إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في مهرجان الشارقة للطفل القرائي .. تكريم الرسامين والكتاب الفائزين.. وغياب تام للتونسييين

 

الشارقة-الصباح- من مبعوثتنا اسمهان العبيدي

يواصل مهرجان الشارقة للطفل القرائي فعالياته المتنوعة. وقد منح أمس جوائز لأفضل الانتاجات والرسوم وكرّم دور النشر التي تفوقت في مجال ثقافة وكتابة الطفل

والمؤسف مرة أخرى هو غياب الكاتب والمؤلف التونسي عن هذه الجوائز وهو ما يجعلنا كتونسيين حاضرين في مثل هذه التظاهرة العالمية ان نتساءل عن حاضر ومستقبل كتاب الطفل التونسي ولماذا تغافل الكتاب وحتى وزارة الثقافة عن كتاب الطفل وتشجيعه خاصة في ظل الوضع الاجتماعي والتربوي والثقافي الذي يعيشه الطفل التونسي اليوم والذي حول اتجاهه كليا نحو أشياء أخرى دون الكتاب؟

  وبالعودة الى تكريمات وجوائز يوم امس، فقد تمكنت الرسامة المكسيكية ماريانا الكانتارا بيدرازا من الفوز بجائزة الشارقة لرسوم كتاب الطفل عن رسم قصة طائري الصغير التي تفوقت على باقي الرسومات لتحتل المرتبة الأولى من بين 280 رساما فيما آلت المرتبة الثانية للرسامة السورية لينا نداف عن رسمها لقصة بعنوان لغز المدينة الضائعة ونال الرسام الإيراني مجيد ذاكري يونسى الجائزة الثالثة عن رسوم قصة ماهتتي..

اما الجائزة التشجيعية فكانت من نصيب الفلسطينية براء العاوور والتشيلية ماريا كاتالينا فاسكيز..

اما فيما يخص جائزة الشارقة لكتاب الطفل فقد كرم مهرجان الشارقة القرائي للطفل في احتصاص الكتب الناطقة بالعربية في صنف الاطفال بين 4 و 14 سنة الكاتب عبد الله محمد الشرهان عن كتاب حكاية من لونين وفي فئة اليافعين فاز كتاب جدتي الرقمية للكاتب احمد القرني..وفي مجال الكتب الناطقة بالانقليزية.

جوائز دور النشر لمصر والاردن ولبنان

كما كان منتظرا استحوذت دور النشر اللبنانية والمصرية على الجوائز التي يقدمها الملتقى العربي لناشري كتب الاطفال في دورته العاشرة والذي يسعى من خلال جوائزه الى النهوض بصناعة كتاب الطفل العربي ودعم تجاربه الرائدة والمميزة وايضا يهدف الى تعزيز التنافس بين الناشرين العرب وهو ما ينعكس ايجابا على المادة المقدمة للناشئة.

وحصدت دار السلوى للنشر من الاردن الجائزة عن فئة الكتب المبكرة عن كتاب كاميليا تبحث عن وظيفة للكاتبة امل نصر..وعن فئة كتب الفئة المتوسطة فازت دار الساقي للنشر من لبنان عن كتاب الوان مدينتي للكاتبة رانيا زبيب الظاهر..وعن فئة اليافعين عادت الجائزة الى شركة نهضة مصر عن كتاب من اخذ العربة للكاتبة ماريا دعدوش..

هذا وحظيت دور النشر الفائزة، بتكريم من قبل رئيس هيئة الشارقة للكتاب احمد بن ركاض العامري.. وتبلغ القيمة الاجمالية للجوائز 75 الف درهم (حوالي 65 الف دينار) وزعت بالتساوي على دور النشر الفائزة.

وتهدف الجائزة منذ احداثها الى حث الناشرين على تقديم اصدارات جديدة للاطفال من اجل اثراء مكتبة الطفل العربي مما يسهم في تطوير الوعي وتنمية ملكة القراءة لديه ..

تميز العنصر النسائي

المتابع لفعاليات معرض الشارقة القرائي للطفل يلاحظ تواجد العنصر النسائي بشكل لافت وخاصة في مجال الكتابة وايضا الرسوم المشاركة للنصوص وقد يكون تميز المراة في هذا المجال يعود الى قربها الشديد من الطفل ومرافقته في جميع مراحله العمرية لتكون الطرف العارف بتركيبته فكانت ممن نقل وعبر عن مشاعر الطفل وأحاسيسه واحتياجاته في كتب واقعية وصادقة لاقت رواجا كبيرا..

هذا التفوق والتميز بالنسبة للعنصر النسائي لم يمر في صمت فقد خصص له مهرجان الشارقة حيزا هاما اذ تولت ادارته تكريم فتيات شغفن بحب المطالعة فتحولن من قارئات الى كاتبات ..

الكاتبات الصغيرات المكرمات هن عائشة عبد الله الحميدي من مدرسة الفجيرة ورحمة محمود محمد من مدرسة الشارقة وعائشة ابراهيم جاسم من الشارقة وقد اجمعن على ان الكتاب منحهن اجنحة للتحليق عبره في عوالم مختلفة لن يصلها الانسان الا بالكتاب قراءة وكتابة..

 

الكاتبة العمانية فاطمة اللواتي لـ"الصباح": نحن لا نكبر.ونسترجع طفولتنا مع كل كتاب

 

قالت الكاتبة العمانية فاطمة اللواتي صاحبة اكثر من 30 اصدارا في تصريح لـ"الصباح" ان الكتابة للاطفال امر ممتع وانها احترفته منذ ما يقارب الاربعين سنة واكدت على ان الكتابة لهذه الفئة الحساسة يعود بها الى طفولتها وجعلها تعيش طفولتها مجددا ووأن تشعر بأنها طفلة على الدوام لا تكبر ولا تؤثر فيها السنوات. وقالت انها تستعيد مع كل عنوان طفولتها بكل تفاصيلها خاصة انها تعتقد ان الكاتبة والام هي الطرف الأكثر براعة وصدقا واحساسا في التعبير عما يحتاجه الطفل فالرابطة بينهما قوية ولكنها اعترفت ان تفوق المرأة في الكتابة للطفل لم يثن الرجل عن انجاز اعمال مميزة شدت الطفل القارئ وتركت فيه أثرا بالغا ..

 

 

 

 

في مهرجان الشارقة للطفل القرائي  ..  تكريم الرسامين والكتاب الفائزين.. وغياب تام للتونسييين

 

الشارقة-الصباح- من مبعوثتنا اسمهان العبيدي

يواصل مهرجان الشارقة للطفل القرائي فعالياته المتنوعة. وقد منح أمس جوائز لأفضل الانتاجات والرسوم وكرّم دور النشر التي تفوقت في مجال ثقافة وكتابة الطفل

والمؤسف مرة أخرى هو غياب الكاتب والمؤلف التونسي عن هذه الجوائز وهو ما يجعلنا كتونسيين حاضرين في مثل هذه التظاهرة العالمية ان نتساءل عن حاضر ومستقبل كتاب الطفل التونسي ولماذا تغافل الكتاب وحتى وزارة الثقافة عن كتاب الطفل وتشجيعه خاصة في ظل الوضع الاجتماعي والتربوي والثقافي الذي يعيشه الطفل التونسي اليوم والذي حول اتجاهه كليا نحو أشياء أخرى دون الكتاب؟

  وبالعودة الى تكريمات وجوائز يوم امس، فقد تمكنت الرسامة المكسيكية ماريانا الكانتارا بيدرازا من الفوز بجائزة الشارقة لرسوم كتاب الطفل عن رسم قصة طائري الصغير التي تفوقت على باقي الرسومات لتحتل المرتبة الأولى من بين 280 رساما فيما آلت المرتبة الثانية للرسامة السورية لينا نداف عن رسمها لقصة بعنوان لغز المدينة الضائعة ونال الرسام الإيراني مجيد ذاكري يونسى الجائزة الثالثة عن رسوم قصة ماهتتي..

اما الجائزة التشجيعية فكانت من نصيب الفلسطينية براء العاوور والتشيلية ماريا كاتالينا فاسكيز..

اما فيما يخص جائزة الشارقة لكتاب الطفل فقد كرم مهرجان الشارقة القرائي للطفل في احتصاص الكتب الناطقة بالعربية في صنف الاطفال بين 4 و 14 سنة الكاتب عبد الله محمد الشرهان عن كتاب حكاية من لونين وفي فئة اليافعين فاز كتاب جدتي الرقمية للكاتب احمد القرني..وفي مجال الكتب الناطقة بالانقليزية.

جوائز دور النشر لمصر والاردن ولبنان

كما كان منتظرا استحوذت دور النشر اللبنانية والمصرية على الجوائز التي يقدمها الملتقى العربي لناشري كتب الاطفال في دورته العاشرة والذي يسعى من خلال جوائزه الى النهوض بصناعة كتاب الطفل العربي ودعم تجاربه الرائدة والمميزة وايضا يهدف الى تعزيز التنافس بين الناشرين العرب وهو ما ينعكس ايجابا على المادة المقدمة للناشئة.

وحصدت دار السلوى للنشر من الاردن الجائزة عن فئة الكتب المبكرة عن كتاب كاميليا تبحث عن وظيفة للكاتبة امل نصر..وعن فئة كتب الفئة المتوسطة فازت دار الساقي للنشر من لبنان عن كتاب الوان مدينتي للكاتبة رانيا زبيب الظاهر..وعن فئة اليافعين عادت الجائزة الى شركة نهضة مصر عن كتاب من اخذ العربة للكاتبة ماريا دعدوش..

هذا وحظيت دور النشر الفائزة، بتكريم من قبل رئيس هيئة الشارقة للكتاب احمد بن ركاض العامري.. وتبلغ القيمة الاجمالية للجوائز 75 الف درهم (حوالي 65 الف دينار) وزعت بالتساوي على دور النشر الفائزة.

وتهدف الجائزة منذ احداثها الى حث الناشرين على تقديم اصدارات جديدة للاطفال من اجل اثراء مكتبة الطفل العربي مما يسهم في تطوير الوعي وتنمية ملكة القراءة لديه ..

تميز العنصر النسائي

المتابع لفعاليات معرض الشارقة القرائي للطفل يلاحظ تواجد العنصر النسائي بشكل لافت وخاصة في مجال الكتابة وايضا الرسوم المشاركة للنصوص وقد يكون تميز المراة في هذا المجال يعود الى قربها الشديد من الطفل ومرافقته في جميع مراحله العمرية لتكون الطرف العارف بتركيبته فكانت ممن نقل وعبر عن مشاعر الطفل وأحاسيسه واحتياجاته في كتب واقعية وصادقة لاقت رواجا كبيرا..

هذا التفوق والتميز بالنسبة للعنصر النسائي لم يمر في صمت فقد خصص له مهرجان الشارقة حيزا هاما اذ تولت ادارته تكريم فتيات شغفن بحب المطالعة فتحولن من قارئات الى كاتبات ..

الكاتبات الصغيرات المكرمات هن عائشة عبد الله الحميدي من مدرسة الفجيرة ورحمة محمود محمد من مدرسة الشارقة وعائشة ابراهيم جاسم من الشارقة وقد اجمعن على ان الكتاب منحهن اجنحة للتحليق عبره في عوالم مختلفة لن يصلها الانسان الا بالكتاب قراءة وكتابة..

 

الكاتبة العمانية فاطمة اللواتي لـ"الصباح": نحن لا نكبر.ونسترجع طفولتنا مع كل كتاب

 

قالت الكاتبة العمانية فاطمة اللواتي صاحبة اكثر من 30 اصدارا في تصريح لـ"الصباح" ان الكتابة للاطفال امر ممتع وانها احترفته منذ ما يقارب الاربعين سنة واكدت على ان الكتابة لهذه الفئة الحساسة يعود بها الى طفولتها وجعلها تعيش طفولتها مجددا ووأن تشعر بأنها طفلة على الدوام لا تكبر ولا تؤثر فيها السنوات. وقالت انها تستعيد مع كل عنوان طفولتها بكل تفاصيلها خاصة انها تعتقد ان الكاتبة والام هي الطرف الأكثر براعة وصدقا واحساسا في التعبير عما يحتاجه الطفل فالرابطة بينهما قوية ولكنها اعترفت ان تفوق المرأة في الكتابة للطفل لم يثن الرجل عن انجاز اعمال مميزة شدت الطفل القارئ وتركت فيه أثرا بالغا ..