الإدارة التونسية والإطارات الوسطى سببا لهدر تونس لثروتها البشرية
- حز في نفسي أن تعامل وزارة الصحة البحث العلمي كـ"رخصة بناء"
تونس – الصباح
تحصل مؤخرا الباحث والأكاديمي في الجامعة التونسية الدكتور منير بالزرقة على الميدالية الذهبية للاختراعات وذلك خلال مشاركته في الدورة الثامنة والأربعين للمعرض الدولي للاختراعات بجنيف إثر تمكينه من مهمّة باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار تحصله على جائزة الاتحاد الأوروبي للابتكار والبحث وذلك عبر الوكالة الوطنية لتطوير البحث. وصنف ضمن جائزة براءة الاختراع والاكتشافات العلمية الخاصة باكتشافه دواء لعلاج فيروس "كوفيد 19"، خاصة أن هذا المعرض يلتئم كل ثلاث سنوات بتنظيم تابع للمنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة. ويبادر جميع المخترعين في العالم ببحوث واختراعات في كل العلوم من قبيل الطب والتكنولوجيا والميكانيك والبيئة.
ونزّل الباحث في حديثه لـ"الصباح" هذه الجائزة في إطار الاعتراف العالمي بقيمة ونجاعة الدواء في العلاج من "الفيروس"، لاسيما أنه لم يحظ بالاهتمام اللازم من طرف وزارة الصحة محليا واعتبار حالة الطوارئ الصحية التي كانت عليها البلاد التونسية، رغم محاولاته المتكررة لعرضه وتسليمه لوزارة الصحة. وتضاف لقائمة الجوائز الدولية الأخرى، حصوله على جائزة من الإتحاد الأوروبي سلّمها سعادة سفير الإتحاد الأوروبي بتونس وجائزة في المنتدى الأورومتوسطيّ للملكية الفكرية.. وأكد أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا التي ينتمي إليها فريق بحثه هي الجهة التي رشحته للمشاركة في مسابقات هذا المعرض العلمي العالمي، رغم أن البحث العلمي الذي أنجزه تم مع عدة وزارات وهياكل وجهات أخرى في تونس باعتبار أن البحوث في وزارة التعليم العالي مسألة متداخلة مع عدة وزارات وهياكل رغم أن الاختراع الذي شارك به هو صحي بالأساس باعتراف جهات عالمية صحية مختصة، وفق تأكيده.
ويذكر أن معهد باستور بتونس شارك في هذه المسابقة العالمية والذي فاز بدوره بالميدالية الذهبية عن اختراع دواء للعيون للباحثة أريج المسعدي.
وبين محدثنا أن الدواء الذي اكتشفه هو مخصص لعلاج فيروس "كوفيد 19"، وهو مستخلص من الزيوت الروحية. ويعتبره أول دواء تونسي. وأضاف قائلا: "يمكن استخدام نفس الطريقة التي اعتمدتها في مساري البحثي رفقة فريق بحث علمي متنوع يتضمن مختصين في عدة مجالات علمية وطبية، وذلك عبر المزج بين الطب المعاصر المعتمد مثلا في أمريكا والبلدان الأوروبية والطريقة التقليدية المعتمدة في الصين والهند لإنتاج أدوية أخرى وفق ما يتم اعتماده في أغلب العلوم المعاصرة اليوم". إذ يعتبر الدكتور منير بالزرقة أنه يمكن لهذه المقاربة العلمية التي اعتمدها أن تكون آلية ناجعة لسلطة الإشراف في توجهها لتثمين الزيوت النباتية والروحية المستخلصة من النباتات الطبيعية، بما يجعل منها مجال تنمية بامتياز.
الحلقة المفقودة
ولئن نوه الباحث التونسي بدور وزارة التعليم العالي في المحافظة على التشجيع على البحث العلمي من خلال إدارة البحث العلمي التي تشجع الباحثين على القيام بمشاريع بحث في مختلف المجالات العلمية وخاصة فيما يتعلق بتثمين كل البحوث ذات علاقة بالمنتوج الوطني، فإنه استنكر عدم وجود تكامل وانسجام من طرف وزارة الصحة التي تعتمد أساسا على الأدوية الجنيسة في الداخل أو الاستيراد من الخارج تحديدا ومدى تأثير الحلقة المفقودة على إجرائية نتائج تلك البحوث العلمية على أرض الواقع لاسيما ما يتعلق بالاختراعات والاكتشافات الطبية والصحية، رغم ما يكلفه تكوين الباحثين من إمكانيات للدولة. الأمر الذي كان سببا في خسارة بلادنا لأغلب الكفاءات واختيار أغلبها الهجرة في ظل ما تجده من استقطاب وتشجيعات من جهات أجنبية.
مشروع معطل
وفي جانب آخر من حديثه عن مشروع اختراعه لدواء مستخلص من الزيوت الروحية لعلاج فيروس "كورونا"، وما واجهه من صعوبات في مسار مساعيه لاعتراف الجهات الرسمية في تونس بهذا "الدواء"، قال:"صحيح أنني طرحت هذا الاختراع أو الاكتشاف العلمي على الجهات الرسمية المختصة ممثلة في وزارة الصحة وذلك بعد القيام بالتجارب السميّة على الحيوانات رفقة فريق علمي يعمل معي، ولكن جوبهت بكومة من الصعوبات منها ما هو بيروقراطي وإداري مقيت ومنها ما لم أفهم سببه إلى حد الآن، في المقابل لاقى هذا الدواء الاعتراف من عدة منظمات وجهات عالمية". ووصف طريقة تعامل وزارة الصحة مع منجزه العلمي بأنه أشبه برخصة بناء وليس اختراع أو اكتشاف علمي يجب التقافه والعمل على تثمينه وتطويره نظرا لما للعملية من فائدة ليس لشخصي فحسب بل للدولة التونسية في زحمة التسابق العالمي للتطور والاختراع والانجاز.
وبين أيضا أنه سبق أن عرض مشروعه العلمي على مؤسسة "سيفات" أي الشركة التونسية للصناعات الصيدلية وتم توقيع اتفاق في الغرض منذ سنة 2021. وأضاف: "بعد جهد جهيد تسنى الاتفاق مع هذه الشركة لتطوير الدواء وإنتاجه، لكن وقعت مماطلات حالت دون إتمام العملية في ظرف وجيز وبعد التغيير الذي تم على إدارة هذه المؤسسة تم إلغاء الاتفاق ورفضه".
بيروقراطية مقيتة وإدارة متخلفة
وفي إجابته عن سبب رفض وزارة الصحة لهذا الدواء الذي قدمه منير بالزرقة:"قدمنا مطلبنا إلى لجنة حماية الأشخاص للقيام بالتجارب السريرية للدواء وذلك بإتباع المسار الإداري المضني المعمول به، وبعد الموافقة المشروطة واستجابتنا كجهة مكتشفة لهذا الدواء لكل الشروط المطلوبة، رفضوا مطلبنا بتعلة "أنها لجنة غير مختصة"، رغم أن من أنجز هذا البحث هو فريق علمي متكامل. ثم أني متحصل على دكتوراه دولة في الرياضيات ولي عدة بحوث علمية في مجالات علمية مختلفة إضافة إلى أني أعمل مع فريق يضم كفاءات مختصة في عدة مجالات علمية، وأجرينا تجارب سمّية في الغرض على الحيوانات إضافة إلى القيام بتحاليل في مخابر ألمانية وهولندية".
فيما أفاد أنه لما أعاد مؤخرا الطلب وجد أن صلاحيات "التأمينات" الخاصة بالعملية قد انتهت رغم التكلفة الباهظة".
ثروة مهدورة
وأفاد منير بالزرقة أنه إذا ما وجد الدعم اللازم من الجهات الرسمية فإنه بالإمكان تقديم أفضل الانجازات العلمية. بما يجعل من بلادنا في صفوف البلدان المتطورة نظرا لما تزخر به من كفاءات في مختلف المجالات العلمية والتقنية وغيرها.
وحمل مسؤولية عدم قدرة الدولة التونسية على الاستثمار في هذه الثروة البشرية، رغم أن توجه الدولة يشجع على البحوث، إلى تخلف الإدارة التونسية التي تتحكم فيها أطراف لا تعي قيمة العلم والمعرفة. الأمر الذي يجعل وفق تقدير محدثنا الكفاءات التونسية بمثابة ثروة نوعية مهدورة تعمل عدة بلدان إلى استغلالها لخدمة مشاريعها الوطنية وتحقيق التطور والازدهار.
سياسة دولة
ويرى الدكتور بالزرقة أن التشجيع على البحث العلمي والمراهنة على الكفاءات التونسية يفترض أن يكون ضمن سياسة الدولة، واعتبر أن ذلك ممكن شرط أن تغير الدولة توجهاتها وتتجه لتأهل الإطارات الوسطى. لأنه يعتبر الإدارة والإطارات الإدارية هي المشكل الأساسي وسبب تخلف الدولة وتعطل الاستثمار والتنمية. لأنه يعتبر الكفاءات التونسية قادرة على وضع وهندسة برامج إنقاذ وتطوير الدولة ومقدراتها إذا ماتم الاستئناس بها وتشريكها في ذلك مضيف بالقول:"في وزارة التعليم العالي التي انتمي إليها، لها آليات بحث كفيلة بتطوير وتثمين أي مشروع بحث علمي بما يمكنها من تحقيق الريادة على المستويين الوطني والدولي".
نزيهة الغضباني
الإدارة التونسية والإطارات الوسطى سببا لهدر تونس لثروتها البشرية
- حز في نفسي أن تعامل وزارة الصحة البحث العلمي كـ"رخصة بناء"
تونس – الصباح
تحصل مؤخرا الباحث والأكاديمي في الجامعة التونسية الدكتور منير بالزرقة على الميدالية الذهبية للاختراعات وذلك خلال مشاركته في الدورة الثامنة والأربعين للمعرض الدولي للاختراعات بجنيف إثر تمكينه من مهمّة باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار تحصله على جائزة الاتحاد الأوروبي للابتكار والبحث وذلك عبر الوكالة الوطنية لتطوير البحث. وصنف ضمن جائزة براءة الاختراع والاكتشافات العلمية الخاصة باكتشافه دواء لعلاج فيروس "كوفيد 19"، خاصة أن هذا المعرض يلتئم كل ثلاث سنوات بتنظيم تابع للمنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة. ويبادر جميع المخترعين في العالم ببحوث واختراعات في كل العلوم من قبيل الطب والتكنولوجيا والميكانيك والبيئة.
ونزّل الباحث في حديثه لـ"الصباح" هذه الجائزة في إطار الاعتراف العالمي بقيمة ونجاعة الدواء في العلاج من "الفيروس"، لاسيما أنه لم يحظ بالاهتمام اللازم من طرف وزارة الصحة محليا واعتبار حالة الطوارئ الصحية التي كانت عليها البلاد التونسية، رغم محاولاته المتكررة لعرضه وتسليمه لوزارة الصحة. وتضاف لقائمة الجوائز الدولية الأخرى، حصوله على جائزة من الإتحاد الأوروبي سلّمها سعادة سفير الإتحاد الأوروبي بتونس وجائزة في المنتدى الأورومتوسطيّ للملكية الفكرية.. وأكد أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا التي ينتمي إليها فريق بحثه هي الجهة التي رشحته للمشاركة في مسابقات هذا المعرض العلمي العالمي، رغم أن البحث العلمي الذي أنجزه تم مع عدة وزارات وهياكل وجهات أخرى في تونس باعتبار أن البحوث في وزارة التعليم العالي مسألة متداخلة مع عدة وزارات وهياكل رغم أن الاختراع الذي شارك به هو صحي بالأساس باعتراف جهات عالمية صحية مختصة، وفق تأكيده.
ويذكر أن معهد باستور بتونس شارك في هذه المسابقة العالمية والذي فاز بدوره بالميدالية الذهبية عن اختراع دواء للعيون للباحثة أريج المسعدي.
وبين محدثنا أن الدواء الذي اكتشفه هو مخصص لعلاج فيروس "كوفيد 19"، وهو مستخلص من الزيوت الروحية. ويعتبره أول دواء تونسي. وأضاف قائلا: "يمكن استخدام نفس الطريقة التي اعتمدتها في مساري البحثي رفقة فريق بحث علمي متنوع يتضمن مختصين في عدة مجالات علمية وطبية، وذلك عبر المزج بين الطب المعاصر المعتمد مثلا في أمريكا والبلدان الأوروبية والطريقة التقليدية المعتمدة في الصين والهند لإنتاج أدوية أخرى وفق ما يتم اعتماده في أغلب العلوم المعاصرة اليوم". إذ يعتبر الدكتور منير بالزرقة أنه يمكن لهذه المقاربة العلمية التي اعتمدها أن تكون آلية ناجعة لسلطة الإشراف في توجهها لتثمين الزيوت النباتية والروحية المستخلصة من النباتات الطبيعية، بما يجعل منها مجال تنمية بامتياز.
الحلقة المفقودة
ولئن نوه الباحث التونسي بدور وزارة التعليم العالي في المحافظة على التشجيع على البحث العلمي من خلال إدارة البحث العلمي التي تشجع الباحثين على القيام بمشاريع بحث في مختلف المجالات العلمية وخاصة فيما يتعلق بتثمين كل البحوث ذات علاقة بالمنتوج الوطني، فإنه استنكر عدم وجود تكامل وانسجام من طرف وزارة الصحة التي تعتمد أساسا على الأدوية الجنيسة في الداخل أو الاستيراد من الخارج تحديدا ومدى تأثير الحلقة المفقودة على إجرائية نتائج تلك البحوث العلمية على أرض الواقع لاسيما ما يتعلق بالاختراعات والاكتشافات الطبية والصحية، رغم ما يكلفه تكوين الباحثين من إمكانيات للدولة. الأمر الذي كان سببا في خسارة بلادنا لأغلب الكفاءات واختيار أغلبها الهجرة في ظل ما تجده من استقطاب وتشجيعات من جهات أجنبية.
مشروع معطل
وفي جانب آخر من حديثه عن مشروع اختراعه لدواء مستخلص من الزيوت الروحية لعلاج فيروس "كورونا"، وما واجهه من صعوبات في مسار مساعيه لاعتراف الجهات الرسمية في تونس بهذا "الدواء"، قال:"صحيح أنني طرحت هذا الاختراع أو الاكتشاف العلمي على الجهات الرسمية المختصة ممثلة في وزارة الصحة وذلك بعد القيام بالتجارب السميّة على الحيوانات رفقة فريق علمي يعمل معي، ولكن جوبهت بكومة من الصعوبات منها ما هو بيروقراطي وإداري مقيت ومنها ما لم أفهم سببه إلى حد الآن، في المقابل لاقى هذا الدواء الاعتراف من عدة منظمات وجهات عالمية". ووصف طريقة تعامل وزارة الصحة مع منجزه العلمي بأنه أشبه برخصة بناء وليس اختراع أو اكتشاف علمي يجب التقافه والعمل على تثمينه وتطويره نظرا لما للعملية من فائدة ليس لشخصي فحسب بل للدولة التونسية في زحمة التسابق العالمي للتطور والاختراع والانجاز.
وبين أيضا أنه سبق أن عرض مشروعه العلمي على مؤسسة "سيفات" أي الشركة التونسية للصناعات الصيدلية وتم توقيع اتفاق في الغرض منذ سنة 2021. وأضاف: "بعد جهد جهيد تسنى الاتفاق مع هذه الشركة لتطوير الدواء وإنتاجه، لكن وقعت مماطلات حالت دون إتمام العملية في ظرف وجيز وبعد التغيير الذي تم على إدارة هذه المؤسسة تم إلغاء الاتفاق ورفضه".
بيروقراطية مقيتة وإدارة متخلفة
وفي إجابته عن سبب رفض وزارة الصحة لهذا الدواء الذي قدمه منير بالزرقة:"قدمنا مطلبنا إلى لجنة حماية الأشخاص للقيام بالتجارب السريرية للدواء وذلك بإتباع المسار الإداري المضني المعمول به، وبعد الموافقة المشروطة واستجابتنا كجهة مكتشفة لهذا الدواء لكل الشروط المطلوبة، رفضوا مطلبنا بتعلة "أنها لجنة غير مختصة"، رغم أن من أنجز هذا البحث هو فريق علمي متكامل. ثم أني متحصل على دكتوراه دولة في الرياضيات ولي عدة بحوث علمية في مجالات علمية مختلفة إضافة إلى أني أعمل مع فريق يضم كفاءات مختصة في عدة مجالات علمية، وأجرينا تجارب سمّية في الغرض على الحيوانات إضافة إلى القيام بتحاليل في مخابر ألمانية وهولندية".
فيما أفاد أنه لما أعاد مؤخرا الطلب وجد أن صلاحيات "التأمينات" الخاصة بالعملية قد انتهت رغم التكلفة الباهظة".
ثروة مهدورة
وأفاد منير بالزرقة أنه إذا ما وجد الدعم اللازم من الجهات الرسمية فإنه بالإمكان تقديم أفضل الانجازات العلمية. بما يجعل من بلادنا في صفوف البلدان المتطورة نظرا لما تزخر به من كفاءات في مختلف المجالات العلمية والتقنية وغيرها.
وحمل مسؤولية عدم قدرة الدولة التونسية على الاستثمار في هذه الثروة البشرية، رغم أن توجه الدولة يشجع على البحوث، إلى تخلف الإدارة التونسية التي تتحكم فيها أطراف لا تعي قيمة العلم والمعرفة. الأمر الذي يجعل وفق تقدير محدثنا الكفاءات التونسية بمثابة ثروة نوعية مهدورة تعمل عدة بلدان إلى استغلالها لخدمة مشاريعها الوطنية وتحقيق التطور والازدهار.
سياسة دولة
ويرى الدكتور بالزرقة أن التشجيع على البحث العلمي والمراهنة على الكفاءات التونسية يفترض أن يكون ضمن سياسة الدولة، واعتبر أن ذلك ممكن شرط أن تغير الدولة توجهاتها وتتجه لتأهل الإطارات الوسطى. لأنه يعتبر الإدارة والإطارات الإدارية هي المشكل الأساسي وسبب تخلف الدولة وتعطل الاستثمار والتنمية. لأنه يعتبر الكفاءات التونسية قادرة على وضع وهندسة برامج إنقاذ وتطوير الدولة ومقدراتها إذا ماتم الاستئناس بها وتشريكها في ذلك مضيف بالقول:"في وزارة التعليم العالي التي انتمي إليها، لها آليات بحث كفيلة بتطوير وتثمين أي مشروع بحث علمي بما يمكنها من تحقيق الريادة على المستويين الوطني والدولي".