إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تونس تظفر بجائزتين للتلفزة وجائزة للإذاعة.. اختتام الدورة 23 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون: ثامر حسني يثير الجدل وتنشيط الحفل يثير الاستغراب

 

سلطنة عمان تفوز بنصيب الأسد من الجوائز

تونس-الصباح

 فازت تونس بثلاث جوائز في المسابقات الإذاعية والتلفزيونية الرسمية للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الثالثة والعشرين التي اختتمت مساء الخميس بالمسرح الأثري بقرطاج.

ونالت مؤسسة التلفزة التونسية الجائزة الأولى ضمن مسابقة برامج المنوعات والسهرات الفنية التي آلت إلى منوعة « ليالينا عربية » (الجزء الثاني)، إلى جانب الجائزة الثانية في مسابقة البرامج التلفزيونية من خلال برنامج « تونس الاقتصادية ».

وتحصّلت الإذاعة التونسية عبر إذاعة المنستير الجهوية على الجائزة الثانية ضمن مسابقة برامج البودكاست التي كانت من نصيب برنامج « شتات ».

وكان النصيب الأكبر من جوائز هذه الدورة لسلطنة عمان التي فازت بثماني جوائز تلفزيونية وإذاعية. والملاحظ لتوزيع جوائز المهرجان عموما ينتبه لصعود الدول الخليجية التي ظفرت بالعدد الأكبر من الجوائز مما يؤكد التطور الذي يشهده قطاع الاعلام السمعي البصري والامكانيات المادية والبشرية المتوفرة من أجل تحقيق نهضة حقيقية في هذا الباب.

مع العلم أنه تم في حفل الاختتام إسناد درع المهرجان للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتكريم الفنان المصري تامر حسني الذي أحيا حفل الاختتام.

وتجدر الاشارة إلى أن اختيار ثامر حسني لتأمين سهرة الاختتام رافقه جدل وكذلك اختيار الاعلامي عماد دبور لتنشيط الحفل.

فالمطرب المصري ولئن كان له جمهوره في تونس وقد اثبت ذلك في سهرة الجمعة بمسرح قرطاج الأثري حيث أقبلت الجماهير بأعداد غفيرة وغادر أغلبها المسرح بمجرد انتهاء، فإنه لا يعتبر في عيون النقاد والملاحظين من افضل الاختيارات لمثل هذه المناسبات.

فثامر حسني ذكّرنا بسهرات مهرجان قرطاج الدولي الجماهيرية التي لا تتناسب بالضرورة مع سهرة اختتام المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وهناك من يعتبر- وقد يكون موقفه صحيحا- انه كان من الافضل لو ان السهرة الختامية انتظمت بمدينة الثقافة وتحديدا بمسرح الأوبرا تجنبا للمفاجآت غير السارة حتى أن منشطي السهرة اضطرا للإلحاح على الجماهير بعدم المغادرة دون جدوى وكأن السهرة كانت فقط من أجل ثامر حسني.

 على مستوى التنشيط كذلك كانت هناك مؤاخذات. فالإعلامي عماد دبور ظهر في شكل مختلف وامعن في الرقص والدوران والقفز في المسرح. وقد عبر العديد من المعلقين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من حماسة المنشط التي بدت لهم مبالغ فيها كما انه احتكر الكلمة وكان حضوره ضاجا جدا ولم يرق للبعض. صحيح هناك من اعتبر أن اسلوب عماد دبور فيه تجديد وخروج عن القوالب الجاهزة في تنشيط مثل هذه الحفلات، لكن كثيرا من التعاليق بينت أن اسلوب المنشط لم يرق للجميع، بل هناك من اعتبر أن الأمر لا يليق بحفل اختتام مهرجان من نوعية المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.

وللإشارة فإن الدورة السابقة للمهرجان تم تنظيمها بالمملكة العربية السعودية لتعود اثر ذلك مباشرة إلى تونس. وقد تم التعهد منذ الدورة السابقة بإجراء تحويرات على المهرجان شكلا ومضمونا. مع العلم أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم حفل الاختتام بمسرح قرطاج الأثري، كما دخلت وزارة الشؤون الثقافية على الخط كشريك في التنظيم لأول مرة . وكان الفنان محمد علي كمون قد قدم عرضه "عطور عربية" في سهرة الافتتاح يوم 12 جوان الجاري، وشاركت الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة في العرض كضيفة شرف.

ولم تخل الدورة المنقضية للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون من بعض "الحوادث" الجانبية لعل ابرز ما انتشر حول التفويت في دعوات حفل الاختتام بمسرح قرطاج بمقابل مادي. حيث ظهرت بعض الدعوات معروضة للبيع في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد اثارت المسألة غضب بعض الاعلاميين بما في ذلك من المنتمين إلى مؤسستي الإذاعة والتلفزيون التونسيين الذين لم يتلقوا دعوات حضور حفل الاختتام وتوزيع الجوائز، الأمر الذي يدعوا ربما إلى مراجعة بعض المسائل التنظيمية وعلى رأسها مسألة توجيه الدعوات لحضور ومواكبة المهرجان.

 ح س

 

 

 

تونس تظفر بجائزتين للتلفزة وجائزة للإذاعة..  اختتام الدورة 23 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون: ثامر حسني يثير الجدل وتنشيط الحفل يثير الاستغراب

 

سلطنة عمان تفوز بنصيب الأسد من الجوائز

تونس-الصباح

 فازت تونس بثلاث جوائز في المسابقات الإذاعية والتلفزيونية الرسمية للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الثالثة والعشرين التي اختتمت مساء الخميس بالمسرح الأثري بقرطاج.

ونالت مؤسسة التلفزة التونسية الجائزة الأولى ضمن مسابقة برامج المنوعات والسهرات الفنية التي آلت إلى منوعة « ليالينا عربية » (الجزء الثاني)، إلى جانب الجائزة الثانية في مسابقة البرامج التلفزيونية من خلال برنامج « تونس الاقتصادية ».

وتحصّلت الإذاعة التونسية عبر إذاعة المنستير الجهوية على الجائزة الثانية ضمن مسابقة برامج البودكاست التي كانت من نصيب برنامج « شتات ».

وكان النصيب الأكبر من جوائز هذه الدورة لسلطنة عمان التي فازت بثماني جوائز تلفزيونية وإذاعية. والملاحظ لتوزيع جوائز المهرجان عموما ينتبه لصعود الدول الخليجية التي ظفرت بالعدد الأكبر من الجوائز مما يؤكد التطور الذي يشهده قطاع الاعلام السمعي البصري والامكانيات المادية والبشرية المتوفرة من أجل تحقيق نهضة حقيقية في هذا الباب.

مع العلم أنه تم في حفل الاختتام إسناد درع المهرجان للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتكريم الفنان المصري تامر حسني الذي أحيا حفل الاختتام.

وتجدر الاشارة إلى أن اختيار ثامر حسني لتأمين سهرة الاختتام رافقه جدل وكذلك اختيار الاعلامي عماد دبور لتنشيط الحفل.

فالمطرب المصري ولئن كان له جمهوره في تونس وقد اثبت ذلك في سهرة الجمعة بمسرح قرطاج الأثري حيث أقبلت الجماهير بأعداد غفيرة وغادر أغلبها المسرح بمجرد انتهاء، فإنه لا يعتبر في عيون النقاد والملاحظين من افضل الاختيارات لمثل هذه المناسبات.

فثامر حسني ذكّرنا بسهرات مهرجان قرطاج الدولي الجماهيرية التي لا تتناسب بالضرورة مع سهرة اختتام المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وهناك من يعتبر- وقد يكون موقفه صحيحا- انه كان من الافضل لو ان السهرة الختامية انتظمت بمدينة الثقافة وتحديدا بمسرح الأوبرا تجنبا للمفاجآت غير السارة حتى أن منشطي السهرة اضطرا للإلحاح على الجماهير بعدم المغادرة دون جدوى وكأن السهرة كانت فقط من أجل ثامر حسني.

 على مستوى التنشيط كذلك كانت هناك مؤاخذات. فالإعلامي عماد دبور ظهر في شكل مختلف وامعن في الرقص والدوران والقفز في المسرح. وقد عبر العديد من المعلقين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من حماسة المنشط التي بدت لهم مبالغ فيها كما انه احتكر الكلمة وكان حضوره ضاجا جدا ولم يرق للبعض. صحيح هناك من اعتبر أن اسلوب عماد دبور فيه تجديد وخروج عن القوالب الجاهزة في تنشيط مثل هذه الحفلات، لكن كثيرا من التعاليق بينت أن اسلوب المنشط لم يرق للجميع، بل هناك من اعتبر أن الأمر لا يليق بحفل اختتام مهرجان من نوعية المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.

وللإشارة فإن الدورة السابقة للمهرجان تم تنظيمها بالمملكة العربية السعودية لتعود اثر ذلك مباشرة إلى تونس. وقد تم التعهد منذ الدورة السابقة بإجراء تحويرات على المهرجان شكلا ومضمونا. مع العلم أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم حفل الاختتام بمسرح قرطاج الأثري، كما دخلت وزارة الشؤون الثقافية على الخط كشريك في التنظيم لأول مرة . وكان الفنان محمد علي كمون قد قدم عرضه "عطور عربية" في سهرة الافتتاح يوم 12 جوان الجاري، وشاركت الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة في العرض كضيفة شرف.

ولم تخل الدورة المنقضية للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون من بعض "الحوادث" الجانبية لعل ابرز ما انتشر حول التفويت في دعوات حفل الاختتام بمسرح قرطاج بمقابل مادي. حيث ظهرت بعض الدعوات معروضة للبيع في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد اثارت المسألة غضب بعض الاعلاميين بما في ذلك من المنتمين إلى مؤسستي الإذاعة والتلفزيون التونسيين الذين لم يتلقوا دعوات حضور حفل الاختتام وتوزيع الجوائز، الأمر الذي يدعوا ربما إلى مراجعة بعض المسائل التنظيمية وعلى رأسها مسألة توجيه الدعوات لحضور ومواكبة المهرجان.

 ح س