إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

نجح في إزالة ورم من الغدة الدرقية باستعمال الأشعة التداخلية.. الدكتور سامي الكوكي يضيف إنجازا جديدا للمستشفى العسكري !

 

تونس – الصباح

الطب يصنع المعجزات دائما..، يوميا وحول العالم آلاف الأطباء ينجحون في انتزاع الحياة من مخالب الموت وفي إنقاذ حياة ملايين المرضى المهدّدة..، إنجازات طبية مذهلة تفاخر بها البشرية ولتونس نصيب منها..، فرغم كل الظروف الصعبة استطاعت المنظومة الطبية في تونس أن تحقق على مدى عقود وسنوات إنجازات هامة، صنعتها كفاءات طبية تونسية تحدت الإمكانيات والظروف وحققت ما كان بالأمس يعتبر مستحيلا وغير ممكن!

ومن بين هذه الكفاءات الجنرال سامي الكوكي، الطبيب العسكري والأستاذ الجامعي المختص في التصوير الطبي وأساسا في اختصاص جديد ومتميز على مستوى العالم وهو اختصاص الأشعة التداخلية وهو اختصاص طبي بات يصنع الحدث عالميا بما يقدمه من إنجازات لصالح المرضى تُغني عن الجراحة في بعض العمليات الدقيقة وتمنح حالات ميؤوس منها أملا جديدا في الحياة.

 يقول د.سامي الكوكي :"في تونس ما زلنا في بداية التعامل مع هذا الاختصاص، ففي الماضي كان التصوير الطبي يقتصر على تشخيص الحالة المرضية ولكن اليوم تجاوزنا مرحلة التشخيص إلى مرحلة المداواة، يعني من خلال تقنيات التصوير الطبي التي تؤهلنا للتنقّل في جسم الإنسان بكل سهولة وبكل دقة يمكننا الوصول إلى مكان المرض ومداواته".

وقد مكّن اختصاص الأشعة التداخلية من اجراء 600 عملية دقيقة في كل أنحاء العالم، وكان نصيب تونس 50 عملية جراحية على كامل تراب الجمهورية قامت بها كفاءات طبية تونسية..

كفاءة طبية دولية..

اللقاء مع الدكتور سامي الكوكي كان ملهما للإرادة ومفنّدا لمقولة أن الإمكانيات هي التي تتحكّم في التميّز والتفوّق..، فالعزيمة والشغف بالإنجاز وهزم كل الظروف هو طريق معبّدا لصنع المستحيل..، قبل اللقاء بقليل كان الدكتور الكوكي قد إنتهى من عملية لطفلة تعاني من ورم في ساقها خيّر الأطباء عدم اجراء عملية جراحية بالطريقة التقليدية لاستئصاله، حيث كان القرار الطبي أن يتم التدخّل عن طريق الأشعة التداخلية وهو ما تمّكن الدكتور الكوكي من القيام به حيث يقول:"كان التدخّل عن طريق الذبذبات الحرارية حيث تمت إذابة الورم دون تدخل جراحي ".

وليست المرة الأولى التي يّجري فيها الطبيب العسكري سامي الكوكي تدخلا لاستئصاله، ففي 17 مارس الماضي تم تسجيل انجاز جديد في هذا الاختصاص..، انجاز احتضنه المستشفى العسكري وصنعه الدكتور سامي الكوكي حيث أجرى في 17 مارس الماضي عمليته الأشهر والأبرز والتي تعتبر اليوم انجازا طبيا يُحسب له على مستوى تونس وشمال إفريقيا عبر تقنية الأشعة التداخلية وفي اطار السعي الدائم لإدخال عمليات جديدة باعتماد هذه التقنية.

يقول الدكتور سامي الكوكي :"هناك عمليات أول مرة تُجرى في تونس باستعمال تقنية الأشعة التداخلية مثل عملية استئصال ورم حميد من الغدة الدرقية التي قمنا بها يوم 17 مارس الماضي..، فهي كانت أول عملية في تونس وفي بلدان شمال إفريقيا".

وتعتبر هذه العملية انجازا طبيا مهما باعتبار أن أمراض الغدة الدرقية منتشرة في تونس، حيث يقول محدّثنا أن سبب انتشار أمراض الغدة هو نقص اليود في الجسم رغم أن الدولة التونسية أخذت قرارا بإضافة هذه المادة الضرورية لجسم الإنسان في مادة الملح، ولكن إلى جانب هذا السبب هناك أسباب وراثية تجعل هذا المرض منتشرا بشكل لافت.

ووفق الإحصائيات يقول الدكتور الكوكي أنه لدينا من 5 الى 10 بالمائة مصاب بمرض الغدة الدرقية، وأنه إذا اعتمدنا نسبة 12 مليون ساكن سنجد ما بين مليون و1.5 مليون تونسي لديهم امراض الغدة الدرقية وهي من النسب الكبرى في العالم.

وأمام ارتفاع هذه النسب كان الحلّ التقليدي هو اجراء جراحة لاستئصال الأورام من الغدة أو استئصال الغدة ذاتها وهو ما يترك أثرا واضحا على الرقبة، ولكن تقنية الأشعة التداخلية تجعلنا نتفادى الجراحة ومضاعفات عملية الاستئصال، حيث يقول الدكتور سامي الكوكي أنه عند فحصها بالصدى يجدون أن نسبة كبرى من المرضى لديهم أورام في الغدة الدرقية وبينها أورام خبيثة وأنه في الماضي كان التدخل يتم عن طريق الجراحة فقط لاستئصال كل الغدة سواء كان الورم خبيثا أو حميدا، وهذه التقنية الجديدة جعلت الفرق الطبية تتفادى مضاعفات الاستئصال حيث يكون التدخل بالأشعة التداخلية عن طريق إبرة تتولى معالجة الورم من خلال ثقب تلك الإبرة وعند الانتهاء من مداواة المريض بإزالة الورم لا تُترك أي علامة ولا أوجاع ولا مضاعفات.

ويذكر أن الغدة الدرقية مسؤولة عن افرازات صالحة لجسم الانسان وفي صورة استئصال الورم يجب تعويض ذلك بأدوية مدى الحياة كما أن التدخل بالأشعة التداخلية يجنّب المريض التخدير الذي له أيضا مضاعفات سلبية، كما وأن المريض يمكن أن يستأنف حياة طبيعية بعد ساعات من هذا التدخّل الطبيّ.

وباستعمال نفس التقنية خضع عسكري في 17 مارس الماضي الى التدخّل الطبي باستعمال الأشعة التداخلية وتحت اشراف د. سامي الكوكي حيث تم إذابة الورم الحميد بالغدة دون الاضطرار الى الجراحة وهي عملية أنجزت لأول مرة في تونس.

تقنية جديدة..

وعن تقنية العلاج بالأشعة التداخلية يقول محدّثنا أن هذه التقنية ما زالت غير موجودة في بعض البلدان، وهي انطلقت في الصين وكوريا، وأن هناك مؤتمرا طبيا في إيطاليا بعد أيام سيجتمع فيه أطباء من جميع دول العالم لتبادل الخبرات والتطورات الحاصلة في هذا المجال الطبي لأن هناك تجارب أثبتت أن في علاقة بالأورام الصغيرة نصل الى نفس النتيجة سواء باستعمال الاشعة التداخلية او الجراحة وبالتالي لم لا تتم العمليات بالأشعة التداخلية ويتفادى المريض بعض المضاعفات التي تخلفها الجراحة.

وانجازات د. كوكي لم تقتصر على عملية 17 ديسمبر بل كان له دور كبير في تطوير آلة المفراس– السكانار- وخاصة المفراس المتعدد المقاطع والذي خاصيته انه مفراس سريع جدا وكان المستشفى العسكري أول من أدخله إلى تونس ويضيف محدثنا »بدأنا ننجز من خلاله الفحوصات على العروق الدقيقة للقلب، والدولة وقتها اقتنت جهازين للرابطة والمستشفى العسكري.. وقد كونت تلك النواه أكثر من عشرة أطباء والاطارات الطبية والفحص للعروق الدقيقة للقلب، شرايين القلب، وهو ما ساهم بشكل كبير في تجنّب عملية القسطرة على القلب في أحيان كثيرا ناهيك أن هذه العملية صعبة وتستغرق ساعات".

وعن مسيرته الطبية والبحثية يقول أيضا الدستور سامي الكوكي: »توصلت في عام 2016 الى اكتشاف طريقة جديدة لفحص عروق اليد قبل أن يخضع المريض الى عملية اجراء غسيل وبسبب ذلك حصلت على جائزة الاكتشاف العلمي لوزارة الدفاع الوطني في 2017 حيث لأول مرة يمنح للطب وكان قبل ذلك يمنح لعسكريين في ميادين أخرى مثل تطوير التقنيات العسكرية".

د. سامي الكوكي الذي حلم بعد حصوله على شهادة الباكالوريا بامتياز أن يدرس الهندسة ليستجيب بعد ذلك لرغبة والدته ويدرس الطب يقول أن حلم الهندسة القديم ساعده على تطوير أبحاثه ونظرياته في علاقة بعلم الأشعة، وأن حلمه اليوم أن يتوصّل الى معالجة أورام الكبد في تونس باستعمال تقنية الأشعة المتداخلة..، وقال ذلك بتأثر كبير وبعين دامعة وهو الطبيب الانسان الذي يعايش يوميا عذابات عشرات المرضى الذين تبقى آمالهم معلقة بإنجاز طبي جديد ينقذهم. د. سامي الكوكي يقول أنه لو امكن تطبيق تنقية الأشعة التداخلية على مرضى الكبد بالولوج الى الأورام وتفجيرها من الداخل باعتبار أن عملية الاستئصال لا تستقيم مع عضو حيوي في جسم الإنسان مثل عضو الكبد، فإننا نضمن لمريض الكبد الذي يعاني من ورم به، أن يعيش خمس سنوات إضافية دون خطر الموت. ولكن عدم ادخال هذه التقنية اليوم مرتبط بتوفرّ إمكانيات معينة.

ولكن رغم ذلك يثق د.سامي الكوكي أن العلاج بالأشعة التداخلية له مستقبل في تونس وأنه سيأتي يوم ويكون الخيار الطبي الأفضل لكل التدخلات العلاجية في العالم.

منية العرفاوي

 

 

 

 

 

 

نجح في إزالة ورم من الغدة الدرقية باستعمال الأشعة التداخلية..  الدكتور سامي الكوكي يضيف إنجازا جديدا للمستشفى العسكري !

 

تونس – الصباح

الطب يصنع المعجزات دائما..، يوميا وحول العالم آلاف الأطباء ينجحون في انتزاع الحياة من مخالب الموت وفي إنقاذ حياة ملايين المرضى المهدّدة..، إنجازات طبية مذهلة تفاخر بها البشرية ولتونس نصيب منها..، فرغم كل الظروف الصعبة استطاعت المنظومة الطبية في تونس أن تحقق على مدى عقود وسنوات إنجازات هامة، صنعتها كفاءات طبية تونسية تحدت الإمكانيات والظروف وحققت ما كان بالأمس يعتبر مستحيلا وغير ممكن!

ومن بين هذه الكفاءات الجنرال سامي الكوكي، الطبيب العسكري والأستاذ الجامعي المختص في التصوير الطبي وأساسا في اختصاص جديد ومتميز على مستوى العالم وهو اختصاص الأشعة التداخلية وهو اختصاص طبي بات يصنع الحدث عالميا بما يقدمه من إنجازات لصالح المرضى تُغني عن الجراحة في بعض العمليات الدقيقة وتمنح حالات ميؤوس منها أملا جديدا في الحياة.

 يقول د.سامي الكوكي :"في تونس ما زلنا في بداية التعامل مع هذا الاختصاص، ففي الماضي كان التصوير الطبي يقتصر على تشخيص الحالة المرضية ولكن اليوم تجاوزنا مرحلة التشخيص إلى مرحلة المداواة، يعني من خلال تقنيات التصوير الطبي التي تؤهلنا للتنقّل في جسم الإنسان بكل سهولة وبكل دقة يمكننا الوصول إلى مكان المرض ومداواته".

وقد مكّن اختصاص الأشعة التداخلية من اجراء 600 عملية دقيقة في كل أنحاء العالم، وكان نصيب تونس 50 عملية جراحية على كامل تراب الجمهورية قامت بها كفاءات طبية تونسية..

كفاءة طبية دولية..

اللقاء مع الدكتور سامي الكوكي كان ملهما للإرادة ومفنّدا لمقولة أن الإمكانيات هي التي تتحكّم في التميّز والتفوّق..، فالعزيمة والشغف بالإنجاز وهزم كل الظروف هو طريق معبّدا لصنع المستحيل..، قبل اللقاء بقليل كان الدكتور الكوكي قد إنتهى من عملية لطفلة تعاني من ورم في ساقها خيّر الأطباء عدم اجراء عملية جراحية بالطريقة التقليدية لاستئصاله، حيث كان القرار الطبي أن يتم التدخّل عن طريق الأشعة التداخلية وهو ما تمّكن الدكتور الكوكي من القيام به حيث يقول:"كان التدخّل عن طريق الذبذبات الحرارية حيث تمت إذابة الورم دون تدخل جراحي ".

وليست المرة الأولى التي يّجري فيها الطبيب العسكري سامي الكوكي تدخلا لاستئصاله، ففي 17 مارس الماضي تم تسجيل انجاز جديد في هذا الاختصاص..، انجاز احتضنه المستشفى العسكري وصنعه الدكتور سامي الكوكي حيث أجرى في 17 مارس الماضي عمليته الأشهر والأبرز والتي تعتبر اليوم انجازا طبيا يُحسب له على مستوى تونس وشمال إفريقيا عبر تقنية الأشعة التداخلية وفي اطار السعي الدائم لإدخال عمليات جديدة باعتماد هذه التقنية.

يقول الدكتور سامي الكوكي :"هناك عمليات أول مرة تُجرى في تونس باستعمال تقنية الأشعة التداخلية مثل عملية استئصال ورم حميد من الغدة الدرقية التي قمنا بها يوم 17 مارس الماضي..، فهي كانت أول عملية في تونس وفي بلدان شمال إفريقيا".

وتعتبر هذه العملية انجازا طبيا مهما باعتبار أن أمراض الغدة الدرقية منتشرة في تونس، حيث يقول محدّثنا أن سبب انتشار أمراض الغدة هو نقص اليود في الجسم رغم أن الدولة التونسية أخذت قرارا بإضافة هذه المادة الضرورية لجسم الإنسان في مادة الملح، ولكن إلى جانب هذا السبب هناك أسباب وراثية تجعل هذا المرض منتشرا بشكل لافت.

ووفق الإحصائيات يقول الدكتور الكوكي أنه لدينا من 5 الى 10 بالمائة مصاب بمرض الغدة الدرقية، وأنه إذا اعتمدنا نسبة 12 مليون ساكن سنجد ما بين مليون و1.5 مليون تونسي لديهم امراض الغدة الدرقية وهي من النسب الكبرى في العالم.

وأمام ارتفاع هذه النسب كان الحلّ التقليدي هو اجراء جراحة لاستئصال الأورام من الغدة أو استئصال الغدة ذاتها وهو ما يترك أثرا واضحا على الرقبة، ولكن تقنية الأشعة التداخلية تجعلنا نتفادى الجراحة ومضاعفات عملية الاستئصال، حيث يقول الدكتور سامي الكوكي أنه عند فحصها بالصدى يجدون أن نسبة كبرى من المرضى لديهم أورام في الغدة الدرقية وبينها أورام خبيثة وأنه في الماضي كان التدخل يتم عن طريق الجراحة فقط لاستئصال كل الغدة سواء كان الورم خبيثا أو حميدا، وهذه التقنية الجديدة جعلت الفرق الطبية تتفادى مضاعفات الاستئصال حيث يكون التدخل بالأشعة التداخلية عن طريق إبرة تتولى معالجة الورم من خلال ثقب تلك الإبرة وعند الانتهاء من مداواة المريض بإزالة الورم لا تُترك أي علامة ولا أوجاع ولا مضاعفات.

ويذكر أن الغدة الدرقية مسؤولة عن افرازات صالحة لجسم الانسان وفي صورة استئصال الورم يجب تعويض ذلك بأدوية مدى الحياة كما أن التدخل بالأشعة التداخلية يجنّب المريض التخدير الذي له أيضا مضاعفات سلبية، كما وأن المريض يمكن أن يستأنف حياة طبيعية بعد ساعات من هذا التدخّل الطبيّ.

وباستعمال نفس التقنية خضع عسكري في 17 مارس الماضي الى التدخّل الطبي باستعمال الأشعة التداخلية وتحت اشراف د. سامي الكوكي حيث تم إذابة الورم الحميد بالغدة دون الاضطرار الى الجراحة وهي عملية أنجزت لأول مرة في تونس.

تقنية جديدة..

وعن تقنية العلاج بالأشعة التداخلية يقول محدّثنا أن هذه التقنية ما زالت غير موجودة في بعض البلدان، وهي انطلقت في الصين وكوريا، وأن هناك مؤتمرا طبيا في إيطاليا بعد أيام سيجتمع فيه أطباء من جميع دول العالم لتبادل الخبرات والتطورات الحاصلة في هذا المجال الطبي لأن هناك تجارب أثبتت أن في علاقة بالأورام الصغيرة نصل الى نفس النتيجة سواء باستعمال الاشعة التداخلية او الجراحة وبالتالي لم لا تتم العمليات بالأشعة التداخلية ويتفادى المريض بعض المضاعفات التي تخلفها الجراحة.

وانجازات د. كوكي لم تقتصر على عملية 17 ديسمبر بل كان له دور كبير في تطوير آلة المفراس– السكانار- وخاصة المفراس المتعدد المقاطع والذي خاصيته انه مفراس سريع جدا وكان المستشفى العسكري أول من أدخله إلى تونس ويضيف محدثنا »بدأنا ننجز من خلاله الفحوصات على العروق الدقيقة للقلب، والدولة وقتها اقتنت جهازين للرابطة والمستشفى العسكري.. وقد كونت تلك النواه أكثر من عشرة أطباء والاطارات الطبية والفحص للعروق الدقيقة للقلب، شرايين القلب، وهو ما ساهم بشكل كبير في تجنّب عملية القسطرة على القلب في أحيان كثيرا ناهيك أن هذه العملية صعبة وتستغرق ساعات".

وعن مسيرته الطبية والبحثية يقول أيضا الدستور سامي الكوكي: »توصلت في عام 2016 الى اكتشاف طريقة جديدة لفحص عروق اليد قبل أن يخضع المريض الى عملية اجراء غسيل وبسبب ذلك حصلت على جائزة الاكتشاف العلمي لوزارة الدفاع الوطني في 2017 حيث لأول مرة يمنح للطب وكان قبل ذلك يمنح لعسكريين في ميادين أخرى مثل تطوير التقنيات العسكرية".

د. سامي الكوكي الذي حلم بعد حصوله على شهادة الباكالوريا بامتياز أن يدرس الهندسة ليستجيب بعد ذلك لرغبة والدته ويدرس الطب يقول أن حلم الهندسة القديم ساعده على تطوير أبحاثه ونظرياته في علاقة بعلم الأشعة، وأن حلمه اليوم أن يتوصّل الى معالجة أورام الكبد في تونس باستعمال تقنية الأشعة المتداخلة..، وقال ذلك بتأثر كبير وبعين دامعة وهو الطبيب الانسان الذي يعايش يوميا عذابات عشرات المرضى الذين تبقى آمالهم معلقة بإنجاز طبي جديد ينقذهم. د. سامي الكوكي يقول أنه لو امكن تطبيق تنقية الأشعة التداخلية على مرضى الكبد بالولوج الى الأورام وتفجيرها من الداخل باعتبار أن عملية الاستئصال لا تستقيم مع عضو حيوي في جسم الإنسان مثل عضو الكبد، فإننا نضمن لمريض الكبد الذي يعاني من ورم به، أن يعيش خمس سنوات إضافية دون خطر الموت. ولكن عدم ادخال هذه التقنية اليوم مرتبط بتوفرّ إمكانيات معينة.

ولكن رغم ذلك يثق د.سامي الكوكي أن العلاج بالأشعة التداخلية له مستقبل في تونس وأنه سيأتي يوم ويكون الخيار الطبي الأفضل لكل التدخلات العلاجية في العالم.

منية العرفاوي