إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم: سبعة آلاف صفر..

 

يرويها: أبو بكر الصغير

    الصفر، رقم رهيب يخوض صراعا غريبا لابتلاع كل الأرقام إلا إذا كان الهدف هو توليد كل شيء.

قبل أن يكون رقما، كان رمزا، وقبل ذلك لم يكن موجودا حتى بين الشفرات الأخرى في الوعي البشري.

تؤدي إضافة الأصفار إلى نهاية العدد إلى زيادة حجمه، إما إضافة الأصفار إلى بداية هذا الرقم، بعد الفاصلة، سيتم تصغيره.

إن وضع الأرقام بشكل لا نهائي على يمين العلامة العشرية يتوافق مع الدقة اللانهائية.

 يكفي العرب فخرا كونهم الذين سيدمجون هذا الرقم السحري أي الصفر في نظام الترقيم الخاص بهم، لنشره في جميع أنحاء أوروبا والعالم خلال القرن العاشر.

لا ادري مدى صحة الخبر، إنهم  7 آلاف مترشح لامتحان شهادة البكالوريا، تحصلوا على صفر في مادة الفرنسية و5 آلاف تحصلوا على صفر في  الانقليزية !.

 ما أعلمه ومتأكد منه، إن وزير التربية السابق حاتم بن سالم كان كشف في إعلان نتائج امتحان الباكالوريا لسنة 2017 عن  مثل هذه المصيبة!.

بمعنى وما يتّجه معه إلى حقيقة جهل تلاميذنا باللغات إلى حدّ الصفر.

 أبدع ذلك الكاتب عز الدين المدني أواسط الستينيات من القرن الماضي عندما نشر في مجلة "الفكر" روايته التي سماها "الإنسان الصفر".

  رواية بمثابة استشراف فكري لما قد تصبح عليه منزلة إنسان اليوم.

أعلنها هايدغر بأن اللغة:"ليست أداة يفصح  بها الكائن الحي عن نفسه، بل هي مأوى الوجود".

نعيش في عالم معولم حيث زادت أهمية اللغات على قدم وساق في السنوات الأخيرة .

في عالم اليوم، نحن جميعا على اتصال مع الجميع.  من هنا تأتي الحاجة الكبيرة لتعلم لغات جديدة، حيث يتم تقديمها كأداة مساعدة كبيرة للتقدم، ليس فقط على المستوى المهني، لكن أيضًا على المستوى الشخصي.

يجمع علماء التربية إن تعلم اللغات من أهم المهارات التي يجب أن نعمل على تطويرها وتطبيقها في حياتنا، فهي الخطّ الذي يربط بين مسافات المعارف مهما تعدّدت واختلفت مصادرها.

 إن هذا الصفر، ألا يمكن أن يكون كل شيء..؟، بمثابة إنذار ورسالة لنا جميعا بأننا في تراجع عن مكاسب، وجهتنا تخلّف اكبر معرفيا وثقافيا واجتماعيا، لن يولد إلا مزيدا من القطيعة مع هذا  العالم.

أليس نصف العلم أخطر من الجهل؟ ! .

حكاياتهم:  سبعة آلاف صفر..

 

يرويها: أبو بكر الصغير

    الصفر، رقم رهيب يخوض صراعا غريبا لابتلاع كل الأرقام إلا إذا كان الهدف هو توليد كل شيء.

قبل أن يكون رقما، كان رمزا، وقبل ذلك لم يكن موجودا حتى بين الشفرات الأخرى في الوعي البشري.

تؤدي إضافة الأصفار إلى نهاية العدد إلى زيادة حجمه، إما إضافة الأصفار إلى بداية هذا الرقم، بعد الفاصلة، سيتم تصغيره.

إن وضع الأرقام بشكل لا نهائي على يمين العلامة العشرية يتوافق مع الدقة اللانهائية.

 يكفي العرب فخرا كونهم الذين سيدمجون هذا الرقم السحري أي الصفر في نظام الترقيم الخاص بهم، لنشره في جميع أنحاء أوروبا والعالم خلال القرن العاشر.

لا ادري مدى صحة الخبر، إنهم  7 آلاف مترشح لامتحان شهادة البكالوريا، تحصلوا على صفر في مادة الفرنسية و5 آلاف تحصلوا على صفر في  الانقليزية !.

 ما أعلمه ومتأكد منه، إن وزير التربية السابق حاتم بن سالم كان كشف في إعلان نتائج امتحان الباكالوريا لسنة 2017 عن  مثل هذه المصيبة!.

بمعنى وما يتّجه معه إلى حقيقة جهل تلاميذنا باللغات إلى حدّ الصفر.

 أبدع ذلك الكاتب عز الدين المدني أواسط الستينيات من القرن الماضي عندما نشر في مجلة "الفكر" روايته التي سماها "الإنسان الصفر".

  رواية بمثابة استشراف فكري لما قد تصبح عليه منزلة إنسان اليوم.

أعلنها هايدغر بأن اللغة:"ليست أداة يفصح  بها الكائن الحي عن نفسه، بل هي مأوى الوجود".

نعيش في عالم معولم حيث زادت أهمية اللغات على قدم وساق في السنوات الأخيرة .

في عالم اليوم، نحن جميعا على اتصال مع الجميع.  من هنا تأتي الحاجة الكبيرة لتعلم لغات جديدة، حيث يتم تقديمها كأداة مساعدة كبيرة للتقدم، ليس فقط على المستوى المهني، لكن أيضًا على المستوى الشخصي.

يجمع علماء التربية إن تعلم اللغات من أهم المهارات التي يجب أن نعمل على تطويرها وتطبيقها في حياتنا، فهي الخطّ الذي يربط بين مسافات المعارف مهما تعدّدت واختلفت مصادرها.

 إن هذا الصفر، ألا يمكن أن يكون كل شيء..؟، بمثابة إنذار ورسالة لنا جميعا بأننا في تراجع عن مكاسب، وجهتنا تخلّف اكبر معرفيا وثقافيا واجتماعيا، لن يولد إلا مزيدا من القطيعة مع هذا  العالم.

أليس نصف العلم أخطر من الجهل؟ ! .