إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يهدف لكوين مختصين وخبراء في إدارة الهجرة النظامية والآمنة .. إحداث ماجستير دولي تونسي أوروبي

 

** منسقة الماجستير بجامعة تونس المنار: 50 طالبا مسجلا في هذا الماجستير تم اختيارهم من بين أكثر من 200 مترشح

***رئيس جامعة تونس المنار: تونس في أمس الحاجة إلى مختصين وخبراء في مجال الهجرة

تونس-الصباح

نظمت جامعة تونس المنار الندوة الختامية لمشروع ماجستير دراسات في الهجرة الحوكمة والسياسات والثقافات بحضور الفاعلين في هذا المشروع وشركاتهم من تونس وأوروبا.

ويذكر أن هذا المشروع ممول من قبل الوكالة التنفيذية للتعليم السمعي البصري والثقافة التابعة للاتحاد الأوروبي يندرج ضمن برنامج Erasmus » ، تشارك فيه جامعة تونس المنار (المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس) بصفتها منسق المشروع على المستوى الوطني إضافة إلى جامعة تونس وجامعة منوبة وعدد من الجامعات الأوروبية مثل جامعة بالرمو الإيطالية بصفتها المنسق الرئيسي وجامعة غرناطة الإسبانية وجامعة واست منستر البريطانية واتحاد الجامعات المتوسطية ..

تكوين مختصين وخبراء

ويهدف هذا المشروع أساسا إلى إحداث ماجستير دولي تونسي أوروبي، تحت عنوان: "دراسات في الهجرة الحوكمة والسياسات والثقافات" على مدى ثلاث سنوات وفق برنامج يعتمد اللغة الانقليزية انطلق تدريسه منذ السنة الجامعية 2022-2021 في عدد من المؤسسات التونسية والأوروبية بهدف تكوين مختصين وخبراء في إدارة الهجرة النظامية والآمنة.

وأفادت منسقة هذا الماجستير على مستوى جامعة تونس المنار، سميرة المشري، خلال هذه الندوة، أن 45 طالبا تونسيا و5 طلاب من دول افريقية يزاولون تعليمهم في هذا الماجستير الجديد الذي يدرس وفق برنامج يعتمد اللغة الأنقليزية في عدد من المؤسسات التونسية والأوروبية ويهدف إلى تكوين مختصين وخبراء في إدارة الهجرة النظامية والآمنة.

وأضافت إن هذا الماجستير، الممول من قبل الوكالة التنفيذية للتعليم السمعي البصري والثقافة التابعة للاتحاد الأوروبي والذي يندرج في إطار برنامج “ايراسموس +”، يدرس في كل من جامعة تونس المنار بصفتها منسق المشروع على المستوى الوطني وبجامعة تونس وبجامعة منوبة وعدد من الجامعات الأوروبية مثل جامعة “بالرمو” الإيطالية بصفتها المنسق الرئيسي وجامعة “غرناطة” الإسبانية وجامعة “واست منستر” البريطانية واتحاد الجامعات المتوسطية.

ولفتت الى أن الخمسين طالبا المسجلين في هذا الماجستير تم اختيارهم من بين أكثر من 200 مترشح، مشيرة الى أنه من المنتظر أن تتخرج الدفعة الأولى خلال السنة الدراسية 2023-2024 فيما تتخرج الدفعة الثانية منه خلال السنة الدراسية 2024-2025.

ويشرف على إدارة هذا الماجستير 25 أستاذا وباحثا وخبيرا من الجامعات التونسية الثلاث وأكثر من 20 أستاذا جامعيا من جامعة “باليرمو” وجامعة “واست منستر” وجامعة “غرناطة” بالإضافة إلى خبراء ومختصين في مجال الهجرة من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.

وقد وفر هذا المسار العلمي الجديد برنامجا تدريبيا شاملا لفائدة إطارات التدريس حيث تم تنظيم 17 دورة تكوين لفائدتهم امتدت من سبتمبر 2020 إلى ماي 2021 وشارك فيها 25 أستاذا من تونس و17 مدربا من أوروبا، وفق المتحدثة ذاتها.

تبادل دراسي مشترك

وأشارت منسقة الماجستير الى أنه تم أيضا ضمن هذا البرنامج تنظيم 23 دورة تبادل دراسي مشترك بين مختلف الأطراف المشاركة في المشروع بهدف توحيد برامج التدريس في المؤسسات الجامعية التونسية والأوروبية، فضلا عن تنظيم 2 مدارس صيفية في غرناطة (إسبانيا) ولندن (المملكة المتحدة) تمخض عنها 31 نشاطا تطبيقيا متخصصا في إدارة الهجرة النظامية والآمنة.

ومن جهته أفاد رئيس جامعة تونس المنار معز شفرة أنه من المنتظر أن يتم تنظيم دورة جديدة من المدرسة الصيفية في جويلية 2023 في باليرمو (إيطاليا).

وشدد شفرة على أهمية هذا الماجستير باعتباره مشروعا علميا رائدا من شأنه أن يفتح آفاقا واسعة أمام الطلبة المسجلين به للالتحاق باختصاصات مختلفة في الدكتوراه، مؤكدا أن تونس في أمس الحاجة إلى مختصين وخبراء في مجال الهجرة من أجل التمكن من دراسة هذه الظاهرة بطريقة دقيقة وعلمية والعمل على رفع التحديات التي تواجهها تونس في هذا الصدد.

وقد سجل في هذا الماجستير 50 طالبا تم اختيارهم من بين أكثر من 200 مترشح. ويشرف على إدارة الماجستير 25 أستاذا وباحثا وخبيرا من الجامعات التونسية الثلاث وأكثر من 20 أستاذا جامعيًا من جامعة باليرمو وجامعة وستمنستر وجامعة غرناطة بالإضافة إلى خبراء ومختصين في مجال الهجرة من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.

وقد وفر هذا المسار العلمي الجديد برنامجا تدريبيا شاملا لفائدة إطارات التدريس حيث تم تنظيم 17 دورة تكوين مدتها الجملية 128 ساعة امتدت من سبتمبر 2020 إلى ماي 2021 شارك فيها 25 أستاذا من تونس و 17 مدربًا من أوروبا.

كما تم تنظيم 23 دورة تبادل دراسي مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي بين مختلف الأطراف المشاركة في المشروع تشمل 17 وحدة دراسية بهدف توحيد برامج التدريس في المؤسسات الجامعية التونسية والأوروبية. بالإضافة إلى تنظيم 2 مدارس صيفية في غرناطة (إسبانيا) ولندن (المملكة المتحدة ومن المنتظر أن يتم تنظيم دورة صيفية في جويلية 2023 في باليرمو (إيطاليا). وقد شملت المدارس الصيفية 31 نشاطا تطبيقيا متخصصا في إدارة الهجرة النظامية والآمنة شارك فيها 16 أستاذا من تونس وإسبانيا والمملكة المتحدة وارتكزت هذه الأنشطة التطبيقية على تبادل التجارب والخبرات مع مجموعة واسعة من الجمعيات والمنظمات وغيرها.

وللتذكير، فقد انطلق هذا المشروع بفكرة رئيسية تتعلق بتنظيم حركات الهجرة الدولية وضمان حقوق المهاجرين وتسهيل اندماجهم في المجتمع، تولدت هذه الفكرة خلال فترة الكوفيد 19 وتم تفعيلها بفضل متانة علاقات التعاون العلمي بين الجامعات التونسية ونظيراتها الأوروبية، وهي الآن تؤتي ثمارها من خلال الدفعة الأولى لخريجي هذا الماجستير وهم فئة من المتفوقين المجهزين بمهارات الإدارة والتصرف في مجال الهجرة.

كما شكل مشروع دراسات الهجرة في البداية تحديا لجميع المشاركين يتمثل في ضبط آلية لتكريس الحق في التعليم في إطار التعاون الدولي بين الجامعات والمجتمع المدني وبعد اختيار الآلية وهي الماجستير تم العمل على تدريب المشاركين من الأساتذة والطلبة في مجالات دراسات الهجرة المتعلقة بفئة اليافعين من الشباب الراغبين في العمل بين أوروبا وإفريقيا والتكوين في مجال تنظيم هجرتهم وطرق إدماجهم في المجتمعات التي يختارونها.

صلاح الدين كريمي

يهدف لكوين مختصين وخبراء في إدارة الهجرة النظامية والآمنة .. إحداث ماجستير دولي تونسي أوروبي

 

** منسقة الماجستير بجامعة تونس المنار: 50 طالبا مسجلا في هذا الماجستير تم اختيارهم من بين أكثر من 200 مترشح

***رئيس جامعة تونس المنار: تونس في أمس الحاجة إلى مختصين وخبراء في مجال الهجرة

تونس-الصباح

نظمت جامعة تونس المنار الندوة الختامية لمشروع ماجستير دراسات في الهجرة الحوكمة والسياسات والثقافات بحضور الفاعلين في هذا المشروع وشركاتهم من تونس وأوروبا.

ويذكر أن هذا المشروع ممول من قبل الوكالة التنفيذية للتعليم السمعي البصري والثقافة التابعة للاتحاد الأوروبي يندرج ضمن برنامج Erasmus » ، تشارك فيه جامعة تونس المنار (المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس) بصفتها منسق المشروع على المستوى الوطني إضافة إلى جامعة تونس وجامعة منوبة وعدد من الجامعات الأوروبية مثل جامعة بالرمو الإيطالية بصفتها المنسق الرئيسي وجامعة غرناطة الإسبانية وجامعة واست منستر البريطانية واتحاد الجامعات المتوسطية ..

تكوين مختصين وخبراء

ويهدف هذا المشروع أساسا إلى إحداث ماجستير دولي تونسي أوروبي، تحت عنوان: "دراسات في الهجرة الحوكمة والسياسات والثقافات" على مدى ثلاث سنوات وفق برنامج يعتمد اللغة الانقليزية انطلق تدريسه منذ السنة الجامعية 2022-2021 في عدد من المؤسسات التونسية والأوروبية بهدف تكوين مختصين وخبراء في إدارة الهجرة النظامية والآمنة.

وأفادت منسقة هذا الماجستير على مستوى جامعة تونس المنار، سميرة المشري، خلال هذه الندوة، أن 45 طالبا تونسيا و5 طلاب من دول افريقية يزاولون تعليمهم في هذا الماجستير الجديد الذي يدرس وفق برنامج يعتمد اللغة الأنقليزية في عدد من المؤسسات التونسية والأوروبية ويهدف إلى تكوين مختصين وخبراء في إدارة الهجرة النظامية والآمنة.

وأضافت إن هذا الماجستير، الممول من قبل الوكالة التنفيذية للتعليم السمعي البصري والثقافة التابعة للاتحاد الأوروبي والذي يندرج في إطار برنامج “ايراسموس +”، يدرس في كل من جامعة تونس المنار بصفتها منسق المشروع على المستوى الوطني وبجامعة تونس وبجامعة منوبة وعدد من الجامعات الأوروبية مثل جامعة “بالرمو” الإيطالية بصفتها المنسق الرئيسي وجامعة “غرناطة” الإسبانية وجامعة “واست منستر” البريطانية واتحاد الجامعات المتوسطية.

ولفتت الى أن الخمسين طالبا المسجلين في هذا الماجستير تم اختيارهم من بين أكثر من 200 مترشح، مشيرة الى أنه من المنتظر أن تتخرج الدفعة الأولى خلال السنة الدراسية 2023-2024 فيما تتخرج الدفعة الثانية منه خلال السنة الدراسية 2024-2025.

ويشرف على إدارة هذا الماجستير 25 أستاذا وباحثا وخبيرا من الجامعات التونسية الثلاث وأكثر من 20 أستاذا جامعيا من جامعة “باليرمو” وجامعة “واست منستر” وجامعة “غرناطة” بالإضافة إلى خبراء ومختصين في مجال الهجرة من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.

وقد وفر هذا المسار العلمي الجديد برنامجا تدريبيا شاملا لفائدة إطارات التدريس حيث تم تنظيم 17 دورة تكوين لفائدتهم امتدت من سبتمبر 2020 إلى ماي 2021 وشارك فيها 25 أستاذا من تونس و17 مدربا من أوروبا، وفق المتحدثة ذاتها.

تبادل دراسي مشترك

وأشارت منسقة الماجستير الى أنه تم أيضا ضمن هذا البرنامج تنظيم 23 دورة تبادل دراسي مشترك بين مختلف الأطراف المشاركة في المشروع بهدف توحيد برامج التدريس في المؤسسات الجامعية التونسية والأوروبية، فضلا عن تنظيم 2 مدارس صيفية في غرناطة (إسبانيا) ولندن (المملكة المتحدة) تمخض عنها 31 نشاطا تطبيقيا متخصصا في إدارة الهجرة النظامية والآمنة.

ومن جهته أفاد رئيس جامعة تونس المنار معز شفرة أنه من المنتظر أن يتم تنظيم دورة جديدة من المدرسة الصيفية في جويلية 2023 في باليرمو (إيطاليا).

وشدد شفرة على أهمية هذا الماجستير باعتباره مشروعا علميا رائدا من شأنه أن يفتح آفاقا واسعة أمام الطلبة المسجلين به للالتحاق باختصاصات مختلفة في الدكتوراه، مؤكدا أن تونس في أمس الحاجة إلى مختصين وخبراء في مجال الهجرة من أجل التمكن من دراسة هذه الظاهرة بطريقة دقيقة وعلمية والعمل على رفع التحديات التي تواجهها تونس في هذا الصدد.

وقد سجل في هذا الماجستير 50 طالبا تم اختيارهم من بين أكثر من 200 مترشح. ويشرف على إدارة الماجستير 25 أستاذا وباحثا وخبيرا من الجامعات التونسية الثلاث وأكثر من 20 أستاذا جامعيًا من جامعة باليرمو وجامعة وستمنستر وجامعة غرناطة بالإضافة إلى خبراء ومختصين في مجال الهجرة من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.

وقد وفر هذا المسار العلمي الجديد برنامجا تدريبيا شاملا لفائدة إطارات التدريس حيث تم تنظيم 17 دورة تكوين مدتها الجملية 128 ساعة امتدت من سبتمبر 2020 إلى ماي 2021 شارك فيها 25 أستاذا من تونس و 17 مدربًا من أوروبا.

كما تم تنظيم 23 دورة تبادل دراسي مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي بين مختلف الأطراف المشاركة في المشروع تشمل 17 وحدة دراسية بهدف توحيد برامج التدريس في المؤسسات الجامعية التونسية والأوروبية. بالإضافة إلى تنظيم 2 مدارس صيفية في غرناطة (إسبانيا) ولندن (المملكة المتحدة ومن المنتظر أن يتم تنظيم دورة صيفية في جويلية 2023 في باليرمو (إيطاليا). وقد شملت المدارس الصيفية 31 نشاطا تطبيقيا متخصصا في إدارة الهجرة النظامية والآمنة شارك فيها 16 أستاذا من تونس وإسبانيا والمملكة المتحدة وارتكزت هذه الأنشطة التطبيقية على تبادل التجارب والخبرات مع مجموعة واسعة من الجمعيات والمنظمات وغيرها.

وللتذكير، فقد انطلق هذا المشروع بفكرة رئيسية تتعلق بتنظيم حركات الهجرة الدولية وضمان حقوق المهاجرين وتسهيل اندماجهم في المجتمع، تولدت هذه الفكرة خلال فترة الكوفيد 19 وتم تفعيلها بفضل متانة علاقات التعاون العلمي بين الجامعات التونسية ونظيراتها الأوروبية، وهي الآن تؤتي ثمارها من خلال الدفعة الأولى لخريجي هذا الماجستير وهم فئة من المتفوقين المجهزين بمهارات الإدارة والتصرف في مجال الهجرة.

كما شكل مشروع دراسات الهجرة في البداية تحديا لجميع المشاركين يتمثل في ضبط آلية لتكريس الحق في التعليم في إطار التعاون الدولي بين الجامعات والمجتمع المدني وبعد اختيار الآلية وهي الماجستير تم العمل على تدريب المشاركين من الأساتذة والطلبة في مجالات دراسات الهجرة المتعلقة بفئة اليافعين من الشباب الراغبين في العمل بين أوروبا وإفريقيا والتكوين في مجال تنظيم هجرتهم وطرق إدماجهم في المجتمعات التي يختارونها.

صلاح الدين كريمي