إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع تواصل منع الزراعات السقوية وغياب الأسمدة .. نقص منتظر في تزويد السوق وارتفاع في الأسعار في رمضان

تونس-الصباح

يبدو ان بلادنا ستعيش على وقع نقص فادح في المنتجات الفلاحية الأساسية على غرار البطاطا والطماطم والفلفل والبصل لا سيما خلال شهر رمضان المعظم الذي يتضاعف خلاله الاستهلاك.

وعندما نقول نقصا فادحا فهذا لا ينبع من فراغ بل نتيجة عملية رصد آراء عدد من الفلاحين وأهل الاختصاص من نقابات وغيرها في كل من بنزرت ونابل وسيدي بوزيد ومدنين والقيروان حول مدى الإقبال على الزراعات الفصلية والصعوبات التي يواجهها الفلاحون وهي صعوبات جمة أولها محدودية كمية التساقطات وضعف امتلاء السدود .

ولمزيد استجلاء الوضع استطلعنا رأي فوزي الزياني الخبير في السياسات الفلاحية والتنمية المستدامة ان كميات الامطار التي تهاطلت في الأيام الفارطة غير كافية لغراسة الزراعات السقوية الفصلية خاصة وان قرار منع زراعتها مازال متواصلا في ظل ضعف التساقطات .

وابرز أن ارتفاع ايرادات السدود لم تتجاوز 5 بالمائة بفعل الامطار الأخيرة ما يعتبر دون المطلوب حيث أن نسبة امتلاء كل السدود لم تتجاوز 50 بالمائة وهو ما يجعل قرار منع زراعة الخضروات السقوية ساريا إلى حين ترخيص الدولة والوزارة الفلاحة في الغرض.

وابرز ان الأمر لا ينسحب على أصحاب المناطق السقوية من الآبار الارتوازية.

وأكد الزياني ان الزراعات الفصلية المطرية أو البعلية ستنطلق مع أواخر شهر فيفري واول شهر مارس ما يعني أن هذه المنتجات ستكون جاهزة مع بداية شهر جوان مع يعني أن شهر رمضان المعظم من المرتقب ان يشهد نقصا على مستوى العديد من المنتجات.

واردف محدثنا بالقول أن نزول الامطار خلال الفترة القادمة قد يمكن من صابة وفيرة من المنتوجات الفلاحية في القطاع المطري.

 واعتبر أن زراعة البطاطا عانت من عدة مشاكل جعلت الفلاح يعزفها عن غراستها اهمها تأخر الامطار وارتفاع أسعار البذور، وخاصة الحملات المتتالية على تخزين المادة وهو ما اعتبره الفلاح سبابا لعزوفه عن التخزين.

وأكد الخبير في السياسات الفلاحية والتنمية المستدامة ان القطاع الفلاحي والفلاح يعاني من عدم توفر الأسمدة من مادّتي الأمونيتر و ا.د.ب بالكميات المطلوبة وارتفاع أسعارها ما يثني الفلاح عن الزراعة، وبين أن أصحاب الزراعات الكبرى وبعد نزول الامطار لم يتحصلوا على هذه المواد وهو ما يهدد زراعاتهم .

إشراف: حنان قيراط

 

بنزرت:  الزراعات الفصلية تحت رحمة الأمطار وأصحاب القرار

تتكون سلسلة الإنتاج من حلقات مترابطة يكفي ان تتعطل احداها لتفشل كامل المنظومة وهو ما ينطبق على الزراعات الفصلية التي تمثل مورد رزق الآلاف من العائلات في ولاية بنزرت تنتظر ان تدر السماء الكميات الكافية من الأمطار لتعبئة السدود وتوفر مياه الري للمناطق السقوية مما يمكن لاحقا من تموين شبكات التوزيع بالكميات المطلوبة من الخضراوات والغلال.

وضع صعب في الجهة الشرقية

" ان شاء ربي يرحمنا" هكذا انطلق رئيس النقابة المحلية للفلاحين بالعالية بشير مراح حديثه مع مراسل " الصباح «ليضيف انقاذ الموسم ممكن ان امطرت السماء خلال الاسابيع القادمة فتتغير كل المعطيات وتضج المناطق السقوية في معتمديات الجزء الشرقي من ولاية بنزرت بالحركة.

 هذا و تفيد المعطيات الرسمية ان نسبة امتلاء سد سيدي سالم لم تتجاوز 15.7 بالمائة يوم 14 فيفري 2023 مما يفرض على المزارعين في معتمديات منزل جميل، العالية، راس الجبل، غار الملح و اوتيك ترشيد استهلاك مياه الري و الحذر بخصوص تركيز زراعات سقوية .

وأضاف الفلاح الذي يستغل قطعة صغيرة من الارض في دوار مراح العالية ان توفر مياه الري يمكن من تركيز زراعات مختلفة ان نجحت رحلة البحث عن المشاتل في المنابت التي يعاني اغلبها من صعوبات المادية و توفرت مستلزمات الانتاج بما في ذلك المبيدات و الادوية و انهى بشير بان الفلاح الذي يمثل الحلقة الاساسية في سلسلة الإنتاج و يبذل الجهد اللازم لزراعة و حماية النباتات طيلة اشهر لن ينال في نهاية المطاف سوى نسبة قليلة من الارباح في حين يذهب نصيب الاسد لشركات التحويل و " الهباطة "..

وعن توفر المنتجات الفلاحية في شهر رمضان الكريم افادنا المتحدث ان نقص الامطار سيؤدي إلى تقلص المعروض من الخضر خاصة البطاطا.

 هذا ويعيق ضعف الهيكلة وغياب البرمجة والارتهان للأمطار تطور القطاع الفلاحي في جهة بنزرت التي ساهمت في موسم 2020-2021 ب10 بالمائة من الانتاج الوطني للخضر ،و17 بالمائة من البطاطا ،و45 بالمائة من القنارية وفرت دخلا محترما لقرابة 18 الف عائلة تستغل مساحات زراعية تقل عن 10 هك تمثل 83 بالمائة من جملة الاراضي التي تعاني من تشتت الملكية خاصة في الجزء الشرقي من الولاية، في حين تبدو الأمور افضل بقليل في الجزء الغربي.

الماء موجود والإنتاج مفقود في الجهة الغربية

اما في الجهة الغربية من الولاية اي من العالية الى غزالة، فقد اكد رئيس النقابة المحلية للفلاحين ناصر السعيداني ان سدود سجنان التي بلغت نسبة امتلاءها الى غاية 14 فيفري 2023 قرابة 64.1بالمائة و سد غزالة اين وصل الى 30.1بالمائة من طاقة الاستيعاب، إضافة الى السد الجبلي التلة ، جميعها قادرة على توفير الكميات المطلوبة من المياه للمناطق السقوية قرزني بالشوك التي تمسح 600 هك، «الكحلة " 300 هك، الطارف 175 هك ،تسكرايه 100هك و وادي الزيتون 21 هك، لكن اغلب المجامع تستغل الأراضي المتوفرة حاليا لزراعة الاعلاف البعلي استباقا لازمة منتظرة خلال الأشهر القادمة في حين تستغل مياه الري لإنبات البصل و مساحات قليلة من البطاطا.

 وحسب السعيداني فان الأسواق ستشهد ازمة بطاطا طيلة شهر رمضان والى غاية بداية شهر جوان القادم في حين سيتواجد البصل بأسعار مقبولة طيلة الموسم شرط تواصل التزود بالمياه و توفر الاعداد الكافية من اليد العاملة المختصة و خاصة قدرة الفلاحين الصغار على توفير مستلزمات الإنتاج و خلاص الديون المتراكمة.

 وأضاف المتحدث ان البرمجة الجيدة والاستثمار الحقيقي في القطاع الفلاحي يمكن ان يحول غزالة التي تحتضن 2796 هك من المناطق السقوية الى منجم فلاحي يؤمن حاجيات ولاية بنزرت وجوارها من الخضراوات وحتى الغلال كالبطيخ والدلاع بأسعار مقبولة جدا تحافظ على القدرة الشرائية للمستهلك لكن يضيف السعيداني بالقول " نعاني من تهميش يكاد يكون مقصودا للقطاع الأول والنتيجة تخلي الاحفاد عن مهنة الأجداد وتراجع المساحات المستغلة."

ساسي الطرابلسي

 

نابل:  الفلاحون يطلقون صيحة فزع بعد تضرر 70 %من صابة البطاطا

اشتكى عدد من الفلاحين بمناطق مختلفة من ولاية نابل من انتشار مرض الجليدة بصابة البطاطا.

 وفي شهادات تحصلت عليها "الصباح " أكد احد الفلاحين ان صابة البطاطا في حقله، ببوعرقوب خاصة منها ماقبل الفصلية، تضررت بصفة كبيرة هذا اضافة الى غلاء اسعار الادوية والاسمدة.

فلاح آخر ويدعى "المنصف" إشتكى كذلك من نقص الاحاطة بالفلاحين وغياب التعويضات، وطالب مع عدد من الفلاحين بضرورة إيجاد حلول لتعويض عن الأضرار التي لحقت مزروعاتهم .

تضرر حوالي 90% من الفلاحين

وكشف أحد الفلاحين ان 90% من الفلاحين الذي زرعوا البطاطا بمعتمدية بوعرقوب قد تضرر محصولهم. من جهته أكد فلاح من أصحاب البيوت المحمية بمعتمدية تاكلسة أن صابة الطماطم تضررت كثيرا بالـ"الجليدة ".

وطالب الفلاحة وزير الفلاحة الجديد بإغاثتهم وتمكينهم من تعويضات لإنقاذ هذا القطاع الذي أصبح يثقل كاهل الفلاح.

تضرر 500 هكتار من البطاطا

من جانبه اكد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببوعرقوب سامي الهويدي في تصريح لمراسلة "الصباح"، تأثر البطاطا بالـ"الجليدة" حيث تضررت حوالي 40% من الزراعات بمناطق الخروبة والمهاذبة وغيرها .

ومن جهته اكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بنابل عماد الباي في تصريح لـ"الصباح" بان حوالي 500هكتار من غراسات البطاطا ماقبل الفصلية بمعتمدية بوعرقوب تضررت بنسبة 70%بسبب ظاهرة الجليدة ونقص الماء وهو ما من شأنه ان يؤثر على أسعار البطاطا ومدى توفر المخزون خلال الفترة القادمة وخاصة خلال شهر رمضان.

 وأضاف الباي أن الجليدة أضرت ايضا بنسبة 10%من غراسات الفراولة بنابل، مشيرا إلى أن الغيث النافع، الذي شهدته الجهة خلال الأيام الأخيرة، من شأنه أن يحسن وضعية بعض الغراسات.

ليلى بن سعد

القيروان:  نقص في مادتي الد.أ.ب والأمونيتر..وعزوف عن زراعة البيوت المحمية

مع تحسن حالة الطقس وارتفاع درجات الحرارة بعد نزول الغيث النافع، ينطلق بعد أيام موسم زراعات الخضروات الفصلية في مختلف معتمديات ولاية القيروان و تشمل منتوجات الطماطم ، الفلفل، البصل و البطاطا ،الدلاع ،البطيخ، الخيار ...

وفي هذا السياق التقت "الصباح" برئيس النقابة الجهوية للفلاحين بالقيروان عمر السلامي للإستفسار حول وضعية زراعة الخضروات الفصلية في الجهة.

نقص في مادتي الد.أ.ب والأمونيتر

وصرح رئيس النقابة الجهوية للفلاحين عمر السلامي لـ"الصباح" أن الفلاحين الناشطين في زراعة الخضروات الفصلية يتركزون أساسا في معتمديات القيروان الجنوبية، الشبيكة، بوحجلة، حاجب العيون ومنزل المهيري قد بدأوا في الإستعداد للزراعة وذلك بتهيئة الأرض وتسميدها و نشر مادة الغبار العضوية واقتناء المشاتل والبذور المناسبة حيث تقدر المساحات المخصصة لهذا النوع من الزراعات بـحوالي 10 آلاف هكتار من بينهم حوالي 5500 هكتار في مادة الفلفل حيث تتصدر ولاية القيروان الإنتاج على المستوى الوطني منذ سنوات عديدة ، أما مادة الطماطم فتقدر المساحات الجملية في مختلف معتمديات الجهة بنحو 2000 هكتار

وأشار السلامي بأن لدى الفلاحين توجس من النقص الحاصل في كمية المياه المعدة لري هذه الزراعات.

من جهة أخرى، أكد السلامي وجود نقص فادح في مادتي الـد.أ.ب والأمونيتر الضروريتين لإنجاح هذه الزراعات حيث تباع في السوق السوداء بأسعار خيالية لا يقدر على اقتنائها الفلاحين في ظل غياب الرقابة و إنعدام فاعليتها.

ماذا عن شهر رمضان ؟!

وفي هذا الصدد، أفاد السلامي بأن أغلب الخضروات الفصلية ستكون جاهزة للتسويق في بداية فصل الصيف ولا يمكن التعويل عليها في شهر رمضان المقبل، كما لا يمكن تعويض هذا النقص بمنتوج الباكورات في البيوت المحمية حيث يلاحظ عزوف مستمر لفلاحي الجهة على النشاط في هذا المجال نتيجة غلاء التكلفة وغياب التمويلات وتراجع التشجيعات.

مروان الدعلول

 

مدنين..مع اقتراب موسم الزراعات الفصلية : تذمر من ارتفاع اسعار الاسمدة والادوية والبذور

ينطلق مع بداية شهر مارس 2023موسم الزراعات الفصلية وخاصة الخضروات السقوية ،المعدنوس ،السلق ،الكلافس ، الفلفل ،الطماطم والبصل الى جانب القرعيات من دلاع والبطيخ. ومن المنتظر ان يتم زراعة 950هكتارا من هذه الزراعات بكامل معتمديات ولاية مدنين حسب ما افاد به بغدادي الجراي رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين لمراسل "الصباح" بولاية مدنين .

توسع في المساحات المبرمجة

ذات المصدر اضاف انه بعد نزول كميات هامة من الغيث النافع شملت مختلف مناطق ومعتمديات ولاية مدنين من المتوقع ان تساهم في التوسع في زراعة الخضروات المطرية وخاصة القرعيات بمعتمدية جرجيس من دلاع وبطيخ على مساحة 500هكتار .

كما اضاف ذات المصدر انه سيتم زراعة 250هكتار من الدرع الغذائي خلال شهر ماي القادم بمعتمديتي مدنين الجنوبية وسيدي مخلوف ،وبالنسبة لمادة البطاطا اشار محدثنا انه ليس هناك تقاليد في زراعة هذه المادة وبلغت المساحات المنجزة 10هكتارات داعيا الى ضرورة تثمين الامطار الاخيرة للتوسع في زراعة الخضروات المطرية الدلاع، البطيخ والبصل التي يمكن زراعتها خلف الجسور .

ماذا عن البذور والاسمدة !!

وبخصوص البذور والاسمدة والادوية افاد بغدادي الجراي ان هناك حوالي 50نقطة بيع للمسلزمات الفلاحية والبذور والاسمدة والادوية والمشاتل بمختلف معتمديات ولاية مدنين .

الفلاحون بين الاستبشار والتذمر

ولرصد تطلعات الفلاحين اتصل مراسل "الصباح" بولاية مدنين بمصدر مسؤول بالاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري الذي افاده انه بقدر فرحة الفلاحين بنزول الغيث النافع خلال الفترة الماضية والتي ستساعدهم على الشروع في موسم الزراعات الفصلية وباقي الزراعات في ظروف طيبة غير ان من ارتفاع المتواصل في أسعار اللاسمدة ،DAP،والادوية وعدم توفرها طيلة الموسم وخاصة مادة مع DAPغلاء اسعار البذور تمثل مصدر قلقهم .

كما عبر عن تذمر الفلاحين من طول الاجراءات الادارية مع الادارات ذات العلاقة للحصول على تراخيص التزود بمادة الامونيتر.

ميمون التونسي

 

سيدي بوزيد:تقلص مساحات زراعة الطماطم

  بدأ قطاع زراعة الطماطم بسيدي بوزيد بالتراجع خلال السنوات الأخيرة، حيث تحتل الولاية المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج الطماطم الفصلية بعد نابل والقيروان، بعد تقليص المساحات المخصصة لذلك من 2050 هكتارا خلال موسم 2013/2014، إلى 1311 هكتارا في موسم 2018/2019.

فساد نسبة كبيرة من المنتوج..وصعوبات بالجملة

وفي تصريح لـ"الصباح"، افاد الزاهي منصري، احد الفلاحين المهتمين بزراعة الطماطم الفصلية بولاية سيدي بوزيد، ان ابرز المشاكل التي تعترض مزارعي الطماطم تتمثل في إخلال أصحاب المعامل باتفاقياتهم مع الفلاحين، وعدم إرسال الشاحنات لوسق الطماطم، وبالتالي فساد نسبة كبيرة من الصابة تصل في أحيان كثيرة إلى 40 بالمائة.

ويضاف إلى كل ذلك، وفق ذات المتحدث، ارتفاع كلفة اليد العاملة وفقدان الأسمدة او غلائها، الأمر الذي ساهم في عزوف عدد كبير منهم عن زراعة الطماطم وبالتالي تراجع المساحات المخصصة لإنتاجها والنقص المتواصل في الصابة كل سنة.

وفي ذات السياق أوضح حسين نايلي، وهو فلاح ، ان أهل القطاع ورغم المصاريف الهائلة التي يتكبدونها طيلة الموسم، الا انهم يضطرون إلى بيع النصيب الباقي من المحصول ب180 مليم للكلغ، وهو سعر غير مشجع ومخيب لآماله خاصة مع انعدام آفاق التمويل وهو امر استغله أصحاب المصانع لفرض أسعار بخسة لشراء الصابة ، كما شجع على فرض اسعار خيالية للتجهيزات والأسمدة التي أصبح اغلبها يباع في السوق السوداء بأضعاف ثمنها. وشدد محدثنا على وجوب التدخل السريع للدولة لتنظيم القطاع وإخراجه من الفوضى وتحميل كل طرف مسؤولياته وانجاز دراسة شاملة حول واقع وآفاق قطاع الطماطم الفصلية والسعي إلى تعويض الأضرار وإحداث صندوق تعويض الأضرار مثلما هو معمول به في عديد المجالات على غرار صابة الحبوب والترفيع في السعر المرجعي لبيع الطماطم المعدة للتصنيع.

توسعة المساحات ..لكن

ومن المنتظر أن يشهد إنتاج ولاية سيدي بوزيد من الطماطم الفصلية المعدة للتحويل ارتفاعا ملحوظا بعد زراعة 1490 هكتارا خلال الموسم الحالي وفق معطيات تحصلت عليها "الصباح" من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد.

ووفق ذات المعطيات ، فأن صابة الطماطم ستصل إلى 104 فاصل 3 آلاف طن بعد 70 ألف طن الموسم الفارط ، علما وأن الإنتاج بلغ بلغ 120 ألف طن موسم 2013/2014 تراجع الى 91 ألف طن موسم 2018/2019 نتيجة تقلص المساحات المخصصة لإنتاج الطماطم حيث أن القطاع يضم حوالي 500 فلاح، وتمتاز المساحات بصغر حجمها حيث يترواح معدل المساحة بين 2 و2 فاصل 5 هكتارات لكل فلاح مما يحد من آفاق الاستثمار في القطاع.

يشار إلى ان ولاية سيدي بوزيد شهدت الأيام الأخيرة العديد من الاحتجاجات وتحديدا معتمديتي المزونة والرقاب، طالب خلالها الفلاحون بحل مشكلة صابة الطماطم وانقاذ صابتهم من الضياع.

إبراهيم سليمي

مع تواصل منع الزراعات السقوية وغياب الأسمدة .. نقص منتظر في تزويد السوق وارتفاع في الأسعار في رمضان

تونس-الصباح

يبدو ان بلادنا ستعيش على وقع نقص فادح في المنتجات الفلاحية الأساسية على غرار البطاطا والطماطم والفلفل والبصل لا سيما خلال شهر رمضان المعظم الذي يتضاعف خلاله الاستهلاك.

وعندما نقول نقصا فادحا فهذا لا ينبع من فراغ بل نتيجة عملية رصد آراء عدد من الفلاحين وأهل الاختصاص من نقابات وغيرها في كل من بنزرت ونابل وسيدي بوزيد ومدنين والقيروان حول مدى الإقبال على الزراعات الفصلية والصعوبات التي يواجهها الفلاحون وهي صعوبات جمة أولها محدودية كمية التساقطات وضعف امتلاء السدود .

ولمزيد استجلاء الوضع استطلعنا رأي فوزي الزياني الخبير في السياسات الفلاحية والتنمية المستدامة ان كميات الامطار التي تهاطلت في الأيام الفارطة غير كافية لغراسة الزراعات السقوية الفصلية خاصة وان قرار منع زراعتها مازال متواصلا في ظل ضعف التساقطات .

وابرز أن ارتفاع ايرادات السدود لم تتجاوز 5 بالمائة بفعل الامطار الأخيرة ما يعتبر دون المطلوب حيث أن نسبة امتلاء كل السدود لم تتجاوز 50 بالمائة وهو ما يجعل قرار منع زراعة الخضروات السقوية ساريا إلى حين ترخيص الدولة والوزارة الفلاحة في الغرض.

وابرز ان الأمر لا ينسحب على أصحاب المناطق السقوية من الآبار الارتوازية.

وأكد الزياني ان الزراعات الفصلية المطرية أو البعلية ستنطلق مع أواخر شهر فيفري واول شهر مارس ما يعني أن هذه المنتجات ستكون جاهزة مع بداية شهر جوان مع يعني أن شهر رمضان المعظم من المرتقب ان يشهد نقصا على مستوى العديد من المنتجات.

واردف محدثنا بالقول أن نزول الامطار خلال الفترة القادمة قد يمكن من صابة وفيرة من المنتوجات الفلاحية في القطاع المطري.

 واعتبر أن زراعة البطاطا عانت من عدة مشاكل جعلت الفلاح يعزفها عن غراستها اهمها تأخر الامطار وارتفاع أسعار البذور، وخاصة الحملات المتتالية على تخزين المادة وهو ما اعتبره الفلاح سبابا لعزوفه عن التخزين.

وأكد الخبير في السياسات الفلاحية والتنمية المستدامة ان القطاع الفلاحي والفلاح يعاني من عدم توفر الأسمدة من مادّتي الأمونيتر و ا.د.ب بالكميات المطلوبة وارتفاع أسعارها ما يثني الفلاح عن الزراعة، وبين أن أصحاب الزراعات الكبرى وبعد نزول الامطار لم يتحصلوا على هذه المواد وهو ما يهدد زراعاتهم .

إشراف: حنان قيراط

 

بنزرت:  الزراعات الفصلية تحت رحمة الأمطار وأصحاب القرار

تتكون سلسلة الإنتاج من حلقات مترابطة يكفي ان تتعطل احداها لتفشل كامل المنظومة وهو ما ينطبق على الزراعات الفصلية التي تمثل مورد رزق الآلاف من العائلات في ولاية بنزرت تنتظر ان تدر السماء الكميات الكافية من الأمطار لتعبئة السدود وتوفر مياه الري للمناطق السقوية مما يمكن لاحقا من تموين شبكات التوزيع بالكميات المطلوبة من الخضراوات والغلال.

وضع صعب في الجهة الشرقية

" ان شاء ربي يرحمنا" هكذا انطلق رئيس النقابة المحلية للفلاحين بالعالية بشير مراح حديثه مع مراسل " الصباح «ليضيف انقاذ الموسم ممكن ان امطرت السماء خلال الاسابيع القادمة فتتغير كل المعطيات وتضج المناطق السقوية في معتمديات الجزء الشرقي من ولاية بنزرت بالحركة.

 هذا و تفيد المعطيات الرسمية ان نسبة امتلاء سد سيدي سالم لم تتجاوز 15.7 بالمائة يوم 14 فيفري 2023 مما يفرض على المزارعين في معتمديات منزل جميل، العالية، راس الجبل، غار الملح و اوتيك ترشيد استهلاك مياه الري و الحذر بخصوص تركيز زراعات سقوية .

وأضاف الفلاح الذي يستغل قطعة صغيرة من الارض في دوار مراح العالية ان توفر مياه الري يمكن من تركيز زراعات مختلفة ان نجحت رحلة البحث عن المشاتل في المنابت التي يعاني اغلبها من صعوبات المادية و توفرت مستلزمات الانتاج بما في ذلك المبيدات و الادوية و انهى بشير بان الفلاح الذي يمثل الحلقة الاساسية في سلسلة الإنتاج و يبذل الجهد اللازم لزراعة و حماية النباتات طيلة اشهر لن ينال في نهاية المطاف سوى نسبة قليلة من الارباح في حين يذهب نصيب الاسد لشركات التحويل و " الهباطة "..

وعن توفر المنتجات الفلاحية في شهر رمضان الكريم افادنا المتحدث ان نقص الامطار سيؤدي إلى تقلص المعروض من الخضر خاصة البطاطا.

 هذا ويعيق ضعف الهيكلة وغياب البرمجة والارتهان للأمطار تطور القطاع الفلاحي في جهة بنزرت التي ساهمت في موسم 2020-2021 ب10 بالمائة من الانتاج الوطني للخضر ،و17 بالمائة من البطاطا ،و45 بالمائة من القنارية وفرت دخلا محترما لقرابة 18 الف عائلة تستغل مساحات زراعية تقل عن 10 هك تمثل 83 بالمائة من جملة الاراضي التي تعاني من تشتت الملكية خاصة في الجزء الشرقي من الولاية، في حين تبدو الأمور افضل بقليل في الجزء الغربي.

الماء موجود والإنتاج مفقود في الجهة الغربية

اما في الجهة الغربية من الولاية اي من العالية الى غزالة، فقد اكد رئيس النقابة المحلية للفلاحين ناصر السعيداني ان سدود سجنان التي بلغت نسبة امتلاءها الى غاية 14 فيفري 2023 قرابة 64.1بالمائة و سد غزالة اين وصل الى 30.1بالمائة من طاقة الاستيعاب، إضافة الى السد الجبلي التلة ، جميعها قادرة على توفير الكميات المطلوبة من المياه للمناطق السقوية قرزني بالشوك التي تمسح 600 هك، «الكحلة " 300 هك، الطارف 175 هك ،تسكرايه 100هك و وادي الزيتون 21 هك، لكن اغلب المجامع تستغل الأراضي المتوفرة حاليا لزراعة الاعلاف البعلي استباقا لازمة منتظرة خلال الأشهر القادمة في حين تستغل مياه الري لإنبات البصل و مساحات قليلة من البطاطا.

 وحسب السعيداني فان الأسواق ستشهد ازمة بطاطا طيلة شهر رمضان والى غاية بداية شهر جوان القادم في حين سيتواجد البصل بأسعار مقبولة طيلة الموسم شرط تواصل التزود بالمياه و توفر الاعداد الكافية من اليد العاملة المختصة و خاصة قدرة الفلاحين الصغار على توفير مستلزمات الإنتاج و خلاص الديون المتراكمة.

 وأضاف المتحدث ان البرمجة الجيدة والاستثمار الحقيقي في القطاع الفلاحي يمكن ان يحول غزالة التي تحتضن 2796 هك من المناطق السقوية الى منجم فلاحي يؤمن حاجيات ولاية بنزرت وجوارها من الخضراوات وحتى الغلال كالبطيخ والدلاع بأسعار مقبولة جدا تحافظ على القدرة الشرائية للمستهلك لكن يضيف السعيداني بالقول " نعاني من تهميش يكاد يكون مقصودا للقطاع الأول والنتيجة تخلي الاحفاد عن مهنة الأجداد وتراجع المساحات المستغلة."

ساسي الطرابلسي

 

نابل:  الفلاحون يطلقون صيحة فزع بعد تضرر 70 %من صابة البطاطا

اشتكى عدد من الفلاحين بمناطق مختلفة من ولاية نابل من انتشار مرض الجليدة بصابة البطاطا.

 وفي شهادات تحصلت عليها "الصباح " أكد احد الفلاحين ان صابة البطاطا في حقله، ببوعرقوب خاصة منها ماقبل الفصلية، تضررت بصفة كبيرة هذا اضافة الى غلاء اسعار الادوية والاسمدة.

فلاح آخر ويدعى "المنصف" إشتكى كذلك من نقص الاحاطة بالفلاحين وغياب التعويضات، وطالب مع عدد من الفلاحين بضرورة إيجاد حلول لتعويض عن الأضرار التي لحقت مزروعاتهم .

تضرر حوالي 90% من الفلاحين

وكشف أحد الفلاحين ان 90% من الفلاحين الذي زرعوا البطاطا بمعتمدية بوعرقوب قد تضرر محصولهم. من جهته أكد فلاح من أصحاب البيوت المحمية بمعتمدية تاكلسة أن صابة الطماطم تضررت كثيرا بالـ"الجليدة ".

وطالب الفلاحة وزير الفلاحة الجديد بإغاثتهم وتمكينهم من تعويضات لإنقاذ هذا القطاع الذي أصبح يثقل كاهل الفلاح.

تضرر 500 هكتار من البطاطا

من جانبه اكد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببوعرقوب سامي الهويدي في تصريح لمراسلة "الصباح"، تأثر البطاطا بالـ"الجليدة" حيث تضررت حوالي 40% من الزراعات بمناطق الخروبة والمهاذبة وغيرها .

ومن جهته اكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بنابل عماد الباي في تصريح لـ"الصباح" بان حوالي 500هكتار من غراسات البطاطا ماقبل الفصلية بمعتمدية بوعرقوب تضررت بنسبة 70%بسبب ظاهرة الجليدة ونقص الماء وهو ما من شأنه ان يؤثر على أسعار البطاطا ومدى توفر المخزون خلال الفترة القادمة وخاصة خلال شهر رمضان.

 وأضاف الباي أن الجليدة أضرت ايضا بنسبة 10%من غراسات الفراولة بنابل، مشيرا إلى أن الغيث النافع، الذي شهدته الجهة خلال الأيام الأخيرة، من شأنه أن يحسن وضعية بعض الغراسات.

ليلى بن سعد

القيروان:  نقص في مادتي الد.أ.ب والأمونيتر..وعزوف عن زراعة البيوت المحمية

مع تحسن حالة الطقس وارتفاع درجات الحرارة بعد نزول الغيث النافع، ينطلق بعد أيام موسم زراعات الخضروات الفصلية في مختلف معتمديات ولاية القيروان و تشمل منتوجات الطماطم ، الفلفل، البصل و البطاطا ،الدلاع ،البطيخ، الخيار ...

وفي هذا السياق التقت "الصباح" برئيس النقابة الجهوية للفلاحين بالقيروان عمر السلامي للإستفسار حول وضعية زراعة الخضروات الفصلية في الجهة.

نقص في مادتي الد.أ.ب والأمونيتر

وصرح رئيس النقابة الجهوية للفلاحين عمر السلامي لـ"الصباح" أن الفلاحين الناشطين في زراعة الخضروات الفصلية يتركزون أساسا في معتمديات القيروان الجنوبية، الشبيكة، بوحجلة، حاجب العيون ومنزل المهيري قد بدأوا في الإستعداد للزراعة وذلك بتهيئة الأرض وتسميدها و نشر مادة الغبار العضوية واقتناء المشاتل والبذور المناسبة حيث تقدر المساحات المخصصة لهذا النوع من الزراعات بـحوالي 10 آلاف هكتار من بينهم حوالي 5500 هكتار في مادة الفلفل حيث تتصدر ولاية القيروان الإنتاج على المستوى الوطني منذ سنوات عديدة ، أما مادة الطماطم فتقدر المساحات الجملية في مختلف معتمديات الجهة بنحو 2000 هكتار

وأشار السلامي بأن لدى الفلاحين توجس من النقص الحاصل في كمية المياه المعدة لري هذه الزراعات.

من جهة أخرى، أكد السلامي وجود نقص فادح في مادتي الـد.أ.ب والأمونيتر الضروريتين لإنجاح هذه الزراعات حيث تباع في السوق السوداء بأسعار خيالية لا يقدر على اقتنائها الفلاحين في ظل غياب الرقابة و إنعدام فاعليتها.

ماذا عن شهر رمضان ؟!

وفي هذا الصدد، أفاد السلامي بأن أغلب الخضروات الفصلية ستكون جاهزة للتسويق في بداية فصل الصيف ولا يمكن التعويل عليها في شهر رمضان المقبل، كما لا يمكن تعويض هذا النقص بمنتوج الباكورات في البيوت المحمية حيث يلاحظ عزوف مستمر لفلاحي الجهة على النشاط في هذا المجال نتيجة غلاء التكلفة وغياب التمويلات وتراجع التشجيعات.

مروان الدعلول

 

مدنين..مع اقتراب موسم الزراعات الفصلية : تذمر من ارتفاع اسعار الاسمدة والادوية والبذور

ينطلق مع بداية شهر مارس 2023موسم الزراعات الفصلية وخاصة الخضروات السقوية ،المعدنوس ،السلق ،الكلافس ، الفلفل ،الطماطم والبصل الى جانب القرعيات من دلاع والبطيخ. ومن المنتظر ان يتم زراعة 950هكتارا من هذه الزراعات بكامل معتمديات ولاية مدنين حسب ما افاد به بغدادي الجراي رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين لمراسل "الصباح" بولاية مدنين .

توسع في المساحات المبرمجة

ذات المصدر اضاف انه بعد نزول كميات هامة من الغيث النافع شملت مختلف مناطق ومعتمديات ولاية مدنين من المتوقع ان تساهم في التوسع في زراعة الخضروات المطرية وخاصة القرعيات بمعتمدية جرجيس من دلاع وبطيخ على مساحة 500هكتار .

كما اضاف ذات المصدر انه سيتم زراعة 250هكتار من الدرع الغذائي خلال شهر ماي القادم بمعتمديتي مدنين الجنوبية وسيدي مخلوف ،وبالنسبة لمادة البطاطا اشار محدثنا انه ليس هناك تقاليد في زراعة هذه المادة وبلغت المساحات المنجزة 10هكتارات داعيا الى ضرورة تثمين الامطار الاخيرة للتوسع في زراعة الخضروات المطرية الدلاع، البطيخ والبصل التي يمكن زراعتها خلف الجسور .

ماذا عن البذور والاسمدة !!

وبخصوص البذور والاسمدة والادوية افاد بغدادي الجراي ان هناك حوالي 50نقطة بيع للمسلزمات الفلاحية والبذور والاسمدة والادوية والمشاتل بمختلف معتمديات ولاية مدنين .

الفلاحون بين الاستبشار والتذمر

ولرصد تطلعات الفلاحين اتصل مراسل "الصباح" بولاية مدنين بمصدر مسؤول بالاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري الذي افاده انه بقدر فرحة الفلاحين بنزول الغيث النافع خلال الفترة الماضية والتي ستساعدهم على الشروع في موسم الزراعات الفصلية وباقي الزراعات في ظروف طيبة غير ان من ارتفاع المتواصل في أسعار اللاسمدة ،DAP،والادوية وعدم توفرها طيلة الموسم وخاصة مادة مع DAPغلاء اسعار البذور تمثل مصدر قلقهم .

كما عبر عن تذمر الفلاحين من طول الاجراءات الادارية مع الادارات ذات العلاقة للحصول على تراخيص التزود بمادة الامونيتر.

ميمون التونسي

 

سيدي بوزيد:تقلص مساحات زراعة الطماطم

  بدأ قطاع زراعة الطماطم بسيدي بوزيد بالتراجع خلال السنوات الأخيرة، حيث تحتل الولاية المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج الطماطم الفصلية بعد نابل والقيروان، بعد تقليص المساحات المخصصة لذلك من 2050 هكتارا خلال موسم 2013/2014، إلى 1311 هكتارا في موسم 2018/2019.

فساد نسبة كبيرة من المنتوج..وصعوبات بالجملة

وفي تصريح لـ"الصباح"، افاد الزاهي منصري، احد الفلاحين المهتمين بزراعة الطماطم الفصلية بولاية سيدي بوزيد، ان ابرز المشاكل التي تعترض مزارعي الطماطم تتمثل في إخلال أصحاب المعامل باتفاقياتهم مع الفلاحين، وعدم إرسال الشاحنات لوسق الطماطم، وبالتالي فساد نسبة كبيرة من الصابة تصل في أحيان كثيرة إلى 40 بالمائة.

ويضاف إلى كل ذلك، وفق ذات المتحدث، ارتفاع كلفة اليد العاملة وفقدان الأسمدة او غلائها، الأمر الذي ساهم في عزوف عدد كبير منهم عن زراعة الطماطم وبالتالي تراجع المساحات المخصصة لإنتاجها والنقص المتواصل في الصابة كل سنة.

وفي ذات السياق أوضح حسين نايلي، وهو فلاح ، ان أهل القطاع ورغم المصاريف الهائلة التي يتكبدونها طيلة الموسم، الا انهم يضطرون إلى بيع النصيب الباقي من المحصول ب180 مليم للكلغ، وهو سعر غير مشجع ومخيب لآماله خاصة مع انعدام آفاق التمويل وهو امر استغله أصحاب المصانع لفرض أسعار بخسة لشراء الصابة ، كما شجع على فرض اسعار خيالية للتجهيزات والأسمدة التي أصبح اغلبها يباع في السوق السوداء بأضعاف ثمنها. وشدد محدثنا على وجوب التدخل السريع للدولة لتنظيم القطاع وإخراجه من الفوضى وتحميل كل طرف مسؤولياته وانجاز دراسة شاملة حول واقع وآفاق قطاع الطماطم الفصلية والسعي إلى تعويض الأضرار وإحداث صندوق تعويض الأضرار مثلما هو معمول به في عديد المجالات على غرار صابة الحبوب والترفيع في السعر المرجعي لبيع الطماطم المعدة للتصنيع.

توسعة المساحات ..لكن

ومن المنتظر أن يشهد إنتاج ولاية سيدي بوزيد من الطماطم الفصلية المعدة للتحويل ارتفاعا ملحوظا بعد زراعة 1490 هكتارا خلال الموسم الحالي وفق معطيات تحصلت عليها "الصباح" من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد.

ووفق ذات المعطيات ، فأن صابة الطماطم ستصل إلى 104 فاصل 3 آلاف طن بعد 70 ألف طن الموسم الفارط ، علما وأن الإنتاج بلغ بلغ 120 ألف طن موسم 2013/2014 تراجع الى 91 ألف طن موسم 2018/2019 نتيجة تقلص المساحات المخصصة لإنتاج الطماطم حيث أن القطاع يضم حوالي 500 فلاح، وتمتاز المساحات بصغر حجمها حيث يترواح معدل المساحة بين 2 و2 فاصل 5 هكتارات لكل فلاح مما يحد من آفاق الاستثمار في القطاع.

يشار إلى ان ولاية سيدي بوزيد شهدت الأيام الأخيرة العديد من الاحتجاجات وتحديدا معتمديتي المزونة والرقاب، طالب خلالها الفلاحون بحل مشكلة صابة الطماطم وانقاذ صابتهم من الضياع.

إبراهيم سليمي