في إعلان مفاجئ مساء أمس، أكد توفيق شرف الدين وزير الداخلية استقالته من منصبه مؤكدا أنه لم يعد قادرا على العطاء أكثر وأنه سيتفرغ لعائلته.
وقال شرف الدين أنه خلع جبّة وزارة الداخلية بإذن من رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وأكد الوزير أنه سيكون آخر لقاء إعلامي له، قائلا:''الأمانة اقتضت أن أخلي عن نفسي مسؤولية وزارة الداخلية ورئيس الجمهورية تفهم أمس وضعيتي وأذن لي بأن أخلي عن نفسي هذه المسؤولية لأن هناك أمانة أخرى نادتني، وتونس أمانة..''
وتعد هذه الاستقالة مفاجئة لأنه لم نتعود في تونس على استقالات المسؤولين وخاصة أعضاء الحكومة وبالخصوص إحدى وزارات السيادة ذات الأهمية البالغة في ظرف صعب تمر به تونس على جميع المستويات، وفي ظرف دخلت فيه البلاد مرحلة جديدة بعد بداية عمل مجلس نواب الشعب الجديد وانتهاء مرحلة استثنائية إثر حل مجلس النواب يوم 25 جويلية 2021.
كما أن الاستقالة جاءت في مرحلة حساسة، شهدت كذلك عديد الإيقافات الثقيلة التي شملت عددا من الشخصيات السياسية والمالية والإعلامية بتهم خطيرة منها التآمر على أمن الدولة والفساد والاحتكار والتخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية وقلب نظام الحكم.
وقال شرف الدين أن وزارة الداخلية"ليست وزارة دكتاتورية، بل وزارة، في عهده، كرست قيم الديمقراطية في أبهى تجلياتها ".
وعلق بعيد اعلان استقالته على قرار البرلمان الأوروبي تعليق برنامج دعمه لوزارة الداخلية ووزارة العدل واتهامه تونس بخرق مبادئ حقوق الانسان بأن "هذا كلام لا يصدقه عاقل ولا يقوله إنسان يشهد شهادة حق" دافعا بتهمة الدكتاتورية عن وزارته.
وجاء الإعلان عن استقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين خلال إشرافه عشية أمس الجمعة على حفل تخرج الدورة 73 لعرفاء الحرس الوطني، والذي كان فيه الوزير يمارس مهامه بشكل عادي، وتحدث فيه عما تشهده البلاد اليوم من تغيرات وأحداث متواترة..، أما مهنيا فقد أشار إلى أنه قد تم إعطاء التعليمات لتحقيق التكامل بين التكوين التطبيقي والنظري وفق مناهج عمل حديثة تنمي المهارات لدى المتربصين، مشيرا إلى أنه قد تمت برمجة جملة من المحاضرات بخصوص حقوق الإنسان وشرطة الجوار والتأكيد على ضرورة تعزيز الشعور بنبل الدور الذي يؤديه المتخرجون من المدرسة الوطنية للحرس الوطني لدفع حركة التنمية الشاملة.
وتوفيق شرف الدين هو من مواليد 24 نوفمبر 1968، وهو متحصل على الأستاذية في الحقوق من كلية الحقوق بسوسة وشهادة الكفاءة لمهنة المحاماة وماجستير مهني في العقود والخدمات القانونية، وهو محام لدى التعقيب.
توفيق شرف الدين تقلّد منصب وزير الداخلية في الفترة من 2 سبتمبر2020 إلى5 جانفي 2021 ثم عاد ليتقلد منصب رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحرّيات الأساسية برتبة وزير ابتداء من غرّة أفريل 2021 ليعود إلى حقيبة الداخلية يوم 11 أكتوبر 2021 ضمن التشكيلة الحكومية لنجلاء بودن.
سفيان رجب
تونس-الصباح
في إعلان مفاجئ مساء أمس، أكد توفيق شرف الدين وزير الداخلية استقالته من منصبه مؤكدا أنه لم يعد قادرا على العطاء أكثر وأنه سيتفرغ لعائلته.
وقال شرف الدين أنه خلع جبّة وزارة الداخلية بإذن من رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وأكد الوزير أنه سيكون آخر لقاء إعلامي له، قائلا:''الأمانة اقتضت أن أخلي عن نفسي مسؤولية وزارة الداخلية ورئيس الجمهورية تفهم أمس وضعيتي وأذن لي بأن أخلي عن نفسي هذه المسؤولية لأن هناك أمانة أخرى نادتني، وتونس أمانة..''
وتعد هذه الاستقالة مفاجئة لأنه لم نتعود في تونس على استقالات المسؤولين وخاصة أعضاء الحكومة وبالخصوص إحدى وزارات السيادة ذات الأهمية البالغة في ظرف صعب تمر به تونس على جميع المستويات، وفي ظرف دخلت فيه البلاد مرحلة جديدة بعد بداية عمل مجلس نواب الشعب الجديد وانتهاء مرحلة استثنائية إثر حل مجلس النواب يوم 25 جويلية 2021.
كما أن الاستقالة جاءت في مرحلة حساسة، شهدت كذلك عديد الإيقافات الثقيلة التي شملت عددا من الشخصيات السياسية والمالية والإعلامية بتهم خطيرة منها التآمر على أمن الدولة والفساد والاحتكار والتخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية وقلب نظام الحكم.
وقال شرف الدين أن وزارة الداخلية"ليست وزارة دكتاتورية، بل وزارة، في عهده، كرست قيم الديمقراطية في أبهى تجلياتها ".
وعلق بعيد اعلان استقالته على قرار البرلمان الأوروبي تعليق برنامج دعمه لوزارة الداخلية ووزارة العدل واتهامه تونس بخرق مبادئ حقوق الانسان بأن "هذا كلام لا يصدقه عاقل ولا يقوله إنسان يشهد شهادة حق" دافعا بتهمة الدكتاتورية عن وزارته.
وجاء الإعلان عن استقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين خلال إشرافه عشية أمس الجمعة على حفل تخرج الدورة 73 لعرفاء الحرس الوطني، والذي كان فيه الوزير يمارس مهامه بشكل عادي، وتحدث فيه عما تشهده البلاد اليوم من تغيرات وأحداث متواترة..، أما مهنيا فقد أشار إلى أنه قد تم إعطاء التعليمات لتحقيق التكامل بين التكوين التطبيقي والنظري وفق مناهج عمل حديثة تنمي المهارات لدى المتربصين، مشيرا إلى أنه قد تمت برمجة جملة من المحاضرات بخصوص حقوق الإنسان وشرطة الجوار والتأكيد على ضرورة تعزيز الشعور بنبل الدور الذي يؤديه المتخرجون من المدرسة الوطنية للحرس الوطني لدفع حركة التنمية الشاملة.
وتوفيق شرف الدين هو من مواليد 24 نوفمبر 1968، وهو متحصل على الأستاذية في الحقوق من كلية الحقوق بسوسة وشهادة الكفاءة لمهنة المحاماة وماجستير مهني في العقود والخدمات القانونية، وهو محام لدى التعقيب.
توفيق شرف الدين تقلّد منصب وزير الداخلية في الفترة من 2 سبتمبر2020 إلى5 جانفي 2021 ثم عاد ليتقلد منصب رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحرّيات الأساسية برتبة وزير ابتداء من غرّة أفريل 2021 ليعود إلى حقيبة الداخلية يوم 11 أكتوبر 2021 ضمن التشكيلة الحكومية لنجلاء بودن.
