الشارقة- الصباح- من مبعوثتنا الخاصة أسمهان العبيدي
العديد من الاسماء البارزة في عالم الكتابة للطفل كانت متواجدة بمهرجان الشارقة للطفل القرائي والذي يتواصل إلى غاية 14 من الشهر الجاري.. ومن أبرز المؤلفات والمشاركات اللاتي حضرن فعاليات هذه التظاهرة الضخمة الكاتبة الاردنية فادية الدعاس عضو رابطة الكتاب الاردنيين ومبتكرة الدمية "سامي" اول دمية تقدم مراجعات لقصص ادب الطفل.. فادية دعاس التي كان لها لقاء مع "الصباح" تحدثت فيه عن اليات الكتابة للطفل وكيفية العمل على خلق جيل قارئ ومتوازن وقادر على تحمل المسؤوليات مستقبلا، كما لم تخف حسرتها على غياب الرقابة للمادة المقدمة للطفل بما ان الاسواق تضم اعمالا لم ترتق الى أدنى المستويات المطلوبة، فكان الحوار التالي:
تعتبر الكتابة للطفل فنا وموهبة لا يمكن لأي كان ان يحترفها، ما مدى صحة هذا الراي وانت من اكبر المختصات في المجال ؟
ان هذه النوعية من الكتابة تتطلب فهما لطريقة التواصل مع كل الفئات العمرية.. ذلك ان بعض الاطفال رغم صغر سنهم نسبة ذكائهم مرتفعة جدا والعكس صحيح..مع العلم ان الفتيات غالبا ما يتفوقن لغويا على الاولاد، في حين ان التفوق العضلي يبقى للطفل.. كما أن الكتابة للطفل من اصعب انواع الكتابات بدليل أنه في مراحل أولى يجب ان يفهم مدلول الكلمة بالرسم ثم التعرف على معاني الكلمات..الى ان يصبح الطفل قارئا معولا على نفسه مدركا أبجديات القراءة..والكتابة الموجهة للطفل عامة تختلف وفق مجال الفكرة ان كان اكاديميا او خياليا او علميا او وجدانيا ..
قيل انك تعتمدين دائما على مراجعات غير ذاتية لكتاباتك قبل النشر والصدور؟
انا اعرض أعمالي على عدد من الاطفال واراقب ردة فعلهم واهم ملاحظاتهم وفي الكثير من الأحيان أتفطن الى زاوية كانت مغيبة ما يجعلني أحين وأعدل بعض الأفكار الواردة في الرواية وهو ما يجعلني اثق بملاحظاتهم وأستقيها على محمل من الجد ..من بين طرق التواصل مع الناشئة أيضا أني اترك الدمى بجانب الاطفال وابتعد عنهم ثم احاول ان اسمع قصصهم وحديثهم لأجد نفسي أغوص في دواخلهم وعوالهم الخاصة واعرف ما يكمن في نفوسهم.. هكذا تؤلف الأعمال المعالجة لشتى الإشكاليات التي تعترضهم..والمجسدة الى كل ما يصبون اليه..
هل ان التكوين الأكاديمي للمؤلف يعد من شروط الإبداع والنجاح في التواصل مع الطفل؟
- من بين الشروط الهامة هو قدرة التواصل مع الطفل.. اذا لم تكن له القدرة في معرفة واحترام وتفهم شخصية الطفل فانه لن يستطيع ان يكتب له ما يفيده سيكتفي بالتنظير فقط وسيبلغه امورا خارجية فقط.. لن يستطيع ان يسبح في داخله.. وهذه الامور ليست مرتبطة بالمستوى التعليمي والاكاديمي.. ليست قصة مثقف او متلق تكوينا اكاديميا الاهم هو معرفة جديد الطفل والاطلاع على كل التفاصيل المتعلقة بهذا العالم الذي يتقدم بسرعة مذهلة..
هل يمكن للكاتب ان يستعين بمختص علم نفس الطفل للكتابة في مواضيع معينة؟
نعم هذا اكيد والاستعانة بتربوي ومختص في علم نفس الطفل..استعانة لا يمكنها الا اثراء المادة الادبية المقدمة بل من شانها ان تعالج في القارئ الطفل العديد من الأشياء لأنها قد تحمل الحل في رسالة بسيطة جدا..
المرأة وإلام الكاتبة..هل تعتبرينها من العوامل المحفزة لإنتاج مادة أدبية مميزة للطفل؟
نعم هذا صحيح.. ورغم ان هناك العديد من الرجال المبدعين في مجال الكتابة للطفل ولكن الام مبدعة بالفطرة ..
ما مدى اثر الصورة على الطفل في القصة؟
الكاتب يكون محظوظا للغاية اذا فهم الرسام القصة انا اعتمدت على نفسي في عديد الكتب لأنني اعتقد ان الرسام لن ينجح في ترجمة فكرتي الى رسم.. يمكنك بشيء معين في وجه ان تعبر عن اشياء كثيرة لا يمكن كتابتها..
ماهي السبل لإقناع الطفل بقراءة الكتب في عصر وسائل التواصل الحديثة؟
هذا الامر بالنسبة لي يحتمل وجهتين الاولى تقول ان الكتاب أفضل جليس للطفل وللإنسان ولكن أمام التطور الكبير والتكنولوجيات الحديثة لا يمكننا ان نمنع اطفالنا من استعمالها ولكن علينا ان نراقبهم وان تغرس فيهم حب المطالعة والقراءة عبر تطويع هذه الوسائل الحديثة..
الكتابة بغاية الربح التجاري هل اثرت على نوعية الكتب الموجهة للطفل؟ -
من يكتب لغاية التجارة ينتشر سريعا ويختفي سريعا وكم من كتاب يوجد اليوم على قارعة الطريق بدرهم..وكم من كتاب ظل راسخا في أذهاننا إلى اليوم لأنه كتب من اجل تطوير الطفل ..
وهل توجد رقابة على الاصدارات الموجهة للطفل؟
للأسف لا توجد رقابة على هذه الانتاجات تجد في الاسواق كتب مستوى كاتبها لا يرتقي الى صف ثالث دون الحديث عن الاخطاء اللغوية والتراكيب. كما ان ترجمة بعض الاعمال العالمية لا يجب ان تترجم حرفيا اذ يجب ان تحظى ببعض الاضافات التي تهم عاداتنا وتقاليدنا وافكارنا..
الشارقة- الصباح- من مبعوثتنا الخاصة أسمهان العبيدي
العديد من الاسماء البارزة في عالم الكتابة للطفل كانت متواجدة بمهرجان الشارقة للطفل القرائي والذي يتواصل إلى غاية 14 من الشهر الجاري.. ومن أبرز المؤلفات والمشاركات اللاتي حضرن فعاليات هذه التظاهرة الضخمة الكاتبة الاردنية فادية الدعاس عضو رابطة الكتاب الاردنيين ومبتكرة الدمية "سامي" اول دمية تقدم مراجعات لقصص ادب الطفل.. فادية دعاس التي كان لها لقاء مع "الصباح" تحدثت فيه عن اليات الكتابة للطفل وكيفية العمل على خلق جيل قارئ ومتوازن وقادر على تحمل المسؤوليات مستقبلا، كما لم تخف حسرتها على غياب الرقابة للمادة المقدمة للطفل بما ان الاسواق تضم اعمالا لم ترتق الى أدنى المستويات المطلوبة، فكان الحوار التالي:
تعتبر الكتابة للطفل فنا وموهبة لا يمكن لأي كان ان يحترفها، ما مدى صحة هذا الراي وانت من اكبر المختصات في المجال ؟
ان هذه النوعية من الكتابة تتطلب فهما لطريقة التواصل مع كل الفئات العمرية.. ذلك ان بعض الاطفال رغم صغر سنهم نسبة ذكائهم مرتفعة جدا والعكس صحيح..مع العلم ان الفتيات غالبا ما يتفوقن لغويا على الاولاد، في حين ان التفوق العضلي يبقى للطفل.. كما أن الكتابة للطفل من اصعب انواع الكتابات بدليل أنه في مراحل أولى يجب ان يفهم مدلول الكلمة بالرسم ثم التعرف على معاني الكلمات..الى ان يصبح الطفل قارئا معولا على نفسه مدركا أبجديات القراءة..والكتابة الموجهة للطفل عامة تختلف وفق مجال الفكرة ان كان اكاديميا او خياليا او علميا او وجدانيا ..
قيل انك تعتمدين دائما على مراجعات غير ذاتية لكتاباتك قبل النشر والصدور؟
انا اعرض أعمالي على عدد من الاطفال واراقب ردة فعلهم واهم ملاحظاتهم وفي الكثير من الأحيان أتفطن الى زاوية كانت مغيبة ما يجعلني أحين وأعدل بعض الأفكار الواردة في الرواية وهو ما يجعلني اثق بملاحظاتهم وأستقيها على محمل من الجد ..من بين طرق التواصل مع الناشئة أيضا أني اترك الدمى بجانب الاطفال وابتعد عنهم ثم احاول ان اسمع قصصهم وحديثهم لأجد نفسي أغوص في دواخلهم وعوالهم الخاصة واعرف ما يكمن في نفوسهم.. هكذا تؤلف الأعمال المعالجة لشتى الإشكاليات التي تعترضهم..والمجسدة الى كل ما يصبون اليه..
هل ان التكوين الأكاديمي للمؤلف يعد من شروط الإبداع والنجاح في التواصل مع الطفل؟
- من بين الشروط الهامة هو قدرة التواصل مع الطفل.. اذا لم تكن له القدرة في معرفة واحترام وتفهم شخصية الطفل فانه لن يستطيع ان يكتب له ما يفيده سيكتفي بالتنظير فقط وسيبلغه امورا خارجية فقط.. لن يستطيع ان يسبح في داخله.. وهذه الامور ليست مرتبطة بالمستوى التعليمي والاكاديمي.. ليست قصة مثقف او متلق تكوينا اكاديميا الاهم هو معرفة جديد الطفل والاطلاع على كل التفاصيل المتعلقة بهذا العالم الذي يتقدم بسرعة مذهلة..
هل يمكن للكاتب ان يستعين بمختص علم نفس الطفل للكتابة في مواضيع معينة؟
نعم هذا اكيد والاستعانة بتربوي ومختص في علم نفس الطفل..استعانة لا يمكنها الا اثراء المادة الادبية المقدمة بل من شانها ان تعالج في القارئ الطفل العديد من الأشياء لأنها قد تحمل الحل في رسالة بسيطة جدا..
المرأة وإلام الكاتبة..هل تعتبرينها من العوامل المحفزة لإنتاج مادة أدبية مميزة للطفل؟
نعم هذا صحيح.. ورغم ان هناك العديد من الرجال المبدعين في مجال الكتابة للطفل ولكن الام مبدعة بالفطرة ..
ما مدى اثر الصورة على الطفل في القصة؟
الكاتب يكون محظوظا للغاية اذا فهم الرسام القصة انا اعتمدت على نفسي في عديد الكتب لأنني اعتقد ان الرسام لن ينجح في ترجمة فكرتي الى رسم.. يمكنك بشيء معين في وجه ان تعبر عن اشياء كثيرة لا يمكن كتابتها..
ماهي السبل لإقناع الطفل بقراءة الكتب في عصر وسائل التواصل الحديثة؟
هذا الامر بالنسبة لي يحتمل وجهتين الاولى تقول ان الكتاب أفضل جليس للطفل وللإنسان ولكن أمام التطور الكبير والتكنولوجيات الحديثة لا يمكننا ان نمنع اطفالنا من استعمالها ولكن علينا ان نراقبهم وان تغرس فيهم حب المطالعة والقراءة عبر تطويع هذه الوسائل الحديثة..
الكتابة بغاية الربح التجاري هل اثرت على نوعية الكتب الموجهة للطفل؟ -
من يكتب لغاية التجارة ينتشر سريعا ويختفي سريعا وكم من كتاب يوجد اليوم على قارعة الطريق بدرهم..وكم من كتاب ظل راسخا في أذهاننا إلى اليوم لأنه كتب من اجل تطوير الطفل ..
وهل توجد رقابة على الاصدارات الموجهة للطفل؟
للأسف لا توجد رقابة على هذه الانتاجات تجد في الاسواق كتب مستوى كاتبها لا يرتقي الى صف ثالث دون الحديث عن الاخطاء اللغوية والتراكيب. كما ان ترجمة بعض الاعمال العالمية لا يجب ان تترجم حرفيا اذ يجب ان تحظى ببعض الاضافات التي تهم عاداتنا وتقاليدنا وافكارنا..