نظم مركز النهوض بالصادرات بالتعاون مع سفارة جمهورية كوريا بتونس وغرفة التجارة التونسية الكورية، أمس، الدورة الثانية لمنتدى الأعمال التونسي الكوري الإفريقي بدار المصدر. وسجل المنتدى حضور وفد يترأسه رئيس بلدية مدينة بوسان الكورية، وهي مدينة مترشحة لاحتضان التظاهرة الكونية لسنة 2030. ويضم الوفد الكوري المذكور 35 مؤسسة ناشطة في قطاعات مختلفة على غرار الصناعات الغذائية والتكنولوجيا الزراعية، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات الميكانيكية، والمستلزمات الطبية وصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل إلى جانب مشاركة عدد من الهياكل المهنية مثل وكالة ترويج التجارة والاستثمار الكورية ووكالة بوسان للترويج الاقتصادي ومؤسسة التمويل الدولية والمؤسسة الكورية للواردات ومشاركة عدد من المؤسسات التونسية الراغبة في ربط علاقات شراكة وفي تطوير المبادلات التجارية مع الجانب الكوري.
وأعلن المدير العام لمركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين، على هامش المنتدى، في تصريح لـ"الصباح"، عن برنامج للدفع الاستثمارات في العديد من القطاعات بين الجانب التونسي وكوريا الجنوبية، تتعلق بالمجالات الصناعة ومكونات السيارات والصناعات الغذائية والطبية والفلاحية والتكنولوجية، وذلك بهدف تطوير الصادرات في اتجاه كوريا الجنوبية، وأيضا في اتجاه البلدان الآسيوية، بالإضافة الى استغلال تموقع تونس كبوابة افريقية تسهل الولوج الى العديد من الأسواق الإفريقية في إطار الشراكة مع عديد البلدان ومن بينها كوريا الشمالية.
وقال بن حسين إن الهدف من هذا الملتقى تطوير عدد المؤسسات الصناعية في تونس مع كوريا الجنوبية والبالغة 6 مؤسسات على أكثر من 1000 مؤسسة أجنبية ناشطة في البلاد، داعيا الى ضرورة بذل المزيد من الجهود للرفع من صادرات تونس نحو الأسواق الآسيوية والأوروبية والإفريقية، مبرزا أهمية تطوير التبادل التجاري بين تونس وكوريا الجنوبية، وأهمية تحول تونس الى منصة للتبادل التجاري بين الدول الآسيوية والإفريقية.
واقر بن حسين بوجود مؤسسات كورية جنوبية كبرى في تونس، ومن الضروري العمل على الرفع منها، وهو ما لمسه من قبل المسؤولين الكوريين، الذين أبدوا استعدادهم التام لمعاضدة جهود تونس والرفع من التبادل التجاري معها، مبرزا أهمية ذلك على تطوير صادرات تونس نحو الأسواق العالمية، وكذلك على مستوى العلاقات المهنية الثنائية بين 70 رجل أعمال ومسؤولين من كوريا، ونحو 200 صاحب مؤسسة تونسية.
ويهدف المنتدى إلى خلق منصة للتعاون والتبادل الاقتصادي الثلاثي بين كوريا وتونس في اتجاه أسواق القارة الأفريقية حيث تمثل تونس الشريك الأمثل لكوريا لتنمية التجارة الخارجية مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء نظرا لموقعها الجغرافي وعضويتها في التجمعات الاقتصادية على غرار الكوميسا واتفاقية المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر "ZLECAF ".
وسيمكن المنتدى الذي يمتد ليومين، من تنظيم العديد من اللقاءات المهنية الثنائية بين المؤسسات التونسية والكورية المشاركة. كما سيتم على هامش المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين مركز النهوض بالصادرات والمؤسسة الكورية للواردات " KOIMA " تشمل بالخصوص تبادل المعلومات التجارية، وتنظيم بعثات رجال الأعمال والمشاركة في المعارض والصالونات المتخصصة في كلا البلدين. إضافة إلى ذلك، سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي " FIPA " ووكالة بوسان للترويج الاقتصادي بهدف التشجيع على تبادل الاستثمارات بين تونس وكوريا.
ارتفاع المبادلات التجارية
وبلغ حجم التبادل التجاري بين تونس وكوريا الجنوبية 724 مليون دينار عام 2022. وبلغت الصادرات التونسية إلى كوريا الجنوبية 91 مليون دينار بنهاية عام 2022 مسجلة زيادة بنسبة 30٪ مقارنة بعام 2021. وبلغت الواردات التونسية من كوريا الجنوبية 633 مليون دينار بانخفاض 29.2٪ مقارنة بعام 2021. ويعاني الميزان التجاري من عجز على حساب تونس بمقدار 541 مليون دينار بنسبة تغطية 14.4٪.
وحسب ما أعلن عنه أمين عام الغرفة التجارية الكورية التونسية مهدي محجوب، في تصريح لـ"الصباح"، فإن الهدف من المنتدى أيضا الدفع بالاستثمارات في تونس في مختلف المجالات، ولا يقتصر الأمر على صناعة مكونات السيارات، ويتجاوز ذلك نحو توسيع الاستثمارات في الصناعات الطبية والفلاحية والتكنولوجية، وغيرها من القطاعات الحيوية في تونس.
وكشف محجوب، عن توجه الغرفة التجارية الكورية التونسية نحو فتح أسواق جديدة كانت في السابق مغلقة أمام تونس، وهي السوق الآسيوية، بالإضافة الى أن المنتدى ساهم في تعرف قرابة 60 رجل أعمال كوري جنوبي بالسوق التونسية، وخصائصها وفرص الاستثمار فيها، لافتا الى أهمية تطوير التبادل التجاري مع كوريا الجنوبية، خصوصا وان تونس كانت منغلقة في السابق عن العديد من الأسواق.
الحريف السابع لتونس
بدورها كشفت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب خلال افتتاح المؤتمر التونسي الكوري الإفريقي المشترك، عن تمركز كوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة كأهم مزود لتونس، والحريف السابع على مستوى السوق الآسيوية، مشيرة الى أن المبادلات التجارية مع كوريا الجنوبية، شهدت في السنوات الأخيرة نسقا تصاعديا، وبلغت خلال الثلاثي الأول من هذه السنة 54 مليون دولار مقابل 47 مليون دولار خلال الفترة نفسها من السنة الفارطة أي بزيادة تقدر بـ14.8% مع فائض تجاري لفائدة الجانب الكوري.
كما لفتت الوزيرة الى تسجيل عجز في الميزان التجاري بين كوريا وتونس قدر بـ541 مليون دينار، ومن الضروري اليوم العمل على تطوير المبادلات التجارية مع العديد من البلدان، مشددة على أن موقع تونس الاستراتيجي يؤهلها لأن تكون بوابة لقارة إفريقيا، والتعاون التجاري الثنائي مع دولة مثل كوريا الجنوبية سيمكن بلادنا من تطوير صادراتها نحو السوق الإفريقية.
سفيان المهداوي
تونس- الصباح
نظم مركز النهوض بالصادرات بالتعاون مع سفارة جمهورية كوريا بتونس وغرفة التجارة التونسية الكورية، أمس، الدورة الثانية لمنتدى الأعمال التونسي الكوري الإفريقي بدار المصدر. وسجل المنتدى حضور وفد يترأسه رئيس بلدية مدينة بوسان الكورية، وهي مدينة مترشحة لاحتضان التظاهرة الكونية لسنة 2030. ويضم الوفد الكوري المذكور 35 مؤسسة ناشطة في قطاعات مختلفة على غرار الصناعات الغذائية والتكنولوجيا الزراعية، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات الميكانيكية، والمستلزمات الطبية وصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل إلى جانب مشاركة عدد من الهياكل المهنية مثل وكالة ترويج التجارة والاستثمار الكورية ووكالة بوسان للترويج الاقتصادي ومؤسسة التمويل الدولية والمؤسسة الكورية للواردات ومشاركة عدد من المؤسسات التونسية الراغبة في ربط علاقات شراكة وفي تطوير المبادلات التجارية مع الجانب الكوري.
وأعلن المدير العام لمركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين، على هامش المنتدى، في تصريح لـ"الصباح"، عن برنامج للدفع الاستثمارات في العديد من القطاعات بين الجانب التونسي وكوريا الجنوبية، تتعلق بالمجالات الصناعة ومكونات السيارات والصناعات الغذائية والطبية والفلاحية والتكنولوجية، وذلك بهدف تطوير الصادرات في اتجاه كوريا الجنوبية، وأيضا في اتجاه البلدان الآسيوية، بالإضافة الى استغلال تموقع تونس كبوابة افريقية تسهل الولوج الى العديد من الأسواق الإفريقية في إطار الشراكة مع عديد البلدان ومن بينها كوريا الشمالية.
وقال بن حسين إن الهدف من هذا الملتقى تطوير عدد المؤسسات الصناعية في تونس مع كوريا الجنوبية والبالغة 6 مؤسسات على أكثر من 1000 مؤسسة أجنبية ناشطة في البلاد، داعيا الى ضرورة بذل المزيد من الجهود للرفع من صادرات تونس نحو الأسواق الآسيوية والأوروبية والإفريقية، مبرزا أهمية تطوير التبادل التجاري بين تونس وكوريا الجنوبية، وأهمية تحول تونس الى منصة للتبادل التجاري بين الدول الآسيوية والإفريقية.
واقر بن حسين بوجود مؤسسات كورية جنوبية كبرى في تونس، ومن الضروري العمل على الرفع منها، وهو ما لمسه من قبل المسؤولين الكوريين، الذين أبدوا استعدادهم التام لمعاضدة جهود تونس والرفع من التبادل التجاري معها، مبرزا أهمية ذلك على تطوير صادرات تونس نحو الأسواق العالمية، وكذلك على مستوى العلاقات المهنية الثنائية بين 70 رجل أعمال ومسؤولين من كوريا، ونحو 200 صاحب مؤسسة تونسية.
ويهدف المنتدى إلى خلق منصة للتعاون والتبادل الاقتصادي الثلاثي بين كوريا وتونس في اتجاه أسواق القارة الأفريقية حيث تمثل تونس الشريك الأمثل لكوريا لتنمية التجارة الخارجية مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء نظرا لموقعها الجغرافي وعضويتها في التجمعات الاقتصادية على غرار الكوميسا واتفاقية المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر "ZLECAF ".
وسيمكن المنتدى الذي يمتد ليومين، من تنظيم العديد من اللقاءات المهنية الثنائية بين المؤسسات التونسية والكورية المشاركة. كما سيتم على هامش المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين مركز النهوض بالصادرات والمؤسسة الكورية للواردات " KOIMA " تشمل بالخصوص تبادل المعلومات التجارية، وتنظيم بعثات رجال الأعمال والمشاركة في المعارض والصالونات المتخصصة في كلا البلدين. إضافة إلى ذلك، سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي " FIPA " ووكالة بوسان للترويج الاقتصادي بهدف التشجيع على تبادل الاستثمارات بين تونس وكوريا.
ارتفاع المبادلات التجارية
وبلغ حجم التبادل التجاري بين تونس وكوريا الجنوبية 724 مليون دينار عام 2022. وبلغت الصادرات التونسية إلى كوريا الجنوبية 91 مليون دينار بنهاية عام 2022 مسجلة زيادة بنسبة 30٪ مقارنة بعام 2021. وبلغت الواردات التونسية من كوريا الجنوبية 633 مليون دينار بانخفاض 29.2٪ مقارنة بعام 2021. ويعاني الميزان التجاري من عجز على حساب تونس بمقدار 541 مليون دينار بنسبة تغطية 14.4٪.
وحسب ما أعلن عنه أمين عام الغرفة التجارية الكورية التونسية مهدي محجوب، في تصريح لـ"الصباح"، فإن الهدف من المنتدى أيضا الدفع بالاستثمارات في تونس في مختلف المجالات، ولا يقتصر الأمر على صناعة مكونات السيارات، ويتجاوز ذلك نحو توسيع الاستثمارات في الصناعات الطبية والفلاحية والتكنولوجية، وغيرها من القطاعات الحيوية في تونس.
وكشف محجوب، عن توجه الغرفة التجارية الكورية التونسية نحو فتح أسواق جديدة كانت في السابق مغلقة أمام تونس، وهي السوق الآسيوية، بالإضافة الى أن المنتدى ساهم في تعرف قرابة 60 رجل أعمال كوري جنوبي بالسوق التونسية، وخصائصها وفرص الاستثمار فيها، لافتا الى أهمية تطوير التبادل التجاري مع كوريا الجنوبية، خصوصا وان تونس كانت منغلقة في السابق عن العديد من الأسواق.
الحريف السابع لتونس
بدورها كشفت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب خلال افتتاح المؤتمر التونسي الكوري الإفريقي المشترك، عن تمركز كوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة كأهم مزود لتونس، والحريف السابع على مستوى السوق الآسيوية، مشيرة الى أن المبادلات التجارية مع كوريا الجنوبية، شهدت في السنوات الأخيرة نسقا تصاعديا، وبلغت خلال الثلاثي الأول من هذه السنة 54 مليون دولار مقابل 47 مليون دولار خلال الفترة نفسها من السنة الفارطة أي بزيادة تقدر بـ14.8% مع فائض تجاري لفائدة الجانب الكوري.
كما لفتت الوزيرة الى تسجيل عجز في الميزان التجاري بين كوريا وتونس قدر بـ541 مليون دينار، ومن الضروري اليوم العمل على تطوير المبادلات التجارية مع العديد من البلدان، مشددة على أن موقع تونس الاستراتيجي يؤهلها لأن تكون بوابة لقارة إفريقيا، والتعاون التجاري الثنائي مع دولة مثل كوريا الجنوبية سيمكن بلادنا من تطوير صادراتها نحو السوق الإفريقية.