تقدم أشغال بناء سدود جديدة وأكبرها سد وادي ملاق العلوي
تونس- الصباح
بلغت كميات الإضافية من المياه المعبأة بالسدود التونسية بعد الأمطار الأخيرة حوالي 14 مليون متر مكعب شملت جلها تقريبا سدود الشمال، ليبلغ المخزون الجملي لمجموع السدود وعددها 32 سدا، حوالي 717.6 مليون متر مكعب بنسبة تعبئة قاربت 31 بالمائة، وهي نسبة مرشحة للارتفاع خلال اليومين المقبلين عل اعتبار أن كميات من مياه الأمطار التي تجلبها وديان الشمال من المناطق الحدودية التونسية الجزائرية، لتصل نسبة كبيرة منها إلى سدود الشمال بشكل شبه يومي..
ووفق معطيات محينة عن وضع السدود صادرة عن الإدارة العامة للسدود بوزارة الفلاحة بتاريخ 22 ماي 2023، تتفاوت نسبة امتلاء السدود بين الشمال والوسط والشمال الشرقي (الوطن القبلي)، إذ تحسنت نسبة امتلاء سدود الشمال (22 سدا) لتبلغ 36.6 بالمائة ما يعادل 660.7 ألف متر مكعب.
ومقارنة بما كان عليه الوضع في مثل هذا اليوم من العام الماضي، يقدر النقص الحاصل في المخزون الجملي للسدود بـحوالي 435 مليون متر مكعب..
وحسب نفس المصدر، عرفت أربعة سدود صغيرة واقعة بأقصى الشمال الغربي (جندوبة، الكاف، بنزرت) نسبة امتلاء قاربت الـ100 بالمائة، وهي سد بربرة بحوالي 65 ألف متر مكعب، وسد المولى بحوالي 26.3 ألف متر مكعب، وسد القمقوم بأكثر من 17.8 ألف متر مكعب، وأخيرا سد الحركة بحوالي 30 ألف متر مكعب.
فيما شهد سد سيدي سالم أكبر سد في الجمهورية التونسية ارتفاعا طفيفا في مخزونه من المياه من 16.9 إلى 17.1، واستقر مخزون سد البراق في حدود 55.8 بالمائة، فيما ارتفع مخزون سد بوهرتمة من 23 إلى 24.5 بالمائة، وسد ملاق من 55.4 إلى 57.8 بالمائة، وسد الزرقة من 65 إلى 71 بالمائة، وسد الكبير من 10 إلى 14 بالمائة.
أما نسبة امتلاء سدود الوسط (ثمانية سدود) فقد استقرت في حدود 11.3 بالمائة، ما يعادل 51 ألف متر مكعب، مع العلم أن كلا من سد الرمل، وسد الهوارب يحتويان على صفر مخزون من المياه.
أما سدود الوطن القبلي وعددها ستة، فقد استقر مجموع مخزونها من المياه في حدود 9.4 بالمائة ما يعادل 5.8 ألف متر مكعب، علما أن كلا من سدي شيبة والحمى يقدر مخزونهما من المياه بحوالي صفر بالمائة.
يذكر أنه قبل أسبوع وبتاريخ 16 ماي 2023 بلغ المخزون الجملي للسدود 702.7 مليون متر مكعب بنسبة تعبئة جملية تقدر بـ30 بالمائة، وفق الإدارة العامة للسدود والأشغال المائية الكبرى التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية.
وتقدر طاقة الخزن الجملية بالنسبة لـ36 سدا موزعة على كامل تراب الجمهورية بما يناهز 2.33 مليار متر مكعب..
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة تشرف حاليا على انجاز أشغال بناء سبعة سدود ومنشآت تحويل مياهها، تقدمت فيها الأشغال بنسب متفاوتة، منها مشروع تعلية سد بوهرتمة، ويهدف إلى الترفيع في طاقة خزن المياه بسدّ بوهرتمة من معتمدية فرنانة، بـ33 مليون متر مكعب إضافية لتصل طاقة الخزن الاجمالية إلى نحو 145 مليون متر مكعب.
وسيمكّن هذا المشروع من ضمان تزويد نحو 30 ألف هكتار من الأراضي السقوية وتوفير مياه الشرب بالشمال في أفق 2030-2050 ودعم منظومة التصرف في الفيضانات بحوض مجردة وإحكام حماية مدينة بوسالم من الفيضانات فضلا عن تحسين جودة المياه بالمناطق السقوية التي تعاني من التملّح.
كما تقدمت أشغال انجاز مشروع بناء سد ملاق العلوي بولاية الكاف بنسبة 64 بالمائة وينتظر أن يتم تسليم المشروع مع نهاية العام القادم، وفق ما ورد في بيانات قدمتها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالكاف.
ويعتبر مشروع بناء سد ملاق العلوي من أضخم مشاريع تعبئة الموارد المائية بولاية الكاف بعد سد ملاق الذي أنجز في أواسط القرن الماضي، حيث سيوفر حوالي 200 مليون متر مكعب من الماء.
كما تقدمت أشغال تهيئة سد العروسية من ولاية منوبة بنسبة تقارب 60 بالمائة، ويتمثل المشروع الذي انطلقت أشغاله في ديسمبر 2020 في استصلاح التجهيزات الهيدروميكانيكية والكهربائية بكلفة جملية تبلغ67 مليون دينار.
وتبلغ طاقة استيعاب سد العروسية ثلاثة ملايين متر مكعب ويتم التزود من مياهه بمياه الشرب والري، وتهدف أشغال تهيئة السد الذي أنجز سنة 1954 في تعلية ارتفاع المياه على وادي مجردة من 22 إلى 37 مترا وتوزيعها نحو المآخذ المائية.
كما تتواصل أشغال بناء خزاني السعيدة والقلعة الكبرى ومنشآت المياه الملحقة بها، وتعلية سد سيدي سعد..
رفيق بن عبد الله
تقدم أشغال بناء سدود جديدة وأكبرها سد وادي ملاق العلوي
تونس- الصباح
بلغت كميات الإضافية من المياه المعبأة بالسدود التونسية بعد الأمطار الأخيرة حوالي 14 مليون متر مكعب شملت جلها تقريبا سدود الشمال، ليبلغ المخزون الجملي لمجموع السدود وعددها 32 سدا، حوالي 717.6 مليون متر مكعب بنسبة تعبئة قاربت 31 بالمائة، وهي نسبة مرشحة للارتفاع خلال اليومين المقبلين عل اعتبار أن كميات من مياه الأمطار التي تجلبها وديان الشمال من المناطق الحدودية التونسية الجزائرية، لتصل نسبة كبيرة منها إلى سدود الشمال بشكل شبه يومي..
ووفق معطيات محينة عن وضع السدود صادرة عن الإدارة العامة للسدود بوزارة الفلاحة بتاريخ 22 ماي 2023، تتفاوت نسبة امتلاء السدود بين الشمال والوسط والشمال الشرقي (الوطن القبلي)، إذ تحسنت نسبة امتلاء سدود الشمال (22 سدا) لتبلغ 36.6 بالمائة ما يعادل 660.7 ألف متر مكعب.
ومقارنة بما كان عليه الوضع في مثل هذا اليوم من العام الماضي، يقدر النقص الحاصل في المخزون الجملي للسدود بـحوالي 435 مليون متر مكعب..
وحسب نفس المصدر، عرفت أربعة سدود صغيرة واقعة بأقصى الشمال الغربي (جندوبة، الكاف، بنزرت) نسبة امتلاء قاربت الـ100 بالمائة، وهي سد بربرة بحوالي 65 ألف متر مكعب، وسد المولى بحوالي 26.3 ألف متر مكعب، وسد القمقوم بأكثر من 17.8 ألف متر مكعب، وأخيرا سد الحركة بحوالي 30 ألف متر مكعب.
فيما شهد سد سيدي سالم أكبر سد في الجمهورية التونسية ارتفاعا طفيفا في مخزونه من المياه من 16.9 إلى 17.1، واستقر مخزون سد البراق في حدود 55.8 بالمائة، فيما ارتفع مخزون سد بوهرتمة من 23 إلى 24.5 بالمائة، وسد ملاق من 55.4 إلى 57.8 بالمائة، وسد الزرقة من 65 إلى 71 بالمائة، وسد الكبير من 10 إلى 14 بالمائة.
أما نسبة امتلاء سدود الوسط (ثمانية سدود) فقد استقرت في حدود 11.3 بالمائة، ما يعادل 51 ألف متر مكعب، مع العلم أن كلا من سد الرمل، وسد الهوارب يحتويان على صفر مخزون من المياه.
أما سدود الوطن القبلي وعددها ستة، فقد استقر مجموع مخزونها من المياه في حدود 9.4 بالمائة ما يعادل 5.8 ألف متر مكعب، علما أن كلا من سدي شيبة والحمى يقدر مخزونهما من المياه بحوالي صفر بالمائة.
يذكر أنه قبل أسبوع وبتاريخ 16 ماي 2023 بلغ المخزون الجملي للسدود 702.7 مليون متر مكعب بنسبة تعبئة جملية تقدر بـ30 بالمائة، وفق الإدارة العامة للسدود والأشغال المائية الكبرى التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية.
وتقدر طاقة الخزن الجملية بالنسبة لـ36 سدا موزعة على كامل تراب الجمهورية بما يناهز 2.33 مليار متر مكعب..
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة تشرف حاليا على انجاز أشغال بناء سبعة سدود ومنشآت تحويل مياهها، تقدمت فيها الأشغال بنسب متفاوتة، منها مشروع تعلية سد بوهرتمة، ويهدف إلى الترفيع في طاقة خزن المياه بسدّ بوهرتمة من معتمدية فرنانة، بـ33 مليون متر مكعب إضافية لتصل طاقة الخزن الاجمالية إلى نحو 145 مليون متر مكعب.
وسيمكّن هذا المشروع من ضمان تزويد نحو 30 ألف هكتار من الأراضي السقوية وتوفير مياه الشرب بالشمال في أفق 2030-2050 ودعم منظومة التصرف في الفيضانات بحوض مجردة وإحكام حماية مدينة بوسالم من الفيضانات فضلا عن تحسين جودة المياه بالمناطق السقوية التي تعاني من التملّح.
كما تقدمت أشغال انجاز مشروع بناء سد ملاق العلوي بولاية الكاف بنسبة 64 بالمائة وينتظر أن يتم تسليم المشروع مع نهاية العام القادم، وفق ما ورد في بيانات قدمتها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالكاف.
ويعتبر مشروع بناء سد ملاق العلوي من أضخم مشاريع تعبئة الموارد المائية بولاية الكاف بعد سد ملاق الذي أنجز في أواسط القرن الماضي، حيث سيوفر حوالي 200 مليون متر مكعب من الماء.
كما تقدمت أشغال تهيئة سد العروسية من ولاية منوبة بنسبة تقارب 60 بالمائة، ويتمثل المشروع الذي انطلقت أشغاله في ديسمبر 2020 في استصلاح التجهيزات الهيدروميكانيكية والكهربائية بكلفة جملية تبلغ67 مليون دينار.
وتبلغ طاقة استيعاب سد العروسية ثلاثة ملايين متر مكعب ويتم التزود من مياهه بمياه الشرب والري، وتهدف أشغال تهيئة السد الذي أنجز سنة 1954 في تعلية ارتفاع المياه على وادي مجردة من 22 إلى 37 مترا وتوزيعها نحو المآخذ المائية.
كما تتواصل أشغال بناء خزاني السعيدة والقلعة الكبرى ومنشآت المياه الملحقة بها، وتعلية سد سيدي سعد..