تصريح مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في أعقاب اجتماعات الربيع حول تامين الدعم المالي من أصدقاء تونس، جاء ليؤكد تعهد عدد من البلدان الصديقة والشقيقة لتونس للصندوق بمواصلة دعمها على غرار بلدان الخليج وبلدان الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيفتح الباب أمام الحكومة للاقتراض الخارجي من جديد في قادم الأيام بعد تعثرها في تعبئة تمويلات خارجية كانت قد ضمنتها في قانوني المالية لسنتي 2022 و2023..
وهذه التطمينات التي بعثت بها المسؤولة الأولى للصندوق، تؤكد تصريحاتها السابقة التي ربطت فيها توصل الحكومة التونسية إلى تفعيل التعاون المالي الثنائي بمواصلة الصندوق للمفاوضات ومنحها تمويلات جديدة في إطار برنامج قرض بقيمة 1.9 مليار دولار، معتبرة أن هذه الخطوة هي النقطة الخلافية في مسار التفاوض.
وكانت قد سبقت هذه التصريحات الرسمية لمديرة الصندوق، مفاوضات ومشاورات حثيثة لدعم تونس قادتها الجزائر مع عدد من الدول "الصديقة" لها في مواجهتها للازمة المالية المتفاقمة، وهذا ما أكدته وسائل إعلامية جزائرية، على غرار صحيفة "الوطن" الجزائرية، التي كشفت عن اجتماع مرتقب للمانحين في الأيام القليلة المقبلة بين الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر لتعبئة ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار بهدف "التخفيف من الابتزاز غير العادل للمؤسسات المالية الدولية، التي علقت المفاوضات مع تونس لأسباب سياسية في الأساس، بحجة رفض الحكومة التونسية تنفيذ الإصلاحات الهيكلية".
وبين هذه التصريحات والتطمينات، تعول تونس على تعبئة تمويلات بقيمة 23.49 مليار دينار، لتغطية عجز الميزانية البالغ 7.49 مليار دينار، وتسديد الدين الذي حلت آجاله مع مطلع العام الجاري وقيمته 15.7 مليار دينار، موزعاً بين 6.67 مليار دينار دينا خارجياً، و9.12 مليار دينار دينا داخلياً، بالإضافة إلى 5.3 مليار دينار فوائد الدين، وهو ما سيدفع بالحكومة إلى تعبئة تمويلات خارجية بالعملة الصعبة بقيمة 14.85 مليار دينار...
ولن تنجح الحكومة في تحقيق كل ذلك، إلا من خلال تفعيل التعاون الثنائي المالي بضمان دعم البلدان الصديقة الشقيقة لها ماليا والذي سيقودها بصفة آلية إلى قرض الصندوق، ولعل تطمينات مديرة صندوق النقد هي المؤشرات الايجابية التي ستمكن الحكومة من تعبئة تمويلات جديدة ستخفف عبء نفقات الدولة على المدى القصير، كما ستجنب البلاد من تضاعف الأزمة المالية التي تعيشها منذ سنوات...
وفاء بن محمد
تونس-الصباح
تصريح مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في أعقاب اجتماعات الربيع حول تامين الدعم المالي من أصدقاء تونس، جاء ليؤكد تعهد عدد من البلدان الصديقة والشقيقة لتونس للصندوق بمواصلة دعمها على غرار بلدان الخليج وبلدان الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيفتح الباب أمام الحكومة للاقتراض الخارجي من جديد في قادم الأيام بعد تعثرها في تعبئة تمويلات خارجية كانت قد ضمنتها في قانوني المالية لسنتي 2022 و2023..
وهذه التطمينات التي بعثت بها المسؤولة الأولى للصندوق، تؤكد تصريحاتها السابقة التي ربطت فيها توصل الحكومة التونسية إلى تفعيل التعاون المالي الثنائي بمواصلة الصندوق للمفاوضات ومنحها تمويلات جديدة في إطار برنامج قرض بقيمة 1.9 مليار دولار، معتبرة أن هذه الخطوة هي النقطة الخلافية في مسار التفاوض.
وكانت قد سبقت هذه التصريحات الرسمية لمديرة الصندوق، مفاوضات ومشاورات حثيثة لدعم تونس قادتها الجزائر مع عدد من الدول "الصديقة" لها في مواجهتها للازمة المالية المتفاقمة، وهذا ما أكدته وسائل إعلامية جزائرية، على غرار صحيفة "الوطن" الجزائرية، التي كشفت عن اجتماع مرتقب للمانحين في الأيام القليلة المقبلة بين الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر لتعبئة ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار بهدف "التخفيف من الابتزاز غير العادل للمؤسسات المالية الدولية، التي علقت المفاوضات مع تونس لأسباب سياسية في الأساس، بحجة رفض الحكومة التونسية تنفيذ الإصلاحات الهيكلية".
وبين هذه التصريحات والتطمينات، تعول تونس على تعبئة تمويلات بقيمة 23.49 مليار دينار، لتغطية عجز الميزانية البالغ 7.49 مليار دينار، وتسديد الدين الذي حلت آجاله مع مطلع العام الجاري وقيمته 15.7 مليار دينار، موزعاً بين 6.67 مليار دينار دينا خارجياً، و9.12 مليار دينار دينا داخلياً، بالإضافة إلى 5.3 مليار دينار فوائد الدين، وهو ما سيدفع بالحكومة إلى تعبئة تمويلات خارجية بالعملة الصعبة بقيمة 14.85 مليار دينار...
ولن تنجح الحكومة في تحقيق كل ذلك، إلا من خلال تفعيل التعاون الثنائي المالي بضمان دعم البلدان الصديقة الشقيقة لها ماليا والذي سيقودها بصفة آلية إلى قرض الصندوق، ولعل تطمينات مديرة صندوق النقد هي المؤشرات الايجابية التي ستمكن الحكومة من تعبئة تمويلات جديدة ستخفف عبء نفقات الدولة على المدى القصير، كما ستجنب البلاد من تضاعف الأزمة المالية التي تعيشها منذ سنوات...