ووعيد
أما نبيل الهواشي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي فبين أن سياسة وزارة التربية ترتكز على المغالطة والتهديد والوعيد، وأضاف أن تصريحات وزير التربية ذهبت في اتجاه التأكيد على أن المفاوضات تجري على قدم وساق وعلى أنها ستحط الرحال على اتفاق حتى أن الوزير قال إن الاتفاق تم مع الجامعة العامة للتعليم الأساسي وهذا لم يحدث إطلاقا وتم بلوغ مرحلة متقدمة من المغالطات والتضليل بهدف إحداث الإرباك، فالوزير من خلال سلوكه في العملية التفاوضية كشف النقاب على أن مهمة الوزارة هي ضرب العمل النقابي، فمرة يتم التلكؤ في تطبيق الاتفاقيات ومرة يقع التراجع عنها أو رفض العملية التفاوضية جملة وتفصيلا، كما أنه يوجد حرص من الوزارة على ضرب العملية التفاوضية من خلال المغالطات ولعل آخر ما قامت به وزارة التربية هو نشر مشروع اتفاق والحال أنه من المفترض عندما يكون هناك مشروع اتفاق أن تعود الجامعة العامة للهيئة الإدارية لنقاش المشروع معها وأن يعود الوزير إلى الحكومة ويستشيرها بخصوصه وبعد الحصول على الموافقة تتم عملية الإمضاء وهذا لم يحدث. وأضاف الهواشي بعبارات قاطعة:" إننا لم نتفق على جميع المستويات لكن وزارة التربية قامت بإيهام الرأي العام بوجود اتفاق بهدف تمرير صورة للمدرسين مفادها أن الجامعة العامة للتعليم الأساسي لا تصدقهم القول".
وتحدث الهواشي عما وصفه بمظاهر تهديد المدرسين من قبل وزارة التربية والتي تجسدت من خلال البلاغات الثلاثة التي نشرتها في غضون أسبوع واحد وتضمن البلاغ الأول تأخيرا في موعد إنهاء السنة الدراسية إلى الرابع من جويلية كما احتوى تهديدا صريحا للمديرين والمعلمين الذين لا ينزلون الأعداد ولا يعقدون مجالس الأقسام ولكن كان هذا البلاغ حجة ودليلا على اعتراف الوزارة بأنها فشلت في تهديد المدرسين كما أكد نفس البلاغ نسف المنشور المتعلق بروزنامة السنة الدراسية فتغيير الموعد بمذكرة من الوزارة لا أساس قانوني له لأنه لا مكان لهذه المذكرة في السلم التشريعي التونسي وهو بالتالي وضع غير طبيعي كشف النقاب عن حالة هوس وهستيريا دفعت وزير التربية إلى ارتكاب أخطاء فظيعة ومنها ضرب الأمر الحكومي المنظم للزمن المدرسي السنوي، ولكن الحكومة لم تحرك ساكنا للحد من هذه التجاوزات للنصوص الترتيبية، وإضافة إلى ذلك فقد لوحظ تغيرا في نبرة وزارة التربية مع المدرسين حيث أصبحت تتحدث عن خصم من الأجور في حال حجب الأعداد ولكن وحسب إحصاء قامت به الجامعة العامة للتعليم الأساسي بعد 30 جوان فإن نسبة من حجبوا الأعداد بلغت 73 فاصل 9 بالمائة.
وأضاف الهواشي أن البلاغ الثاني بتاريخ 2 جوان كشف النقاب عن إدعاءات وزارة التربية التي تحدثت عن فشل الحجب وطالبت المدرسين بتنزيل الأعداد من أي موقع كان وهو ما يدل على نية استهداف المديرين من خلال تجريدهم من سلطتهم على الفضاء الرقمي فالمدرس ينزل الأعداد من أي موقع كان والوزارة هي التي تعالجها..
أما بالنسبة إلى البلاغ الثالث فأشار الهواشي إلى أنه تضمن جملة من القضايا التفاوضية التي سوقت على أساس أنها مشروع اتفاق والهدف من ذلك حسب تأكيده هو تحريض المدرسين على الجامعة.
وذكر نبيل الهواشي أن وزير التربية اتهم الجامعة العامة بالاستخفاف بالدولة واتهم المدرسين بالاستهانة بالتلاميذ والأولياء وهو بهذا الكلام كما لو أنه وضع أعضاء الجامعة في موضع المرتزقة الذين لا ولاء لهم للدولة، ولكن على الوزير أن يدرك جيدا أن من في الجامعة العامة للتعليم الأساسي يحمون الدولة لأن الدولة محمول عليها واجب حماية المواطنين من خلال حماية حقوقهم المادية وعليه أن يعلم أن من حرض شريحة على شريحة أخرى هو الذي استخف بالدولة واستهان بها وأن من أساء للأولياء والتلاميذ هو ذاك الذي رفض الاستجابة لمطالب المدرسين.
طاولة المفاوضات
وذكر نبيل الهواشي أن الوزير تحدث عن العنتريات وكان حري به التفاعل إيجابا مع مطالب الجامعة وتوجيه رسائل طمأنة للتونسيين ورسائل تعبد الطريق نحو طاولة المفاوضات لا أن يقوم بقصف الجامعة كما لو أنها خارقة للقانون ويجب عزلها وحسابها حسابا عسيرا وهو عندما عزل قرابة 150 مدير مدرسية فإن المستهدف الرئيسي من هذه العملية هم النقابيون لأنه من بين المعفيين هناك 40 يحلمون صفات نقابية وعملية سحب الإدارة منهم هي مدخل لاستهداف النقابات وإفراغ قطاع المدرسين من مناضلين بهدف تمرير خيارات سياسية يستحيل تمريرها في حال وجود النقابيين.
وأضاف الهواشي أن المدرسين لن يصمتوا على ما فعلته وزارة التربية وقد انطلقت الإعتصامات في صفاقس وقفصة وسيدي بوزيد وجندوبة والمهدية والقيروان وبن عروس وغيرها، وهناك اجتماعات في كل الفروع الجامعية وسيتم تنظيم هيئة إدارية خلال الأسبوع القادم..، ويشار في هذا السياق إلى أن الهواشي نشر إثر الندوة الصحفية تدوينة على الموقع الرسمي للجامعة أشار فيها إلى أن الهيئة الإدارية القطاعية ستنعقد يوم الجمعة 14 جويلية.
وقال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي:"لن نركع بسبب إجراءات ردعية بل مثل هذه الإجراءات لن تزيدنا إلا تمسكا بمطالبنا وسيكون فصل الصيف للنضال ومن يريد تحويل حياتنا إلى تعاسة فنحن نقول له إننا سندافع عن حقها في حياة كريمة وسنناضل بلا هوادة أو خوف أو تردد".
وخلص الهواشي إلى التشديد على إيمان الجامعة العامة للتعليم الأساسي الراسخ بالحوار لأنها ترى أن المشاكل مهما استعصت لا تجد طريقها إلى الحل إلا على طاولة المفاوضات..، وبين أن تواصل النزاع هو إنهاك للأطراف المتنازعة وفشل للجميع.. وأضاف أنهم في الجامعة يؤمنون بالمقاربة التي تقوم على حل المشكلات بالحوار أما المقاربة التي تتبناها وزارة التربية فهي تقوم على الصراع ونهايتها خسارة للجميع وأكد على أن المفاوضات هي السبيل للتوافق وأنه يريدها دولة قوية لكنها عادلة.
سعيدة بوهلال
توفيق الشابي:العودة المدرسية ستكون على صفيح من نار
تونس: الصباح
عقدت الجامعة العامة للتعليم الأساسي أمس بالعاصمة ندوة صحفية تم التأكيد خلالها على أنها من دعاة الحوار وأنها تريد حلا ينهي الأزمة من خلال العودة إلى طاولة المفاوضات بعيدا عن الصدام، فالصدام حسب وصف الكاتب العام للجامعة نبيل الهواشي لن يفضي إلا للخسارة..، خسارة للجميع.
وفسر توفيق الشابي عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي أن الندوة الصحفية هي للرد على البلاغات المتتالية لوزارة التربية وتصريحات وزير التربية محمد علي البوغديري لأنها تضمنت مغالطات كثيرة وتأليبا للرأي العام على المدرسين، وذكر أن البلاغ الأخير الذي اتخذ شكل مشروع اتفاق تم تقديمه للجامعة يوم 3 ماي شفويا وفي يوم 23 جوان قدم لها كتابيا مكتوبا وتولت الجامعة الرد عليه وكان من المفروض تنظيم جلسة تفاوضية لكن الوزارة سلكت سياسة الهروب إلى الأمام.
وأضاف أن الندوة الصحفية هي أيضا للرد على القرار التعسفي لوزير التربية حيت تم إعفاء 150 مدير مدرسة من خطتهم الوظيفية، وهو قرار يراد من خلاله إرباك المدرسين وبين أن من تم إعفاءهم أجابوا وزارة التربية قائلين إن هذا الإعفاء هو شرف لهم ولن يزيدهم إلا إصرارا على مطالبهم، وذكر أن قرار الإعفاء يذكرهم بإضراب سابق وقع على إثره إعفاء مديرين ونقلهم تعسفيا واليوم التاريخ يعيد نفسه ولكن المديرين الذين وقع إعفاؤهم هذه المرة سيعودون مرفوعي الرأس لأنهم لم يسرقوا أو ينهبوا وإنما هم يطالبون بحقوقهم المشروعة.
وأضاف عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي أن هناك العديد من الجهات دخلت في تحركات احتجاجية وستتوج هذه التحركات بعقد هيئة إدارية وتوعد وزارة التربية بصيف ساخن وقال إنه لن يهدأ لهم بال فهم سيواصلون النضال ولن يذهبوا للاصطياف لأن وضعهم المادي لا يسمح بذلك .
وكما لاحظ أن تصريحات وزير التربية محمد علي البوغديري تتناقض مع تصريح أدلى به سنة 2018 إذ وصف قرار وزير التربية آنذاك بالإجراء التعسفي وغير القانوني ولكن اليوم تغيرت الأحوال وها هو الوزير قد جوع المدرسين ويريد تجويع أبنائهم وعبر عن تمسك الجامعة بالدفاع عن الحقوق المشروعة للمدرسين.
وقال الشابي إن البوغديري أراد ترحيل الأزمة إلى مفتتح السنة الدراسية وهو ضرب ممنهج للمنظومة التربوية العمومية وللمدرسة العمومية وبين أن العودة المدرسية ستكون على صفيح من نار وعبر عن اعتزامهم خوض محطات نضالية في الصيف وفي مفتتح السنة الدراسية.
مغالطات.. تهديد ووعيد
أما نبيل الهواشي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي فبين أن سياسة وزارة التربية ترتكز على المغالطة والتهديد والوعيد، وأضاف أن تصريحات وزير التربية ذهبت في اتجاه التأكيد على أن المفاوضات تجري على قدم وساق وعلى أنها ستحط الرحال على اتفاق حتى أن الوزير قال إن الاتفاق تم مع الجامعة العامة للتعليم الأساسي وهذا لم يحدث إطلاقا وتم بلوغ مرحلة متقدمة من المغالطات والتضليل بهدف إحداث الإرباك، فالوزير من خلال سلوكه في العملية التفاوضية كشف النقاب على أن مهمة الوزارة هي ضرب العمل النقابي، فمرة يتم التلكؤ في تطبيق الاتفاقيات ومرة يقع التراجع عنها أو رفض العملية التفاوضية جملة وتفصيلا، كما أنه يوجد حرص من الوزارة على ضرب العملية التفاوضية من خلال المغالطات ولعل آخر ما قامت به وزارة التربية هو نشر مشروع اتفاق والحال أنه من المفترض عندما يكون هناك مشروع اتفاق أن تعود الجامعة العامة للهيئة الإدارية لنقاش المشروع معها وأن يعود الوزير إلى الحكومة ويستشيرها بخصوصه وبعد الحصول على الموافقة تتم عملية الإمضاء وهذا لم يحدث. وأضاف الهواشي بعبارات قاطعة:" إننا لم نتفق على جميع المستويات لكن وزارة التربية قامت بإيهام الرأي العام بوجود اتفاق بهدف تمرير صورة للمدرسين مفادها أن الجامعة العامة للتعليم الأساسي لا تصدقهم القول".
وتحدث الهواشي عما وصفه بمظاهر تهديد المدرسين من قبل وزارة التربية والتي تجسدت من خلال البلاغات الثلاثة التي نشرتها في غضون أسبوع واحد وتضمن البلاغ الأول تأخيرا في موعد إنهاء السنة الدراسية إلى الرابع من جويلية كما احتوى تهديدا صريحا للمديرين والمعلمين الذين لا ينزلون الأعداد ولا يعقدون مجالس الأقسام ولكن كان هذا البلاغ حجة ودليلا على اعتراف الوزارة بأنها فشلت في تهديد المدرسين كما أكد نفس البلاغ نسف المنشور المتعلق بروزنامة السنة الدراسية فتغيير الموعد بمذكرة من الوزارة لا أساس قانوني له لأنه لا مكان لهذه المذكرة في السلم التشريعي التونسي وهو بالتالي وضع غير طبيعي كشف النقاب عن حالة هوس وهستيريا دفعت وزير التربية إلى ارتكاب أخطاء فظيعة ومنها ضرب الأمر الحكومي المنظم للزمن المدرسي السنوي، ولكن الحكومة لم تحرك ساكنا للحد من هذه التجاوزات للنصوص الترتيبية، وإضافة إلى ذلك فقد لوحظ تغيرا في نبرة وزارة التربية مع المدرسين حيث أصبحت تتحدث عن خصم من الأجور في حال حجب الأعداد ولكن وحسب إحصاء قامت به الجامعة العامة للتعليم الأساسي بعد 30 جوان فإن نسبة من حجبوا الأعداد بلغت 73 فاصل 9 بالمائة.
وأضاف الهواشي أن البلاغ الثاني بتاريخ 2 جوان كشف النقاب عن إدعاءات وزارة التربية التي تحدثت عن فشل الحجب وطالبت المدرسين بتنزيل الأعداد من أي موقع كان وهو ما يدل على نية استهداف المديرين من خلال تجريدهم من سلطتهم على الفضاء الرقمي فالمدرس ينزل الأعداد من أي موقع كان والوزارة هي التي تعالجها..
أما بالنسبة إلى البلاغ الثالث فأشار الهواشي إلى أنه تضمن جملة من القضايا التفاوضية التي سوقت على أساس أنها مشروع اتفاق والهدف من ذلك حسب تأكيده هو تحريض المدرسين على الجامعة.
وذكر نبيل الهواشي أن وزير التربية اتهم الجامعة العامة بالاستخفاف بالدولة واتهم المدرسين بالاستهانة بالتلاميذ والأولياء وهو بهذا الكلام كما لو أنه وضع أعضاء الجامعة في موضع المرتزقة الذين لا ولاء لهم للدولة، ولكن على الوزير أن يدرك جيدا أن من في الجامعة العامة للتعليم الأساسي يحمون الدولة لأن الدولة محمول عليها واجب حماية المواطنين من خلال حماية حقوقهم المادية وعليه أن يعلم أن من حرض شريحة على شريحة أخرى هو الذي استخف بالدولة واستهان بها وأن من أساء للأولياء والتلاميذ هو ذاك الذي رفض الاستجابة لمطالب المدرسين.
طاولة المفاوضات
وذكر نبيل الهواشي أن الوزير تحدث عن العنتريات وكان حري به التفاعل إيجابا مع مطالب الجامعة وتوجيه رسائل طمأنة للتونسيين ورسائل تعبد الطريق نحو طاولة المفاوضات لا أن يقوم بقصف الجامعة كما لو أنها خارقة للقانون ويجب عزلها وحسابها حسابا عسيرا وهو عندما عزل قرابة 150 مدير مدرسية فإن المستهدف الرئيسي من هذه العملية هم النقابيون لأنه من بين المعفيين هناك 40 يحلمون صفات نقابية وعملية سحب الإدارة منهم هي مدخل لاستهداف النقابات وإفراغ قطاع المدرسين من مناضلين بهدف تمرير خيارات سياسية يستحيل تمريرها في حال وجود النقابيين.
وأضاف الهواشي أن المدرسين لن يصمتوا على ما فعلته وزارة التربية وقد انطلقت الإعتصامات في صفاقس وقفصة وسيدي بوزيد وجندوبة والمهدية والقيروان وبن عروس وغيرها، وهناك اجتماعات في كل الفروع الجامعية وسيتم تنظيم هيئة إدارية خلال الأسبوع القادم..، ويشار في هذا السياق إلى أن الهواشي نشر إثر الندوة الصحفية تدوينة على الموقع الرسمي للجامعة أشار فيها إلى أن الهيئة الإدارية القطاعية ستنعقد يوم الجمعة 14 جويلية.
وقال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي:"لن نركع بسبب إجراءات ردعية بل مثل هذه الإجراءات لن تزيدنا إلا تمسكا بمطالبنا وسيكون فصل الصيف للنضال ومن يريد تحويل حياتنا إلى تعاسة فنحن نقول له إننا سندافع عن حقها في حياة كريمة وسنناضل بلا هوادة أو خوف أو تردد".
وخلص الهواشي إلى التشديد على إيمان الجامعة العامة للتعليم الأساسي الراسخ بالحوار لأنها ترى أن المشاكل مهما استعصت لا تجد طريقها إلى الحل إلا على طاولة المفاوضات..، وبين أن تواصل النزاع هو إنهاك للأطراف المتنازعة وفشل للجميع.. وأضاف أنهم في الجامعة يؤمنون بالمقاربة التي تقوم على حل المشكلات بالحوار أما المقاربة التي تتبناها وزارة التربية فهي تقوم على الصراع ونهايتها خسارة للجميع وأكد على أن المفاوضات هي السبيل للتوافق وأنه يريدها دولة قوية لكنها عادلة.