إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يعقد مؤتمره اليوم: التيار الديمقراطي يسعى لاستعادة لحظة الانتشار ..وترشح وحيد للأمانة العامة

 

تونس-الصباح

يعقد التيار الديمقراطي اليوم وعلى امتداد اليومين القادمين أشغال مؤتمره الثالث تحت شعار الثبات والتجديد بجهة الحمامات على أن يكون الافتتاح بتونس العاصمة وسط مواكبة مكثفة لقيادات الحزب والمؤتمرين والضيوف.

ويسعى التيار لإعادة ضخ دماء جديدة خاصة من فئة الشباب والمرأة واستعادة لحظة الانتشار التي رافقته زمن التأسيس منذ ما يقارب 10 سنوات.

ولم يخف التيار الديمقراطي مسعاه البين في إعادة بناء التجربة التيارية على قاعدة حزب شاب وهو ما كشفته حالات الاستقطاب المتواصلة لهذه الفئة وما ستكشفه أيضا الأسماء المحتمل ظهورها كأعضاء مكتب سياسي أو مكتب سياسي موسع أو كمسؤولين بالجهات.

ووفق ما نقلته كواليس الحزب من المتوقع أن يناقش المؤتمرون ثلاث لوائح أساسية في المؤتمر وهي لائحة سياسية ولائحة اقتصادية واجتماعية ولائحة مراجعة وتقييم مع التصويت على القرارين المالي والأدبي.

ووفقا لمصادر "الصباح" من المنتظر أن يعقد المكتب السياسي الجديد ندوة صحفية لتقديم مخرجات المؤتمر ويتم من خلالها تكريم الأمين العام المستقيل غازي الشواشي وإعلان مواصلة تبني قضية المعتقلين السياسيين.

كما علمت "الصباح" انه لم يتقدم إلى حدود أمس الخميس سوى مطلب ترشح وحيد للأمانة العامة وهو مطلب الأمين العام الحالي بما يعنيه ذلك من إمكانية مفتوحة من أن يخلف نبيل الحجي نفسه على رأس التيار الديمقراطي.

وتأتي أشغال المؤتمر الثالث وسط سياق سياسي متعسر فرضته الظروف الموضوعية منذ 25/7 وما انجر عنها من تحولات عميقة داخل الأحزاب التي انقسمت بين داعم "للمسار الإصلاحي " لـ 25 جويلية وبين رافض لمسعى "الانقلاب".

وقد ارتبكت مواقف التيار بعد أن شجعت الرئيس على تطبيق الفصل 80من دستور 2014 واستعمال الجيش كأداة سياسية، لكن سرعان ما انتهى هذا الدعم بعد منع النائب السابق والقيادي بالحزب نبيل بالشاهد من السفر وإدراجه ضمن خانة الممنوعين من السفر .

وهو ما اعتبره التيار نهاية لعلاقته بسعيد ليدخل على إثرها التياران ضمن خانة المعارضة الراديكالية لمشروع رئيس الجمهورية المعلن ضمن خريطة الطريق ذات الاتجاه الواحد بتاريخ 13ديسمبر 2021.

ويتفق العديد من أبناء التجربة على أن حزبهم لم يكن سوى رهينة عند أقلية قيادية حيث تم استعمال التيار الديمقراطي وشعبيته وبقية قياداته "كدروع بشرية" لتحسين شروط التفاوض مع الحكومات السابقة سواء مع حكومة الحبيب الجملي أو الياس الفخفاخ الذي مكن التيار من عدد مهم من الحقائب مع تعيين محمد عبو في خطة وزارية متقدمة وبصلاحيات مفتوحة في حكومة الرئيس الأولى.

وكانت بداية انفجار التيار من الداخل قادته تسريبات النائب السابق ورئيس كتلتها بالبرلمان المنحل محمد عمار الذي كشف عن تدخل قصر قرطاج في تسيير بعض الكتل سيما تلك الساعية للإطاحة برئيس مجلس نواب الشعب المنحل راشد الغنوشي لتنتهي على إثرها علاقة الحزب برئيس الجمهورية قيس سعيد.

خليل الحناشي

يعقد مؤتمره اليوم:  التيار الديمقراطي يسعى لاستعادة لحظة الانتشار ..وترشح وحيد للأمانة العامة

 

تونس-الصباح

يعقد التيار الديمقراطي اليوم وعلى امتداد اليومين القادمين أشغال مؤتمره الثالث تحت شعار الثبات والتجديد بجهة الحمامات على أن يكون الافتتاح بتونس العاصمة وسط مواكبة مكثفة لقيادات الحزب والمؤتمرين والضيوف.

ويسعى التيار لإعادة ضخ دماء جديدة خاصة من فئة الشباب والمرأة واستعادة لحظة الانتشار التي رافقته زمن التأسيس منذ ما يقارب 10 سنوات.

ولم يخف التيار الديمقراطي مسعاه البين في إعادة بناء التجربة التيارية على قاعدة حزب شاب وهو ما كشفته حالات الاستقطاب المتواصلة لهذه الفئة وما ستكشفه أيضا الأسماء المحتمل ظهورها كأعضاء مكتب سياسي أو مكتب سياسي موسع أو كمسؤولين بالجهات.

ووفق ما نقلته كواليس الحزب من المتوقع أن يناقش المؤتمرون ثلاث لوائح أساسية في المؤتمر وهي لائحة سياسية ولائحة اقتصادية واجتماعية ولائحة مراجعة وتقييم مع التصويت على القرارين المالي والأدبي.

ووفقا لمصادر "الصباح" من المنتظر أن يعقد المكتب السياسي الجديد ندوة صحفية لتقديم مخرجات المؤتمر ويتم من خلالها تكريم الأمين العام المستقيل غازي الشواشي وإعلان مواصلة تبني قضية المعتقلين السياسيين.

كما علمت "الصباح" انه لم يتقدم إلى حدود أمس الخميس سوى مطلب ترشح وحيد للأمانة العامة وهو مطلب الأمين العام الحالي بما يعنيه ذلك من إمكانية مفتوحة من أن يخلف نبيل الحجي نفسه على رأس التيار الديمقراطي.

وتأتي أشغال المؤتمر الثالث وسط سياق سياسي متعسر فرضته الظروف الموضوعية منذ 25/7 وما انجر عنها من تحولات عميقة داخل الأحزاب التي انقسمت بين داعم "للمسار الإصلاحي " لـ 25 جويلية وبين رافض لمسعى "الانقلاب".

وقد ارتبكت مواقف التيار بعد أن شجعت الرئيس على تطبيق الفصل 80من دستور 2014 واستعمال الجيش كأداة سياسية، لكن سرعان ما انتهى هذا الدعم بعد منع النائب السابق والقيادي بالحزب نبيل بالشاهد من السفر وإدراجه ضمن خانة الممنوعين من السفر .

وهو ما اعتبره التيار نهاية لعلاقته بسعيد ليدخل على إثرها التياران ضمن خانة المعارضة الراديكالية لمشروع رئيس الجمهورية المعلن ضمن خريطة الطريق ذات الاتجاه الواحد بتاريخ 13ديسمبر 2021.

ويتفق العديد من أبناء التجربة على أن حزبهم لم يكن سوى رهينة عند أقلية قيادية حيث تم استعمال التيار الديمقراطي وشعبيته وبقية قياداته "كدروع بشرية" لتحسين شروط التفاوض مع الحكومات السابقة سواء مع حكومة الحبيب الجملي أو الياس الفخفاخ الذي مكن التيار من عدد مهم من الحقائب مع تعيين محمد عبو في خطة وزارية متقدمة وبصلاحيات مفتوحة في حكومة الرئيس الأولى.

وكانت بداية انفجار التيار من الداخل قادته تسريبات النائب السابق ورئيس كتلتها بالبرلمان المنحل محمد عمار الذي كشف عن تدخل قصر قرطاج في تسيير بعض الكتل سيما تلك الساعية للإطاحة برئيس مجلس نواب الشعب المنحل راشد الغنوشي لتنتهي على إثرها علاقة الحزب برئيس الجمهورية قيس سعيد.

خليل الحناشي