أخشى أن نصل يوما إلى درجة يكون فيها حدث سجن الصحفي يبدأ بالنشيد الوطني!.
مادام هنالك من يهلّل ويبرّئ حتى من بين من هم ضمن المشهد الإعلامي بمساءلة الصحفي والتحقيق معه وجرّه للمحاكمة والقضاء بسجنه خمس سنوات!!.
غاب عن هؤلاء أن الحرّية مع الألم أكرم من العبودية مع السعادة .
عادة ما يكون عالم السجن هو المكان الذي نحبس فيه أولئك الذين ارتكبوا خطأ قانونيا أو أخلاقيا.
يعاقب القضاء أي مخالفة للقانون، وبالتالي يكتفي بالحكم رسميًا على المستوى القانوني، لا يتدخل على المستوى الأخلاقي.
لكل فرد الحرية في أن تكون له أخلاقه الخاصة وأن يفكر فيما يريد، بشرط أن يخضع للشرعية التي تحكم العلاقات في العالم المشترك. هذه هي الفلسفة التي تتأسس من خلالها العلاقات داخل المجتمع .
إن التعاطف هو القدرة على التماهي مع مشاعر الآخرين. هذه صفة مهمة للغاية لمعرفة كيف تصبح وتكون صحفيًا، لأن هذا سيسمح لك بتكوين تفاعل مع الأشخاص الذين تقابلهم، مهما كانوا مختلفين، والتي ستفيدك في الحصول على إجابات .
سيسمح لك التعاطف بالتكيف مع المواقف المختلفة التي ستواجهها: مستجدّ طارئ، حدث ثقافي، مقابلة سياسية، لقاء مع محتجين أو مضربين، إلخ… في مواجهة الملفات الشخصية المتنوعة التي ستلتقي بها، سيسمح لك التعاطف بإنشاء ارتباط وقرب مع هؤلاء الأشخاص، ليكونوا ثروتك في الحصول على المعلومات بالتالي تكوين رأس مالك المهني .
قد يكون في هذا السلوك مخاطرة أو مغامرة، لكن تلك هي ضريبة النجاح .
فالصحفي الناجح هو من يملك أفضل شبكة علاقات خاصة به، هو من يكسب ثقة الآخرين .
كثيرا ما يقال أن الفضول شيء سيء، لكن هذا بعيد كل البعد عن كونه هو الحال في الصحافة .
على العكس من ذلك، فإن الفضول هو بالتأكيد صفة أساسية إذا كنت ترغب في ممارسة هذه المهنة .
دون فضول، سيكون من المستحيل، على سبيل المثال، أن تبحث بحزم حتى تكتشف الحقيقة في إطار التحقيق .
لا يهمّ انتماؤهما السياسي أو الفكري وماذا كانت مواقفهما من مجمل القضايا في السابق الياس الغربي وهيثم المكي، المهم إن المسألة موصولة بأعمال صحفية وبإبداء رأي أو تقدير موقف وبممارسة حقّ الحرية، فعندما لا تكون الحقيقة حرة، لا تكون الحرية حقيقة .
إن التسلّط هو ما يمنعك من فعل أمر تودّ فعله أو رأي ترغب في إعلانه، والعدالة تحفظ لك الحق في ذلك بل وفي فعل ما تريد فعله في إطار القانون طبعا.
بالتالي الإنسان يخسر نفسه ويفقد روحه عندما يتوقف عن مساندة الحقّ والعدل والصواب .
أخشى أن يأتي يوم، يصبح فيه المطلب الوحيد للصحفي في تونس الحقّ في الخطأ !!.
إن آلة السياسة هي سعد الصدر ومساوئ إطلاق حرية الرأي والتعبير والموقف والفكر أقل بكثير من مساوئ كبحها .
يرويها: أبو بكر الصغير
أخشى أن نصل يوما إلى درجة يكون فيها حدث سجن الصحفي يبدأ بالنشيد الوطني!.
مادام هنالك من يهلّل ويبرّئ حتى من بين من هم ضمن المشهد الإعلامي بمساءلة الصحفي والتحقيق معه وجرّه للمحاكمة والقضاء بسجنه خمس سنوات!!.
غاب عن هؤلاء أن الحرّية مع الألم أكرم من العبودية مع السعادة .
عادة ما يكون عالم السجن هو المكان الذي نحبس فيه أولئك الذين ارتكبوا خطأ قانونيا أو أخلاقيا.
يعاقب القضاء أي مخالفة للقانون، وبالتالي يكتفي بالحكم رسميًا على المستوى القانوني، لا يتدخل على المستوى الأخلاقي.
لكل فرد الحرية في أن تكون له أخلاقه الخاصة وأن يفكر فيما يريد، بشرط أن يخضع للشرعية التي تحكم العلاقات في العالم المشترك. هذه هي الفلسفة التي تتأسس من خلالها العلاقات داخل المجتمع .
إن التعاطف هو القدرة على التماهي مع مشاعر الآخرين. هذه صفة مهمة للغاية لمعرفة كيف تصبح وتكون صحفيًا، لأن هذا سيسمح لك بتكوين تفاعل مع الأشخاص الذين تقابلهم، مهما كانوا مختلفين، والتي ستفيدك في الحصول على إجابات .
سيسمح لك التعاطف بالتكيف مع المواقف المختلفة التي ستواجهها: مستجدّ طارئ، حدث ثقافي، مقابلة سياسية، لقاء مع محتجين أو مضربين، إلخ… في مواجهة الملفات الشخصية المتنوعة التي ستلتقي بها، سيسمح لك التعاطف بإنشاء ارتباط وقرب مع هؤلاء الأشخاص، ليكونوا ثروتك في الحصول على المعلومات بالتالي تكوين رأس مالك المهني .
قد يكون في هذا السلوك مخاطرة أو مغامرة، لكن تلك هي ضريبة النجاح .
فالصحفي الناجح هو من يملك أفضل شبكة علاقات خاصة به، هو من يكسب ثقة الآخرين .
كثيرا ما يقال أن الفضول شيء سيء، لكن هذا بعيد كل البعد عن كونه هو الحال في الصحافة .
على العكس من ذلك، فإن الفضول هو بالتأكيد صفة أساسية إذا كنت ترغب في ممارسة هذه المهنة .
دون فضول، سيكون من المستحيل، على سبيل المثال، أن تبحث بحزم حتى تكتشف الحقيقة في إطار التحقيق .
لا يهمّ انتماؤهما السياسي أو الفكري وماذا كانت مواقفهما من مجمل القضايا في السابق الياس الغربي وهيثم المكي، المهم إن المسألة موصولة بأعمال صحفية وبإبداء رأي أو تقدير موقف وبممارسة حقّ الحرية، فعندما لا تكون الحقيقة حرة، لا تكون الحرية حقيقة .
إن التسلّط هو ما يمنعك من فعل أمر تودّ فعله أو رأي ترغب في إعلانه، والعدالة تحفظ لك الحق في ذلك بل وفي فعل ما تريد فعله في إطار القانون طبعا.
بالتالي الإنسان يخسر نفسه ويفقد روحه عندما يتوقف عن مساندة الحقّ والعدل والصواب .
أخشى أن يأتي يوم، يصبح فيه المطلب الوحيد للصحفي في تونس الحقّ في الخطأ !!.
إن آلة السياسة هي سعد الصدر ومساوئ إطلاق حرية الرأي والتعبير والموقف والفكر أقل بكثير من مساوئ كبحها .