إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. أحمد فريعة ..

 

يرويها: أبو بكر الصغير

" تونس في حاجة لتجميع كل التونسيين حول حلم واحد والسعي لتحقيقه".

 هكذا تحدث أحمد فريعة، الأستاذ والعالم ورجل الدولة .

 الفاعل السياسي عادة، هو رجل العمل الذي يتصرف: يتخذ موقفا وفقا لقيمه، بينما يحلل العالم الماسك بالمعرفة الهياكل السياسية، لأنّ اتخاذ موقف سياسي عملي شيء، والتحليل العلمي للبنى السياسية ومذاهب الحكم  شيء آخر .

  هو عرف طوال حياته مسيرة علمية ثرية، ليفاجأ وتقوده الأقدار، في لحظة فارقة عاشتها تونس بأن يصبح وزيرا للداخلية .

 الأغرب أنّه سيكون الوزير الوحيد في العالم الذي ارتقى إلى هذا المنصب دون أثر لتسمية أو وثيقة رسمية تثبت وتؤكد ذلك..!.بقي في هذا المنصب لمدّة أسبوعين فقط (الفترة المتراوحة بين 12و27 جانفي2011) لتنقلب أوضاع تونس تماما وتدخل ذلك النفق المظلم طوال عشرية كاملة، وتنقلب حياته هو كذلك وتجرّه هذه المسؤولية إلى مراكز التحقيق والمحاكم وهو الذي لا يعرف البوليس إلا عند التوجّه  لتسلّم بطاقة تعريفه  .

  إن مجال الدراسات المتعلقة بالعلاقة بين العالم والسياسي وفير، بشكل خاص يدفعنا أن نقترح انعكاسًا حول الموقف النقدي في فحص العلاقات بين الممارسات العلمية والسلوكيات السياسية.

 إن الأمور الأكثر إثارة للقلق، تلك الشواهد الدالة على أن الساسة يقاومون مبدأ حماية العالم، أو الحرية الأكاديمية. وهو مبدأ ظل قائمًا لقرون، وبقي كذلك خلال الحضارات السابقة، ويرتكز عليه العلم الحديث.

 أقدم 100 عالم اقتصاد في الهند على خطوة غير مسبوقة بإرسال خطاب إلى ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند السابق، يحثونه فيه على إنهاء استغلال النفوذ السياسي في توظيف العلم والعلماء ووضع الإحصاءات الرسمية في البلاد، خاصة البيانات الاقتصادية.

 الكثيرون لم يفهموا ويستوعبوا إلى اليوم كيف قبل وارتضى هذا العالم الكبير أن يكون على رأس أخطر جهاز قوة صلبة حامل للسلاح في ظرف حالة غليان وثورة تعيشها البلاد، فالصورة كمن ألقى بنفسه في أتون النار…!

 قد يتعلّق الأمر بقلّة الخبرة أو الغيرة على وطن مهدّد بالسقوط والانهيار، ولكن.. لا أحد  قدّم إجابة إلى حدّ اليوم  ..!

    فوظيفة العالم أن يُوّسع إطار الجماعات، ليكون بمقياس الوطن لا بمقياس  الحزب والتنظيم والطّائفة والجماعة  ...

هكذا يقال في من يبدع وينذر حياته لعلمه ولبلاده .

 هو كذلك نكّلوا به رغم تضحياته وعطائه للوطن.

يتعب المرء من كل شيء إلا من مزيد كسب ثقافة ومعرفة.

هل يدرك هؤلاء الذين لا أجد وصفا لهم، مدى سعة ثقافة الرّجل، الذي كان بالعلم عالما وبه عاملا.

  هل يذكرون مسارات وانجازات وبحوث يشهد بها سجلّ مدرسة المهندسين إلى  دراسات وأبحاث في إطار المنتدى التونسي للمعرفة والتنمية البشرية .

 هل علموا أم غاب عنهم أنّه أحد هؤلاء الذين أدركوا أن العلم هو الخلق المستمر للذات، لهذا كان وبقي مرجعا ومدرسة وقيمة معرفية .

حكاياتهم  .. أحمد فريعة ..

 

يرويها: أبو بكر الصغير

" تونس في حاجة لتجميع كل التونسيين حول حلم واحد والسعي لتحقيقه".

 هكذا تحدث أحمد فريعة، الأستاذ والعالم ورجل الدولة .

 الفاعل السياسي عادة، هو رجل العمل الذي يتصرف: يتخذ موقفا وفقا لقيمه، بينما يحلل العالم الماسك بالمعرفة الهياكل السياسية، لأنّ اتخاذ موقف سياسي عملي شيء، والتحليل العلمي للبنى السياسية ومذاهب الحكم  شيء آخر .

  هو عرف طوال حياته مسيرة علمية ثرية، ليفاجأ وتقوده الأقدار، في لحظة فارقة عاشتها تونس بأن يصبح وزيرا للداخلية .

 الأغرب أنّه سيكون الوزير الوحيد في العالم الذي ارتقى إلى هذا المنصب دون أثر لتسمية أو وثيقة رسمية تثبت وتؤكد ذلك..!.بقي في هذا المنصب لمدّة أسبوعين فقط (الفترة المتراوحة بين 12و27 جانفي2011) لتنقلب أوضاع تونس تماما وتدخل ذلك النفق المظلم طوال عشرية كاملة، وتنقلب حياته هو كذلك وتجرّه هذه المسؤولية إلى مراكز التحقيق والمحاكم وهو الذي لا يعرف البوليس إلا عند التوجّه  لتسلّم بطاقة تعريفه  .

  إن مجال الدراسات المتعلقة بالعلاقة بين العالم والسياسي وفير، بشكل خاص يدفعنا أن نقترح انعكاسًا حول الموقف النقدي في فحص العلاقات بين الممارسات العلمية والسلوكيات السياسية.

 إن الأمور الأكثر إثارة للقلق، تلك الشواهد الدالة على أن الساسة يقاومون مبدأ حماية العالم، أو الحرية الأكاديمية. وهو مبدأ ظل قائمًا لقرون، وبقي كذلك خلال الحضارات السابقة، ويرتكز عليه العلم الحديث.

 أقدم 100 عالم اقتصاد في الهند على خطوة غير مسبوقة بإرسال خطاب إلى ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند السابق، يحثونه فيه على إنهاء استغلال النفوذ السياسي في توظيف العلم والعلماء ووضع الإحصاءات الرسمية في البلاد، خاصة البيانات الاقتصادية.

 الكثيرون لم يفهموا ويستوعبوا إلى اليوم كيف قبل وارتضى هذا العالم الكبير أن يكون على رأس أخطر جهاز قوة صلبة حامل للسلاح في ظرف حالة غليان وثورة تعيشها البلاد، فالصورة كمن ألقى بنفسه في أتون النار…!

 قد يتعلّق الأمر بقلّة الخبرة أو الغيرة على وطن مهدّد بالسقوط والانهيار، ولكن.. لا أحد  قدّم إجابة إلى حدّ اليوم  ..!

    فوظيفة العالم أن يُوّسع إطار الجماعات، ليكون بمقياس الوطن لا بمقياس  الحزب والتنظيم والطّائفة والجماعة  ...

هكذا يقال في من يبدع وينذر حياته لعلمه ولبلاده .

 هو كذلك نكّلوا به رغم تضحياته وعطائه للوطن.

يتعب المرء من كل شيء إلا من مزيد كسب ثقافة ومعرفة.

هل يدرك هؤلاء الذين لا أجد وصفا لهم، مدى سعة ثقافة الرّجل، الذي كان بالعلم عالما وبه عاملا.

  هل يذكرون مسارات وانجازات وبحوث يشهد بها سجلّ مدرسة المهندسين إلى  دراسات وأبحاث في إطار المنتدى التونسي للمعرفة والتنمية البشرية .

 هل علموا أم غاب عنهم أنّه أحد هؤلاء الذين أدركوا أن العلم هو الخلق المستمر للذات، لهذا كان وبقي مرجعا ومدرسة وقيمة معرفية .

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews