إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في اليوم العالمي للمناعة .. أكثر من 400 نوع من أمراض نقص المناعة تفشى في تونس

 

أهمية الوقاية والعلاج والتقصي المبكر ضد نقص المناعة ضمانة للتعافي

حوالي 12 ألف وفاة بمرض السرطان سنة 2020 وفيروس كورونا ساهم في تنشيط بعض الأمراض

تونس – الصباح

نظم كل من المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون والجمعية التونسية للمناعة برعاية من الاتحاد الدولي لجمعيات المناعة يوم أمس يوما دراسيا ببيت الحكمة بقرطاج، حول "المناعة في متناول الجميع" في إطار إحياء اليوم العالمي للمناعة بحضور ممثلي عدد من الجمعيات والهياكل الصحية والطبية ومختصين باحثين وطلبة في مجالات علمية مختلفة لها علاقة بالمناعة والعلاج والصحة. وأجمع المشاركون في هذه المناسبة على خطورة مرض نقص المناعة على الصحة والحياة باعتبار أن هناك أكثر من 400 نوع من أمراض نقص المناعة، الذي أصبح نادرا في البلدان الأوروبية فيما بعضها متفشيا في تونس كما في العالم العربي، وفق تأكيد المشاركين في هذا اليوم الدراسي التحسيسي وذلك لعدة أسباب أبرزها ناجم عن زواج الأقارب ويتمثل بعضها في ضعف جهاز المناعة أو نقص المناعة الوراثي وأمراض المناعة الذاتية كالحساسية. وتتمثل أسباب الإصابة بهذا المرض وفق ما جاء في تدخلات المشاركين في اليوم الدراسي إلى العدوى من مرض فقدان المناعة أو "السيدا" أو بسبب تناول الأدوية الكيميائية و"الكورتكويد" أو السكري، كما يصبح كل جسد خضع لزراعة الأعضاء أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض. فيما أفادت مليكة بن أحمد أن 33 حالة وفاة كانت ناجمة عن التلقيح ضد فيروس "كوفيد" في السنوات الماضية أغلبها كان بسبب تزامن تلقي أشخاص للتلقيح مع الإصابة بالفيروس. مبينة أن التلاقيح بجميع أنواعها مصادق عليها عالميا وتلعب دور كبير في ضمان المناعة ضد عديد الأمراض والفيروسات.

ويرى بعض المشاركين في الندوة الخاصة باليوم العالمي للمناعة أن المفارقة المطروحة في بلادنا اليوم هي بين تطور الكفاءات ورغبة الإطارات المختصة في تطوير أدواتها وقدرتها على تحقيق منجزات علمية باهرة في مجال العلاج والتلاقيح الوقائية الضرورية من ناحية ومحدودية الإمكانيات المالية والتجهيزات من ناحية ثانية.

كما أجمع المشاركون في هذا اليوم على أهمية التقصي المبكر عن المناعة ودور الهياكل والجمعيات المختصة في المجال توسيع قاعدة التحسيس والتوعية على نطاق واسع في مختلف الأوساط، بضرورة الوقاية من الأمراض والتقصي المبكر عن المناعة نظرا لأهمية هذا العامل في التحكم في الأمراض الناجمة عن ذلك. إذ بينت د. مليكة بن أحمد، رئيسة الجمعية التونسية للمناعة، أن عدد المصابين بمرض نقص المناعة كبير وفي تزايد، إلا أن 30% منهم مصابين بالحساسية. وتتمثل عملية التوعية والتحسيس في إعداد "فيدوهات" مصورة هي أقرب إلى ومضات تحسيسية باللغة العربية والدارجة التونسية يفسر ويشخص فيها أساتذة وأطباء وخبراء في مجالات علمية وطبية مختلفة ويبسطون المفاهيم العلمية الخاصة بظاهرة نقص المناعة عبر تقديم إجابات شافية وضافية حول المناعة وجهاز والمناعة ودوره وطريقة عمله وطرق الوقاية والعلاج بدءا بالتشخيص مرورا بالتلقيح وصولا إلى العلاج للحالات المرضية المسجلة. وهو ما قدمته د. أمال بن عمار القعيد في نفس الندوة بمشاركة مجموعة من الخبراء والأساتذة الجامعيين والباحثين في مجالات ذات علاقة بمحور هذه الندوة.

أمراض قاتلة وأخرى نشيطة

تم الكشف خلال نفس الندوة عن خطورة نقص المناعة ضد الخلايا السرطانية، وأن حوالي 12 ألف حالة وفاة بمرض السرطان تم تسجيلها سنة 2020 في تونس مقابل 9958133 وفاة بنفس المرض في العالم في نفس السنة. واعتبرت د. يسر القرجي أن الأرقام مشابهة في السنوات الأخيرة خاصة أمام تضاعف الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى تزايد نقص المناعة ودوره في الإصابة ببعض أنواع السرطان من قبيل تفشي الإقبال على الأكلات غير الصحية والضغط وفضلا عن كون 90 % من التونسيين يعانون من نقص "الفتامين د"، رغم وجود الشمس في مناخ بلادنا كمصدر أساسي لهذا النوع من الفيتامينات وغيرها من العوامل الأخرى. فيما أكد د. حاتم المصمودي أنه من خلال تجربته في النشاط والمشاركة في الحملات التوعوية والتحسيسية لأهمية الوقاية والتقصي حول نقص المناعة منذ 2013 إلى غاية اليوم، تسنى للإطار الطبي من تطوير أدواته وتشخيص الوضع الصحي تقريبا في هذا الجانب مما مكنه من تحقيق نجاحات في التغلب على أمراض مستعصية، رغم أن بعض آليات العلاج المتطورة المعتمدة اليوم في مخابر ومستشفيات عالمية ضد خلايا سرطانية لا تزال غير ممكنة في بلادنا.

وبينت مريم بن علي، رئيسة الجمعية التونسية لمرضى ضعف المناعة الأولى، التي تأسست سنة 2022، أن توسع دائرة الوعي في المجتمع التونسي بضرورة القيام بالتقصي المبكر عن نقص المناعة من العوامل التي جعلت أرقام الإصابات تتضاعف في حين أن الوضع كان جد خطير في العقود الماضية ولكن لم يكن هناك تقص أو إقبال من المواطنين على تشخيص الأطفال أو الكهول والشيوخ أيضا. واعتبرت هذا التطور ساهم في تطور آليات العلاج في بلادنا والتحكم في عديد الأنواع من الأمراض. ودعا بعض المشاركين إلى ضرورة توجه سلطة الإشراف والهياكل والجمعيات الناشطة في المجال إلى الدفع والتشجيع على صناعة الأدوية الخاصة بأمراض السرطان مثلا وغيرها من الأدوية المفقودة وذات الأثمان والتكلفة الباهظة سواء بالنسبة للدولة أو المريض والتي كثيرا ما يؤدي فقدانها إلى حصول وفيات لاسيما في ظل توفر المخابر والكفاءات الوطنية.

كما أفادت د. إيمان صفر في نفس الندوة أن فيروس كورنا ساهم في تنشيط بعض الأمراض الذاتية الأمر الذي ساهم في زيادة الإصابة ببعض الأمراض من بينها أمراض المفاصل التي زادت بنسبة 20% في سنوات ما بعد كورونا إضافة إلى أمراض ضعف الذاكرة وغيرها.

 زراعة الأعضاء ومعضلة والوعي

وبينت د. منية ودرني في نفس السياق أنه بعد نجاح أول عملية لزرع النخاع العظمي في تونس سنة 1998 أصبحت بلادنا تسجل أكثر من 40 عملية زرع نخاع في السنة رغم أن عدد ممن هم في الانتظار كبير.

من جانبه أكد د.منجي باشا أستاذ جامعي مختص في الكلى ونائب رئيس جمعية طب الكلى في تونس أن وضعية زرع الأعضاء في بلادنا تعد متقدمة ومن بين الوضعيات القليلة الناجحة نسبة كبيرة مقارنة بما هو موجود في بلدان عربية وإفريقية. وبين أنه بعد أول علية زرع للكلى سجلت سنة 1980 تم تسجيل أكثر من 2400 عملية زرع للكلى في تونس عن طريق إطارات تونسية في مستشفيات شارنيوكول والرابطة وصفاقس والمنستير والمستشفى العسكري وآخرها القيام بثلاث عمليات زرع خلال اليومين الأخيرين. فيما أفاد أن أكثر من 1600 هم الآن على قامة الانتظار.

واعتبر أن المعضلة التي تحول دون إنقاذ أرواح من هم في حاجة إلى الحصول على أعضاء أن أغلب عائلات المتوفين يرفضون ذلك، معتبرا في نفس السياق أنه بإمكان من يموتون دماغيا إنقاذ بين 5و6 أشخاص في نفس اليوم. وهو يرى أن العملية متكاملة وتتداخل فيها عديد الاختصاصات والهياكل الطبية والصحية بما يضمن سلامة المتبرع الحي أو المتبرع له. وهو ما أكده بعض الحاضرين في شهادتهم حول تجاربهم في زرع أعضاء. إلا أن الدكتور باشا اعتبر أن بعض عمليات زرع الأعضاء لا تزال دقيقة على غرار زرع "البنكرياس".

ودعا الفاعلين والناشطين في المجال إلى تكثيف حملات التحسيس حول أهمية التبرع بالأعضاء على اعتبار أنه مشروع مجتمعي بامتياز.

نزيهة الغضباني

 

 

 

 

 

 

 في اليوم العالمي للمناعة .. أكثر من 400 نوع من أمراض نقص المناعة تفشى في تونس

 

أهمية الوقاية والعلاج والتقصي المبكر ضد نقص المناعة ضمانة للتعافي

حوالي 12 ألف وفاة بمرض السرطان سنة 2020 وفيروس كورونا ساهم في تنشيط بعض الأمراض

تونس – الصباح

نظم كل من المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون والجمعية التونسية للمناعة برعاية من الاتحاد الدولي لجمعيات المناعة يوم أمس يوما دراسيا ببيت الحكمة بقرطاج، حول "المناعة في متناول الجميع" في إطار إحياء اليوم العالمي للمناعة بحضور ممثلي عدد من الجمعيات والهياكل الصحية والطبية ومختصين باحثين وطلبة في مجالات علمية مختلفة لها علاقة بالمناعة والعلاج والصحة. وأجمع المشاركون في هذه المناسبة على خطورة مرض نقص المناعة على الصحة والحياة باعتبار أن هناك أكثر من 400 نوع من أمراض نقص المناعة، الذي أصبح نادرا في البلدان الأوروبية فيما بعضها متفشيا في تونس كما في العالم العربي، وفق تأكيد المشاركين في هذا اليوم الدراسي التحسيسي وذلك لعدة أسباب أبرزها ناجم عن زواج الأقارب ويتمثل بعضها في ضعف جهاز المناعة أو نقص المناعة الوراثي وأمراض المناعة الذاتية كالحساسية. وتتمثل أسباب الإصابة بهذا المرض وفق ما جاء في تدخلات المشاركين في اليوم الدراسي إلى العدوى من مرض فقدان المناعة أو "السيدا" أو بسبب تناول الأدوية الكيميائية و"الكورتكويد" أو السكري، كما يصبح كل جسد خضع لزراعة الأعضاء أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض. فيما أفادت مليكة بن أحمد أن 33 حالة وفاة كانت ناجمة عن التلقيح ضد فيروس "كوفيد" في السنوات الماضية أغلبها كان بسبب تزامن تلقي أشخاص للتلقيح مع الإصابة بالفيروس. مبينة أن التلاقيح بجميع أنواعها مصادق عليها عالميا وتلعب دور كبير في ضمان المناعة ضد عديد الأمراض والفيروسات.

ويرى بعض المشاركين في الندوة الخاصة باليوم العالمي للمناعة أن المفارقة المطروحة في بلادنا اليوم هي بين تطور الكفاءات ورغبة الإطارات المختصة في تطوير أدواتها وقدرتها على تحقيق منجزات علمية باهرة في مجال العلاج والتلاقيح الوقائية الضرورية من ناحية ومحدودية الإمكانيات المالية والتجهيزات من ناحية ثانية.

كما أجمع المشاركون في هذا اليوم على أهمية التقصي المبكر عن المناعة ودور الهياكل والجمعيات المختصة في المجال توسيع قاعدة التحسيس والتوعية على نطاق واسع في مختلف الأوساط، بضرورة الوقاية من الأمراض والتقصي المبكر عن المناعة نظرا لأهمية هذا العامل في التحكم في الأمراض الناجمة عن ذلك. إذ بينت د. مليكة بن أحمد، رئيسة الجمعية التونسية للمناعة، أن عدد المصابين بمرض نقص المناعة كبير وفي تزايد، إلا أن 30% منهم مصابين بالحساسية. وتتمثل عملية التوعية والتحسيس في إعداد "فيدوهات" مصورة هي أقرب إلى ومضات تحسيسية باللغة العربية والدارجة التونسية يفسر ويشخص فيها أساتذة وأطباء وخبراء في مجالات علمية وطبية مختلفة ويبسطون المفاهيم العلمية الخاصة بظاهرة نقص المناعة عبر تقديم إجابات شافية وضافية حول المناعة وجهاز والمناعة ودوره وطريقة عمله وطرق الوقاية والعلاج بدءا بالتشخيص مرورا بالتلقيح وصولا إلى العلاج للحالات المرضية المسجلة. وهو ما قدمته د. أمال بن عمار القعيد في نفس الندوة بمشاركة مجموعة من الخبراء والأساتذة الجامعيين والباحثين في مجالات ذات علاقة بمحور هذه الندوة.

أمراض قاتلة وأخرى نشيطة

تم الكشف خلال نفس الندوة عن خطورة نقص المناعة ضد الخلايا السرطانية، وأن حوالي 12 ألف حالة وفاة بمرض السرطان تم تسجيلها سنة 2020 في تونس مقابل 9958133 وفاة بنفس المرض في العالم في نفس السنة. واعتبرت د. يسر القرجي أن الأرقام مشابهة في السنوات الأخيرة خاصة أمام تضاعف الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى تزايد نقص المناعة ودوره في الإصابة ببعض أنواع السرطان من قبيل تفشي الإقبال على الأكلات غير الصحية والضغط وفضلا عن كون 90 % من التونسيين يعانون من نقص "الفتامين د"، رغم وجود الشمس في مناخ بلادنا كمصدر أساسي لهذا النوع من الفيتامينات وغيرها من العوامل الأخرى. فيما أكد د. حاتم المصمودي أنه من خلال تجربته في النشاط والمشاركة في الحملات التوعوية والتحسيسية لأهمية الوقاية والتقصي حول نقص المناعة منذ 2013 إلى غاية اليوم، تسنى للإطار الطبي من تطوير أدواته وتشخيص الوضع الصحي تقريبا في هذا الجانب مما مكنه من تحقيق نجاحات في التغلب على أمراض مستعصية، رغم أن بعض آليات العلاج المتطورة المعتمدة اليوم في مخابر ومستشفيات عالمية ضد خلايا سرطانية لا تزال غير ممكنة في بلادنا.

وبينت مريم بن علي، رئيسة الجمعية التونسية لمرضى ضعف المناعة الأولى، التي تأسست سنة 2022، أن توسع دائرة الوعي في المجتمع التونسي بضرورة القيام بالتقصي المبكر عن نقص المناعة من العوامل التي جعلت أرقام الإصابات تتضاعف في حين أن الوضع كان جد خطير في العقود الماضية ولكن لم يكن هناك تقص أو إقبال من المواطنين على تشخيص الأطفال أو الكهول والشيوخ أيضا. واعتبرت هذا التطور ساهم في تطور آليات العلاج في بلادنا والتحكم في عديد الأنواع من الأمراض. ودعا بعض المشاركين إلى ضرورة توجه سلطة الإشراف والهياكل والجمعيات الناشطة في المجال إلى الدفع والتشجيع على صناعة الأدوية الخاصة بأمراض السرطان مثلا وغيرها من الأدوية المفقودة وذات الأثمان والتكلفة الباهظة سواء بالنسبة للدولة أو المريض والتي كثيرا ما يؤدي فقدانها إلى حصول وفيات لاسيما في ظل توفر المخابر والكفاءات الوطنية.

كما أفادت د. إيمان صفر في نفس الندوة أن فيروس كورنا ساهم في تنشيط بعض الأمراض الذاتية الأمر الذي ساهم في زيادة الإصابة ببعض الأمراض من بينها أمراض المفاصل التي زادت بنسبة 20% في سنوات ما بعد كورونا إضافة إلى أمراض ضعف الذاكرة وغيرها.

 زراعة الأعضاء ومعضلة والوعي

وبينت د. منية ودرني في نفس السياق أنه بعد نجاح أول عملية لزرع النخاع العظمي في تونس سنة 1998 أصبحت بلادنا تسجل أكثر من 40 عملية زرع نخاع في السنة رغم أن عدد ممن هم في الانتظار كبير.

من جانبه أكد د.منجي باشا أستاذ جامعي مختص في الكلى ونائب رئيس جمعية طب الكلى في تونس أن وضعية زرع الأعضاء في بلادنا تعد متقدمة ومن بين الوضعيات القليلة الناجحة نسبة كبيرة مقارنة بما هو موجود في بلدان عربية وإفريقية. وبين أنه بعد أول علية زرع للكلى سجلت سنة 1980 تم تسجيل أكثر من 2400 عملية زرع للكلى في تونس عن طريق إطارات تونسية في مستشفيات شارنيوكول والرابطة وصفاقس والمنستير والمستشفى العسكري وآخرها القيام بثلاث عمليات زرع خلال اليومين الأخيرين. فيما أفاد أن أكثر من 1600 هم الآن على قامة الانتظار.

واعتبر أن المعضلة التي تحول دون إنقاذ أرواح من هم في حاجة إلى الحصول على أعضاء أن أغلب عائلات المتوفين يرفضون ذلك، معتبرا في نفس السياق أنه بإمكان من يموتون دماغيا إنقاذ بين 5و6 أشخاص في نفس اليوم. وهو يرى أن العملية متكاملة وتتداخل فيها عديد الاختصاصات والهياكل الطبية والصحية بما يضمن سلامة المتبرع الحي أو المتبرع له. وهو ما أكده بعض الحاضرين في شهادتهم حول تجاربهم في زرع أعضاء. إلا أن الدكتور باشا اعتبر أن بعض عمليات زرع الأعضاء لا تزال دقيقة على غرار زرع "البنكرياس".

ودعا الفاعلين والناشطين في المجال إلى تكثيف حملات التحسيس حول أهمية التبرع بالأعضاء على اعتبار أنه مشروع مجتمعي بامتياز.

نزيهة الغضباني

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews