ستساهم كميات الأمطار المسجلة خلال الأسابيع الأخيرة، على الأغلب، في تعديل الميزان المائي من جديد، وستعطي للقطاع الفلاحي والمناطق السقوية والبعلية على حد السواء رهانات جديدة وجرعة مائية قادرة على قلب وضع الشح المائي والنقص في المواد الفلاحية إلى وضعية الوفرة في المنتوج.
واعتبر حمادي البوبكري عضو اتحاد الفلاحين المكلف بالموارد المائية والطبيعية، أن الأمطار الأخيرة هي بمثابة طالع خير على مختلف ولايات الجمهورية. وبين أنه ستكون لها انعكاسات إيجابية على المياه السطحية والجوفية والعميقة على حد السواء، كما ستكون لها تداعيات على الفلاحة البعلية الأشجار المثمرة والزياتين والخضر والغلال، وعلى تربية الماشية وغيرها من الأنشطة الفلاحية وبكل اختصار سيشمل تأثيرها كل أنشطة القطاع الفلاحي بصفة عامة.
وأفاد أن من شأن الأمطار الأخيرة أن تخفف بداية من عبء مصاريف الري التي اكتوى بها وكان سيتكبدها الفلاح خلال الأشهر القادمة، وستشجع الأمطار في نفس الوقت الفلاح على زرع مزيد من الخضر والغلال، فمنسوب السدود تحسن ويمكن أن تسجل نسب امتلاء إضافية خلال الأيام القادمة لتضمن مياه ري للفلاحين.
وكشف حمادي البوبكري أن نسبة امتلاء السدود إلى غاية يوم أمس 26 ماي قد بلغت نسبة امتلاء في حدود الـ 32%، ومن المنتظر أن يتحسن أكثر منسوبها بفضل المياه القادمة من الجزائر بعد تنفيسها لسدودها التي بلغت نسب امتلاء عالية. وسيكون للمياه القادمة من الجزائر تأثيرات واضحة بالأساس على معدل امتلاء سد سيدي سالم أهم السدود التونسية ومصدر تزويد نسبة عالية من التونسيين بمياه الشرب.
وتوقع حمادي البوبكري أن تصل نسبة امتلاء سد سيدي سالم خلال اليومين القادمين إلى الـ 20%. وفسر في الإطار أن الإيرادات المائية التي عرفتها الأودية خلال الأيام الماضية ستعزز منسوب السدود خلال الأيام القادمة وسيجعل من سدود الشمال في مستويات محترمة للغاية ومنها سد سيدي سالم (سيتزود بكميات المياه القادمة من الجزائر) وستكون في مجملها طالع خير على الفلاحة بصفة عامة.
وأكد عضو اتحاد الفلاحين المكلف بالموارد المائية والطبيعية أن الأمطار الأخير ستكون لها تداعياتها المباشرة على نوعية المنتوجات الفلاحية وكمياتها (الوفرة)، وخاصة على الزياتين.
ومثلا في مناطق الوسط كالقصرين وسيدي بوزيد وصفاقس، أين سجلت تساقطات هامة في الأيام الأخيرة ستعرف تحسنا في نوعية وكميات الزياتين للموسم القادم.
وقال البوبكري، مطمئنا، على الأغلب ستعرف الفترة القادمة تعديلا في أسعار الخضر والغلال كما لن نسجل موجة غلاء جديدة خلال أشهر الصائفة ولا نقصا في التزويد..
وللإشارة دفعت حالة الجفاف وتراجع منسوب السدود التي عاشت على وقعها البلاد على امتداد أكثر من سنتين، عديد الفلاحين إلى التقليص أو التخلي عن المساحات السقوية التي كانوا يزرعونها من الخضراوات وخاصة منها الطماطم والفلفل والبصل والبطاطا أو الأشجار المثمرة والقرعيات.
وأمام التراجع المسجل في المساحات المزروعة كان اتحاد الفلاحين يتوقع تراجعا بين الـ 25 والـ30 % في إنتاج الخضراوات والدلاع والبطيخ بعد إغلاق الجزء الأكبر من المناطق السقوية.
ريم سوودي
تونس- الصباح
ستساهم كميات الأمطار المسجلة خلال الأسابيع الأخيرة، على الأغلب، في تعديل الميزان المائي من جديد، وستعطي للقطاع الفلاحي والمناطق السقوية والبعلية على حد السواء رهانات جديدة وجرعة مائية قادرة على قلب وضع الشح المائي والنقص في المواد الفلاحية إلى وضعية الوفرة في المنتوج.
واعتبر حمادي البوبكري عضو اتحاد الفلاحين المكلف بالموارد المائية والطبيعية، أن الأمطار الأخيرة هي بمثابة طالع خير على مختلف ولايات الجمهورية. وبين أنه ستكون لها انعكاسات إيجابية على المياه السطحية والجوفية والعميقة على حد السواء، كما ستكون لها تداعيات على الفلاحة البعلية الأشجار المثمرة والزياتين والخضر والغلال، وعلى تربية الماشية وغيرها من الأنشطة الفلاحية وبكل اختصار سيشمل تأثيرها كل أنشطة القطاع الفلاحي بصفة عامة.
وأفاد أن من شأن الأمطار الأخيرة أن تخفف بداية من عبء مصاريف الري التي اكتوى بها وكان سيتكبدها الفلاح خلال الأشهر القادمة، وستشجع الأمطار في نفس الوقت الفلاح على زرع مزيد من الخضر والغلال، فمنسوب السدود تحسن ويمكن أن تسجل نسب امتلاء إضافية خلال الأيام القادمة لتضمن مياه ري للفلاحين.
وكشف حمادي البوبكري أن نسبة امتلاء السدود إلى غاية يوم أمس 26 ماي قد بلغت نسبة امتلاء في حدود الـ 32%، ومن المنتظر أن يتحسن أكثر منسوبها بفضل المياه القادمة من الجزائر بعد تنفيسها لسدودها التي بلغت نسب امتلاء عالية. وسيكون للمياه القادمة من الجزائر تأثيرات واضحة بالأساس على معدل امتلاء سد سيدي سالم أهم السدود التونسية ومصدر تزويد نسبة عالية من التونسيين بمياه الشرب.
وتوقع حمادي البوبكري أن تصل نسبة امتلاء سد سيدي سالم خلال اليومين القادمين إلى الـ 20%. وفسر في الإطار أن الإيرادات المائية التي عرفتها الأودية خلال الأيام الماضية ستعزز منسوب السدود خلال الأيام القادمة وسيجعل من سدود الشمال في مستويات محترمة للغاية ومنها سد سيدي سالم (سيتزود بكميات المياه القادمة من الجزائر) وستكون في مجملها طالع خير على الفلاحة بصفة عامة.
وأكد عضو اتحاد الفلاحين المكلف بالموارد المائية والطبيعية أن الأمطار الأخير ستكون لها تداعياتها المباشرة على نوعية المنتوجات الفلاحية وكمياتها (الوفرة)، وخاصة على الزياتين.
ومثلا في مناطق الوسط كالقصرين وسيدي بوزيد وصفاقس، أين سجلت تساقطات هامة في الأيام الأخيرة ستعرف تحسنا في نوعية وكميات الزياتين للموسم القادم.
وقال البوبكري، مطمئنا، على الأغلب ستعرف الفترة القادمة تعديلا في أسعار الخضر والغلال كما لن نسجل موجة غلاء جديدة خلال أشهر الصائفة ولا نقصا في التزويد..
وللإشارة دفعت حالة الجفاف وتراجع منسوب السدود التي عاشت على وقعها البلاد على امتداد أكثر من سنتين، عديد الفلاحين إلى التقليص أو التخلي عن المساحات السقوية التي كانوا يزرعونها من الخضراوات وخاصة منها الطماطم والفلفل والبصل والبطاطا أو الأشجار المثمرة والقرعيات.
وأمام التراجع المسجل في المساحات المزروعة كان اتحاد الفلاحين يتوقع تراجعا بين الـ 25 والـ30 % في إنتاج الخضراوات والدلاع والبطيخ بعد إغلاق الجزء الأكبر من المناطق السقوية.