تكريم الفنان التشكيلي والخطاط العالمي نجا المهداوي
لمسة اعتراف إلى كل من الفنانين التشكيليين عامر بن جدو وسمير بن قويعة.
تونس- الصباح
فاز الفنان التشكيلي طارق السويسي بالجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية، بعنوان 2023 وذلك عن لوحته "عشق". وتبلغ قيمة الجائزة 10 آلاف دينار. وقد خصصت هذا العام لموضوع فن الخط العربي والحروفية وشارك فيها 72 من المتسابقين اعتمدوا الخط والحروف كمنطلق لأعمالهم الفنية واستعملوا مختلف التقنيات والمواد والخامات مع تنوع كبير في المواضيع. وقد منحت لجنة التحكيم برئاسة الخطاط والفنان التشكيلي واستاذ بمعهد الفنون الجميلة بنابل سامي الفقي والمتكونة من كل من مديرة قصر خير الدين والفنانة التشكيلية سعاد المهبولي والفنان التشكيلي وممثل اتحاد الفنانين التشكيليين واستاذ بالمعهد العالي للعلوم وتكنولوجيات التصميم ناجي الثابتي وممثلين عن الاعلام الثقافي من بينهم الصحفية سعيدة بن زينب .
ومنحت اللجنة الجائزة إلى العمل الذي قدرت أنه يستجيب اكثر من غيره إلى مقاييس المسابقة التي تتمثل في الالتزام بموضوع الخط العربي والحروفية اضافة إلى التوفق في التقنية وفي توظيف الخط العربي إلى جانب تفرده الجمالي. والفنان التشكيلي طارق السويسي هو استاذ جامعي ( معهد الفنون الجميلة بنابل ) وله تجربة ثرية في مجاله وهو فنان متعدد المواهب وقد اعتمد في عمله الفائز بالجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية على المزج بين عدة تقنيات من بينها فن الخط والحروفية والرسم ليقدم عملا اتقن فيه عملية توزيع الحروف وبقع الضوء بطريقة موظفة لاحالة المتلقي على عالم من الصوفية والذوبان في ملكوت الحرف والجمال الفني.
واقيم حفل بالمناسبة مساء الخميس 8 جويلية بالمعلم الثقافي والتاريخي " سانت كروا " في المدينة العتيقة بالعاصمة، حضره جمع كبير من الفنانين التشكيليين واهل الثقافة والاعلام وتم خلاله إسناد الجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية التي تنظمها بلدية تونس سنويا، وكان ذلك بحضور وزير التربية محمد علي البوغديري والكاتب العام المكلف بتسيير بلدية تونس سليمان القلي.
وقد كانت فرصة للحضور للاطلاع على جميع الاعمال المعروضة المشاركة في المسابقة والتي توزعت على عدد من الاجنحة بالفضاء الثقافي سانت كروا ( كنيسة سابقا) الذي يقع تقريبا في مدخل المدينة العتيقة وتحيط به المغازات ودكاكين التجار التي تعرض كل أنواع السلع وتكاد الحركة به لا تهدأ وهو يتميز بجمال معماره وبغرفه الواسعة وتشرّبه لنور الشمس بشكل ينعكس جيدا على مناخ الفضاء.
واضافة إلى تتويج الفائز بالجائزة الكبرى، تم تكريم كل من الفنان التشكيلي والخطاط المعروف على مستوى عالمي نجا المهداوي الذي كان مرفوقا بافراد من عائلته وبعدد كبير من الاصدقاء ومن الفنانين التشكيليين الذين يهتمون بتجربته الفنية.
والاستاذ نجا المهداوي طبعا لم يعد في حاجة إلى تعريف فاعماله المعروضة في متاحف كبرى في العالم وكذلك لوحاته وجدارياته واعمال التزويق التي توشح جدران عدد هام من المؤسسات الوطنية والعربية والاجنبية، تتحدث عنه بوضوح، لكن لا بأس من التذكير بأن مسيرة نجا المهداوي خريج أكاديمية الفنون بروما تتجاوز اليوم الخمسين سنة وهو من الشخصيات التي تشرّف بلادها اينما حلت وقد نال آيات الشكر والعرفان من عديد البلدان وتوج بجوائز هامة وظل محافظا على تواضعه وكان جد مبتهجا مساء الخميس بتكريمه من مدينة تونس، وبتلك اللحظات التي كان فيها محاطا بالفنانين التشكيليين من مختلف المشارب والمناهج والجهات.
وقد كرمت هيئة التنظيم كذلك كل من الخطاط والفنان التشكيلي عامر بن جدو الذي يعترف له العديد من الفنانين بدوره في النهوض بفن الخط العربي وقد تتلمذ على يديه الكثير من الخطاطين الناشطين اليوم ويشهد له بتميز اعماله في مجال الخط خاصة على مستوى التمكن من التقنية. وكرمت أيضا وبنفس المناسبة الفنان التشكيلي سمير بن قويعة الذي تتميز اعماله بالابتكار والتجديد.
وفي كلمة له بالمناسبة ذكر رئيس لجنة تحكيم الجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية، بالمقاييس المعتمدة لاختيار العمل الفائز فشدد على أنها تمثلت في مدى تمكّن الفنان التشكيلي من الحرف ومن التقنية المعتمدة والتركيبة اضافة إلى النفس التجديدي في العمل.
وقال إن الاعمال المشاركة اعتمدت على خامات مختلفة وكانت لكل فنان طريقته في التعامل مع الحرف ومع المادة مما اضفى على المعرض ثراء واضحا، الامر الذي لم يسهل على اللجنة عملية الاختيار.
وحول اسباب اختيار الخط العربي والحروفية موضوعا لمسابقة هذا العام للجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية، افادت سعاد المهبولي مديرة قصر خير الدين ومنسقة الجائزة أنه قد وقع الاختيار على الموضوع منذ انتهاء الدورة السابقة حيث اقترحت لجنة تحكيم السنة الفارطة (وايضا لجان تحكيم دورات اخرى سابقة) الاقتصار في كل سنة على موضوع أو مجال محدد من مجالات الفنون التشكيلية التي هي بحر واسع وفضاء تتعدد فيه التخصصات والتوجهات والمشارب.
ح س
تكريم الفنان التشكيلي والخطاط العالمي نجا المهداوي
لمسة اعتراف إلى كل من الفنانين التشكيليين عامر بن جدو وسمير بن قويعة.
تونس- الصباح
فاز الفنان التشكيلي طارق السويسي بالجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية، بعنوان 2023 وذلك عن لوحته "عشق". وتبلغ قيمة الجائزة 10 آلاف دينار. وقد خصصت هذا العام لموضوع فن الخط العربي والحروفية وشارك فيها 72 من المتسابقين اعتمدوا الخط والحروف كمنطلق لأعمالهم الفنية واستعملوا مختلف التقنيات والمواد والخامات مع تنوع كبير في المواضيع. وقد منحت لجنة التحكيم برئاسة الخطاط والفنان التشكيلي واستاذ بمعهد الفنون الجميلة بنابل سامي الفقي والمتكونة من كل من مديرة قصر خير الدين والفنانة التشكيلية سعاد المهبولي والفنان التشكيلي وممثل اتحاد الفنانين التشكيليين واستاذ بالمعهد العالي للعلوم وتكنولوجيات التصميم ناجي الثابتي وممثلين عن الاعلام الثقافي من بينهم الصحفية سعيدة بن زينب .
ومنحت اللجنة الجائزة إلى العمل الذي قدرت أنه يستجيب اكثر من غيره إلى مقاييس المسابقة التي تتمثل في الالتزام بموضوع الخط العربي والحروفية اضافة إلى التوفق في التقنية وفي توظيف الخط العربي إلى جانب تفرده الجمالي. والفنان التشكيلي طارق السويسي هو استاذ جامعي ( معهد الفنون الجميلة بنابل ) وله تجربة ثرية في مجاله وهو فنان متعدد المواهب وقد اعتمد في عمله الفائز بالجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية على المزج بين عدة تقنيات من بينها فن الخط والحروفية والرسم ليقدم عملا اتقن فيه عملية توزيع الحروف وبقع الضوء بطريقة موظفة لاحالة المتلقي على عالم من الصوفية والذوبان في ملكوت الحرف والجمال الفني.
واقيم حفل بالمناسبة مساء الخميس 8 جويلية بالمعلم الثقافي والتاريخي " سانت كروا " في المدينة العتيقة بالعاصمة، حضره جمع كبير من الفنانين التشكيليين واهل الثقافة والاعلام وتم خلاله إسناد الجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية التي تنظمها بلدية تونس سنويا، وكان ذلك بحضور وزير التربية محمد علي البوغديري والكاتب العام المكلف بتسيير بلدية تونس سليمان القلي.
وقد كانت فرصة للحضور للاطلاع على جميع الاعمال المعروضة المشاركة في المسابقة والتي توزعت على عدد من الاجنحة بالفضاء الثقافي سانت كروا ( كنيسة سابقا) الذي يقع تقريبا في مدخل المدينة العتيقة وتحيط به المغازات ودكاكين التجار التي تعرض كل أنواع السلع وتكاد الحركة به لا تهدأ وهو يتميز بجمال معماره وبغرفه الواسعة وتشرّبه لنور الشمس بشكل ينعكس جيدا على مناخ الفضاء.
واضافة إلى تتويج الفائز بالجائزة الكبرى، تم تكريم كل من الفنان التشكيلي والخطاط المعروف على مستوى عالمي نجا المهداوي الذي كان مرفوقا بافراد من عائلته وبعدد كبير من الاصدقاء ومن الفنانين التشكيليين الذين يهتمون بتجربته الفنية.
والاستاذ نجا المهداوي طبعا لم يعد في حاجة إلى تعريف فاعماله المعروضة في متاحف كبرى في العالم وكذلك لوحاته وجدارياته واعمال التزويق التي توشح جدران عدد هام من المؤسسات الوطنية والعربية والاجنبية، تتحدث عنه بوضوح، لكن لا بأس من التذكير بأن مسيرة نجا المهداوي خريج أكاديمية الفنون بروما تتجاوز اليوم الخمسين سنة وهو من الشخصيات التي تشرّف بلادها اينما حلت وقد نال آيات الشكر والعرفان من عديد البلدان وتوج بجوائز هامة وظل محافظا على تواضعه وكان جد مبتهجا مساء الخميس بتكريمه من مدينة تونس، وبتلك اللحظات التي كان فيها محاطا بالفنانين التشكيليين من مختلف المشارب والمناهج والجهات.
وقد كرمت هيئة التنظيم كذلك كل من الخطاط والفنان التشكيلي عامر بن جدو الذي يعترف له العديد من الفنانين بدوره في النهوض بفن الخط العربي وقد تتلمذ على يديه الكثير من الخطاطين الناشطين اليوم ويشهد له بتميز اعماله في مجال الخط خاصة على مستوى التمكن من التقنية. وكرمت أيضا وبنفس المناسبة الفنان التشكيلي سمير بن قويعة الذي تتميز اعماله بالابتكار والتجديد.
وفي كلمة له بالمناسبة ذكر رئيس لجنة تحكيم الجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية، بالمقاييس المعتمدة لاختيار العمل الفائز فشدد على أنها تمثلت في مدى تمكّن الفنان التشكيلي من الحرف ومن التقنية المعتمدة والتركيبة اضافة إلى النفس التجديدي في العمل.
وقال إن الاعمال المشاركة اعتمدت على خامات مختلفة وكانت لكل فنان طريقته في التعامل مع الحرف ومع المادة مما اضفى على المعرض ثراء واضحا، الامر الذي لم يسهل على اللجنة عملية الاختيار.
وحول اسباب اختيار الخط العربي والحروفية موضوعا لمسابقة هذا العام للجائزة الكبرى لمدينة تونس للفنون التشكيلية، افادت سعاد المهبولي مديرة قصر خير الدين ومنسقة الجائزة أنه قد وقع الاختيار على الموضوع منذ انتهاء الدورة السابقة حيث اقترحت لجنة تحكيم السنة الفارطة (وايضا لجان تحكيم دورات اخرى سابقة) الاقتصار في كل سنة على موضوع أو مجال محدد من مجالات الفنون التشكيلية التي هي بحر واسع وفضاء تتعدد فيه التخصصات والتوجهات والمشارب.