سعر الأضاحي من المنتظر أن يتجاوز الألف دينار لارتفاع تكلفة الأعلاف
تونس – الصباح
تفصلنا أسابيع قليلة عن عيد الأضحى، والرؤية لم تتضح بعد بخصوص أضاحي العيد خاصة في ما يتعلق بأسعارها، حتى أن تناول هذا الموضوع أو الحديث عنه لا يزال باهتا سواء كان بوسائل الإعلام أو داخل الأسرة التونسية.
وفي حقيقة الأمر، المسألة بديهية بما أن أغلب العائلات مستثمرة جهودها وخاصة منها المالية في الامتحانات آخر السنة الدراسية والمناظرات الوطنية وفي مقدمتها امتحانات البكالوريا مما يعنيه ودون أدنى شك أن كل التركيز سيكون في توفير ما يستلزم من ميزانيات لمجابهة دروس التدارك أو ما اصطلح على تسميته بالدروس الخصوصية وما تكلفه من أموال للعائلة التونسية.
في المقابل تضاربت، إلى حد ما، التصريحات في ما يهمّ أسعار أضاحي العيد ومدى وفرتها. ففي الوقت الذي صرح مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإعلام والعلاقات العامة أنيس خرباش، الأسبوع المنقضي، أن أسعار الأضاحي ستكون فقط بكلفة الإنتاج زائد هامش ربح بـ 10%، لتتراوح ما بين 700 و1200 للأضحية في أقصى الحالات، أكد مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري منور الصغيري في تصريح لـ"الصباح" أنّ "الرؤية لم تتضح بعد في ما يتعلق بالأسعار، فحقيقة الوضع من أسعار ووفرة الأضاحي ستتضح أكثر مع بداية شهر جوان". وهو ما أكّده أيضا رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك عمار ضية.
غير أنه أوضح أيضا في تصريح لـ"الصباح" أنه "لم تتضح بعد التوجهات في ما يخص الأسعار، بالرغم من أننا قمنا بالاستفسار لدى بعض مربي المواشي والفلاحين أنه من المتوقع أن تكون الكلفة مرتفعة نظرا لارتفاع سعر الأعلاف".
وأضاف عمار ضية "من المنتظر أن الوسطاء سيشترون الأضاحي ويروجونها في الأسواق، ومن المتوقع أيضا أن الأسعار ستكون مرتفعة بالرغم من التصريحات الرسمية التي تؤكد أن هناك كميات كافية لتغطية السوق".
وقال رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك "إجمالا لن تكون الأسعار في متناول أغلب التونسيين، وقد يتجاوز في المعدل سعر الأضاحي ألف دينار بسبب ارتفاع تكلفة الأعلاف كما أكده عدد من المربين والفلاحين".
في سياق متصل، أكد عمار ضية أنه "لو أن التونسيين يعودون إلى رشدهم ويعلمون أنه من لا يقدر على شراء أضحية العيد فهو غير مطالب بذلك، ويمكنهم الاكتفاء بشراء اللحم، فقد تتراجع الأسعار ويكون هناك تحكم في السوق في ظل تراجع المقدرة الشرائية للتونسيين وكثرة التزاماتهم العائلية وتعدد المناسبات".
يذكر أيضا أنّ مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإعلام والعلاقات العامة أنيس خرباش قد أكد في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم" يوم 5 ماي الجاري أنّ هنالك إمكانية توفّر ما بين مليون ومليون ومائتي ألف رأس من الأضاحي مع حلول عيد الأضحى هذه السنة.
وأوضح خرباش، أن حاجيات التونسيين من الأضاحي سنويا تتراوح بين مليون و600 ومليون و700 ألف أضحية. وأشار إلى أن النقص المرتقب في الأضاحي هذا العام، لن يتجاوز 400 ألف أضحية، مستبعدا إمكانية لجوء الدولة إلى توريد الأضاحي، بسبب غلاء أسعار الخرفان بالخارج، وذلك في ظلّ الوضع الاقتصادي الذي تمرّ به تونس، وضيق الوقت المتبقّي لحلول عيد الأضحى.
إيمان عبد اللطيف
رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك لـ"الصباح":
سعر الأضاحي من المنتظر أن يتجاوز الألف دينار لارتفاع تكلفة الأعلاف
تونس – الصباح
تفصلنا أسابيع قليلة عن عيد الأضحى، والرؤية لم تتضح بعد بخصوص أضاحي العيد خاصة في ما يتعلق بأسعارها، حتى أن تناول هذا الموضوع أو الحديث عنه لا يزال باهتا سواء كان بوسائل الإعلام أو داخل الأسرة التونسية.
وفي حقيقة الأمر، المسألة بديهية بما أن أغلب العائلات مستثمرة جهودها وخاصة منها المالية في الامتحانات آخر السنة الدراسية والمناظرات الوطنية وفي مقدمتها امتحانات البكالوريا مما يعنيه ودون أدنى شك أن كل التركيز سيكون في توفير ما يستلزم من ميزانيات لمجابهة دروس التدارك أو ما اصطلح على تسميته بالدروس الخصوصية وما تكلفه من أموال للعائلة التونسية.
في المقابل تضاربت، إلى حد ما، التصريحات في ما يهمّ أسعار أضاحي العيد ومدى وفرتها. ففي الوقت الذي صرح مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإعلام والعلاقات العامة أنيس خرباش، الأسبوع المنقضي، أن أسعار الأضاحي ستكون فقط بكلفة الإنتاج زائد هامش ربح بـ 10%، لتتراوح ما بين 700 و1200 للأضحية في أقصى الحالات، أكد مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري منور الصغيري في تصريح لـ"الصباح" أنّ "الرؤية لم تتضح بعد في ما يتعلق بالأسعار، فحقيقة الوضع من أسعار ووفرة الأضاحي ستتضح أكثر مع بداية شهر جوان". وهو ما أكّده أيضا رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك عمار ضية.
غير أنه أوضح أيضا في تصريح لـ"الصباح" أنه "لم تتضح بعد التوجهات في ما يخص الأسعار، بالرغم من أننا قمنا بالاستفسار لدى بعض مربي المواشي والفلاحين أنه من المتوقع أن تكون الكلفة مرتفعة نظرا لارتفاع سعر الأعلاف".
وأضاف عمار ضية "من المنتظر أن الوسطاء سيشترون الأضاحي ويروجونها في الأسواق، ومن المتوقع أيضا أن الأسعار ستكون مرتفعة بالرغم من التصريحات الرسمية التي تؤكد أن هناك كميات كافية لتغطية السوق".
وقال رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك "إجمالا لن تكون الأسعار في متناول أغلب التونسيين، وقد يتجاوز في المعدل سعر الأضاحي ألف دينار بسبب ارتفاع تكلفة الأعلاف كما أكده عدد من المربين والفلاحين".
في سياق متصل، أكد عمار ضية أنه "لو أن التونسيين يعودون إلى رشدهم ويعلمون أنه من لا يقدر على شراء أضحية العيد فهو غير مطالب بذلك، ويمكنهم الاكتفاء بشراء اللحم، فقد تتراجع الأسعار ويكون هناك تحكم في السوق في ظل تراجع المقدرة الشرائية للتونسيين وكثرة التزاماتهم العائلية وتعدد المناسبات".
يذكر أيضا أنّ مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإعلام والعلاقات العامة أنيس خرباش قد أكد في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم" يوم 5 ماي الجاري أنّ هنالك إمكانية توفّر ما بين مليون ومليون ومائتي ألف رأس من الأضاحي مع حلول عيد الأضحى هذه السنة.
وأوضح خرباش، أن حاجيات التونسيين من الأضاحي سنويا تتراوح بين مليون و600 ومليون و700 ألف أضحية. وأشار إلى أن النقص المرتقب في الأضاحي هذا العام، لن يتجاوز 400 ألف أضحية، مستبعدا إمكانية لجوء الدولة إلى توريد الأضاحي، بسبب غلاء أسعار الخرفان بالخارج، وذلك في ظلّ الوضع الاقتصادي الذي تمرّ به تونس، وضيق الوقت المتبقّي لحلول عيد الأضحى.