إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في منتدى "حقائق" ..الصحة الرقمية جزءًا لا يتجزأ من الأولويات الصحية

 

تونس - الصباح

يطرح المنتدى الثامن للصحة الرقمية هذه السنة موضوع "الرقمنة في خدمة حوكمة منظومة الصحة" من خلال مناقشة المتدخلين والفاعلين في المجال الصحي والإعلامي مدى تقدم وزارة الصحة في مجال رقمنة منظومة الصحة بهدف تقريب الخدمات الصحية من المواطن.

وأوضح رئيس المنتدى الدولي لحقائق للصحة الرقمية الطيب الزهار في تصريح إعلامي يوم أمس الجمعة 5 ماي الجاري على هامش الجلسة الافتتاحية الرسمية لفعاليات المنتدى أن خدمة التطبيب عن بعد (télémedecine) بصدد التطور في تونس، وقد ساهمت في حل إشكالية عدم توفر أطباء الاختصاص في عدة جهات.

وأضاف الزهار "نحن نقوم بدورنا كإعلاميين ومجتمع مدني للمساهمة في تنمية الصحة الرقمية باعتبار أهميتها وتأثيرها على صحة المواطن وتحسين الخدمات وتقريبها. ففي العالم بأسره يسير نحو التقدم في هذا المجال الرقمي وأيضا في الذكاء الاصطناعي".

وقال الزهار إن "تونس بإمكانها القيام بدور مغاربي وإفريقي رائد حتى نتقدم في الميدان. ونحن كل سنة نقوم بتقييم ما تم إنجازه وما نطمح لتجسيده حتى نضمن تطور الصحة الرقمية. ولكن مع الأسف في السنوات الأخيرة لم تتطور بالشكل المطلوب بسبب غياب الاستقرار السياسي وعدم وجود رؤية استشرافية". ولكن "اليوم نشعر في حقيقة الأمر أن هناك إرادة سياسية ورؤية وعزم للمواصلة في هذا المجال".

وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى الدولي الثامن للصحة الرقمية أوضح الزهار أن هذا الاجتماع السنوي الذي ينتظم من 4 إلى 6 ماي 2023، قد "مكننا من جمع أكبر عدد ممكن من أصحاب المصلحة وممثلي القطاع الرقمي من أجل التفكير المشترك في مستقبل وحاضر الصحة الرقمية في تونس. والهدف هو تحسين استراتيجيات التنمية لقطاع الرقمنة والصحة، لتقييم مدى التقدم في مجال الصحة الرقمية في تونس ومن ثم جعل هذه القضية تحديًا اجتماعيًا والتزامًا". وأضاف الطيب الزهار "من الواضح أن أي مبادرة يجب أن تستند إلى إستراتيجية متكاملة لأن التقنيات الجديدة ستشكل المستقبل وبالتالي يجب أن تكون الصحة الرقمية جزءًا لا يتجزأ من الأولويات الصحية، مما سيتيح لتونس أن تضع نفسها في طليعة البلدان الأكثر تقدمًا في المجال الطبي وأن تصبح، ولماذا، مركزًا شمال إفريقيا، أو حتى الصحة الرقمية الأفريقية لأنها تمتلك الوسائل والقدرات".

وأضاف "لدينا الوسائل والمهارات والدراية للنجاح في هذا التحدي، وهذا المنتدى، الذي انطلق منذ عام 2016، لن يفشل في إظهار الطريق وتحديد المسارات من خلال عرض مختلف التجارب لوضع الحلول القادرة على تحقيق هذه الطموحات".

وبيّن رئيس المنتدى الدولي لحقائق "هذا العام، يقترح المنتدى مناقشة الجوانب المختلفة المتعلقة بالتطبيب عن بعد والصحة الرقمية. وأثار هذا الموضوع اهتمامًا وحماسًا كبيرًا بين المجتمع العلمي والشخصيات الجامعية البارزة الحاضرة في هذا المنتدى، وكان الموضوع المختار أكثر من مجرد حشد لأن الحوكمة الصحية الجيدة تتطلب التفكير."

وأكد الطيب الزهار على التنسيق بين الجهات الفاعلة والمنظمات لضمان الوصول العادل إلى الرعاية الصحية الجيدة والمساهمة في السياسات الصحية المشتركة بين القطاعات" موضحًا أن "مفهوم الحوكمة يتطلب إعادة التفكير في التوازن بين المركزية واللامركزية".

إيمان عبد اللطيف

 

 

 

 

 

في منتدى "حقائق"  ..الصحة الرقمية جزءًا لا يتجزأ من الأولويات الصحية

 

تونس - الصباح

يطرح المنتدى الثامن للصحة الرقمية هذه السنة موضوع "الرقمنة في خدمة حوكمة منظومة الصحة" من خلال مناقشة المتدخلين والفاعلين في المجال الصحي والإعلامي مدى تقدم وزارة الصحة في مجال رقمنة منظومة الصحة بهدف تقريب الخدمات الصحية من المواطن.

وأوضح رئيس المنتدى الدولي لحقائق للصحة الرقمية الطيب الزهار في تصريح إعلامي يوم أمس الجمعة 5 ماي الجاري على هامش الجلسة الافتتاحية الرسمية لفعاليات المنتدى أن خدمة التطبيب عن بعد (télémedecine) بصدد التطور في تونس، وقد ساهمت في حل إشكالية عدم توفر أطباء الاختصاص في عدة جهات.

وأضاف الزهار "نحن نقوم بدورنا كإعلاميين ومجتمع مدني للمساهمة في تنمية الصحة الرقمية باعتبار أهميتها وتأثيرها على صحة المواطن وتحسين الخدمات وتقريبها. ففي العالم بأسره يسير نحو التقدم في هذا المجال الرقمي وأيضا في الذكاء الاصطناعي".

وقال الزهار إن "تونس بإمكانها القيام بدور مغاربي وإفريقي رائد حتى نتقدم في الميدان. ونحن كل سنة نقوم بتقييم ما تم إنجازه وما نطمح لتجسيده حتى نضمن تطور الصحة الرقمية. ولكن مع الأسف في السنوات الأخيرة لم تتطور بالشكل المطلوب بسبب غياب الاستقرار السياسي وعدم وجود رؤية استشرافية". ولكن "اليوم نشعر في حقيقة الأمر أن هناك إرادة سياسية ورؤية وعزم للمواصلة في هذا المجال".

وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى الدولي الثامن للصحة الرقمية أوضح الزهار أن هذا الاجتماع السنوي الذي ينتظم من 4 إلى 6 ماي 2023، قد "مكننا من جمع أكبر عدد ممكن من أصحاب المصلحة وممثلي القطاع الرقمي من أجل التفكير المشترك في مستقبل وحاضر الصحة الرقمية في تونس. والهدف هو تحسين استراتيجيات التنمية لقطاع الرقمنة والصحة، لتقييم مدى التقدم في مجال الصحة الرقمية في تونس ومن ثم جعل هذه القضية تحديًا اجتماعيًا والتزامًا". وأضاف الطيب الزهار "من الواضح أن أي مبادرة يجب أن تستند إلى إستراتيجية متكاملة لأن التقنيات الجديدة ستشكل المستقبل وبالتالي يجب أن تكون الصحة الرقمية جزءًا لا يتجزأ من الأولويات الصحية، مما سيتيح لتونس أن تضع نفسها في طليعة البلدان الأكثر تقدمًا في المجال الطبي وأن تصبح، ولماذا، مركزًا شمال إفريقيا، أو حتى الصحة الرقمية الأفريقية لأنها تمتلك الوسائل والقدرات".

وأضاف "لدينا الوسائل والمهارات والدراية للنجاح في هذا التحدي، وهذا المنتدى، الذي انطلق منذ عام 2016، لن يفشل في إظهار الطريق وتحديد المسارات من خلال عرض مختلف التجارب لوضع الحلول القادرة على تحقيق هذه الطموحات".

وبيّن رئيس المنتدى الدولي لحقائق "هذا العام، يقترح المنتدى مناقشة الجوانب المختلفة المتعلقة بالتطبيب عن بعد والصحة الرقمية. وأثار هذا الموضوع اهتمامًا وحماسًا كبيرًا بين المجتمع العلمي والشخصيات الجامعية البارزة الحاضرة في هذا المنتدى، وكان الموضوع المختار أكثر من مجرد حشد لأن الحوكمة الصحية الجيدة تتطلب التفكير."

وأكد الطيب الزهار على التنسيق بين الجهات الفاعلة والمنظمات لضمان الوصول العادل إلى الرعاية الصحية الجيدة والمساهمة في السياسات الصحية المشتركة بين القطاعات" موضحًا أن "مفهوم الحوكمة يتطلب إعادة التفكير في التوازن بين المركزية واللامركزية".

إيمان عبد اللطيف