إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تزهق عليها الأرواح يوميا.. طرقات تونس من بين الأخطر في العالم.. إلى متى؟

 

 

تونس – الصباح

هل تحولت طرقاتنا إلى مقابر تزهق عليها الأرواح يوميا؟ وما هي الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الآفة التي لوعت آلاف العائلات التونسية؟ أسئلة تطرح في ظل تفاقم أخبار حوادث الطرقات التي أصبحت تهز الشارع التونسي بسبب بشاعتها وما تخلفه من قتلى وحرقة في قلوب ليس عائلات الضحايا بل لدى عموم التونسيين.

تشهد أخبار الموت على الطرقات ارتفاعا غير مسبوق ونفس الشيء بالنسبة لأرقام القتلى المسجلة التي تعدت العشرات حيث تم تسجيل 14 قتيل في 23 جوان الجاري بسبب حادثيْ مرور قاتليْن جدّا بولايتيْ تونس وصفاقس في اليوم ذاته راح ضحيتهما 14 شخصًا، لفظوا أنفاسهم الأخيرة على عين المكان حسب ما أكده آنذاك المتحدث باسم الحماية المدنية.

وتشير بعض المعطيات إلى أن الطرقات التونسية تحتل المرتبة 138 من جملة 180 دولة، بينما تأتي الطرقات السيارة في تونس في المرتبة 96 من جملة 138 دولة ضمن التصنيف العالمي، كما تعتبر الطرقات في تونس من أخطر الطرقات في العالم وأن أكثر من 52 بالمائة من العربات التي تتجول في الطرقات يتجاوز عمرها 15 سنة.

وكان المرصد الوطني لسلامة المرور بوزارة الداخلية قد سجل سنة 2022 فقط 1014 حالة وفاة و7736 جريحا وذلك نتيجة 5353 حادثا مروريا.

ونذكر أن شهر مارس 2022 سجل أعلى نسبة في حوادث الطرقات 512 حادث مرور في حين تم تسجيل أعلى نسبة وفيات في شهر جويلية 2022 بـ125 وفاة و801 جريح.

كما أفاد المرصد أن نسبة قتلى حوادث المرور في تونس سجّلت ارتفاعا بأكثر من 29 بالمائة منذ مطلع السنة الجارية إلى غاية 26 جوان 2023، وذلك مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022.

وبلغ عدد قتلى حوادث الطرقات إلى غاية 26 جوان الجاري، حسب معطيات صادرة عن المرصد الوطني لسلامة المرور، 548 قتيلا مقابل 422 قتيلا خلال نفس الفترة من سنة 2022 لتسجل ارتفاعا بـ126 قتيلا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية فيما بلغ عدد حوادث الطرقات 2546 حادثا مقابل 2723 خلال نفس الفترة من السنة المنقضية أي بتراجع قدّر بنسبة 6.5 بالمائة.

واحتل السهو وعدم الانتباه المرتبة الأولى في أسباب ارتكاب الحوادث في تونس بنسبة تجاوزت 42 بالمائة، تلته في المرتبة الثانية السرعة التي تسبّبت في ارتكاب أكثر من 15 بالمائة من الحوادث المسجّلة الى حدود 26 جوان الجاري، عقبها عدم احترام الأولوية بنسبة فاقت 8 بالمائة، ثمّ عدم ملازمة اليمين بنسبة تجاوزت 6 بالمائة.

وحسب المرصد الوطني لسلامة المرور فإن عدم احترام علامات المرور، والسياقة في حالة سكر، والمجاوزة الممنوعة، وشقّ الطريق، والمداهمة تعدّ كذلك من أهم الأسباب لحوادث المرور في تونس.

ومن جانها وجّهت جمعية سفراء السلامة المرورية، نداء عاجلا إلى جميع أصحاب القرار قصد إعطاء الأولوية في التعامل مع ملف السلامة المرورية وتسليط الضوء على حوادث المرور القاتلة والبحث عن حلول ناجعة وفورية لوضع حدّ لها.

كما دعت إلى المزيد من اليقظة وتعزيز وتكثيف المراقبة على الطرقات وتطبيق القانون بمزيد من الحزم لوضع حد للسلوكيات المتهورة وفرض احترام قانون الطرقات.

واعتبرت الجمعية في بلاغ لها، أن المسؤولية مشتركة، داعية إلى توحيد الجهود لمكافحة آفة حوادث المرور التي ما انفكت تستنزف الأرواح.

وأفادت بأن حوادث الطرقات قد أسفرت عن وفاة 511 شخصا من 1 جانفي 2023 إلى 22 جوان الحالي.

جهاد الكلبوسي

 

 

 

 

 

 تزهق عليها الأرواح يوميا..  طرقات تونس من بين الأخطر في العالم.. إلى متى؟

 

 

تونس – الصباح

هل تحولت طرقاتنا إلى مقابر تزهق عليها الأرواح يوميا؟ وما هي الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الآفة التي لوعت آلاف العائلات التونسية؟ أسئلة تطرح في ظل تفاقم أخبار حوادث الطرقات التي أصبحت تهز الشارع التونسي بسبب بشاعتها وما تخلفه من قتلى وحرقة في قلوب ليس عائلات الضحايا بل لدى عموم التونسيين.

تشهد أخبار الموت على الطرقات ارتفاعا غير مسبوق ونفس الشيء بالنسبة لأرقام القتلى المسجلة التي تعدت العشرات حيث تم تسجيل 14 قتيل في 23 جوان الجاري بسبب حادثيْ مرور قاتليْن جدّا بولايتيْ تونس وصفاقس في اليوم ذاته راح ضحيتهما 14 شخصًا، لفظوا أنفاسهم الأخيرة على عين المكان حسب ما أكده آنذاك المتحدث باسم الحماية المدنية.

وتشير بعض المعطيات إلى أن الطرقات التونسية تحتل المرتبة 138 من جملة 180 دولة، بينما تأتي الطرقات السيارة في تونس في المرتبة 96 من جملة 138 دولة ضمن التصنيف العالمي، كما تعتبر الطرقات في تونس من أخطر الطرقات في العالم وأن أكثر من 52 بالمائة من العربات التي تتجول في الطرقات يتجاوز عمرها 15 سنة.

وكان المرصد الوطني لسلامة المرور بوزارة الداخلية قد سجل سنة 2022 فقط 1014 حالة وفاة و7736 جريحا وذلك نتيجة 5353 حادثا مروريا.

ونذكر أن شهر مارس 2022 سجل أعلى نسبة في حوادث الطرقات 512 حادث مرور في حين تم تسجيل أعلى نسبة وفيات في شهر جويلية 2022 بـ125 وفاة و801 جريح.

كما أفاد المرصد أن نسبة قتلى حوادث المرور في تونس سجّلت ارتفاعا بأكثر من 29 بالمائة منذ مطلع السنة الجارية إلى غاية 26 جوان 2023، وذلك مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022.

وبلغ عدد قتلى حوادث الطرقات إلى غاية 26 جوان الجاري، حسب معطيات صادرة عن المرصد الوطني لسلامة المرور، 548 قتيلا مقابل 422 قتيلا خلال نفس الفترة من سنة 2022 لتسجل ارتفاعا بـ126 قتيلا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية فيما بلغ عدد حوادث الطرقات 2546 حادثا مقابل 2723 خلال نفس الفترة من السنة المنقضية أي بتراجع قدّر بنسبة 6.5 بالمائة.

واحتل السهو وعدم الانتباه المرتبة الأولى في أسباب ارتكاب الحوادث في تونس بنسبة تجاوزت 42 بالمائة، تلته في المرتبة الثانية السرعة التي تسبّبت في ارتكاب أكثر من 15 بالمائة من الحوادث المسجّلة الى حدود 26 جوان الجاري، عقبها عدم احترام الأولوية بنسبة فاقت 8 بالمائة، ثمّ عدم ملازمة اليمين بنسبة تجاوزت 6 بالمائة.

وحسب المرصد الوطني لسلامة المرور فإن عدم احترام علامات المرور، والسياقة في حالة سكر، والمجاوزة الممنوعة، وشقّ الطريق، والمداهمة تعدّ كذلك من أهم الأسباب لحوادث المرور في تونس.

ومن جانها وجّهت جمعية سفراء السلامة المرورية، نداء عاجلا إلى جميع أصحاب القرار قصد إعطاء الأولوية في التعامل مع ملف السلامة المرورية وتسليط الضوء على حوادث المرور القاتلة والبحث عن حلول ناجعة وفورية لوضع حدّ لها.

كما دعت إلى المزيد من اليقظة وتعزيز وتكثيف المراقبة على الطرقات وتطبيق القانون بمزيد من الحزم لوضع حد للسلوكيات المتهورة وفرض احترام قانون الطرقات.

واعتبرت الجمعية في بلاغ لها، أن المسؤولية مشتركة، داعية إلى توحيد الجهود لمكافحة آفة حوادث المرور التي ما انفكت تستنزف الأرواح.

وأفادت بأن حوادث الطرقات قد أسفرت عن وفاة 511 شخصا من 1 جانفي 2023 إلى 22 جوان الحالي.

جهاد الكلبوسي