إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ليلة 29 جويلية على ركح مسرح قرطاج الأثري.. ما سر قوة حضور وشعبية النجم السوري ناصيف زيتون؟

 

تونس- الصباح

أحبته الأضواء على مسرح "ستار أكاديمي" في نسختها السابعة سنة 2009 .. حاز اللقب والنجومية في زمن مفصلي بعالمنا العربي، أشهر قليلة تفصلنا عن تغيير، أوقد نارا .. دمارا والكثير من الأمل وكان ناصيف زيتون في ذاك الزمن شابا عشرينيا من أبناء سوريا ومدينة "درعا" الباحثين عن نور لحياة أفضل ..

لعّل الظرف السياسي والاقتصادي الصعب في سوريا ولبنان ما بعد 2011  يقف حاجزا أمام أكبر الأحلام والطموحات فكيف لأحد خريجي برامج اكتشاف المواهب، أثبتت التجربة أن معظم نجومها تأفل مع أول امتحان وفي ظروف حياتية أفضل ولكن مع ناصيف زيتون كُسرت القواعد واجتاز النجم السوري امتحانه الأول بابتسامة طفل ونظرة تعد بالكثير .. ..انتقل إلى بيروت وبدأ الحلم..

لم يكتف ناصيف زيتون بإثبات موهبته، وإبراز تميز صوته في تجاربه الغنائية الأولى - رغم عثرات بسيطة في اختيار بعض الأغاني ولعلّها كانت دافعا أول في البحث أكثر في خياراته- وتمكن في سنوات قليلة من رسم طريقه الخاص فما السر وراء هذا النجاح في وقت قياسي وزمن صعب ومشهد موسيقي متراجع نسبيا على مستوى دعم صناعة الأغنية العربية؟

امتلاك مقومات الفنان قبل النجم، هي أكيد الميزة الأولى لناصيف زيتون فالصوت السوري متمكن من أدواته الفنية ففي سن الحادية عشر بدأ تعلم أبجديات الموسيقى الشرقية وتتلمذ على أيادي كبار الأساتذة بسوريا منهم المايسترو كمال سكيكر، غنى بحفلات دار الأوبرا بدمشق وكورال مارسيل خليفة ومنحه برنامج "ستار أكاديمي" الميزة الثانية أو لعّله كان مقياس لمدى قدرة ناصيف زيتون على الاستحواذ على محبة الجمهور، فالسحر ميزة لا يمتلكها الجميع فكانت المحبة من نصيبه في سباق اللقب متجاوزا منافسيه بفارق كبير وحاز بفضل مقوماته الفنية وشخصيته الهادئة على النجومية بنسبة تفوق 65 بالمائة، وهي الخطوة التي أهلته ليكون "النجم القادم" ..

لقاء الفن بالنجومية مع الالتزام والطموح للنجاح هي ميزات لا تتوفر معا في الكثير من الفنانين لذلك يمكن اعتبار ناصيف زيتون هدفا لكل شركة انتاج وإدارة أعمال فنية تبحث عن الاستثمار في صناعة الأغنية مع نجم عربي جديد لذلك يعتبر دور فريق ناصيف زيتون على مستوى الإنتاج وإدارة الأعمال المحرك الأساسي لمسيرته ونجاحه القياسي في سنوات قليلة فهذا الفريق اشتغل على عدد من الواجهات في الآن نفسه لضمان نجاح يستمر لا "حيني" عبر استغلال إمكانات مواقع التواصل الاجتماعي والتسويق لصورة فنان شاب صاحب صوت جبلي قوي، يغني للحب، الوطن ومشاعر الوفاء ...

بكثير من العمل والقليل من الكلام ينافس اليوم ناصيف زيتون الفنان الثلاثيني كبار نجوم الغناء العربي على مستوى نسب الاستماع والمشاهدة، المشاركة في أهم الحفلات والمهرجانات ويعود في هذه الصائفة إلى تونس ليعتلي مجددا مسرح قرطاج ليلة 29 جويلية بعد نجاح استثنائي سنة 2017 وسهرتين في نسخة 2019 اذ  لأول مرة في تاريخ المهرجان يبرمج فنان في سهرتين في الدورة نفسها.

في سنة 2017 رفع ناصيف زيتون شعار "قرطاج حلم يتحقق" في حملة دعائية لسهرته وغنى أشهر نجاحاته مع الجمهور التونسي: "مش عم تضبط معي"، "بربك"،"ما ودعتك"، "سوريتي هويتي"، "كلو كذب" وغيرها من أعماله الأولى ولم ينس "مجبور" أغنية "الحظ" وشارة مسلسل "الهيبة" وفي لفتة راقية غنى على قرطاج "جاري ياحمودة" ولذكرى محمد غنى "بأحلم بلقاك" وفي عودته سنة 2019 لركح قرطاج لم يستسهل ناصيف زيتون النجاح واستعد جيدا لنجاح أكبر وردد مع جمهوره "نامي على صدري "، "تكة"، "على أي أساس" وغيرها من أغانيه الناجحة جماهيريا دون أن يغفل عن حضور الموسيقى التونسية في برنامجه الغنائي وعاد من جديد لأعمال الجموسي واختار "أصل الزين في العينين".

اليوم وفي الدورة السابعة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي، يحل ناصيف زيتون بمسيرة أكثر ثراء وتنوعا وبعدد أكبر من الأغاني والألبومات ودون أن يغير سياسة عمله القائمة على الاجتهاد والالتزام بتقديم انتاجات جديدة مع كل مشاركة على أعرق المسارح العربية "قرطاج"، طرح النجم السوري ألبومه الجديد "بالأحلام" ومن أغانيه "تعا نرجع"، "كل سنة وأنت طيب"، "حب جنون"، "لي حبيب" و"كوني على ثقة" كما حصدت أغنيته المصورة "حبيبي وبس" الصادرة مؤخرا المراتب الأولى على منصات الموسيقى وقناة اليوتيوب وكانت تونس من بين الدول، التي سجلت فيها هذه الأغنية حضورها على رأس قائمة "الأكثر استماعا".. هذا الجمهور الافتراضي لناصيف زيتون موجود أيضا على أرض الواقع مع كل سهرة يحييها في تونس أمام شبابيك مغلقة ومن المتوقع أن يكون رهان قرطاج على ناصيف زيتون في الدورة القادمة من 14 جويلية إلى  19 أوت 2023 مثمرا ومن المنتظر أن يواصل ناصيف زيتون تقديم وصفة النجاح ذاتها، الكثير من الالتزام، الاستعداد الجيد للحفل فنيا وتقنيا، تقديم أشهر النجاحات، جديد الأغاني، شارات الدراما "مجبور"، "أزمة ثقة" عن مسلسل " "الهيبة" والأحدث "أوقات" شارة مسلسل "للموت" لرمضان 2023 والمصور في تونس.

        نجلاء قموع

ليلة 29 جويلية على ركح مسرح قرطاج الأثري..   ما سر  قوة حضور وشعبية النجم السوري ناصيف زيتون؟

 

تونس- الصباح

أحبته الأضواء على مسرح "ستار أكاديمي" في نسختها السابعة سنة 2009 .. حاز اللقب والنجومية في زمن مفصلي بعالمنا العربي، أشهر قليلة تفصلنا عن تغيير، أوقد نارا .. دمارا والكثير من الأمل وكان ناصيف زيتون في ذاك الزمن شابا عشرينيا من أبناء سوريا ومدينة "درعا" الباحثين عن نور لحياة أفضل ..

لعّل الظرف السياسي والاقتصادي الصعب في سوريا ولبنان ما بعد 2011  يقف حاجزا أمام أكبر الأحلام والطموحات فكيف لأحد خريجي برامج اكتشاف المواهب، أثبتت التجربة أن معظم نجومها تأفل مع أول امتحان وفي ظروف حياتية أفضل ولكن مع ناصيف زيتون كُسرت القواعد واجتاز النجم السوري امتحانه الأول بابتسامة طفل ونظرة تعد بالكثير .. ..انتقل إلى بيروت وبدأ الحلم..

لم يكتف ناصيف زيتون بإثبات موهبته، وإبراز تميز صوته في تجاربه الغنائية الأولى - رغم عثرات بسيطة في اختيار بعض الأغاني ولعلّها كانت دافعا أول في البحث أكثر في خياراته- وتمكن في سنوات قليلة من رسم طريقه الخاص فما السر وراء هذا النجاح في وقت قياسي وزمن صعب ومشهد موسيقي متراجع نسبيا على مستوى دعم صناعة الأغنية العربية؟

امتلاك مقومات الفنان قبل النجم، هي أكيد الميزة الأولى لناصيف زيتون فالصوت السوري متمكن من أدواته الفنية ففي سن الحادية عشر بدأ تعلم أبجديات الموسيقى الشرقية وتتلمذ على أيادي كبار الأساتذة بسوريا منهم المايسترو كمال سكيكر، غنى بحفلات دار الأوبرا بدمشق وكورال مارسيل خليفة ومنحه برنامج "ستار أكاديمي" الميزة الثانية أو لعّله كان مقياس لمدى قدرة ناصيف زيتون على الاستحواذ على محبة الجمهور، فالسحر ميزة لا يمتلكها الجميع فكانت المحبة من نصيبه في سباق اللقب متجاوزا منافسيه بفارق كبير وحاز بفضل مقوماته الفنية وشخصيته الهادئة على النجومية بنسبة تفوق 65 بالمائة، وهي الخطوة التي أهلته ليكون "النجم القادم" ..

لقاء الفن بالنجومية مع الالتزام والطموح للنجاح هي ميزات لا تتوفر معا في الكثير من الفنانين لذلك يمكن اعتبار ناصيف زيتون هدفا لكل شركة انتاج وإدارة أعمال فنية تبحث عن الاستثمار في صناعة الأغنية مع نجم عربي جديد لذلك يعتبر دور فريق ناصيف زيتون على مستوى الإنتاج وإدارة الأعمال المحرك الأساسي لمسيرته ونجاحه القياسي في سنوات قليلة فهذا الفريق اشتغل على عدد من الواجهات في الآن نفسه لضمان نجاح يستمر لا "حيني" عبر استغلال إمكانات مواقع التواصل الاجتماعي والتسويق لصورة فنان شاب صاحب صوت جبلي قوي، يغني للحب، الوطن ومشاعر الوفاء ...

بكثير من العمل والقليل من الكلام ينافس اليوم ناصيف زيتون الفنان الثلاثيني كبار نجوم الغناء العربي على مستوى نسب الاستماع والمشاهدة، المشاركة في أهم الحفلات والمهرجانات ويعود في هذه الصائفة إلى تونس ليعتلي مجددا مسرح قرطاج ليلة 29 جويلية بعد نجاح استثنائي سنة 2017 وسهرتين في نسخة 2019 اذ  لأول مرة في تاريخ المهرجان يبرمج فنان في سهرتين في الدورة نفسها.

في سنة 2017 رفع ناصيف زيتون شعار "قرطاج حلم يتحقق" في حملة دعائية لسهرته وغنى أشهر نجاحاته مع الجمهور التونسي: "مش عم تضبط معي"، "بربك"،"ما ودعتك"، "سوريتي هويتي"، "كلو كذب" وغيرها من أعماله الأولى ولم ينس "مجبور" أغنية "الحظ" وشارة مسلسل "الهيبة" وفي لفتة راقية غنى على قرطاج "جاري ياحمودة" ولذكرى محمد غنى "بأحلم بلقاك" وفي عودته سنة 2019 لركح قرطاج لم يستسهل ناصيف زيتون النجاح واستعد جيدا لنجاح أكبر وردد مع جمهوره "نامي على صدري "، "تكة"، "على أي أساس" وغيرها من أغانيه الناجحة جماهيريا دون أن يغفل عن حضور الموسيقى التونسية في برنامجه الغنائي وعاد من جديد لأعمال الجموسي واختار "أصل الزين في العينين".

اليوم وفي الدورة السابعة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي، يحل ناصيف زيتون بمسيرة أكثر ثراء وتنوعا وبعدد أكبر من الأغاني والألبومات ودون أن يغير سياسة عمله القائمة على الاجتهاد والالتزام بتقديم انتاجات جديدة مع كل مشاركة على أعرق المسارح العربية "قرطاج"، طرح النجم السوري ألبومه الجديد "بالأحلام" ومن أغانيه "تعا نرجع"، "كل سنة وأنت طيب"، "حب جنون"، "لي حبيب" و"كوني على ثقة" كما حصدت أغنيته المصورة "حبيبي وبس" الصادرة مؤخرا المراتب الأولى على منصات الموسيقى وقناة اليوتيوب وكانت تونس من بين الدول، التي سجلت فيها هذه الأغنية حضورها على رأس قائمة "الأكثر استماعا".. هذا الجمهور الافتراضي لناصيف زيتون موجود أيضا على أرض الواقع مع كل سهرة يحييها في تونس أمام شبابيك مغلقة ومن المتوقع أن يكون رهان قرطاج على ناصيف زيتون في الدورة القادمة من 14 جويلية إلى  19 أوت 2023 مثمرا ومن المنتظر أن يواصل ناصيف زيتون تقديم وصفة النجاح ذاتها، الكثير من الالتزام، الاستعداد الجيد للحفل فنيا وتقنيا، تقديم أشهر النجاحات، جديد الأغاني، شارات الدراما "مجبور"، "أزمة ثقة" عن مسلسل " "الهيبة" والأحدث "أوقات" شارة مسلسل "للموت" لرمضان 2023 والمصور في تونس.

        نجلاء قموع