إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

للطلبة ومن أجلهم وبمشاركتهم وبدعم من برنامج النهوض بالثقافة بالمركبات الجامعية .. سينما وفنون تشكيلية ورقص وموضة في النسخة الثانية لمهرجان "فاكتوري فاست"

 

اسماء معروفة  تدعم المهرجان وتشارك فيه من بينها عبد الحميد بوشناق ونوال اسكندراني وسليم ونور عرجون

عروض سينمائية بحضور أصحابها وفضاءات ثقافية هامة تحتضن جزءا من البرنامج

تونس

لم يعد كافيا أن يحصل  الطالب على تكوين جيد في مجاله حتى يجد عند التخرج افضل فرصة في مجال العمل. اليوم هناك اشياء جديدة مطلوبة واهمها  مدى قدرة  خريج الجامعات بما في ذلك الجامعات المرموقة المختصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة وغيرها، على الخلق والابداع والابتكار. وهذه اشياء لا تلقن وإنما يكتسبها الطالب بالمشاركة في  انشطة موازية خاصة تلك التي تقترحها النوادي بالجامعات ومن بينها  النوادي الفنية والثقافية.  ويبدو أن مستوى اقبال الطلبة على الانشطة الفنية والثقافية قد تطور كثيرا  وها نحن هذه الأيام  على موعد مع مهرجان طلابي متكامل يضم برنامجه انشطة متنوعة وهي ثمرة تعاون بين مجموعة من الطلبة الناشطين في نوادي جامعية واساتذة يؤمنون بأهمية زرع ثقافة المبادرة لدى طلبتهم.  الأمر يتعلق بمهرجان " فاكتوري فاست" Factory   « Fest الذي انطلق منذ 22 من فيفري الجاري ويتواصل إلى 26 من نفس الشهر وهو في دورته الثانية.

وقد عقدت هيئة التنظيم مساء الاربعاء لقاء اعلاميا بمعهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج (IHEC) و الذي يعتبر أحد ابرز الفاعلين بالمناسبة، قدمت فيه فلسفة المهرجان واهدافه.

 ولعل أهم ما قيل بالمناسبة أن الاستاذة اكتفوا بالتوجيه والتدخل عندما يتطلب الأمر ذلك، في حين أن الطلبة قاموا بكل شيء تقريبا من أجل انجاح المهرجان الذي يهدف إلى اكتشاف عالم العمل  عبر الفنون بكل اشكالها.  فالمهرجان هو من الطلبة ولاجلهم وبمشاركتهم.

شباب طالبي مؤمن بقيم الفن

 وقد تولت مجموعة من الطلبة المشاركين في التنظيم تقديم البرمجة وذلك إلى جانب كل من الاستاذة فاطمة كيلاني ( استاذة  بمعهد الدراسات التجارية بقرطاج) وسهى كروش وهي استاذ بجامعة دوفين تونس (Paris Dauphine – PSL ) المشاركة في التظاهرة  ومسؤولة على مركب الثقافة (Campus Culture) صاحب المبادرة في تنظيم مهرجان " فاكتوري فاست".

كنا اذن امام مجموعة من الطلبة المتحمسين ( يدرسون جميعهم  بمعهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج ) والمؤمنين بقيم الفن واهميتها وكل طالب منهم مسؤول  على قسم من البرمجة وهم على التوالي كل من ايمان عبد القادر وليندا عزيز وايناس السبوعي ورؤوف بن حمودة.

 لقد قام هؤلاء بالتعاون مع جمع من الطلبة المنخرطين في النوادي الجامعية  بتنسيق البرمجة كما قاموا بالاتصالات من أجل الحصول على الدعم وقد توجت أغلب مجهوداتهم بموافقة مؤسسات اقتصادية وثقافية على الدعم والمشاركة. والسبب وراء ذلك هو جدية مشروعهم الثقافي وفق قولهم. مع العلم أنه تم تشريك معاهد وكليات تونسية في التظاهرة ومن بينها مثلا كلية العلوم  والمعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية ومعهد الفنون الجميلة بتونس. ولنا أن نشير إلى أن برنامج المهرجان مشترك بين محترفين وهواة. فمن جهة نجد اسماء فنية معروفة مثل المخرج عبد الحميد بوشناق والممثلة سوسن معالج والثنائي الموسيقي سليم ونور عرجون وجميعهم يدعمون التظاهرة وهم يمثلون بالنسبة للشباب الطالبي نموذجا ملهما وفق ما تم التأكيد عليه في اللقاء الاعلامي، ومن جهة أخرى هناك العديد من الفقرات التي يؤثثها طلبة  من مختلف المؤسسات الجامعية المشاركة في " فاكتوري فاست" من هواة الفن. فنادي الرقص مثلا بكلية العلوم بتونس يشارك في السهرة الختامية للمهرجان ( الأحد 26 فيفري) مع الثنائي سليم ونور عرجون كما تم تشريك مجموعة من الشباب في معرض للفن التشكيلي نظم بالمناسبة بمبنى  كان من قبل كنسية صغيرة تقع بمقر  المعهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج. .

موضوع الشغل بعيون الفنانين التشكيليين

والمعرض المذكور يهتم بموضوع الشغل بعيون ثلاثة أجيال من الفنانين التشكيليين المحترفين إلى جانب جيل رابع هو جيل الطلبة.  الجيل الأول يمثله الفنان التشكيلي الكبير حاتم المكي (1918- 2003) الذي عرف خاصة بمعلقاته وجدارياته وطوابعه البريدية ويعود له الفضل في رسم العملة التونسية ( معدنية   وورقية ) طيلة عقود من الزمن ( من الستينات إلى أواسط التسعينات). وأكدت الاستاذة فاطمة الكيلاني أن ثلاث معلقات يظمها المعرض المذكور   تعرض لأول مرة وهي معلقات تشجع على المبادرة والابتكار والعمل. أما  الجيل الثاني فتمثله الفنانة التشكيلية عائشة الفيلالي وهي فنانة متعددة المواهب فهي رسامة وتمارس الحفر والنحت والخزف، وهي تعرض بالمناسبة  ثلاثة أعمال حول  عالم المهن بتونس. وتستوقف الزائر في المعرض احدى لوحاتها التي  حولت فيها تونس بالكامل ( خارطة البلاد) إلى الرجل الميكانيكي بلباس العمل الازرق وبكل الأدوات الممكنة التي يستعملها في عمله.

أما الجيل الثالث فيمثله الفنان التشكيلي عاطف معطا الله الذي نشأ كما قالت الاستاذ فاطمة الكيلاني خلال اللقاء الاعلامي في قلب العولمة ومن الطبيعي أن تكون اعماله متأثرة بالعولمة وتأثيرها في المجتمعات وتاثيرها بالخصوص في عالم العمل.  واضافة إلى الفنانين المحترفين وقع الاختيار على مجموعة من طلبة معهد الفنون الجميلة بتونس الذين قدموا اعمالا تختلف من حيث التقنية والجمالية لكنها تجتمع في معالجة موضوع العمل وفي محاولة اصحابها تقديم قراءات جمالية جديدة ومبتكرة لعالم العمل من وحي ما نعيشه من تقلبات ومن متغيرات.

 برنامج المهرجان يضم كذلك  فقرة سينمائية حيث تعرض بالمناسبة مجموعة من الافلام الطويلة من بينها "  تحت الشجرة " لأريج السحيري التي تسجل حضورها وتتحدث أمام الطلبة حول فيلمها وحول مسيرتها كذلك. يعرض أيضا فيلم " الرجل الذي باع ظهره " لكوثر بن هنية ومجموعة من الافلام القصيرة وكل العروض تشفع بنقاش بادارة الناقد السينمائي أنس بن يوسف.

 ليلة الموضة التي وقعت برمجتها لسهرة أمس الخميس بفضاء "يوكا" بالعاصمة حيث شهدت مشاركة عدد من المصممين المحترفين والعلامات المعروفة  على غرار " اس مود" وصالح بركة وغيرهما وقد نشط  راديو  معهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج  " ليبرتاد"، السهرة. ومن الاسماء المعروفة في عالم الفن التي آمنت بالفكرة ودعمت المهرجان نذكر الفنان نوال اسكندراني التي تقدم عرضها " بلاك وايت سيركيس " أمام جمهور المهرجان  وذلك بالتعاون مع الفنان سرجيوغازو.

هاجس الاستمرارية

وتدعم العديد من الهياكل الثقافية المهرجان ومن بينها فضاء مدار قرطاج الذي يحتضن سهرة الاختتام التي تشهد مشاركة مكثفة من الطلبة من هواة الفن.

وحول إلى أي مدى يمكن لهذه التظاهرة الفنية الثقافية أن تستمر وهي المرتبطة اساسا بجهود الطلبة وبتحمسهم لانجاحها، شدد أحد المتدخلين، وهو الطالب رؤوف بن حمودة على أن المشرفين على النوادي بمعهدهم وبالمعاهد الاخرى والكليات، يحرصون على  استمرارية  عملهم وكل جيل يسلم المشعل للجيل الموالي وأن العملية ( رئاسة النوادي والاشراف على اقسامها) تتم بطريقة مدروسة وسلسة مما يجعل استمراريتها بعد  التخرج مضمونة.

 وللتذكير فإن " فاكتوري فاست " هو بادرة ل"Campus Culture" وهو برنامج للنهوض بالثقافة بالمركب الجامعي. وقد وقع اطلاق البرنامج سنة 2011 ببادرة من جامعة دوفين تونس ومعهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج والمعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية و"هولبترن سكول " وذلك بالشراكة مع فضاء الأغورا بالمرسى ومركز النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد. ويهدف البرنامج  إلى زرع الهاجس الثقافي لدى الطلبة. وهو نموذج من المبادرات التي تدخل في إطار الشراكة بين القطاعين الخاص والعمومي في تونس.  

 حياة السايب

للطلبة ومن أجلهم وبمشاركتهم وبدعم من برنامج النهوض بالثقافة بالمركبات الجامعية .. سينما وفنون تشكيلية ورقص وموضة في النسخة الثانية لمهرجان "فاكتوري فاست"

 

اسماء معروفة  تدعم المهرجان وتشارك فيه من بينها عبد الحميد بوشناق ونوال اسكندراني وسليم ونور عرجون

عروض سينمائية بحضور أصحابها وفضاءات ثقافية هامة تحتضن جزءا من البرنامج

تونس

لم يعد كافيا أن يحصل  الطالب على تكوين جيد في مجاله حتى يجد عند التخرج افضل فرصة في مجال العمل. اليوم هناك اشياء جديدة مطلوبة واهمها  مدى قدرة  خريج الجامعات بما في ذلك الجامعات المرموقة المختصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة وغيرها، على الخلق والابداع والابتكار. وهذه اشياء لا تلقن وإنما يكتسبها الطالب بالمشاركة في  انشطة موازية خاصة تلك التي تقترحها النوادي بالجامعات ومن بينها  النوادي الفنية والثقافية.  ويبدو أن مستوى اقبال الطلبة على الانشطة الفنية والثقافية قد تطور كثيرا  وها نحن هذه الأيام  على موعد مع مهرجان طلابي متكامل يضم برنامجه انشطة متنوعة وهي ثمرة تعاون بين مجموعة من الطلبة الناشطين في نوادي جامعية واساتذة يؤمنون بأهمية زرع ثقافة المبادرة لدى طلبتهم.  الأمر يتعلق بمهرجان " فاكتوري فاست" Factory   « Fest الذي انطلق منذ 22 من فيفري الجاري ويتواصل إلى 26 من نفس الشهر وهو في دورته الثانية.

وقد عقدت هيئة التنظيم مساء الاربعاء لقاء اعلاميا بمعهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج (IHEC) و الذي يعتبر أحد ابرز الفاعلين بالمناسبة، قدمت فيه فلسفة المهرجان واهدافه.

 ولعل أهم ما قيل بالمناسبة أن الاستاذة اكتفوا بالتوجيه والتدخل عندما يتطلب الأمر ذلك، في حين أن الطلبة قاموا بكل شيء تقريبا من أجل انجاح المهرجان الذي يهدف إلى اكتشاف عالم العمل  عبر الفنون بكل اشكالها.  فالمهرجان هو من الطلبة ولاجلهم وبمشاركتهم.

شباب طالبي مؤمن بقيم الفن

 وقد تولت مجموعة من الطلبة المشاركين في التنظيم تقديم البرمجة وذلك إلى جانب كل من الاستاذة فاطمة كيلاني ( استاذة  بمعهد الدراسات التجارية بقرطاج) وسهى كروش وهي استاذ بجامعة دوفين تونس (Paris Dauphine – PSL ) المشاركة في التظاهرة  ومسؤولة على مركب الثقافة (Campus Culture) صاحب المبادرة في تنظيم مهرجان " فاكتوري فاست".

كنا اذن امام مجموعة من الطلبة المتحمسين ( يدرسون جميعهم  بمعهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج ) والمؤمنين بقيم الفن واهميتها وكل طالب منهم مسؤول  على قسم من البرمجة وهم على التوالي كل من ايمان عبد القادر وليندا عزيز وايناس السبوعي ورؤوف بن حمودة.

 لقد قام هؤلاء بالتعاون مع جمع من الطلبة المنخرطين في النوادي الجامعية  بتنسيق البرمجة كما قاموا بالاتصالات من أجل الحصول على الدعم وقد توجت أغلب مجهوداتهم بموافقة مؤسسات اقتصادية وثقافية على الدعم والمشاركة. والسبب وراء ذلك هو جدية مشروعهم الثقافي وفق قولهم. مع العلم أنه تم تشريك معاهد وكليات تونسية في التظاهرة ومن بينها مثلا كلية العلوم  والمعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية ومعهد الفنون الجميلة بتونس. ولنا أن نشير إلى أن برنامج المهرجان مشترك بين محترفين وهواة. فمن جهة نجد اسماء فنية معروفة مثل المخرج عبد الحميد بوشناق والممثلة سوسن معالج والثنائي الموسيقي سليم ونور عرجون وجميعهم يدعمون التظاهرة وهم يمثلون بالنسبة للشباب الطالبي نموذجا ملهما وفق ما تم التأكيد عليه في اللقاء الاعلامي، ومن جهة أخرى هناك العديد من الفقرات التي يؤثثها طلبة  من مختلف المؤسسات الجامعية المشاركة في " فاكتوري فاست" من هواة الفن. فنادي الرقص مثلا بكلية العلوم بتونس يشارك في السهرة الختامية للمهرجان ( الأحد 26 فيفري) مع الثنائي سليم ونور عرجون كما تم تشريك مجموعة من الشباب في معرض للفن التشكيلي نظم بالمناسبة بمبنى  كان من قبل كنسية صغيرة تقع بمقر  المعهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج. .

موضوع الشغل بعيون الفنانين التشكيليين

والمعرض المذكور يهتم بموضوع الشغل بعيون ثلاثة أجيال من الفنانين التشكيليين المحترفين إلى جانب جيل رابع هو جيل الطلبة.  الجيل الأول يمثله الفنان التشكيلي الكبير حاتم المكي (1918- 2003) الذي عرف خاصة بمعلقاته وجدارياته وطوابعه البريدية ويعود له الفضل في رسم العملة التونسية ( معدنية   وورقية ) طيلة عقود من الزمن ( من الستينات إلى أواسط التسعينات). وأكدت الاستاذة فاطمة الكيلاني أن ثلاث معلقات يظمها المعرض المذكور   تعرض لأول مرة وهي معلقات تشجع على المبادرة والابتكار والعمل. أما  الجيل الثاني فتمثله الفنانة التشكيلية عائشة الفيلالي وهي فنانة متعددة المواهب فهي رسامة وتمارس الحفر والنحت والخزف، وهي تعرض بالمناسبة  ثلاثة أعمال حول  عالم المهن بتونس. وتستوقف الزائر في المعرض احدى لوحاتها التي  حولت فيها تونس بالكامل ( خارطة البلاد) إلى الرجل الميكانيكي بلباس العمل الازرق وبكل الأدوات الممكنة التي يستعملها في عمله.

أما الجيل الثالث فيمثله الفنان التشكيلي عاطف معطا الله الذي نشأ كما قالت الاستاذ فاطمة الكيلاني خلال اللقاء الاعلامي في قلب العولمة ومن الطبيعي أن تكون اعماله متأثرة بالعولمة وتأثيرها في المجتمعات وتاثيرها بالخصوص في عالم العمل.  واضافة إلى الفنانين المحترفين وقع الاختيار على مجموعة من طلبة معهد الفنون الجميلة بتونس الذين قدموا اعمالا تختلف من حيث التقنية والجمالية لكنها تجتمع في معالجة موضوع العمل وفي محاولة اصحابها تقديم قراءات جمالية جديدة ومبتكرة لعالم العمل من وحي ما نعيشه من تقلبات ومن متغيرات.

 برنامج المهرجان يضم كذلك  فقرة سينمائية حيث تعرض بالمناسبة مجموعة من الافلام الطويلة من بينها "  تحت الشجرة " لأريج السحيري التي تسجل حضورها وتتحدث أمام الطلبة حول فيلمها وحول مسيرتها كذلك. يعرض أيضا فيلم " الرجل الذي باع ظهره " لكوثر بن هنية ومجموعة من الافلام القصيرة وكل العروض تشفع بنقاش بادارة الناقد السينمائي أنس بن يوسف.

 ليلة الموضة التي وقعت برمجتها لسهرة أمس الخميس بفضاء "يوكا" بالعاصمة حيث شهدت مشاركة عدد من المصممين المحترفين والعلامات المعروفة  على غرار " اس مود" وصالح بركة وغيرهما وقد نشط  راديو  معهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج  " ليبرتاد"، السهرة. ومن الاسماء المعروفة في عالم الفن التي آمنت بالفكرة ودعمت المهرجان نذكر الفنان نوال اسكندراني التي تقدم عرضها " بلاك وايت سيركيس " أمام جمهور المهرجان  وذلك بالتعاون مع الفنان سرجيوغازو.

هاجس الاستمرارية

وتدعم العديد من الهياكل الثقافية المهرجان ومن بينها فضاء مدار قرطاج الذي يحتضن سهرة الاختتام التي تشهد مشاركة مكثفة من الطلبة من هواة الفن.

وحول إلى أي مدى يمكن لهذه التظاهرة الفنية الثقافية أن تستمر وهي المرتبطة اساسا بجهود الطلبة وبتحمسهم لانجاحها، شدد أحد المتدخلين، وهو الطالب رؤوف بن حمودة على أن المشرفين على النوادي بمعهدهم وبالمعاهد الاخرى والكليات، يحرصون على  استمرارية  عملهم وكل جيل يسلم المشعل للجيل الموالي وأن العملية ( رئاسة النوادي والاشراف على اقسامها) تتم بطريقة مدروسة وسلسة مما يجعل استمراريتها بعد  التخرج مضمونة.

 وللتذكير فإن " فاكتوري فاست " هو بادرة ل"Campus Culture" وهو برنامج للنهوض بالثقافة بالمركب الجامعي. وقد وقع اطلاق البرنامج سنة 2011 ببادرة من جامعة دوفين تونس ومعهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج والمعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية و"هولبترن سكول " وذلك بالشراكة مع فضاء الأغورا بالمرسى ومركز النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد. ويهدف البرنامج  إلى زرع الهاجس الثقافي لدى الطلبة. وهو نموذج من المبادرات التي تدخل في إطار الشراكة بين القطاعين الخاص والعمومي في تونس.  

 حياة السايب