إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تتويج جديد لمؤسسة التلفزة التونسية يثري رصيد مسلسل "حرقة" من الجوائز

 

 

تونس - الصباح

توج مسلسل "حرقة" للسينارست عماد الدين الحكيم والمخرج الأسعد الوسلاتي بالجائزة الكبرى لأفضل الأعمال الدرامية المتنافسة في مهرجان "ماتيرا الدولي" للمسلسلات التلفزيونية والذي ينعقد من 1 إلى 4 جوان الحالي باقليم بازيليكاتا جنوب إيطاليا.

وشهدت منافسات هذا المهرجان مشاركة هامة من دول متوسطية تملك صناعة درامية على غرار تركيا وفرنسا وعدد من الدول اللاتينية.

ويثري التتويج الجديد لأحد أبرز نجاحات مؤسسة التلفزة التونسية على مستوى الدراما في السنوات الأخيرة رصيد "حرقة" من الجوائز فقد سبق لهذا العمل بجزأيه الحصول على معظم التتويجات في مسابقة دراما رمضان التونسية من المختصين والجمهور وذلك إلى جانب نسب متابعة مرتفعة لحلقاته وحصد الموسم الثاني من هذا العمل"حرقة الضفة الأخرى" والذي صورت مشاهد عديدة منه في "باليرمو" بإيطاليا جائزة أفضل دراما وتنويه خاص من لجنة التحكيم مهرجان الغدير الدولي الثالث عشر للاعلام بالعراق كما توج "حرقة" بجزأيه بجائزة أفضل مسلسل عربي خلال فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.

وكان مسلسل "حرقة" وخاصة جزأه الثاني قد شهد تفاعلا واسعا بعد عرضه من الاعلام العربي والإيطالي خاصة وأن كتابة العمل اتجهت أعمق نحو أسباب الهجرة غير النظامية والأطراف المنظمة لهذه الظاهرة التي تسببت في موت آلاف الشباب وخسارة الأسر التونسية لأبنائهم كما ناقش "حرقة" عديد القضايا والاشكاليات الإنسانية في إطار اجتماعي وسياسي متأزم مشيرا من خلال مشاهده إلى "مافيا" تحكم المتوسط.

واستعان المخرج الأسعد الوسلاتي في الجزء الأول من العمل بأسماء تونسية قادمة من الركح وأخرى في أولى تجاربها الدرامية إلى جانب تعاونه مع نجوم المسلسلات الرمضانية في بلادنا وضم العمل كل من وجيهة الجندوبي، مهذّب الرّميلي، عائشة بن أحمد، رياض حمدي،أسامة كشكار، أيمن مبروك، ياسمين بوعبيد، سناء الحبيب، أميمة بحري، عبد اللطيف خير الدين، مالك بن سعد، مريم بن حسن، والراحلة ريم الحمروني.

وفي الجزء الثاني من هذا المسلسل المنتج من قبل مؤسسة التلفزة التونسية شاركت في أحداثه مجموعة من الأسماء العربية والإفريقية والأجنبية وذلك تماشيا مع المسار الجديد للقصة ومحاورها الدرامية فقوارب الموت في "حرقة الضفة الأخرى" لفظت الكثير من ضحاياها من تونس وغيرها من بلدان جنوب المتوسط ودول أفريقيا جنوب الصحراء على شواطئ إيطاليا.

الحديث عن مسلسل "حرقة" يتزامن مع تتويجه الجديد يقودنا ضرورة للتأكيد على أهمية هذا الطرح الاجتماعي في الدراما التونسية وجدية المضمون الذي تمكنت من خلاله التلفزة التونسية من استعادة مكانتها بين القنوات الخاصة والاستحواذ على دعم التونسيين عبر نسب المشاهدة والاشادة بأعمالها الأخيرة وخاصة ثلاثية السينارست عماد الدين حكيم والمخرج الأسعد الوسلاتي "المايسترو"، "حرقة" و"حرقة الضفة الأخرى".

وتردد في كواليس صناع "حرقة" إمكانية تحويل المسلسل إلى فيلم غير أن مصادرنا تؤكد عدم رغبة المخرج الأسعد الوسلاتي في خوض هذه التجربة وإنما يفضل طرح منتوج فني مختلف ذو محتوى جاد ومحمل للقضايا الإنسانية فاصلا في خياراته بين العمل الموجه للتلفزيون والعمل المقدم في السينما ولعّل مرجعية الأسعد الوسلاتي السينمائية تفرض عليه التميز بين جماليات الفن السابع ومنطلقات صناعة الأفلام وبين الذائقة التلفزيونية وضوابط الدراما وضغوظها الإنتاجية.

نجلاء قموع

 

 

 تتويج جديد لمؤسسة التلفزة التونسية يثري رصيد مسلسل "حرقة" من الجوائز

 

 

تونس - الصباح

توج مسلسل "حرقة" للسينارست عماد الدين الحكيم والمخرج الأسعد الوسلاتي بالجائزة الكبرى لأفضل الأعمال الدرامية المتنافسة في مهرجان "ماتيرا الدولي" للمسلسلات التلفزيونية والذي ينعقد من 1 إلى 4 جوان الحالي باقليم بازيليكاتا جنوب إيطاليا.

وشهدت منافسات هذا المهرجان مشاركة هامة من دول متوسطية تملك صناعة درامية على غرار تركيا وفرنسا وعدد من الدول اللاتينية.

ويثري التتويج الجديد لأحد أبرز نجاحات مؤسسة التلفزة التونسية على مستوى الدراما في السنوات الأخيرة رصيد "حرقة" من الجوائز فقد سبق لهذا العمل بجزأيه الحصول على معظم التتويجات في مسابقة دراما رمضان التونسية من المختصين والجمهور وذلك إلى جانب نسب متابعة مرتفعة لحلقاته وحصد الموسم الثاني من هذا العمل"حرقة الضفة الأخرى" والذي صورت مشاهد عديدة منه في "باليرمو" بإيطاليا جائزة أفضل دراما وتنويه خاص من لجنة التحكيم مهرجان الغدير الدولي الثالث عشر للاعلام بالعراق كما توج "حرقة" بجزأيه بجائزة أفضل مسلسل عربي خلال فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.

وكان مسلسل "حرقة" وخاصة جزأه الثاني قد شهد تفاعلا واسعا بعد عرضه من الاعلام العربي والإيطالي خاصة وأن كتابة العمل اتجهت أعمق نحو أسباب الهجرة غير النظامية والأطراف المنظمة لهذه الظاهرة التي تسببت في موت آلاف الشباب وخسارة الأسر التونسية لأبنائهم كما ناقش "حرقة" عديد القضايا والاشكاليات الإنسانية في إطار اجتماعي وسياسي متأزم مشيرا من خلال مشاهده إلى "مافيا" تحكم المتوسط.

واستعان المخرج الأسعد الوسلاتي في الجزء الأول من العمل بأسماء تونسية قادمة من الركح وأخرى في أولى تجاربها الدرامية إلى جانب تعاونه مع نجوم المسلسلات الرمضانية في بلادنا وضم العمل كل من وجيهة الجندوبي، مهذّب الرّميلي، عائشة بن أحمد، رياض حمدي،أسامة كشكار، أيمن مبروك، ياسمين بوعبيد، سناء الحبيب، أميمة بحري، عبد اللطيف خير الدين، مالك بن سعد، مريم بن حسن، والراحلة ريم الحمروني.

وفي الجزء الثاني من هذا المسلسل المنتج من قبل مؤسسة التلفزة التونسية شاركت في أحداثه مجموعة من الأسماء العربية والإفريقية والأجنبية وذلك تماشيا مع المسار الجديد للقصة ومحاورها الدرامية فقوارب الموت في "حرقة الضفة الأخرى" لفظت الكثير من ضحاياها من تونس وغيرها من بلدان جنوب المتوسط ودول أفريقيا جنوب الصحراء على شواطئ إيطاليا.

الحديث عن مسلسل "حرقة" يتزامن مع تتويجه الجديد يقودنا ضرورة للتأكيد على أهمية هذا الطرح الاجتماعي في الدراما التونسية وجدية المضمون الذي تمكنت من خلاله التلفزة التونسية من استعادة مكانتها بين القنوات الخاصة والاستحواذ على دعم التونسيين عبر نسب المشاهدة والاشادة بأعمالها الأخيرة وخاصة ثلاثية السينارست عماد الدين حكيم والمخرج الأسعد الوسلاتي "المايسترو"، "حرقة" و"حرقة الضفة الأخرى".

وتردد في كواليس صناع "حرقة" إمكانية تحويل المسلسل إلى فيلم غير أن مصادرنا تؤكد عدم رغبة المخرج الأسعد الوسلاتي في خوض هذه التجربة وإنما يفضل طرح منتوج فني مختلف ذو محتوى جاد ومحمل للقضايا الإنسانية فاصلا في خياراته بين العمل الموجه للتلفزيون والعمل المقدم في السينما ولعّل مرجعية الأسعد الوسلاتي السينمائية تفرض عليه التميز بين جماليات الفن السابع ومنطلقات صناعة الأفلام وبين الذائقة التلفزيونية وضوابط الدراما وضغوظها الإنتاجية.

نجلاء قموع