عقد أمس حزب "الوطنيون الديمقراطيون الموحد"، مؤتمره الثاني، تحت شعار »من أجل بديل شعبي ديمقراطي « وذلك بحضور أغلب القيادات النضالية في الحزب مثل زياد لخضر ومحمد جمور ومصطفى الجويلي وأيمن علوي وغيرهم من رفاق مسيرة الشهيد شكري بلعيد، كما حضر المؤتمر شخصيات وطنية مثل الأمين العام لحزب تونس الى الامام عبيد البريكي وأحمد صواب ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي ورئس الرابطة السابق مختار الطريفي وأستاذ القانون الدستور رابح الخرايفي والمناضلة النسوية حليمة جويني وعضو مجموعة قاوم اليسارية المنشق عن حزب العمال، وائل نوّار وغيرهم من الوجوه اليسارية والشخصيات الوطنية..
ويأتي هذا المؤتمر في سياق عاصف داخل الحزب، الذي شهد في سابقة استثنائية مؤتمرين اثنين، الأول انعقد بالأمس ممثلا في مجموعة من القيادات يتقدمهم زياد لخضر، ومؤتمرا آخر ينطلق اليوم ويتزعمه منجي الرحوي، الذي تم طرده من المكتب التأسيسي للحزب في جوان الفارط بعد حضوره في لجنة الصادق بلعيد والتي كانت مهمتها وقتها صياغة دستور جديد للبلاد، حيث اعتبر الحزب ان ما قام به منجي الرحوي يتنافى وموقف الحزب ومحاولة للتقرّب من السلطة عكس توجهات الحزب ومبادئه. ولكن منجي الرحوي ما زال يتمسّك بشرعيته داخل الحزب كأمين عام وعقد ندوة وطنية انتهت بإعلان هيئة تأسيسية وإقرار موعد للمؤتمر الثاني للحزب والذي سيكون بداية من اليوم بقصر المؤتمرات.
ولكن يرى متابعون للشأن السياسي أن حزب "الوطنيون الديمقراطيون الموحد" انتهى كحزب موحد وانه في طريقه لأن يكون حزبان منفصلان وان احد شقي الصراع سيتنازل عن الهوية السياسية الحالية للحزب وخاصة على مستوى الاسم لإنهاء هذا الوضع الحزبي الهجين، إلا أن هذا التنازل لا يبدو سهلا خاصة وأن كلا الطرفين يصرّ على كونه الممثل الشرعي للحزب.
وقال الأمين العام للحزب زياد لخضر في كلمته الافتتاحية بمناسبة المؤتمر أن الحاضرة في المؤتمر هي تونس المناضلة المنحازة لاستحقاقات المسحوقين، وأضاف قائلا : »يهمنا وبكل ايجاز أن نقول أن النضال السياسي من مواقع جذرية يكون من موقع الانحياز للمسحوقين اذ لا جدوى له دون نقد الأوضاع القائمة والسلطة القائمة وما تتخذه من قرارات معادية لمصلحة الأغلبية وأسلوبنا يقوم على انتاج المعرفة « وشدد زياد لخضر أن مواقف الحزب لن تكون الا منحازة للأغلبية المفقرة والمضطهدة وأنهم منحازون للعمال والشغالين الذين قال انهم يتعرضون اليوم الى هجوم كاسح بسبب أوضاعهم التشغيلية الهشة، كما يرفض الحزب محاكمة النقابيين ويحي الاتحاد العام التونسي للشغل وان الهجمة التي يتعرض اليها الاتحاد اليوم بسبب برنامج الإصلاح الهيكلي المتفق فيه مع صندوق النقد الدولي ويريدون تمريره ..
كما قال زياد لخضر ان الحزب منحاز الى جيش المعطلين عن العمل والى الإعلاميين وبأن الحزب مع أبناء شعبه ضد الإجراءات المعادية للحريات وأنهم رغم كونهم في حالة اشتباك دائم مع بعض الأطراف الا انهم مع قضاء عادل وإجراءات عادلة حتى لخصومهم السياسيين وألد أعدائهم، وفق تعبيره.
وفي تصريح لـ"الصباح" قال مصطفى الجويلي، هناك مؤتمرين اثنين شكليا ولكن هناك مؤتمر واحد هو حزب الوطد وليس هناك حديث عن شق زياد لخضر او منجي الرحوي، خلافنا بالأساس سياسي لأن هناك شقا يريد أن يصطف الى جانب السلطة وهناك شق آخر يؤكد انحيازه لفئات الشعب المفقرة واستقلاليته عن السلطة .
وحول الأزمة الحالية التي تعصف بالحزب قال زياد لخضر »هناك من يقول عن غير دراية أن هذه الأزمة سببها خلافات شخصية وذلك حسب المناسبة والجمهور المستهدف من هذه الرواية حول الخلافات المزعومة ولكن أريد هنا أن أوضح أن جذور هذه الأزمة المتواصلة تعود إلى 2011 والى 2014 عندما كان جزءا منا ومع كل منعرج يقترح أن نساهم في الحكم وان نبني الجمهورية الجديدة من داخل أروقة الحكم« .
وبعد كلمة الأمين العام تتالت كلمات الضيوف مثل محمد الكيلاني الوجه اليساري المعروف وغيره من الشخصيات اليسارية المنحازة إلى الشق الذي يمثله شق زياد لخضر داخل "الوطنيون الديمقراطيون الموحّد".
منية العرفاوي
تونس- الصباح
عقد أمس حزب "الوطنيون الديمقراطيون الموحد"، مؤتمره الثاني، تحت شعار »من أجل بديل شعبي ديمقراطي « وذلك بحضور أغلب القيادات النضالية في الحزب مثل زياد لخضر ومحمد جمور ومصطفى الجويلي وأيمن علوي وغيرهم من رفاق مسيرة الشهيد شكري بلعيد، كما حضر المؤتمر شخصيات وطنية مثل الأمين العام لحزب تونس الى الامام عبيد البريكي وأحمد صواب ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي ورئس الرابطة السابق مختار الطريفي وأستاذ القانون الدستور رابح الخرايفي والمناضلة النسوية حليمة جويني وعضو مجموعة قاوم اليسارية المنشق عن حزب العمال، وائل نوّار وغيرهم من الوجوه اليسارية والشخصيات الوطنية..
ويأتي هذا المؤتمر في سياق عاصف داخل الحزب، الذي شهد في سابقة استثنائية مؤتمرين اثنين، الأول انعقد بالأمس ممثلا في مجموعة من القيادات يتقدمهم زياد لخضر، ومؤتمرا آخر ينطلق اليوم ويتزعمه منجي الرحوي، الذي تم طرده من المكتب التأسيسي للحزب في جوان الفارط بعد حضوره في لجنة الصادق بلعيد والتي كانت مهمتها وقتها صياغة دستور جديد للبلاد، حيث اعتبر الحزب ان ما قام به منجي الرحوي يتنافى وموقف الحزب ومحاولة للتقرّب من السلطة عكس توجهات الحزب ومبادئه. ولكن منجي الرحوي ما زال يتمسّك بشرعيته داخل الحزب كأمين عام وعقد ندوة وطنية انتهت بإعلان هيئة تأسيسية وإقرار موعد للمؤتمر الثاني للحزب والذي سيكون بداية من اليوم بقصر المؤتمرات.
ولكن يرى متابعون للشأن السياسي أن حزب "الوطنيون الديمقراطيون الموحد" انتهى كحزب موحد وانه في طريقه لأن يكون حزبان منفصلان وان احد شقي الصراع سيتنازل عن الهوية السياسية الحالية للحزب وخاصة على مستوى الاسم لإنهاء هذا الوضع الحزبي الهجين، إلا أن هذا التنازل لا يبدو سهلا خاصة وأن كلا الطرفين يصرّ على كونه الممثل الشرعي للحزب.
وقال الأمين العام للحزب زياد لخضر في كلمته الافتتاحية بمناسبة المؤتمر أن الحاضرة في المؤتمر هي تونس المناضلة المنحازة لاستحقاقات المسحوقين، وأضاف قائلا : »يهمنا وبكل ايجاز أن نقول أن النضال السياسي من مواقع جذرية يكون من موقع الانحياز للمسحوقين اذ لا جدوى له دون نقد الأوضاع القائمة والسلطة القائمة وما تتخذه من قرارات معادية لمصلحة الأغلبية وأسلوبنا يقوم على انتاج المعرفة « وشدد زياد لخضر أن مواقف الحزب لن تكون الا منحازة للأغلبية المفقرة والمضطهدة وأنهم منحازون للعمال والشغالين الذين قال انهم يتعرضون اليوم الى هجوم كاسح بسبب أوضاعهم التشغيلية الهشة، كما يرفض الحزب محاكمة النقابيين ويحي الاتحاد العام التونسي للشغل وان الهجمة التي يتعرض اليها الاتحاد اليوم بسبب برنامج الإصلاح الهيكلي المتفق فيه مع صندوق النقد الدولي ويريدون تمريره ..
كما قال زياد لخضر ان الحزب منحاز الى جيش المعطلين عن العمل والى الإعلاميين وبأن الحزب مع أبناء شعبه ضد الإجراءات المعادية للحريات وأنهم رغم كونهم في حالة اشتباك دائم مع بعض الأطراف الا انهم مع قضاء عادل وإجراءات عادلة حتى لخصومهم السياسيين وألد أعدائهم، وفق تعبيره.
وفي تصريح لـ"الصباح" قال مصطفى الجويلي، هناك مؤتمرين اثنين شكليا ولكن هناك مؤتمر واحد هو حزب الوطد وليس هناك حديث عن شق زياد لخضر او منجي الرحوي، خلافنا بالأساس سياسي لأن هناك شقا يريد أن يصطف الى جانب السلطة وهناك شق آخر يؤكد انحيازه لفئات الشعب المفقرة واستقلاليته عن السلطة .
وحول الأزمة الحالية التي تعصف بالحزب قال زياد لخضر »هناك من يقول عن غير دراية أن هذه الأزمة سببها خلافات شخصية وذلك حسب المناسبة والجمهور المستهدف من هذه الرواية حول الخلافات المزعومة ولكن أريد هنا أن أوضح أن جذور هذه الأزمة المتواصلة تعود إلى 2011 والى 2014 عندما كان جزءا منا ومع كل منعرج يقترح أن نساهم في الحكم وان نبني الجمهورية الجديدة من داخل أروقة الحكم« .
وبعد كلمة الأمين العام تتالت كلمات الضيوف مثل محمد الكيلاني الوجه اليساري المعروف وغيره من الشخصيات اليسارية المنحازة إلى الشق الذي يمثله شق زياد لخضر داخل "الوطنيون الديمقراطيون الموحّد".