إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد حملة التشويه والهرسلة والعنف.. موائد إفطار تونسية تردّ الاعتبار لمهاجري دول إفريقيا جنوب الصحراء

 

تونس - الصباح

مثلت موائد الإفطار في عدد من الجهات والأحياء، وخاصة بالعاصمة، بصيص أمل لمهاجري دول إفريقيا جنوب الصحراء بعد حملة التمييز والهرسلة التي تعرض لها العديد منهم منذ شهر فيفري المنقضي، وبعد حملة التخويف والترهيب التي عاشوها طيلة الأسابيع الماضية دفعتهم إلى ملازمة بيوتهم.

فالوضع قد تغيّر على ما يبدو وتلك الحملة الشعواء التي انطلقت على صفحات التواصل الاجتماعي وتجسدت على أرض الواقع في بعض الحالات وامتدت على المستوى الرسمي، تراجعت هذه الأيام بمبادرات إنسانية جمعت مهاجرين وتونسيين وأجانب آخرين على نفس موائد الإفطار أبرزها تلك التي تقام بحي الكبارية الشعبي.

فمنذ أيام شهر رمضان الأولى، بدأت أشهر مائدة إفطار بتونس وأكثرها رواجا بوسائل الأعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في استقبال ضيوفها الذين يتشاركون الوجبات أمام فضاء مطعم الكباريه الذي تم تجهيزه للفقراء والمعوزين وعابري السبيل والمهاجرين من جنسيات مختلفة.

في العديد من التصريحات الإعلامية، قال علي الهادفي، منظم مائدة الإفطار في حي الكبارية، إنه من المتوقع أن تستقبل مبادرة هذه السنة نحو 500 مهاجر من دول جنوب الصحراء من الطلبة وغيرهم من المقيمين بطريقة غير نظامية.

وأضاف أن المهاجرين من كل الجنسيات هم جزء أساسي من مبادرة موائد إفطار شهر رمضان، وهم مرحب بهم وستعطى لهم الأولوية في الحصول على وجبات السحور.

فالمهاجرون من دول جنوب الصحراء وأيضا سوريون وطلبة تونسيون وكبار سن وعابري سبيل وضيوف من الجزائر وليبيا يأتون من كل ضواحي تونس لحي الكبارية لمشاركة المواطنين مائدة الإفطار التي تقام على امتداد الشارع، علما وأن المطعم من المنتظر أن يتمكن من تأمين وجبات الإفطار والسحور لنحو 2000 مستفيد.

ولم تستثن موائد إفطار أخرى، على غرار السنوات الماضية، أيضا مهاجري دول أفريقيا جنوب الصحراء وحتى جنسيات، على غرار مبادرة تقديم وجبات إفطار بمحل بأحد الأحياء قرب مركز الأمن بجهة أريانة.

فقد أكد المشرف على هذه المبادرة محمد غياضة في تصريح لـ"الصباح" أنه "على غرار كل سنة، نعد وجبات إفطار وسحور لتقديمها للمحتاجين ولعابري السبيل، ولم نستثن المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء والتي تتواصل منذ سنوات إلى جانب طلبة وعدد من المغربيين من ضعاف الحال، فنحن نستقبل كل المهاجرين من كافة الجنسيات".

وأضاف غياضة "عدد الوجبات في تزايد يوما بعد يوم بحسب التبرعات والمساعدات اليومية التي تصلنا طيلة شهر رمضان من أهل الخير من التونسيين، وعلى إثرها يتم الترفيع في العدد الذي بلغ إلى غاية يوم أمس 200 وجبة إفطار نقوم بإعدادها بنفس الفريق من المتطوعين من الشباب والشابات ومع نفس الطباخة نجيبة".

إيمان عبد اللطيف

   بعد حملة التشويه والهرسلة والعنف..  موائد إفطار تونسية تردّ الاعتبار لمهاجري دول إفريقيا جنوب الصحراء

 

تونس - الصباح

مثلت موائد الإفطار في عدد من الجهات والأحياء، وخاصة بالعاصمة، بصيص أمل لمهاجري دول إفريقيا جنوب الصحراء بعد حملة التمييز والهرسلة التي تعرض لها العديد منهم منذ شهر فيفري المنقضي، وبعد حملة التخويف والترهيب التي عاشوها طيلة الأسابيع الماضية دفعتهم إلى ملازمة بيوتهم.

فالوضع قد تغيّر على ما يبدو وتلك الحملة الشعواء التي انطلقت على صفحات التواصل الاجتماعي وتجسدت على أرض الواقع في بعض الحالات وامتدت على المستوى الرسمي، تراجعت هذه الأيام بمبادرات إنسانية جمعت مهاجرين وتونسيين وأجانب آخرين على نفس موائد الإفطار أبرزها تلك التي تقام بحي الكبارية الشعبي.

فمنذ أيام شهر رمضان الأولى، بدأت أشهر مائدة إفطار بتونس وأكثرها رواجا بوسائل الأعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في استقبال ضيوفها الذين يتشاركون الوجبات أمام فضاء مطعم الكباريه الذي تم تجهيزه للفقراء والمعوزين وعابري السبيل والمهاجرين من جنسيات مختلفة.

في العديد من التصريحات الإعلامية، قال علي الهادفي، منظم مائدة الإفطار في حي الكبارية، إنه من المتوقع أن تستقبل مبادرة هذه السنة نحو 500 مهاجر من دول جنوب الصحراء من الطلبة وغيرهم من المقيمين بطريقة غير نظامية.

وأضاف أن المهاجرين من كل الجنسيات هم جزء أساسي من مبادرة موائد إفطار شهر رمضان، وهم مرحب بهم وستعطى لهم الأولوية في الحصول على وجبات السحور.

فالمهاجرون من دول جنوب الصحراء وأيضا سوريون وطلبة تونسيون وكبار سن وعابري سبيل وضيوف من الجزائر وليبيا يأتون من كل ضواحي تونس لحي الكبارية لمشاركة المواطنين مائدة الإفطار التي تقام على امتداد الشارع، علما وأن المطعم من المنتظر أن يتمكن من تأمين وجبات الإفطار والسحور لنحو 2000 مستفيد.

ولم تستثن موائد إفطار أخرى، على غرار السنوات الماضية، أيضا مهاجري دول أفريقيا جنوب الصحراء وحتى جنسيات، على غرار مبادرة تقديم وجبات إفطار بمحل بأحد الأحياء قرب مركز الأمن بجهة أريانة.

فقد أكد المشرف على هذه المبادرة محمد غياضة في تصريح لـ"الصباح" أنه "على غرار كل سنة، نعد وجبات إفطار وسحور لتقديمها للمحتاجين ولعابري السبيل، ولم نستثن المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء والتي تتواصل منذ سنوات إلى جانب طلبة وعدد من المغربيين من ضعاف الحال، فنحن نستقبل كل المهاجرين من كافة الجنسيات".

وأضاف غياضة "عدد الوجبات في تزايد يوما بعد يوم بحسب التبرعات والمساعدات اليومية التي تصلنا طيلة شهر رمضان من أهل الخير من التونسيين، وعلى إثرها يتم الترفيع في العدد الذي بلغ إلى غاية يوم أمس 200 وجبة إفطار نقوم بإعدادها بنفس الفريق من المتطوعين من الشباب والشابات ومع نفس الطباخة نجيبة".

إيمان عبد اللطيف

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews