لا شك ان مهرجان الأغنية التونسية كان يبحث عن بريق غائب طال العديد من السنوات ولم يتوقع الكثيرون أن الدورة الواحد والعشرين التي اختتمت فعالياتها مساء امس ستشهد حسن تنظيم وتنسيق بين كل الاطراف القائمة على المهرجان خاصة وأن التظاهرة أجلت مؤخرا بسبب الجائحة.. أما على المستوى الفني للدورة الأخيرة فقد تباينت الآراء سواء فيما يتعلق بالأعمال المشاركة أو فيما يخص جانب تكريم عمالقة الاغنية التونسية على غرار الراحلة ذكرى او علية او نعمة.
"الصباح" التقت الشاعر الغنائي حاتم القيزاني المشارك بعملين فنييين، في سهرة الاختتام للاستفسار حول تقييمه للدورة..
حاتم القيزاني بين لنا أن له مشاركتين في مهرجان الأغنية يندرجان ضمن نمطين مختلفين للفنانين الشابين شيماء بن حسن ومحمد العايدي موضحا: "أغنية شيماء كلماتي وألحاني واغنية العايدي ألحان محمد علي بالشيخ..علما واني كنت عضوا في لجنة التنظيم السنة الفارطة أما في الدورة الواحدة والعشرين فداعم للمهرجان.. ثم إنّ ما لفت انتباهي هو حسن التنظيم، وصراحة أرى أن بهرج فضاء مدينة الثقافة وحسن استقبال الضيوف كان مشرفا للغاية واعتبره النقطة المضيئة في الدورة.
من الناحية الفنية والانتاجات الأخيرة يعتقد محدثنا أن: "أغنيتنا تراجعت من حيث القيمة الفنية، ربما انتكاسة الجانب التسويقي والتغطية الإعلامية كان لهما الأثر البليغ في تدني المنتوج الموسيقي وعلى نسق عطاء المبدعين..
أما في ما يتعلق بتكريم فنانين راحلين عززوا الساحة الفنية والذاكرة الوطنية فلي بعض التحفظات أسوقها وبكل موضوعية: "لماذا حين نكرم الفنانة الكبيرة علية تكريمها يكون من خلال أغنية "علي جرا" على سبيل المثال لا من خلال "يلي ظالمني" المنتوج الموسيقي التونسي كلمة ولحنا.. نفس الشيء بالنسبة لأغاني الراحلة ذكرى، الغريب بل من الأمور غير المعقولة أن تكرم من خلال ألحان الشرنوبي وغيره لا من خلال ألحان الموسيقار عبد الرحمان العيادي في مهرجان يحمل هوية تونسية بالأساس.
ما يستدعي الانتباه كذلك في مهرجان الأغنية التونسية حسب حاتم القيزاني هو غياب نجوم الأغنية التونسية الذين أصبحوا رافضين المشاركة لأنهم يرون أن حضورهم يمثل مجازفة باعتبار احتمال عدم الفوز بجوائز وهو تفكير "غير سليم باعتبار أن القرار يبقى بيد لجنة التحكيم وعدم الفوز لا يعني الحط من قيمة الفنان بل بالعكس مشاركة نجوم الساحة الفنية من شأنها ان تدعم فعاليات المهرجان.
وليد عبداللاوي
تونس-الصباح
لا شك ان مهرجان الأغنية التونسية كان يبحث عن بريق غائب طال العديد من السنوات ولم يتوقع الكثيرون أن الدورة الواحد والعشرين التي اختتمت فعالياتها مساء امس ستشهد حسن تنظيم وتنسيق بين كل الاطراف القائمة على المهرجان خاصة وأن التظاهرة أجلت مؤخرا بسبب الجائحة.. أما على المستوى الفني للدورة الأخيرة فقد تباينت الآراء سواء فيما يتعلق بالأعمال المشاركة أو فيما يخص جانب تكريم عمالقة الاغنية التونسية على غرار الراحلة ذكرى او علية او نعمة.
"الصباح" التقت الشاعر الغنائي حاتم القيزاني المشارك بعملين فنييين، في سهرة الاختتام للاستفسار حول تقييمه للدورة..
حاتم القيزاني بين لنا أن له مشاركتين في مهرجان الأغنية يندرجان ضمن نمطين مختلفين للفنانين الشابين شيماء بن حسن ومحمد العايدي موضحا: "أغنية شيماء كلماتي وألحاني واغنية العايدي ألحان محمد علي بالشيخ..علما واني كنت عضوا في لجنة التنظيم السنة الفارطة أما في الدورة الواحدة والعشرين فداعم للمهرجان.. ثم إنّ ما لفت انتباهي هو حسن التنظيم، وصراحة أرى أن بهرج فضاء مدينة الثقافة وحسن استقبال الضيوف كان مشرفا للغاية واعتبره النقطة المضيئة في الدورة.
من الناحية الفنية والانتاجات الأخيرة يعتقد محدثنا أن: "أغنيتنا تراجعت من حيث القيمة الفنية، ربما انتكاسة الجانب التسويقي والتغطية الإعلامية كان لهما الأثر البليغ في تدني المنتوج الموسيقي وعلى نسق عطاء المبدعين..
أما في ما يتعلق بتكريم فنانين راحلين عززوا الساحة الفنية والذاكرة الوطنية فلي بعض التحفظات أسوقها وبكل موضوعية: "لماذا حين نكرم الفنانة الكبيرة علية تكريمها يكون من خلال أغنية "علي جرا" على سبيل المثال لا من خلال "يلي ظالمني" المنتوج الموسيقي التونسي كلمة ولحنا.. نفس الشيء بالنسبة لأغاني الراحلة ذكرى، الغريب بل من الأمور غير المعقولة أن تكرم من خلال ألحان الشرنوبي وغيره لا من خلال ألحان الموسيقار عبد الرحمان العيادي في مهرجان يحمل هوية تونسية بالأساس.
ما يستدعي الانتباه كذلك في مهرجان الأغنية التونسية حسب حاتم القيزاني هو غياب نجوم الأغنية التونسية الذين أصبحوا رافضين المشاركة لأنهم يرون أن حضورهم يمثل مجازفة باعتبار احتمال عدم الفوز بجوائز وهو تفكير "غير سليم باعتبار أن القرار يبقى بيد لجنة التحكيم وعدم الفوز لا يعني الحط من قيمة الفنان بل بالعكس مشاركة نجوم الساحة الفنية من شأنها ان تدعم فعاليات المهرجان.