انتهت صباح أمس مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية أو ما يعرف بالمحطة التقييمية "السيزيام"، بإجراء جميع التلاميذ اختبارا في مادة الرياضيات.. التي صنعت هذه السنة "الاستثناء" بما أنها لا يمكن اعتبارها صعبة جدا أو مستعصية عن الحل مقارنة بالدورات الماضية.
أجواء "السيزيام" هذه السنة شهدت انطلاقة متعثرة بالنسبة للتلاميذ بسبب امتحان مادة العربية الذي حظي تقريبا بإجماع سواء من طرف التلاميذ أو الإطار التربوي بأنه صعب جدا ولا يمكن مطلقا اعتباره في المتناول لما تضمنه من مفردات عصية على الفهم بالنسبة لتلاميذ لا تتجاوز أعمارهم الـ 12 سنة..
لقد كان اليوم الأول من المناظرة مخيبا للآمال لكافة التلاميذ بما أن الإجماع حاصل على أن الاختبار يتجاوز بكثير قدرات التلميذ المعرفية في مثل هذه السن..
من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن اليوم الثاني من المناظرة شهد اختبارات في مادتي الفرنسية والإيقاظ العلمي وقد كانت التعليقات أول أمس إجمالا ايجابية تؤشر في جوهرها إلى أن الاختبارات في المتناول علما أننا نجدد تأكيدنا مرة أخرى على أن تقييمات التلاميذ لا يمكن مطلقا الاستناد إليها بنسبة كبيرة في تقييم مدى سهولة أو صعوبة أي اختبار..
أما بخصوص يوم أمس، أي اليوم الأخير من المناظرة فقد صنعت فيه مادة الرياضيات الاستثناء مقارنة بالدورات السابقة حيث ورد الاختبار إجمالا في المتناول دون تعقيدات تذكر مقارنة بدورة 2021 التي شهدت امتحانا صعبا للغاية في مادة الرياضيات. وقد كانت الشهادات التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أن الامتحان يعتبر حتى في متناول التلميذ المتوسط فضلا عنه انهه يعتبر الأسهل في تاريخ المناظرات، كما انه من السهل الحصول على معدل يساوي 14 من 20 في اختبار مادة الرياضيات فعدا أن الامتحان يعتبر طويلا نسبيا إلا انه كان خاليا من أي إشكاليات تذكر.
في هذا الخضم واستنادا إلى مختلف الآراء السالفة الذكر يبدو أن مناظرة "السيزيام" هذه السنة قد صنعت الاستثناء بما أن مادة الرياضيات التي عادة ما ترد صعبة جدا جاءت هذه السنة وفقا للشهادات في متناول حتى التلميذ المتوسط مقابل اختبار وصفه كثيرون بأنه "محطم ومخيب للآمال"، في مادة العربية.. معادلة تعتبر غير مألوفة مقارنة بالدورات الماضية...
من جهة أخرى وبعيدا عن أجواء "السيزيام" وبالعودة إلى نتائج الباكالوريا المعلن عنها أول أمس، جدير بالذكر أن وزير التربية محمد علي البوغديري كان قد شدد على ضرورة الاهتمام أكثر بالمؤسسات التربوية العمومية في المناطق الداخلية بالنظر إلى النتائج الهزيلة المسجلة في عدد من الولايات الداخلية في الدورة الرئيسية لباكالوريا 2023.
ودعا البوغديري إلى ضرورة البحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت الى ما وصفها بالنتائج المتواضعة والنظر في سبل معالجتها، مؤكدا أن الوزارة ستعمل مستقبلا على تركيز العناية أكثر على المؤسسات التربوية بهذه الجهات.
ويشار إلى أن ولاية القصرين جاءت في المرتبة الأخيرة من حيث نسب النجاح، بتسجيلها أدنى نسبة نجاح في الدورة الرئيسية للباكالوريا بنسبة 23.65 بالمائة وقفصة في المرتبة قبل الأخيرة بنسبة 25.38 بالمائة وقبلها جندوبة بنسبة 27.52 بالمائة، في المقابل احتلت ولايات صفاقس وسوسة وأريانة أولى المراكز في نسب النجاح.
وبالعودة إلى مناظرة "السيزيام" التي أسدل عنها الستار أمس يذكر أنها شهدت مشاركة 56 ألفا و893 مترشحا يتناظرون على 3700 مقعد بالمدارس الإعدادية النموذجية على أن يكون الإعلان عن النتائج يوم 7 جويلية 2023، فحظا سعيدا لجميع المترشحين..
منال حرزي
تونس-الصباح
انتهت صباح أمس مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية أو ما يعرف بالمحطة التقييمية "السيزيام"، بإجراء جميع التلاميذ اختبارا في مادة الرياضيات.. التي صنعت هذه السنة "الاستثناء" بما أنها لا يمكن اعتبارها صعبة جدا أو مستعصية عن الحل مقارنة بالدورات الماضية.
أجواء "السيزيام" هذه السنة شهدت انطلاقة متعثرة بالنسبة للتلاميذ بسبب امتحان مادة العربية الذي حظي تقريبا بإجماع سواء من طرف التلاميذ أو الإطار التربوي بأنه صعب جدا ولا يمكن مطلقا اعتباره في المتناول لما تضمنه من مفردات عصية على الفهم بالنسبة لتلاميذ لا تتجاوز أعمارهم الـ 12 سنة..
لقد كان اليوم الأول من المناظرة مخيبا للآمال لكافة التلاميذ بما أن الإجماع حاصل على أن الاختبار يتجاوز بكثير قدرات التلميذ المعرفية في مثل هذه السن..
من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن اليوم الثاني من المناظرة شهد اختبارات في مادتي الفرنسية والإيقاظ العلمي وقد كانت التعليقات أول أمس إجمالا ايجابية تؤشر في جوهرها إلى أن الاختبارات في المتناول علما أننا نجدد تأكيدنا مرة أخرى على أن تقييمات التلاميذ لا يمكن مطلقا الاستناد إليها بنسبة كبيرة في تقييم مدى سهولة أو صعوبة أي اختبار..
أما بخصوص يوم أمس، أي اليوم الأخير من المناظرة فقد صنعت فيه مادة الرياضيات الاستثناء مقارنة بالدورات السابقة حيث ورد الاختبار إجمالا في المتناول دون تعقيدات تذكر مقارنة بدورة 2021 التي شهدت امتحانا صعبا للغاية في مادة الرياضيات. وقد كانت الشهادات التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أن الامتحان يعتبر حتى في متناول التلميذ المتوسط فضلا عنه انهه يعتبر الأسهل في تاريخ المناظرات، كما انه من السهل الحصول على معدل يساوي 14 من 20 في اختبار مادة الرياضيات فعدا أن الامتحان يعتبر طويلا نسبيا إلا انه كان خاليا من أي إشكاليات تذكر.
في هذا الخضم واستنادا إلى مختلف الآراء السالفة الذكر يبدو أن مناظرة "السيزيام" هذه السنة قد صنعت الاستثناء بما أن مادة الرياضيات التي عادة ما ترد صعبة جدا جاءت هذه السنة وفقا للشهادات في متناول حتى التلميذ المتوسط مقابل اختبار وصفه كثيرون بأنه "محطم ومخيب للآمال"، في مادة العربية.. معادلة تعتبر غير مألوفة مقارنة بالدورات الماضية...
من جهة أخرى وبعيدا عن أجواء "السيزيام" وبالعودة إلى نتائج الباكالوريا المعلن عنها أول أمس، جدير بالذكر أن وزير التربية محمد علي البوغديري كان قد شدد على ضرورة الاهتمام أكثر بالمؤسسات التربوية العمومية في المناطق الداخلية بالنظر إلى النتائج الهزيلة المسجلة في عدد من الولايات الداخلية في الدورة الرئيسية لباكالوريا 2023.
ودعا البوغديري إلى ضرورة البحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت الى ما وصفها بالنتائج المتواضعة والنظر في سبل معالجتها، مؤكدا أن الوزارة ستعمل مستقبلا على تركيز العناية أكثر على المؤسسات التربوية بهذه الجهات.
ويشار إلى أن ولاية القصرين جاءت في المرتبة الأخيرة من حيث نسب النجاح، بتسجيلها أدنى نسبة نجاح في الدورة الرئيسية للباكالوريا بنسبة 23.65 بالمائة وقفصة في المرتبة قبل الأخيرة بنسبة 25.38 بالمائة وقبلها جندوبة بنسبة 27.52 بالمائة، في المقابل احتلت ولايات صفاقس وسوسة وأريانة أولى المراكز في نسب النجاح.
وبالعودة إلى مناظرة "السيزيام" التي أسدل عنها الستار أمس يذكر أنها شهدت مشاركة 56 ألفا و893 مترشحا يتناظرون على 3700 مقعد بالمدارس الإعدادية النموذجية على أن يكون الإعلان عن النتائج يوم 7 جويلية 2023، فحظا سعيدا لجميع المترشحين..