*يحتار المرء في تحديد شخصية رشيد الذوادي حين يتعلق الموضع برسم الملامح والسمات من أي زاوية نلقي الضوء للكشف على الصورة...
هذا هو عنوان الكتاب الجديد الذي أصدره الكاتب المصري المعروف حسني سيد لبيب. وكما هو متعارف ؛ فهو قصاص وناقد وروائي، وأسهم بدراساته في دوريات عربية عديدة، ونال عدة جوائز أدبية منها : (جائزة من اتحاد الكتاب العرب) عن مجموعته القصصية: (أحدثكم عن نفسي) وجائزة عن (مصادر المعلومات عن العالم الإسلامي بين الإنصاف والمغالطة)؛ وهو بحث تقييمي جيد، قدم لـ" مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض" عام 1999 ونال عنه الجائزة الأولى.
وكتابه الأخير هذا خصصه للحديث
عن أديب بنزرت الأستاذ رشيد الذوادي
وهو دراسة جيدة عن هذا الكاتب وعن إسهاماته
النضالية والفكرية والأدبية ...
ويقول حسني لبيب في كلمة الإهداء :
"إلى الصديق الوفي رشيد الذوادي
أحد الأصوات الأدبية المعاصرة في تونس الشقيقة".
وقسم حسني سيد لبيب كتابه : (رشيد الذوادي أديب من تونس): إلى عدة أبواب، وتجد في الباب الأول وضمن (ملامح شخصية ورحلة قلم) أن الكاتب حسني لبيب محتار حينما يريد أن يتحدث عن رشيد الذوادي يقول في هذا الشأن وفي ص 5 :
يحتار المرء في تحديد شخصية رشيد الذوادي حين يتعلق الموضع برسم الملامح والسمات من أي زاوية نلقي الضوء للكشف على الصورة... هو باحث بالدرجة الأولى ينقب في بطون الكتب القديمة والجديدة على السواء؛ ليتحف قارئه ببحث أدبي يجمع بين الفائدة والطرافة... يخفف صرامة المنهج البحثي ؛ جوالا في كتب الأدب ودواوين الشعراء... مغرم غراما شديدا بتقديم شخصيات أدبية وفكرية من بنزرت مسقط رأسه، ومن تونس ومصر، كما يطوف بك في ربوع الوطن العربي متحدثا عن أبرز أعلامه، وهو في كل ما يكتب يبين عن حب وإعجاب لكل شخصية يكتب عنها.
وفي الباب الثاني الذي عنون له المؤلف بـ (الذوادي وفن كتابة السير) يقول بعدما مهد بحديث عن "كتاب السير".. يقول حسني لبيب وفي ص 20 عن رشيد الذوادي : (إن اهتمامه ببنزرت وأعلامها جزء من اهتمامه بوطنه تونس، فتطلع إلى مراحل الكفاح، وكتب عن المناضلين التونسيين ؛ سواء أكان النضال في معترك السياسة ومقاومة المستعمر، أم في رحاب الصحافة والأدب".
ويقول حسني لبيب في ص 21 عن الأديب رشيد الذوادي: (حين يستقرئ رشيد الذوادي تاريخ بلاده ويواكب أحداثها ؛ فإن مراحل التاريخ تتبلور عنده في صورة المجاهدين والمناضلين، وفي صورة القادة ؛ الذين تصدروا للمسيرة وتصدوا لصنوف القهر والإذلال..."
والباب الثالث خصصه للحديث عن كتب رشيد الذوادي : (جماعة تحت السور)، و(إشارات أدبية)، و(أدباء تونسيون)، و(وجوه من بنزرت)، و(رحلة في الشعر التونسي بعد الشابي)، و(رواد الإصلاح) و(مقاهي الأدباء في الوطن العربي).
والباب الرابع تجد فيه : الذوادي في سطور وحوار معه... و(حوار الذوادي) كان ثريا.. وحدثنا فيه عن طفولته في (حي الربع الجديد) ببنزرت، وعن المدرسة القرآنية وعن أساتذته في الفرع الزيتوني ببنزرت، وعن الكثير من أصدقائه، وعن أهم ما قرأه في شبابه وعن كل الذين تأثر بهم من الأساتذة والأدباء ؛ سواء في تونس أو في المشرق العربي.
والكتاب عامة ؛ هو نافذة عن مؤلفات الذوادي ومسيرته الأدبية، وينقلنا أيضا إلى أجواء القاهرة وإلى مراجع الطفولة وأصدقاء الوفاء.
بقلم : صالح الدمس
*يحتار المرء في تحديد شخصية رشيد الذوادي حين يتعلق الموضع برسم الملامح والسمات من أي زاوية نلقي الضوء للكشف على الصورة...
هذا هو عنوان الكتاب الجديد الذي أصدره الكاتب المصري المعروف حسني سيد لبيب. وكما هو متعارف ؛ فهو قصاص وناقد وروائي، وأسهم بدراساته في دوريات عربية عديدة، ونال عدة جوائز أدبية منها : (جائزة من اتحاد الكتاب العرب) عن مجموعته القصصية: (أحدثكم عن نفسي) وجائزة عن (مصادر المعلومات عن العالم الإسلامي بين الإنصاف والمغالطة)؛ وهو بحث تقييمي جيد، قدم لـ" مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض" عام 1999 ونال عنه الجائزة الأولى.
وكتابه الأخير هذا خصصه للحديث
عن أديب بنزرت الأستاذ رشيد الذوادي
وهو دراسة جيدة عن هذا الكاتب وعن إسهاماته
النضالية والفكرية والأدبية ...
ويقول حسني لبيب في كلمة الإهداء :
"إلى الصديق الوفي رشيد الذوادي
أحد الأصوات الأدبية المعاصرة في تونس الشقيقة".
وقسم حسني سيد لبيب كتابه : (رشيد الذوادي أديب من تونس): إلى عدة أبواب، وتجد في الباب الأول وضمن (ملامح شخصية ورحلة قلم) أن الكاتب حسني لبيب محتار حينما يريد أن يتحدث عن رشيد الذوادي يقول في هذا الشأن وفي ص 5 :
يحتار المرء في تحديد شخصية رشيد الذوادي حين يتعلق الموضع برسم الملامح والسمات من أي زاوية نلقي الضوء للكشف على الصورة... هو باحث بالدرجة الأولى ينقب في بطون الكتب القديمة والجديدة على السواء؛ ليتحف قارئه ببحث أدبي يجمع بين الفائدة والطرافة... يخفف صرامة المنهج البحثي ؛ جوالا في كتب الأدب ودواوين الشعراء... مغرم غراما شديدا بتقديم شخصيات أدبية وفكرية من بنزرت مسقط رأسه، ومن تونس ومصر، كما يطوف بك في ربوع الوطن العربي متحدثا عن أبرز أعلامه، وهو في كل ما يكتب يبين عن حب وإعجاب لكل شخصية يكتب عنها.
وفي الباب الثاني الذي عنون له المؤلف بـ (الذوادي وفن كتابة السير) يقول بعدما مهد بحديث عن "كتاب السير".. يقول حسني لبيب وفي ص 20 عن رشيد الذوادي : (إن اهتمامه ببنزرت وأعلامها جزء من اهتمامه بوطنه تونس، فتطلع إلى مراحل الكفاح، وكتب عن المناضلين التونسيين ؛ سواء أكان النضال في معترك السياسة ومقاومة المستعمر، أم في رحاب الصحافة والأدب".
ويقول حسني لبيب في ص 21 عن الأديب رشيد الذوادي: (حين يستقرئ رشيد الذوادي تاريخ بلاده ويواكب أحداثها ؛ فإن مراحل التاريخ تتبلور عنده في صورة المجاهدين والمناضلين، وفي صورة القادة ؛ الذين تصدروا للمسيرة وتصدوا لصنوف القهر والإذلال..."
والباب الثالث خصصه للحديث عن كتب رشيد الذوادي : (جماعة تحت السور)، و(إشارات أدبية)، و(أدباء تونسيون)، و(وجوه من بنزرت)، و(رحلة في الشعر التونسي بعد الشابي)، و(رواد الإصلاح) و(مقاهي الأدباء في الوطن العربي).
والباب الرابع تجد فيه : الذوادي في سطور وحوار معه... و(حوار الذوادي) كان ثريا.. وحدثنا فيه عن طفولته في (حي الربع الجديد) ببنزرت، وعن المدرسة القرآنية وعن أساتذته في الفرع الزيتوني ببنزرت، وعن الكثير من أصدقائه، وعن أهم ما قرأه في شبابه وعن كل الذين تأثر بهم من الأساتذة والأدباء ؛ سواء في تونس أو في المشرق العربي.
والكتاب عامة ؛ هو نافذة عن مؤلفات الذوادي ومسيرته الأدبية، وينقلنا أيضا إلى أجواء القاهرة وإلى مراجع الطفولة وأصدقاء الوفاء.