إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على عكس العرف البرلماني.. لماذا غابت التهاني للبرلمان الجديد؟

 

تونس-الصباح

تشكل التهاني الدولية بنجاح المشاريع السياسية علامة فارقة في العرف الديبلوماسي.

وعلى عكس المجلس التأسيسي سنة2011 ومجلس النواب أثناء دورتي 2014 و2019 لم يحظ برلمان 2023 إلى حد اليوم بأي تهنئة دولية أو برلمانية من المحيط الإفريقي والدولي وحتى البرلمان العربي.

وخلق غياب تهنئة الرئيس ونواب البرلمان الجدد باستثناء استقبال وحيد لأبي صلاح شلبي عضو مجلس النواب الليبي وعضو البرلمان العربي والنائب السابق لرئيس البرلمان العربي المكلف بالشؤون المغاربية عدة أسئلة أهمها هل هو موقف ديبلوماسي من سير الحياة السياسية والحقوقية في تونس وما شاب العملية الانتخابية من مقاطعة واسعة بلغت نحو 90% من مجموع الناخبين بعد أن فرضت المعارضة موقفا قاطعا ضد المسار الانتخابي مما خفض بشكل واضح من نسب المشاركة أم أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى قراءة مسبقة للموضوع؟

وكما هو معلوم يأتي برلمان2023 وسط جدل سياسي بين المعارضة والموالاة ووسط حدة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية.

وعقد البرلمان جلسته الأولى بداية هذا الأسبوع منقوصا عدديا بحضور 154 نائبا من أصل 161 في انتظار استكمال الدوائر الـ 7 المتبقية في الخارج.

وما زاد وضع البرلمان الجديد إحراجا أن بعض النواب رفضوا السماح للصحافيين ومختلف وسائل الإعلام التونسية والدولية من تغطية الجلسة الافتتاحية مما أثار دهشة أبناء القطاع ونقابة الصحفيين.

وعبرت نقابة الوطنية للصحفيين عن رفضها لهكذا تمش وقالت نائبة رئيس نقابة الصحفيين أميرة محمد خلال ندوة صحفية عقدتها النقابة للتداول في منع وسائل الإعلام الوطنية والدولية الخاصة والجمعياتية من تغطية أشغال الجلسة، "إننا اليوم في وضع خطير تتآكل فيه حرية التعبير شيئًا فشيئًا ويقع فيه الارتداد على حرية الصحافة في كل مناسبة"، وفق تعبيرها.

وأضافت "للأسف ها هو البرلمان يبعث رسالة جديدة بمنعه أيضًا الصحافة من القيام بدورها بكل حرية وأن ما حصل ليس فقط اعتداء على الصحافة وعلى حق المواطن في الإعلام، وإنما أيضًا هو اعتداء على صورة تونس لأنه عوض أن يكون الخبر هو انطلاق أشغال البرلمان الجديد، أصبح الخبر الرئيسي منع الصحفيين من التغطية".

ويزداد الغموض تواصلا بعد أن غابت تهاني حتى الجهات الدولية المشاركة في عملية مراقبة انتخابات 2022 على غرار وفد الغرفة المدنية لروسيا الاتحادية وبعثة جامعة الدول العربية والتي كان آخر عهد لها باستحقاق الانتخابات الماضية بيانها الختامي الصادر يوم 18ديسمبر 2022.

وإذ كان الحضور العربي ممثلا في وفد "جامعة الدول العربية" والروسي ممثلا في "الغرفة المدنية" لمراقبة الانتخابات السابقة لأوانها فإن جهات أخرى حسمت موقفها من استحقاق 2022 منذ البداية، فقد أعلن البرلمان الأوروبي يوم 16ديسمبر 2022 رفضه مراقبة الانتخابات التشريعية التونسية.

وفي بيان له قال البرلمان الأوروبي: "لن نراقب هذه العملية الانتخابية، وبالتالي لن نعلق عليها، ولا على نتائجها".

ويذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد استقبل يوم الثلاثاء 14 مارس 2023 بقصر قرطاج، رئيس مجلس نوّاب الشعب، إبراهيم بودربالة، وقدّم له التهاني إثر انتخابه رئيسا للمجلس.

وتناول اللقاء، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، عديد المواضيع المتعلقة بالتشريعات التي ينتظرها الشعب، وبمسؤولية النائب أمام ناخبيه "لأن الانتخاب هو تفويض من الناخب لمن سيمثله في أي مجلس نيابي ويجب أن يبقى النائب مسؤولا أمام من اختاره وفوّضه".

خليل الحناشي

 

على عكس العرف البرلماني..  لماذا غابت التهاني للبرلمان الجديد؟

 

تونس-الصباح

تشكل التهاني الدولية بنجاح المشاريع السياسية علامة فارقة في العرف الديبلوماسي.

وعلى عكس المجلس التأسيسي سنة2011 ومجلس النواب أثناء دورتي 2014 و2019 لم يحظ برلمان 2023 إلى حد اليوم بأي تهنئة دولية أو برلمانية من المحيط الإفريقي والدولي وحتى البرلمان العربي.

وخلق غياب تهنئة الرئيس ونواب البرلمان الجدد باستثناء استقبال وحيد لأبي صلاح شلبي عضو مجلس النواب الليبي وعضو البرلمان العربي والنائب السابق لرئيس البرلمان العربي المكلف بالشؤون المغاربية عدة أسئلة أهمها هل هو موقف ديبلوماسي من سير الحياة السياسية والحقوقية في تونس وما شاب العملية الانتخابية من مقاطعة واسعة بلغت نحو 90% من مجموع الناخبين بعد أن فرضت المعارضة موقفا قاطعا ضد المسار الانتخابي مما خفض بشكل واضح من نسب المشاركة أم أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى قراءة مسبقة للموضوع؟

وكما هو معلوم يأتي برلمان2023 وسط جدل سياسي بين المعارضة والموالاة ووسط حدة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية.

وعقد البرلمان جلسته الأولى بداية هذا الأسبوع منقوصا عدديا بحضور 154 نائبا من أصل 161 في انتظار استكمال الدوائر الـ 7 المتبقية في الخارج.

وما زاد وضع البرلمان الجديد إحراجا أن بعض النواب رفضوا السماح للصحافيين ومختلف وسائل الإعلام التونسية والدولية من تغطية الجلسة الافتتاحية مما أثار دهشة أبناء القطاع ونقابة الصحفيين.

وعبرت نقابة الوطنية للصحفيين عن رفضها لهكذا تمش وقالت نائبة رئيس نقابة الصحفيين أميرة محمد خلال ندوة صحفية عقدتها النقابة للتداول في منع وسائل الإعلام الوطنية والدولية الخاصة والجمعياتية من تغطية أشغال الجلسة، "إننا اليوم في وضع خطير تتآكل فيه حرية التعبير شيئًا فشيئًا ويقع فيه الارتداد على حرية الصحافة في كل مناسبة"، وفق تعبيرها.

وأضافت "للأسف ها هو البرلمان يبعث رسالة جديدة بمنعه أيضًا الصحافة من القيام بدورها بكل حرية وأن ما حصل ليس فقط اعتداء على الصحافة وعلى حق المواطن في الإعلام، وإنما أيضًا هو اعتداء على صورة تونس لأنه عوض أن يكون الخبر هو انطلاق أشغال البرلمان الجديد، أصبح الخبر الرئيسي منع الصحفيين من التغطية".

ويزداد الغموض تواصلا بعد أن غابت تهاني حتى الجهات الدولية المشاركة في عملية مراقبة انتخابات 2022 على غرار وفد الغرفة المدنية لروسيا الاتحادية وبعثة جامعة الدول العربية والتي كان آخر عهد لها باستحقاق الانتخابات الماضية بيانها الختامي الصادر يوم 18ديسمبر 2022.

وإذ كان الحضور العربي ممثلا في وفد "جامعة الدول العربية" والروسي ممثلا في "الغرفة المدنية" لمراقبة الانتخابات السابقة لأوانها فإن جهات أخرى حسمت موقفها من استحقاق 2022 منذ البداية، فقد أعلن البرلمان الأوروبي يوم 16ديسمبر 2022 رفضه مراقبة الانتخابات التشريعية التونسية.

وفي بيان له قال البرلمان الأوروبي: "لن نراقب هذه العملية الانتخابية، وبالتالي لن نعلق عليها، ولا على نتائجها".

ويذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد استقبل يوم الثلاثاء 14 مارس 2023 بقصر قرطاج، رئيس مجلس نوّاب الشعب، إبراهيم بودربالة، وقدّم له التهاني إثر انتخابه رئيسا للمجلس.

وتناول اللقاء، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، عديد المواضيع المتعلقة بالتشريعات التي ينتظرها الشعب، وبمسؤولية النائب أمام ناخبيه "لأن الانتخاب هو تفويض من الناخب لمن سيمثله في أي مجلس نيابي ويجب أن يبقى النائب مسؤولا أمام من اختاره وفوّضه".

خليل الحناشي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews